من مقدمة مجلدات" الإستغناء" للإمام الإدفوى
"رحمه الله"
فقد جاء فى مقدمة مجلداته:قوله
مرحبا بكم
الترحيب .................................................................... .........................................................................* الموضوع الذى طرحته بعاليه هو أسباب إدعاء اليهود بأن "عزيرا "إبن الله وهذا ثابت بما ذكرته من مراجع وهو ماجاء فى سورة التوبة ،هذا شىء.
أما الشىء الآخر فقوله تعالى :( أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) البقرة/ 259 .
أو هل رأيت -أيها الرسول- مثل الذي مرَّ على قرية قد تهدَّمت دورها، وخَوَتْ على عروشها، فقال: كيف يحيي الله هذه القرية بعد موتها؟ فأماته الله مائة عام، ثم ردَّ إليه روحه، وقال له: كم قدر الزمان الذي لبثت ميتًا؟ قال: بقيت يومًا أو بعض يوم، فأخبره بأنه بقي ميتًا مائة عام، وأمره أن ينظر إلى طعامه وشرابه، وكيف حفظهما الله من التغيُّر هذه المدة الطويلة، وأمره أن ينظر إلى حماره كيف أحياه الله بعد أن كان عظامًا متفرقة؟ وقال له: ولنجعلك آية للناس، أي: دلالة ظاهرة على قدرة الله على البعث بعد الموت، وأمره أن ينظر إلى العظام كيف يرفع الله بعضها على بعض، ويصل بعضها ببعض، ثم يكسوها بعد الالتئام لحمًا، ثم يعيد فيها الحياة؟ فلما اتضح له ذلك بعين اليقين اعترف بعظمة الله، وأنه على كل شيء قدير، أو يأمره الله:" إعلم بأن الله على كل شىء قدير." بقراءة أخرى، وصار آية للناس. (من تفسير " الميسر").
ويبدو أن هذه الآيات توضح من اللهأن عزيرا ليس بإبن له
كما قالت اليهود، بقوله
: " ولنجعلك آية للناس"، ولعلها عبرة لـ "عزير" لغـروره بعلمه وتساؤله ــ والله أعلم ــ فأدى فى النهاية لخضوعه واعترافه بقدرة الله
ـــ ولقومه بادعائهم أنه إبن الله!! وأيضا جميع الخلق!
فكيف يكون إبنا لله وتُجرى عليه هذه العِبر!!!! فسبحان الواحد الأحد الفرد الصمد الظاهر والباطن، الذى:" لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد". والله أعلم بما قلت وما سأقول وماهو مقول.