الشروق الإدفوى

https://edfusunrise.blogspot.com/ https://edfusunrise.blogspot.com/ https://youtu.be/4vmw0NnpAb4 .............................................................. ...................................................................... ................................................................................ ................................................................................. .......................................................................... ............................................................................. er="0" allowfullscreen="true" allow="autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen="true"> .................................. الحديث الصحفى.................................... .................................................................................. ...................................................................................... https://youtu.be/Xo3Ou_rFF8Q?t=3 ...................................................................................... ................................................................................... https://youtu.be/Xo3Ou_rFF8Q?t=3 ................................................................................... https://edfusunrise.blogspot.com/ ................................................................................ د. أحمد البصيلى د. أحمد البصيلى ................................................................... https://youtu.be/Xo3Ou_rFF8Q?t=3....................... ...................................................................................... .................................................................................. ................................................................... https://edfusunrise.blogspot.com/ https://edfusunrise.blogspot.com/ ....................................................................... ........................................................................ الترحيب

مرحبا بكم

الترحيب .................................................................... الإعلان الإعلان. ......................................................................... المتحرك:

مرحبا بكم

المتحرك

الأحد، 30 نوفمبر 2014

السلطان طومان باى عاشق مصر - تاريخ مصر بلا رتوش


                        السلطان طومان باى عاشق مصر 
                                     - تاريخ مصر بلا رتوش
   

صورة للسلطان طومان باى الثانى اخر سلاطين دولة المماليك الجراكسة فى أسر السلطان العثمانى سليم الاول (( الصورة من أحد الكتب الاوربية فى تلك الفترة ))
بعد مقتل قنصوه الغوري في حربه مع العثمانيين ، تولى طومان باى السلطة كما أوصى قنصوه
ولكن طومان باى قد امتنععن قبول  السلطنةمدة خمسين يوما خوفا
  من غدر المماليك ، كما أن البلاد في حالة تدهور شديد ، ثم قبلها تحت ضغط رجال الدين في مصر الذين رأوا فيه خير سلطان غير متكبر وزائد الأدب وملازما لزيارة المشايخ ، لم يشرب الخمر قط ، كما كان طومان باى شديد الحب والولع بالآداب والعلوم والشعر و مغرم بالتاريخ والسير ، ويحب اللغة العربية .
عندما تولى طومان باى السلطنة عين في وظائف الدولة بعض الأمراء من أعوانه ، ولكنه أبقى على الأمراء الأقوياء من أعوان السلطان الغوري على الرغم من شكه في إخلاصهم له ، وقد اهتم طومان باى بنظام ديني كان من ركائز الدولة ، قائم على أساس الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر .
أرسل السلطان سليم الأول لطومان باى رسالة فحواها أن الله قد أوحى إليه بأن يملّكه الدنيا شرق وغربا ، وعرض عليه الصلح وان يبقى في حكم مصر ولكن مع الإقرار بتبعيته للدولة العثمانية لكن تلك المساعي باءت بالفشل .
ورأى طومان باى أن يواجه العثمانيين في الصحراء حتى ينهك جيشهم ، ولكن تحت إلحاح أمراء المماليك تراجع عن خطته وانتظر مجيئهم بجوار القاهرة في مكان اسمه الريدانية ، حيث وقعت معركة هائلة ، قتل فيها طومان باى سنان باشا الخادم ، وقد حزن سليم حزنا شديدا واعتبره خسارة كبيرة ، حتى أنه قال “استولينا على مصر ، ولكننا فقدنا سنان باشا ، خسارتنا فيه لا يمكن أن تعادلها دولة ” فقتل العثمانيون عشرة آلاف من المماليك ، وأول من أخبر سليم بالنصر في الريدانية هو خاير بك أو خاين بك الذي خلع الثوب المملوكي وارتدى العثماني وصاحب العثمانيين في الزحف على مصر ، وأصبح من أقرب أعوانه .
بمجرد دخول طلائع العثمانيين القاهرة ، شرعوا في تعقب المماليك في كل مكان ، وحتى في البيوت والمقابر ، فمن كان يقع منهم ، تضرب عنقه فورا ، مما جعل كثيرا من المماليك يتخفون في زى الفلاحين ، أو يلبسون ملابس حرافيش القاهرة .
كذلك عمد العثمانيون إلى قتل المصريين بوحشية لا نظير لها ، حتى ساد النهب في القاهرة بحجة البحث عن المماليك ، فلم يتركوا خيلا ولا بغلا ولا أقمشة .
وقد دخل سليم بك القاهرة في يوم الاثنين 3 من محرم 923 ، في موكب حافل ، وقد أحاطت به العسكر والفرسان حتى ضاقت بهم الشوارع ، وقد حملت راياتها الحمراء شعار الدولة العثمانية
كان سليم يملك البارود الذي كفل له النصر في كل معاركه السابقة ، وعلى العكس ؛ فإن طومان باى تحلى بصفة الإقدام والشجاعة وقد اعتمد على السيف وحده ، ويرجع هذا أن المماليك كانوا يرفضون البارود لأنه سلاح غير اسلامى الأصل ويعتمدون على فروسيتهم .
وقرر طومان باى الرجوع للقاهرة ، وتمكن من تسريب أتباعه في حاراتها ، حتى وصلوا إلى معسكر سليم ، فأطلقوا عليه جمالا محملة بمادة مشتعلة ، وما لبث العامة من أحياء القاهرة لاسيما من حي بولاق أن انضموا إليهم ، وكانوا يرجمون المعسكر بالحجارة ، ولا شك أنها كانت المرة الأولى التي يشترك فيها المصريون في مقاومة العثمانيين ، واستمرت المقاومة أربعة أيام وليالي حتى انتصر طومان باى .
ويبدو أن حرب الحارات التي أُكره عليها العثمانيون لم تعد تلائمهم ، مما جعلهم يلجأون للتكتيك السابق وهو حرب البارود ، وصاروا يلقون في كل اتجاه به ، مما أجبر المماليك والأهالي على وقف المقاومة ، وانتقم العثمانيون بحرق المنازل والقتل .
ولكن طومان باى لم يهدأ بل لجأ إلى البهنسا ، بأمل أن يعاود الهجوم مرة أخرى ، وانضمت إليه فلول المماليك ، وبعض أهالي مصر في الصعيد .
قرر سليم أن يحارب طومان باى بالمماليك من جنسه ، لا سيما الأمراء منه الذين خانوا دولته وانحازوا للعثمانيين ، فأرسل إليه جاثم السيفى من أتباع خاير بك ، وبارزه طومان باى وتمكن من جرحه ، ثم أطبق هو وأتباعه على من في المراكب وسحقوهم ، وغنموا ما لديهم من آلات الحرب .
ثم أرسل سليم إليه جان بردى الغزالي ، أخا زوجة طومان باى نفسه ، وفى طريقه إلى طومان باى بالغ في إرهاب الأهالي بحرق بيوتهم ، وتهديدهم بسبى الحريم والأولاد ، وبيعهم كالرقيق
وحينما وصل لمكان طومان باى قتل عشرة من فرسانه
  ، فخرج له طومان باى وأوقعه من على ظهر فرسه ، ووضع السيف في نحره ، وأراد أن يقتله ، لولا أن استرحمه بحكم القرابة ، وحلف له انه لن يحاربــــه أبدا .
لجأ سليم إلى الحيلة مع طومان باى ، فأرسل إليه أمانا مع قضاة مصر ، يصحبهم مندوب عن الخليفة ، يعينه فيه على بلاده مدى الحياة ، إلا أن أمراء المماليك رفضوا الصلح ، وهاجموا رسل سليم وقتلوهم .
مما جعل سليم يشعر أنه لابد له من مواجهة طومان باى بنفسه ، وقبل أن يحاربه قتل جميع الأمراء المماليك المحبوسين في القلعة مع أنهم كانوا قد نالوا أمانه ، ثم وضع سليم مدفعيته على شواطئ النيل لمحاربة طومان باى ، وقتل معظم من كانوا معه ، ولكن طومان باى استطاع أن يغلب العثمانيين في الجيزة ، وبعدها انسحب إلى سخا ولكنه سرعان ما تركها لأن العرب بها انضموا لسليم ، واتجه إلى إقليم البحيرة لأن له علاقة ودية بعربها ، فهو الذي أطلق شيخها من حبس الغوري بعدما تولى السلطنة ، فأقسموا له بالطاعة ، وذهب إلى احد الأودية ولكنه سرعان ما تشاءم حينما هاجمته الكلاب وطار السيف من يده .
وقد اتصل سليم بعربان إقليم البحيرة وأغراهم فاستجابوا له ، وسرعان ما دخل العثمانيون المكان فقاوم وأمراءه من غير جدوى ، وقيدوا طومان باى وأخذوه ، وحينما وصل الخبر لسليم قال “الآن ملكنا مصر” وأمر بوضع الزينة وقرع الطبول
عاتب سليم طومان باى لأنه من البداية لم يسلم للحكم العثماني ، ولم يقبل الصلح ، فأجابه طومان باى “إن دولتكم هي التي أقبلت ، ودولتي أدبرت ، وهذا شئ كتبه الله ، وما أخذت السلطة برغبة منى وإنما قومي وعسكري اختاروني “.
ولما وصلوا به على باب زويلة أحد أبواب القاهرة المشهورة ، كانوا قد اعدوا له حبل المشنقة فتقدم نحوها بقلب جسور ، وطلب من الناس قراءة الفاتحة له ثلاث مرات ، وكان الحبل قد قطع به مرتين ، وفى كل مرة يعلقوه من جديد إلى أن مات ، ودفن في فسقية قبة السلطان قنصوه الغوري ، وكان لموته ضجة هائلة ، وارتفع الناس بالبكاء والصراخ ، وكثرت المرثيات عليه
وبسبب شنق طومان باى على هذا الباب لقب بباب المتولي لأنه كان لقبه قبل تولى السلطنة ، وقد اعتاد كل من يمر تحته أن يتلو صلاة قصيرة على روحه .