الأشراف والإرتباع القبلى
فى مصر
بقلم:د. محمد فتحى فوزى |
فاختطت القبائل
العربية التى احتوتها الجيوش الإسلامية القادمة من الجزيـــرة العربية خططا حول المسجد
العمرى وبالقرب منه للسكنى به، ومن ثم رفعـت عليه أعلامها وأطلقت عليه مسماها القبلى.
وهذه الجيوش كان جنودها العرب يتقاضون رواتبهم من
ديوان الجند الذى أنشأه الخليفة عمر بن الخطاب رضى الله عنه ، وكان بالديوان سجل كامل
لأسمائهم ؛ فيترتب عليه حصول هؤلاء الجند وقبائلهم على تسلسل آبائهم وأنسابهم ؛ فيحتفظون
به ويضيفون عليه الجديد من الأسماء المستجدة ويتوارثونه أبا عن جد ؛ فينجم عن ذلك معرفة
الأنساب الشريفة المنتهية بآل بيت سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم والقبائل العربية
المختلفة.
وكان العرب فى مصر لهم عادة سنوية يقومون فيها بمغادرة
أماكنهم حول المسجد العـَمْرى بالفسطاط ؛ ليتجولوا فى أرجاء المحروسة شمالا وجنوبا
وذلك فى فصل الربيع ( المرتبع سُنة أستنها عمرو بن العاص بالخروج إلى الريف فى الربيـــــع
صـ285) من كل عام بكل ما يملكون من مواشى وخيام وإبل وخيول وأغنام ؛ فسُمى ذلك بـ
" الإرتباع القبلى" ثم بعد انتهاء فصل الربيع يعودون إلى خططهم حــــــــول
المسجد بالفسطاط.
وبتوالى السنين ومع تأصل هذه العادة لديهم ؛ فعندما
يُعجبون بمكان معـين سواء فى الدلتا أو الوادى – يُقيمون فيه إقامة نهائية تاركين أماكنهم
بالفسطــــــــــــــاط.
ومن ثم انتشرت القبائل العربية فى مصر بشمالها وجنوبها.
أضف إلى ذلك أن الهجرات العربية فى القرن الثالث الهجرى
كانت تأتى أرسالا من سيناء موازية للساحل حتى دخول مصر، أومن ميناء عيذاب على البحر
الأحمر والذى له طريقان حتى تاريخه للدخول منه لمصر أحدهما من صحراء حميثرة إلى البرامية
ثم مرسى علم فمدينة إدفــــو والآخر مدينة قـــوص بصعيد مصر أو من حدود مصر الجنوبية
إلى أسوان ،أو القادمين من المغـرب العربى للحج والتجارة فلابد من مرورهم بمصر والانتقال
إلى ميناء عـــيذاب ثم العـبور أو الاستقرار والانتشار فى أنحاء المحروسة كما ذكرت
آنفا.
علما بأنه فى العصور الوسطى الإسلامية زمن الحروب
الصليبية توقف طريق شبه جزيرة سيناء من مصر للجزيرة العربية أو العكس ، لمهاجمة الأمير
أرناط الصليبى لذلك الطريق ؛ فصار غير آمن ؛ فتركزت طرق التجارة بأثرها على ميناء عــيذاب
الذى انتهى بنهاية الدولة المماليكية وتصفية الصليبيين من مصر؛ فعادت الطُرُق إلى سيناء
فيما بعد.
وعود على بدء كما قيل ومع انتشار القبائل العربية
بمصر كانوا يحتفظون بأنسابهم ويتوارثونها كما يتوارثون التراث والعـقار ؛ فيكتبونها
على جلد الغـزال أو الأوراق ويضعـونها فى أوان
من حديد أو فخار ويحكمون غلقها ويدفنونها تحت الأرض أو يلفونها حول عُصى ويحتفظون بها
ويأتى كل فرد بعـد ذلك ؛ ليستخلص نسبه من الأوراق الملفوفة حول العُصى على شكل ( بكرة)
ويطلقون على هذه البكرة ( الجرد) أى جرد النسب، ومرفق مثال لذلك مشجر نسب شريفلآلـ
البى مستخلص من ذلك الجرد;حمِّل النسب الشريف كاملا من ذلك الرابط وشكرا:
وثيقة المشجر الأصلى للنسب الشريف المتوارث عن الأجداد:
مُشجر النسب الشريف المتوارث عن الأجداد للشريف/ محمد
فتحى بن محمد فوزى بن محمود بن عبد القادر بن سليمان بن على بن محمد بن عليان بن سليمان بن عوض بن عبد الجليل النمسى الشريف الحُسينى&
فتحى بن محمد فوزى بن محمود بن عبد القادر بن سليمان بن على بن محمد بن عليان بن سليمان بن عوض بن عبد الجليل النمسى الشريف الحُسينى&
هذا المشجر مأخوذ من المشجر الأصلى بعاليه
https://drive.google.com/file/d/0B2pKymWeTWoQZ1JWM01uSUt0Vlk/view
فضلا راجع العرض التاريخى للسادة الأشراف بالمغرب العربى من خلال النسب الشريف للإمام السلطان عبد الجليل النمسى من خلال الرابط بعاليه&
****************************************************
* أهم المراجع::القبائل العربية فى مصر فى القرون الثلاثة الأولى للهجرة للدكتور عبد الله خورشيد البرسى( بتصرف)
الهيئة المصرية للكتاب1992
https://drive.google.com/file/d/0B2pKymWeTWoQZ1JWM01uSUt0Vlk/view
فضلا راجع العرض التاريخى للسادة الأشراف بالمغرب العربى من خلال النسب الشريف للإمام السلطان عبد الجليل النمسى من خلال الرابط بعاليه&
* أهم المراجع::القبائل العربية فى مصر فى القرون الثلاثة الأولى للهجرة للدكتور عبد الله خورشيد البرسى( بتصرف)
الهيئة المصرية للكتاب1992
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق