الشروق الإدفوى

https://edfusunrise.blogspot.com/ https://edfusunrise.blogspot.com/ https://youtu.be/4vmw0NnpAb4 .............................................................. ...................................................................... ................................................................................ ................................................................................. .......................................................................... ............................................................................. er="0" allowfullscreen="true" allow="autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen="true"> .................................. الحديث الصحفى.................................... .................................................................................. ...................................................................................... https://youtu.be/Xo3Ou_rFF8Q?t=3 ...................................................................................... ................................................................................... https://youtu.be/Xo3Ou_rFF8Q?t=3 ................................................................................... https://edfusunrise.blogspot.com/ ................................................................................ د. أحمد البصيلى د. أحمد البصيلى ................................................................... https://youtu.be/Xo3Ou_rFF8Q?t=3....................... ...................................................................................... .................................................................................. ................................................................... https://edfusunrise.blogspot.com/ https://edfusunrise.blogspot.com/ ....................................................................... ........................................................................ الترحيب

مرحبا بكم

الترحيب .................................................................... الإعلان الإعلان. ......................................................................... المتحرك:

مرحبا بكم

المتحرك

الأربعاء، 25 نوفمبر 2015

طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى- صلى عـ الحبيب قلبك يطيب



   
                       الصلاة والسلام عليك ياسيدى يارسول الله.. قلت حيلتى أدركنى خُذ بيدى يارسول الله. دعواتكم

                                 
أسألكم الفواتح والدعوات

دعوات


                                                           
                     




                                                 

الثلاثاء، 24 نوفمبر 2015

د. محمد فتحي محمد فوزي - شبكة الألوكة - الكتاب والمفكرون// إقرأ عن الإمام بقلم د. محمد فتحى فوزى الباى

                          إقرأ عن الإمام بمناسبة مولده فى صفر304هـ

               د. محمد فتحي محمد فوزي - شبكة الألوكة - الكتُاب      والمُفكرِّون
                 وإقرأ المزيد عن الإمام الإدفـوى:
  https://drive.google.com/file/d/0B2pKymWeTWoQZURTeDgweEI0RVE/view?usp=sharing

 توصيات عن مجلدات الإمام إفتح الرابط واقرأ:
       

لا أكذب ولا أتجمل عن الإمام الإدفوى بقلم د. محمد فتحى فوزى الباى

(2) شهادة المؤرخين بذكر إمامة أبى بكر الإدفوى بين الأصالة والتمكين
قلم لــ د. محمد فتحى فوزى الباى
لا أكذب ولا أتجمل إنى اوثق التاريخ توثيقا:أنا البحر فى احشائه الدر كامن * فهل ساءلوا الغواص عـن صدفـاته
أغوص فى أعماق القرن الرابع الهجرى العاشر الميلادى لآتى بدرر الإدفوى فى التفسير وإليك عزيزى القارىء تكملة شهادة المورخين عن الإمام بين التفرد والتمكين:  




والإمام أحمد الطنجى هذا من أئمة ولاية طنجة بالمغرب الأقصى تتلمذ على يد الإمام أبى بكر الإدفوى الذى كان جد "الإدفوى" أحد حكامها زمن الدولة الإدريسية وهو الإمام القاسم بن إدريس الصغير بن إدريس الكبير بن عبد الله بن الإمام الحسن إبن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم


نحن نوثق التاريخ توثيقا ولا نكذب ولا نتجمل

حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه* فالقوم أعداء له وخصوم

شهادة المؤرخين بذكر إمامة أبى بكر الإدفوى بين التفرد والتمكين بقلم د. محمد فتحى فوزى الباى

                                              
 إليك عزيزى القارىء ما قاله المؤرخون عن الإمام أبى بكر الإدفوى وهى شهادة التاريخ فنحن نوثقه توثيقا:
عن المقفى الكبير للمقريزى
عن الطالع السعيد فى ذكر نجباء الصعيد لأبى جعفر الإدفوى الثعلبى المصرى



إننا نوثق التاريخ توثيقاً

تابع المقالات القديمة للإستفادة والإلمام بالموضوع:

إحتفالية النحوى المُفسر المقرىء الإمام أبو بكر الإدفــوى بشهر صفرمن القرن الرابع الهجرى- القرآن الكريم بين النحو والتفسير بقلم د. محمد فتحى فوزى الباى (د)

   
                                 المؤرخون المغاربة والأندلسيون وموقفهم من            أئمة التفسير فى القرن الرابع الهجرى
 بقلم: د. محمد فتحى فوزى

   وغني عن التنبيه أنه بظهور الفاطميين في مصر في النصف الثاني من القرن الرابع الهجري ظهر التفسير الباطني، ولكن في دائرة ضيقة تكاد لا تتعدى رجال السياسة والحكم لأن المصريين لم يكونوا يستسيغون هذا المذهب الفلسفي، ولم يستطــــــــع الفاطميون أصحاب القوة والسيطرة إجبار الشعب على اعتناق مذهبهم بالقوة والقهر، لذا نراهم قد أفسحوا صدورهم على الرغم من أنوفهم لتفسير العلماء السنيين، بل سمحوا لهم في حرية مطلقة بالتحلق في المساجد، وإلقاء دروس التفسير النقلي على طلاب العلم. والراغبين في الاستزادة من معينة الفياض.

والتفسير الباطني اتخذه الفاطميون بطبيعة الحال وسيلة لنشر مبادئهم، ولجأوا فيه إلى التأويل والتحايل لخدمة مذهبهم، بل أغراضهم، وهذا اللون من التفسير لا يوافق المعرفة الحقيقية للغة العربية. وبينما نرى التفسير بالمأثور يخدم الدراسات الدينية واللغوية معا، لقيامه على المفهوم العربي السليم، فإنا نرى التفسير الباطني يؤدي إلى إضافة مفهومات جديدة للفظ، ليس لها وجود إلا في أذهان دعاة الباطنية، الذين يفسرون قوله تعالى في سورة نوح « فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا، يرسل السماء عليكم مدرارا، ويمددكم بأموال وبنين، ويجعل لكم جنات، ويجعل لكم أنهارا» بأن قوله تعالى: « يرسل السماء عليكم مدرارا»: إن السماء هي الإمام والماء والمدرار: العلم ينصب من السماء إليهم ومعنى قوله تعالى « يمددكم بأموال وبنين»: بأن الأموال هي العلم، والبنين هم المستجيبون ومعنى قوله تعالى« يمددكم بأموال وبنين»: بأن الأموال هي العلم، والبنين هم المستجيبون. ومعنى قوله تعالى« ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا»: إن الجنات هي الدعوة السرية، أو الباطنية والأنهار هي العلم الباطني.
وبقى المكر من أصحاب المذهب الشيعى  
فقد تأثر المؤرخون المغاربة والأندلسيون بتعاليم الدولة الفاطمية حيث فى الأساس نشأت فى إفريقية( تونس) وكان مذهبها هو المذهب الشيعى الذى انتشر فى بلاد المغرب  العربى و وجد صدى كبيرا فى المغرب الأقصى والأندلس بوجود الأشراف الأدارسة بها وقيام الدولة الإدريسية والأشراف السعـدية والدولة المرينية فى الجزائر والسنوسية الإدريسية فى ليبيا فثمة مرتعا خصبا للمذهب الشيعى الذى انتقل لمصر بعد ذلك مقر الخلافة الفاطمية
فتأثر المؤرخون المغربيون والأندلسيون بذلك المذهب فلم يكتبوا شيئا عن الإئمة مفسرى القرآن الكريم ذوى المذهب السنى كالإمام أبو بكر الإدفــوى المالكى المذهب ويبدو أنه أُخفيت تفاسيره وأحرق بعض منها لأنه عُثر عليهابمكتبة دير الإسكوريال بأسبانيا بحكم تواجد دولة الأندلس فبها وأُحرِق جزء كبير منها هناك كما قال الفيلسوف " أرنست رنان"بأنها كانت تربو على الالف مجلد  ثم نُقلت إلى تركيا عصر الدولة العثمانية حاملة المذهب السُنى.
فلم يؤرخ لنا المؤرخ المغربى أبوسعيد الغرناطى  الأندلسى فى مجلداته" المُغرِب فى حُلى المغرب" فى القسم الخاص بمصر عصر الدولة الإخشيدية أو الفاطمية أى سطر عن الإمام أبى بكر الإدفـوى(صفر304هـ -916م -388هـ -998م : عاصر الدولتين الآنفتين الذكر)ومجلداته" الإستغناء فى تفسير القرآن وعلومه" وحتى لم يخصص بابا للتفسير وأئمته من أصحاب المذاهب السنية لكون البيئة التى تأثر بها شيعية وتنشئته كانت شيعية للحيثبات المذكورة مسبقا.
وكل من نهل من تأريخه لم يتطرق للإمام أبى بكر الإدفوى أو مجلداته " الإستغناء" فى التفسير لامن قريب أوبعيد مثل كتاب" الدولة الإخشيدية فى مصر" للدكتورة سيدة إسماعيل الكاشف لأنهاتوقفت فى كتابها المذكور على فقهاء مصروتتبع أثرهابقية الأكادميين والباحثين ولم يكلفوا انفسهم جهد مشقة البحث فى عمق القرن الرابع الهجرى العاشر الميلادى ليأتونا بلآلئه البهية  ولو كان لصار إنجازا عظيما يذكره لهم التاريخ  ولكنهم ركنوا إلى السهل القريب  وراحوا يدرسون التفاسير التى هُريت دراسة وتعليقا مع أئمتها ولم يفكروا فى إبراز دررأً أخرى من التفاسير كما تفعل الآن جامعة أم القرى بقسم علوم القرآن وتفسيره فقد غاصت وأخرجت لنا درة جديدة من التفسير الإدفـوى فهل ساءلوا الغواص عن صدفاته..
بينما جميع المؤرخين السُنيِّن مثل الوزير جمال القفطى أرخ له فى أنباء الرواه على أنباه النحاه وبغية الوعاة للسيوطى وتذكرة الحفاظ للذهبى وشذرات الذهب لأبو الفلاح بن العماد وطبقات المفسرين للداودى والطالع السعيد لجعفر بن ثعلب الإدفوى وطبقات المفسرين للسيوطى وطبقات القراء لابن الجزرى والوفى بالوفيات للصفدى وحُسن المحاضرة للسيوطى وهديةالعارفين للبغدادى وكشف الظنون لحاجى خليفة ومعجم المؤلفين لعمر كحالة ومعجم البلدان لياقوت الحموى وغيرهم الكثير والكثير.
  لقد خدم تفسير القرءان الكريم من غير شك في معرفة اللغة العربية معرفة دقيقة، واستقصاء ظواهرها، كما خدم في معرفة أصول الدين الإسلامي باستثناء المفهومات الباطنية الحادثة، كما خدم في وقوف المصريين على أفصح نص عربي بليغ، وانبعاث النشاط العلمي الديني والنحوي واللغوي في مصر، وخير دليل على ذلك عمل المفسرين بأمور اللغة. وهذا ساعد أبناء الكنانة على تفضيلهم للأسلوب القرءاني الذي نثروه في كلامهم وخطبهم، وفي كل ما كتبوه منذ أن ظهرت عندهم الكتابة الديوانية، واستقامت سوقها، وازدهرت وأتمرت، حتى اختتمت الطرق الأدبية في أواخر القرن السادس الهجري بطريقة القاضي الفاضل أو أسلوبه في مصر، كما أننا نلاحظ أن شعراء مصر المتأخرين ضمنوه قصائدهم بما يسمى في علم البلاغة بالتورية أو التضمين.



إحتفالية النحوى المُفسر المقرىء الإمام أبو بكر الإدفــوى بشهر صفرمن القرن الرابع الهجرى- القرآن الكريم بين النحو والتفسير بقلم د. محمد فتحى فوزى الباى (ج)

                                             
                                                                   

                                                         
الإمام أبو بكر الإدفـوى فى مصاف الإمام الطبرى" رضى الله عنهما وأرضاهما" 
إعداد" د. محمد فتحى فوزى الباى


 أخي الفاضل، إليك طلبك من موقع مجلة دعوة الحق العدد 319
ملامح الإبداع في التفسير عند مكي بن أبي طالب. 
د.مصطفى فوضيل
اشتهر مكي أبي طالب القيسي(1) (تـ: 437) عند كثير من الباحثين بكونه مشتغلا بالقراءات والنحو أكثر منه مشتغلا بالتفسير، ولئن كان بعض المفسرين كابن عطية والقرطبي ينقلون عنه أقوالا في التفسير، إلا أن ذلك لم يكن كافيا لاعتباره من لمفسرين الذين اشتغلوا بالتفسير درسا وتأليفا، حتى قيض الله لهذا الأمر الدكتور أحمد حسن فرحات – حفظه الله – ليؤلف كتابا خاصا عن جهود مكي في التفسير، (2)، وخلص إلى أن لمكي تفسيرا كاملا لكتاب الله ، موجودا غير مفقود، تحتفظ بنسخ منه مخطوطة، عدة خزائن مغربية وقد قدر لصاحب هذا المقال أن يسهم – مع ثلة من الباحثين – في تحقيق هذا التفسير، ونسأل الله تعالى أن ييسر في إخراجه وطبعه حتى يأخذ مكانه اللائق في المكتبة القرآنية ليستفيد منه المسلمون عموما، والباحثون على وجه الخصوص.
ونريد في هذا المقال أن نشرك القارئ معنا في التعرف على جانب من هذا التفسير بما يبرز قيمته، ويكشف عن جانب آخر من شخصية هذا العالم الفذ الذي كرس حياته لخدمة كتاب الله ، قراءة وتجويدا وإعرابا وتفسيرا.(3) 
قال مكي :«جمعت أكثر هذا الكتاب من كتاب شيخنا أبي بكر الأدفوي –  – وهو الكتاب المسمى«بكتاب الاستغناء» المشتمل على نحو ثلاثمائة جزء في علوم القرآن، اقتضبت من هذا الكتاب نوادره وغرائبه ومكنون علومه مع ما أضفت إلى ذلك من الكتاب الجامع في تفسير القرآن، تأليف أبي جعفر الطبري، وما تخيرته من كتب النحاس،(4) وكتاب أبي إسحاق الزجاج،(5) وتفسير ابن عباس،(6) وابن سلام،(7) ومن كتاب الفراء..(8) ومن غير ذلك من الكتب في علوم القرآن والتفسير والمعاني والغرائب والمشكل، انتخبته من نحو ألف جزء أو أكثر، مؤلفة في علوم القرآن، مشهورة مروية».(9)
ثم قال مكي:«واجتهدت في تلخيصه وبيانه واختصاره». وقال أيضا:«وجعلته هداية إلى بلوغ النهاية في كشف علم ما بلغ إلي من علم، طيب الله تعالى ذكره، مما وفقت إلى فهمه، ووصل إلي علمه من ألفاظ العلماء...».
وفي خاتمة تفسيره يقول:«... ولسنا ننكر أن يغيب عنا من فهمه وعلمه كثير مما وصل إلى غيرنا، وأن يكون قد غاب عن هذا الغير الكثير مما وصل إلى فهمنا وعلمنا».(10)
ويمكن أن نستخلص مما سبق ما يلي:
1- أن مكيا اعتمد في تفسيره على مصادر أساسية جمع منها أكثره، وأخرى ثانوية كان يصطفي منها ويتخير.
2- أن مكيا استعمل في وصف جهده في التفسير عبارات تدل على أنه اجتهد في طريقتي الجمع والفهم، أي إنه كان عالما بما يجمع، واعيا بما ينقل، متفاعلا مع النص القرآني، مما يدل إلى أن إسهامه في التفسير لم يقتصر على حفظ آراء السابقين بل أضاف إليها مما فتح الله عليه به.
وهذا الأمر يتبين من خلال معرفة كيفية تعامل مكي مع مصادره ترتيبتا واصطفاء واختيارا، وكيفية تعامله مع الأقوال التي أوردها نقدا وجمعا وترجيحا وانتصارا.
أولا: بالنسبة للمصادر سوف نركز – أساسا – على المصدرين الأساسين وهما: «الاستغناء» للأدفوي و «جامع البيان» للطبري. 
أ- كتاب الاستغناء لأبي بكر الأدفوي: 
يقول الدكتور أحمد حسن فرحات:
«إن هذا الكتاب يعتبر من أوسع ما كتب في التفسير، حيث بلغت مجلداته مائة وعشرين مجلدا، ولم يزد عليه في عظم التأليف إلا عبد السلام القزويني شيخ المعتزلة ببغداد المتوفى سنة 483هـ، فإنه ألف تفسيرا في ثلاثمائة مجلد، منها سبعة مجلدات في الفاتحة، وقد ألف الأدفوي هذا الكتاب في اثنتي عشرة سنة، ويبدو أنه فقد، ولا يوجد منه الآن أية نسخة فيما أعلم من فهارس المخطوطات التي اطلعت عليها»، ثم استدرك الدكتور في الهامش فقال: «وجد من كتاب الاستغناء جزء صغير في المكتبة الوطنية التونسية، كما يوجد نسخة كاملة من الكتاب في تركية، ويعمل أحد طلابنا في تحقيقه».(11)
والظاهر مما ذكره الدكتور فرحات، أن هذا الكتاب قصد مؤلفه إلى أن يستغني القارئ به عن غيره، كما يدل عليه العنوان، وكأنه كان يهدف إلى جمع حصيلة الفهوم والعلوم التي حامت حول كتاب الله .
ولم أعثر لحد الآن على ذكر الأدفوي داخل«الهداية» باستثناء ما جاء في تفسير الآية 164 من سورة الأنعام أن الأدفوي روى بسنده عن ورش أنه اختار من نفسه الفتح في (مَحْيَايَ). قال محقق الجزء الذي يضم هذه الآية:«ولا ندري – على التحقيق – أأخذ هذا الإسناد من كتاب »الاستغناء« وهو الظاهر، لما ورد في مقدمة مكي، أم أخذه من غيره من مؤلفات الأدفوي شيخه، أم حفظه مكي عنه».(12)
ويمكن تفسير غياب الأدفوي في الهداية أن مكيا اكتفى بالإحالة العامة في المقدمة، إلا أنه لا ريب في أن من فوائد العلم والمنهج أن مكيا لو ذكر شيخه في موطن الاستشهاد أو نقل عنه نصوصا مع نسبتها إليه لتبين لنا نوع ما نقله من كتاب الاستغناء، ولأمكننا ذلك – من خلال المقارنة مع المصادر الأخرى – من تبين ملامح المنهج الذي سلكه في اعتماد هذا الكتاب.
إن بقاء هذا الكتاب مخطوطا حتى الآن يضعنا أمام مشكل، وذلك أن عبارة مكي في المقدمة صريحة في أن عمدة «الهداية» كتاب «الاستغناء»، مع أن الذي يدل عليه حال «الهداية» من خلال مقابلته بجامع البيان للطبري – هو أن الطبري حاضر بقوة في «الهداية»، سواء أتعلق الأمر بالنقول والأحاديث والأقوال المأثورة، أم بالمعاني التي يردف بها الآيات مباشرة، أي إن الطبري حاضر بما يقوله وبما ينقله ويرويه.
والحق أننا لا نستطيع أن نجزم بشيء في هذه المسألة ما دام كتاب الاستغناء ليس بين أيدينا، لاحتمال أن يكون مكي قد نقل عن الطبري بواسطة الأدفوي، فيزول حينئذ ذلك الإشكال، غير أنا نحتاج حينئذ أيضا إلى التمييز بين طريقة نقل الأدفوي عن الطبري وبين طريقة نقل مكي عن الطبري، وذلك من أجل تحديد المادة المنقولة عن كل مصدر من مصادر مكي في التفسير، وفي غياب ذلك لا يبقى لنا إلا أن نستند إلى كلام مكي في تقديمه لكتاب الاستغناء على كتاب جامع البيان. 
ب - «جامع البيان» لأبي جعفر الطبري (تـ:310): 
ذكر مكي في المقدمة أنه أضاف إلى ذلك الكثير المجموع من «الاستغناء» ما أخذه من «جامع البيان»، وهذا يعني أن مكيا قد تنبه إلى فوائد في جامع البيان لم ينتبه إليها شيخه الأدفوي، أو أنه تنبه إليها، غير أنه أهملها لعدم انسجامها مع مقصده في كتابه وخطته في تأليفه، ويقال نفس الشيء في المصادر السابقة على الأدفوي، التي رجع إليها مكي: ككتب النحاس، والفراء والزجاج وغيرهم، وهذا يدل على جانب من شخصية مكي في الاختيار والاختصار والجمع والترجيح وبناء كل ذلك في نسق متماسك. 
وقد نهج مكي – في تعامله مع كتاب الطبري – نهجا خاصا يدل على ملامح من شخصيته وإبداعه، ويمكن إجمال هذا المنهج في النقاط التالية:
• قد يذكر معنى منقولا عن السلف بلفظ الطبري، وذلك أن من عادة الطبري في تفسيره أن يذكر معنى الآية بلفظه، ثم يستدل بأقوال السلف من الصحابة والتابعين، ويستعمل عبارة مطردة عنده وهي قوله: «ذكر من قال ذلك»، إشارة من الطبري إلى أن كلامه الأول إنما هو ترجمة عن كلام السلف – فيما بعد – وتفصيل لأقوالهم، ولعل هذا هو ما دفع مكيا – في كثير من الأحيان – إلى ذكر أقوال السلف بعبارة الطبري، فمن ذلك مثلا ما جاء في تفسير قوله تعالى: "والمرسلات عرفا" (المرسلات:1) قال ابن عباس وابن مسعود ومجاهد وأبو صالح وقتادة: «والمرسلات» الرياح، «عرفا»: يتبع بعضها بعضا.(13)
فالظاهر أن مكيا – بمقارنة مع الطبري – قد جمع في هذا القول بين من يفسر المرسلات بأنها «الريح» هكذا بالمفرد – كما في الدر المنثور(14) – أيضا – منسوبا إلى من ذكرهم مكي، وبين من يفسر قوله:
«عرفا»: أنه«يتبع بعضها بعضا» وهذا قول صالح بن بريدة.
فأما الطبري فقد جمع المعنى الكلي لهذه الأقوال، فذكره أولا ثم أتبعه بنص الأقوال مسندة إلى أصحابها، وأما مكي، فإنه اكتفى بذكر المعنى الكلي عند الطبري ونسبته هو نفسه إلى أولئك، ومما يدل عليه أن «الرياح» مذكورة بالجمع أيضا في كلام الطبري.
• وقد يذكر كلام الطبري لكن مع التصرف فيه إما بالاختصار وإما ببعض الإضافات التي قد تكون في بعض الأحيان مقدار كلمة أو كلمتين، إلا أن لها دلالة خاصة فمن ذلك ما قال الطبري في قوله تعالى: "إن الله لا يهدي القوم الفاسقين" (المنافقون:6) «إن الله لا يوفق للإيمان القوم الكاذبين عليه، الكافرين به، الخارجين عن طاعته».
وقال مكي:«أي لا يوفق القوم الذين خرجوا عن طاعته»(15) فهذا اختصار جيد، لأنه يحمل من المعاني أكثر مما يحمله كلام الطبري، وذلك أنه – من جهة – ترك التوفيق على عمومه ولم يقيده بالهداية إلى الإيمان، ومن جهة أخرى ذكر الخروج عن الطاعة وحده غير مقترن بالكفر، وتركه على عمومه ايضا بحيث يحتمل دخول غير الكافرين في الخطاب، وذلك لاحتمال وقوع المسلم في الفسق بالخروج عن طاعة الله ، فيحرم بذلك من التوفيق.
قال الراغب:«الفسق أعم من الكفر، والفسق يقع بالقليل من الذنوب وبالكثير، لكن تعورف فيما كان كثيرا، وأكثر ما يقال الفاسق لمن التزم حكم الشرع وأقر به ثم أخل بجميع أحكامه أو ببعضه، وإذا قيل للكافر الأصلي فاسق فلأنه أخل بحكم ما ألزمه العقل واقتضته الفطرة»،(16)
ومن هذا الباب أيضا ما قال الطبري في قوله تعالى:"ذلكم يوعظ به من كان يؤمن بالله واليوم الآخر" (الطلاق:2): يقول تعالى جل ذكره: هذا الذي أمرتكم به، وعرفتم من أمر الطلاق، والواجب لبعضكم على بعض عند الفراق والإمساك، عظة منا لكم نعظ به من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فيصدق به».
وقال مكي: «أي هذا الذي عرفتكم به من أمر الطلاق عظة لمن يؤمن بالله واليوم الآخر فيتبعه ويعمل به».(17)
فقوله: «يتبعه ويعمل به». إضافة جيدة ليست عند الطبري، وهي تفسير لنوع الإيمان المراد في الآية، وهو الإيمان الدافع إلى العمل، وفيه إشارة إلى أنه لا يمكن أن يتحقق اتعاظ بغير عمل كما لا يمكن أن يحدث اتعاظ بدون إيمان.
ومن هذا الباب أيضا ما قال مكي في قوله تعالى: "وجوه يومئذ ناضرة" (القيامة:21) أي حسنة ناعمة جميلة من السرور والغبطة،هذا قول جميع أهل التفسير«.
فقد جمع مكي في هذا النص بين أقوال مما اعتبره الطبري مختلفا، حيث ميز بين ما دل منها على النعومة والجمال وما دل على السرور والغبطة.(18)
وقد أجاد مكي في الجمع، نظرا لسعة لفظ النضارة والنضرة، واحتماله لكل تلك المعاني، وأيضا فإن عبارة مكي تدل على نوع التلازم بين تلك الصفات.
وهذا الكلام في وصف كيفية توظيف مكي لتفسير الطبري إنما هو خاص بالمواضع التي رجع فيها مكي إليه من غير أن يذكره أو يحيل عليه.
أما المواضع التي ذكر فيها الطبري تصريحا أو تلميحا، فيظهر أنه إنما يفعل ذلك لهدف خاص، كأن يذكر اختياره في موضع الخلاف فيفهم من ذلك ميله إلى ذلك الاختيار، مع أن مكيا قد اكتفى في كثير من المواضع حكاية الخلاف ولم يلتفت إلى اختيارات الطبري على الرغم من وجودها وقوتها.
ومن النماذج في الميل إلى اختيار الطبري ما جاء في «الهداية» في معنى «الثجاج» المذكور في قوله تعالى: "وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا" (النبأ:14) قال: وأكثرهم على أنه المنصب وهو اختيار الطبري«.(19)
وقد يذكره في موضع الرد كما جاء في تفسيره لقوله تعالى: "إنه على رجعه لقادر" (الطارق: 8) حيث ذهب الطبري إلى أن الهاء في «رجعه» للإنسان، قال مكي: «وهذا التأويل، فيه بعد في العربية، لأن العامل – على هذا التفسير – في«يوم»«رجعه» فهو داخل في صلته، وقد فرق بين الصلة والموصول بخبر «إن»وهو «لقادر»، وذلك لا يحسن».(20)
وهكذا تعرفنا على نماذج من التعامل المبدع مع المصادر ظهر فيه تفرده واجتهاده وهو ما يتأكد بما يلي:
ثانيا: في كيفية تعامل مكي مع أقوال السابقين:
يستعمل مكي ألفاظا وتعابير تدل على شخصيته في الجمع بين الأقوال والترجيح بين الآراء، والاختيار في موضع الخلاف، والرد القوي بل العنيف أحيانا.
وفيما يلي نظرة موجزة عن منهجه في الجمع والترجيح.
1- قد يجمع بين قولين مختلفين مستدلا لكل واحد منهما بتوجيه لغوي يجعل منه وجها محتملا في الآية، من ذلك قوله في تفسير قوله تعالى: "وقيل: من راق" القيامة:25): «أي: وقال أهله ومن حوله، من يرقيه فيشفيه لما به، وطلبوا له الطب فلم يغنوا عنه من أمر الله شيئا، هذا معنى قول عكرمة وابن زيد، وقال أبو قلابة:«من راق»: «من طبيب وشاف» وهو قول الضحاك وقتادة، وعن ابن عباس أن معناه: وقالت الملائكة – يعني أعوان ملك الموت – من يرقى بنفسه فيصعدها، ملائكة الرحمة أم ملائكة العذاب؟
قال مكي: يقال رقى يرقي من الرقية، ورقي يرقى من الصعود، واسم الفاعل فيهما راق«.(21)
2- وقد يميل إلى بعض الأقوال اعتبارا بسياق الكلام، قال: «وقوله» "فإذا برق البصر"، من فتح الراء فمعناه لمع عند الموت، ومن كسر فمعناه حار وفزع عند الموت، قال قتادة:«برق البصر»: شخص، يعني عند الموت، وقيل: ذلك يوم القيامة عند المبعث، وسياق الكلام يدل على ذلك، لأن بعده: "وخسف القمر، وجمع الشمس والقمر، يقول الإنسان يومئذ أين المفر". فهذا كله يوم القيامة يكون، فكذلك"برق البصر" وقيل: الفتح في الراء والكسر لغتان بمعنى لمع وشخص، ويدل على صحة ذلك قوله: "لا يرتد إليهم طرفهم"(إبراهيم:43) فهذا هو الشخوص، لا تطرف أعينهم، وذلك من شدة هول يوم القيامة».(22)
3- وقد يستدل على تصحيحه لرأي ما بآية من موضع آخر من كتاب الله  كما في المثال السابق.
4- الاستناد والاهتمام بالأشهر دون الشاذ.
قال مكي:«وحكى الفراء:«ليخرجن الأعز منها الأذل» بنصب «الأذل» على الحال وفتح الياء وضم الراء من «ليخرجن» وهو بعيد، وقد أجاز يونس:«مررت به المسكين» بالنصب على الحال، وحكى سيبويه:«دخلوا الأول فالأول» بالنصب على الحال، وهذه أشياء شاذة لا يقاس عليها القرآن.(23)
5- ظاهر الخطاب: قال مكي«في رده على الفراء بعدما حكى أن المراد بقوله تعالى. "إذ ابعث أشقاها". (الشمس: 12) اثنان هما قدر بن سالف، وآخر-: وفي هذا بعد، لأن ظاهر الخطاب لا يخرج عن حده إلا بدليل، ولا دليل في الآية يدل على أنهما اثنان».(24)
6- كثيرا ما ترد عند مكي عبارات مثل: «أكثر المفسرين» و«أكثر الفقهاء»، «وأكثر العلماء». و«أكثر الناس». ودلالتها الترجيحية واضحة.
وهكذا يتبين أن مكيا  تعالى لم يكن جامعا فحسب، بل أضاف إلى مكتبة التفسير مصنفا جديرا بالاهتمام، وربما يكفي في الدلالة على ذلك ما قاله الإمام ابن حزم:«وأما القرآن فمن أجل ما صنف فيه تفسير الهداية».(25)
ونحن نزيد هذه الشهادة تأكيدا بما يلي:
- أن هذا التفسير حفظ فهوما كثيرة نشأت حول كتاب الله ، ولا شك أنها نالت حظا وافرا من نوره، وصارت لها قيمة تاريخية تفيد كثيرا في قراءتنا لكتاب الله وامتلاك القدرة على الاستنباط منه والاجتهاد تحت ظلاله.
- أن هذا التفسير يمثل نموذجا طيبا للاختصار الجيد للمؤلفات المطولة كما تبين ذلك من خلال الحديث عن المصادر.
- أنه سيساعدنا في قراءة مجموعة من النصوص القديمة التي لم تعط حقها من التحقيق الجيد. ومن ذلك مثلا: ما نقله عن الفراء أنه حكى:«ليخرجن الأعز منها الأذل» بنصب«الأذل» على الحال وفتح الياء وضم الراء من «ليخرجن»(26) وقد شكل محقق معاني القرآن للفراء الياء من «ليخرجن» بالضم، وهو اجتهاد منه أو من الناسخ.
وكذلك فعل محقق إعراب القرآن النحاس، (28) الذي حكى عن الفراء «ليخرجن» إلا أنه زاد على ضم الياء كسر الراء. 
والفراء لم يفصل العلامات، غير أنه قدر المعنى كأنك قلت:
«ليخرجن العزيز منها ذليلا». ويكون ذليلا منصوبا على الحال كما نص عليه مكي وكما يفهم من كلام النحاس.
وتقدير الفراء محتمل في كل هذه الأشكال، باستثناء كسر الراء، فإنه لا يناسب الحال.
والمراد هنا هو تبين الشكل الذي حكاه الفراء في الأصل. والظاهر أنه كما ذكره مكي، وقد ذكرها كذلك وردها في كتابه (مشكل إعراب القرآن)،(29) إلا أنه لم يذكر الفراء، وذكرها ابن عطية في (المحرر)، (30) وأبو حيان في (البحر) (31) ببيان الشكل نصا، ذكرا ذلك عن الفراء والكسائي فيما يحكيانه.
وأما ما شكلت به هذه الكلمة في إعراب القرآن للنحاس،«ليخرجن» بضم الياء وكسر الراء وفتح الجيم، فلا شك أنه لا يتحقق به الغرض هنا، لأن هذه هي قراءة الجمهور وليست في حاجة إلى أن يحكيها الفراء.
- أن هذا التفسير حفظ علينا مجموعة من القراءات الشاذة التي لا تخفى قيمتها التاريخية والعلمية والأدبية.
- أن هذا التفسير يظهر فيه الحرص على الالتزام بمنهج علمي، وهو – وإن كان يميل – في الآراء الفقهية – إلى مذهب الإمام مالك، إلا أنك لا تلمس في ميله ذلك أي تعصب أو انتصار أعمى، بل إن طريقته في عرض آراء المذاهب الأخرى لتدل على سعة في الصدر وتقدير لأهل العلم، بل إن مكيا  قد يميل إلى رأي الجمهور إذا كان بخلاف رأي مالك، ومن ذلك مثلا: مذهب الجمهور في المطلقة ثلاثا أنها لا نفقة لها ولا سكنى، وهو مذهب الإمام أحمد، وقد ذكره مكي في بداية حكاية الخلاف، وأخر قول مالك وغيره أن لها السكنى ولا نفقة لها. وسياق الكلام يدل على ميله إلى رأي الجمهور، حيث إنه – زيادة على تقديمه – استدل له بأنه مروي عن النبي .(32)
أما عن المعركة الفكرية التي شنها على أصحاب المذاهب المخالفة لمنهج أهل السنة والجماعة في مسائل العقيدة، فلا نظنها تقدح في قيمة منهج مكي، وذلك أنه في ردوده كان يستند إلى أصول نقلية وعقلية، غير مكتف باستدلاله على صحة رأيه، بل يزيد على ذلك بنظره في أدلة المخالفين والاستدلال على بطلانها، كما أن الشدة التي صبغت ودوده، لها ما يبررها، فقد اعتمد أصحاب الاعتزال في نصرة مذهبهم صنوفا من الإرهاب والتهديد، خلفت جراحا عميقة في شعور الأمة وقلوب علمائها. كما أن الأمر في العقيدة يختلف عنه في الفقه، ومكي كان ينافح عن أساس الإسلام، ولا شك أن العقيدة أساس بنيته.
وفي نهاية هذا البحث لا بد من الإشارة إلى أنه لم يكن يهدف إلى استقصاء عناصر المنهج التفسيري عند مكي بقدر ما كان يهدف إلى التنبيه على بعض محاسن هذا التفسير، لعله ينال من الباحثين ما هو أهل له من التقدير والاهتمام، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المراجع:
1) أبو محمد مكي بن أبي طالب القيسي، ولد بالقيروان سنة 355هـ، ورحل في طلب العلم إلى الحجاز ومصر، ثم استقر في قرطبة من سنة 393هـ إلى أن توفي فيها سنة 437هـ (انظر غاية النهاية في طبقات القراء 2/31).
2) مكي بن أبي طالب وتفسير القرآن: الدكتور أحمد حسن فرحات، الطبعة الأولى، دار الفرقان، الأردن، (1404هـ / 1983م).
3) ألف مكي في القراءات كتاب: «الكشف عن وجوه القراءات السبع وعللها وحججها»، حققه د. محيي الدين رمضان. مؤسسة الرسالة بيروت، الطبعة الثالثة. 1404هـ / 1984م. وفي التجويد كتاب:«الرعاية لتجويد القراءة وتحقيق لفظ التلاوة»/ حققه د. أحمد حسن فرحات، دار المعارف للطباعة، دمشق (1393هـ 1973م).
وفي الإعراب: كتاب «مشكل إعراب القرآن»، حققه، د. حاتم صالح الضامن. مؤسسة الرسالة، بيروت. الطبعة الثانية (1405هـ/ 1984م).
وفي التفسير كتاب:«الهداية إلى بلوغ النهاية في معاني القرآن وتفسيره وأنواع علومه»، وقد اقترب ثلة من الباحثين في المغرب من نهاية تحقيقه، نسأل الله تعالى أن ييسر في إخراجه وطبعه في أقرب وقت وعلى أحسن وجه. ولمكي مؤلفات أخرى كثيرة.
انظر: إنباه الرواة في أنباه النحاة للقفطي: (3/315 – 319) وكتاب مكي بن أبي طالب وتفسير القرآن، للدكتور حسن فرحات.
4) أبو جعفر النحاس (تـ:338) ومن كتبه التي رجع إليها مكي: «إعراب القرآن». و «القطع والائتناف»، وهما مطبوعان.
5) ابو إسحاق الزجاج: ومن كتبه«معاني القرآن وإعرابه»مطبوع.
6) لم أعثر في الهداية على شيء يشير إلى تفسير ابن عباس باعتباره تأليفا مستقلا. بل غالب ما فيه من أقوال ابن عباس قد أخرجه الطبري في جامع البيان، وقد استبعد د. فرحات أن يكون المقصود بهذا الكتاب ذلك التفسير المنسوب إلى ابن عباس، والذي حمل عنوان: «تنوير المقباس من تفسير ابن عباس»، ثم خلص إلى أنه يحتمل أن يكون مكي قد اطلع على كتاب خاص في التفسير يجمع أقوال ابن عباس، وصل إليه ولم يصل إلينا، وذلك أن عبارة مكي في تقديمه لهذا المصدر صريحة في اعتباره مؤلفا مستقلا. انظر:«مكي بن أبي طالب وتفسير القرآن»(ص:184 – 185).
7) الظاهر أنه يقصد تفسير يحيى بن سلام التميمي البصري الإفريقي (تـ: 200هـ)/ وهو تفسير يقع في ثلاثين جزءا من التجزئة القديمة أي في ثلاث مجلدات ضخمة.
قال الفاضل ابن عاشور، «وتوجد من هذا التفسير ببلادنا التونسية نسخة عظيمة القدر، موزعة الأجزاء، نسخت منذ ألف عام تقريبا، منها: مجلد يشتمل على سبعة أجزاء بالمكتب العبدلية بجامع الزيتونة الأعظم، وآخر يشتمل على عشرة أجزاء بمكتبة جامع القيروان، ومن مجموعها يتكون نحو الثلثين من جملة الكتاب، ويوجد جزء آخر لعله يتمم بعض نقص النسخة هو من المقتنيات الخاصة لبعض العلماء الأفاضل». التفسير ورجاله(ص: 27 -28).
وقد اطلعت على مختصر لتفسير ابن سلام. ألفه ابن أبي زمنين (تـ: 399هـ)، وهو مخطوط بخزانة القرويين بفاس تحت رقم: 34 واستفدت منه في تحقيق بعض النصوص وتوثيقها.
8) كتاب معاني القرآن. لأبي زكريا يحيى الفراء تـ 207هـ.
9) انظر مقدمة التفسير في الجزء الذي حققه ذ. صالح زارة 1/91.
10) انظر خاتمة التفسير في الجزء الذي حققه صاحب المقال 3/888.
11) مكي بن أبي طالب وتفسير القرآن، ص: 171.
12) انظر الجزء الذي حققه ذ. الحسن بوقسيمي 2/8.
13) انظر الجزء الذي حققه صاحب المقال 2/394 وقارن بجامع البيان.
وانظر أمثلة أخرى في: 2/437 و 452 وغيرهما وهو كثير ظاهر.
14) نظر الدر المنثور: 8/381.
15) انظر الجزء الذي حققه صاحب المقال: 1/27 وقارن بجامع البيان 29/111.
16) انظر معجم مفردات القرآن (فسق).
17) أنظر الجزء السابق 1/63 وقارن بجامع البيان 29/137.
(18انظر الجزء السابق 2/333 وقارن بجامع البيان 29/191 – 192.
(19انظر الجزء السابق 2/422.
(20انظر الجزء السابق 3/597.
(21انظر الجزء السابق 2/345 – 346.
22) انظر الجزء السابق 2/322 – 323.
23) انظر الجزء السابق 1/29 – 30.
24) انظر الجزء السابق 3/690 ومثال آخر 1/146.
25) نفح الطيب 3/197.
26) انظر الجزء السابق: 1/29.
27) انظر معاني القرآن للفراء:3/160.
28) انظر إعراب القرآن للنحاس 4/435. 

إحتفالية النحوى المُفسر المقرىء الإمام أبو بكر الإدفــوى بشهر صفرمن القرن الرابع الهجرى- القرآن الكريم بين النحو والتفسير بقلم د. محمد فتحى فوزى الباى (ب)

                                                                               
                                                        أهمية التفسير ( ب)
بقلم: د. محمد فتحى فوزى

 فقدأنزل الله كتابه الكريم على نبيّه مُحمّد ــ صلّى الله عليه وسلّم ــ ليكون كتاب هداية ورحمة للبشريّة جمعاء، وقد انزله الله سُبحانهُ وتعالى باللغة العربيّة وهذا من تمام تشريف الله سُبحانهُ وتعالى لها بين سائر اللغات، لأنّ الفرقان هوَ من اعظم الكتب السماوية التي أنزلها الله على أهل الأرض، وهوَ كتابٌ خالد بخلود هذهِ الأرض، فنستنبط منهُ خلود هذهِ اللغة التي حفظها الله بكتابه الكريم من الضياع أو النسيان.
 ولمعـرفة القرآن الكريم يجب على المُسلم أن يكون عالماً باللغة العربيّة بداية، لأنّ فهم اللغة، ومعرفة أسرار المعاني، وتبعات الألفاظ ،يُعين بلا شكّ في فهم القُرآن الكريم، ويُخرج الشخص من دائرة الحيرة وعدم الفهم، والمعرفة الصحيحة للقرآن يجعـل العبد على بيّنة من أمره؛ لأنّهُ قد عرف المصدر الربّاني الأول في التشريع وهذه المعرفة تكون من خلال تفسير القرآن و ما يُسمّى بالتأويل.
فتفسير القرآن وفهم معانيه هوَ فضل عظيم لا يؤتى إلّا لمن أراد اللهُ بهِ خيراً، ومن المعلوم أنّ عبدالله بن عباس رضيَ الله عنه كانَ من أعلم الناس بكلام الله تعالى وقد كانَ لقبهً تُرجمان القُرآن لما اشتهر بهِ من قُدرةٍ على التفسير والتأويل وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم عـنه واضحة، ثم اشتهر العديد من العُلماء فيما بعـد ممن أنار الله بصيرته وقام بتفسير القُرآن الكريم كالإمام الطبريّ، وأبو بكر الإدفوى، ، والقرطبي ، وابن كثير وغيرهم الكثير.
فأهمية علم التفسيرهو فهم كلام الله عزَّ وجلّ والمُراد منه؛ وذلك لأنَّ القُرآن الكريم هوَ كلام الله سُبحانهُ وتعالى مكوناً المصدر الأوّل للتشريع الإسلاميّ وبدون فهم المصدر التشريعي الأساسي فلن يستقيم للمسلم معرفة تعاليم الدين بالشكل الذي ينبغي عليه حاله.
فمعرفة التفسير تُفيد في استنباط الأحكام الفقهيّة من خلال آياته، وهو يضعـنا في قلب الآية ويقوم بتحليلها بحيث نستطيع الخروج بالرأي الفقهيّ السليم؛ فيُبيّن الأيات الناسخة والمنسوخة من خلال فهمنا للآيات اللاحقة زمنيّاً والتي نسخت ما قبلها تشريعاً أو حُكماً أو تلاوةً  وأوضح أهميتها عندما مر الإمام علي- رضي الله عنه- بمسجد وقد تجمع عدد كبير من الناس حول قصاص فسأله إن كان عنده علم بالناسخ والمنسوخ فقال له: لا - فقال: "هلكت وأهلكت " لما له من علاقة وطيدة بالأحكام.
، والعلم بمعرفة الناسخ والمنسوخ من أكبر أبواب علوم القرآن التي أبدع فيها الإمام محمّد بن إدريس الشافعيّ رحمهُ الله تعالى. وأيضا يُعين على حفظ القُرآن الكريم، لأنَّ الحفظ مع الفهم الواضح لآيات القرآن الكريم يجعلنا قادرين على سرعة الحفظ مع تثبيت الحفظ لدينا لأنّنانعلم ما نحفظهُ جيّداً. وهو يلجئنا إلى تعلّم بقيّة عُلوم اللغة ومعرفة أسباب النزول والمُتشابه والمُحكم من التنزيل.
ناهيك عن أنه من أهم العلوم التي ينبغي لطالب العلم العناية بها إذ أن شرف العلم بشرف المعلوم ، قال ابن عبد البر  : "فأول العلم حفظ كتاب الله  وتفهمه ، وكل ما يعين على فهمه فواجب معه" .
وقال ابن عطية : "فلما أردت أن أختار لنفسي وأنظر في علم أُعِدُّ أنواره لظُلَمِ رمسي (قبرى) سبرتها(عرفتها) بالتنويع والتقسيم وعلمت أن شرف العلم على قدر شرف المعـلوم فوجدت أمتنها حبالاً وأرسخها جبالاً وأجملها آثاراً وأسطعها أنواراً علم كتاب الله جلت قدرته وتقدست أسماؤه الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تـنـزيل من حكيم حميد مستقلا بالسنة والفرض ونزل به أمين السماء إلى أمين الأرض هو العـلم الذي جعـل للشرع قواماً واستعمل سائر المعارف خُداماً... إلى أن قال : قال الله تعالى :"إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً "المزمل(5) قال المفسرون: أي علم ،معانيه ،والعمل بها ".
وقال ابن تيمية  : "قد فتح الله علَيَّ في هذه المرة من معاني القرآن ومن أصول العلم بأشياء كان كثير من العلماء يتمنونها وندمت على تضييع أكثر أوقاتي في غير معاني القرآن" .
إذن علم التفسير هو الذى يدرس كتاب الله، ويقوم على قاعـدة إفهام الناس عما في مكنونه من الكنوز والخيرات، بالإضافة إلى أنه يتوصل به العبد إلى المُراد من الخطاب ،وكذلك يعين العـبد على تدبر كتاب الله، وقال الإمام الطبري، " رحمه الله" : ( إني لأعجب ممن قرأ القرآن ولم يعلم تأويله كيف يتلذذ بقراءته ) فضلا عن أنه ُيستقى منه منهج الحياة: فيترجم ما يتلوه بعبادته وأخلاقه وفي كل حياته..
أهمية مجلدات الإستغناء فى التفسير للإمام أبى بكر الإدفـوى
تأتى أهميتها من أنها  مجلدات نادرة قليل من الباحثين مايُقبل عليها ألا وهى مجلدات "الإستغناء فى تفسير القرآن وعلومه" للإمام أبى بكر الإدفوى لكونه ضاربا فى أعماق الزمن البعيد بالقرن الرابع الهجرى العاشر الميلادى.
الإمام الإدفـــوى يُفـِّسـر القرآن الكريم بــرؤية تفــسيرية لغـوية نحــــوية إخباريـــــــــــــــة
( تاريخية) شمولية تكاملية تحوى التفسيروالمعانى وشرحها ــ والعـــلوم الـــتى تخدمه  مع أبيات الشعـروالتاريخ وبذا يُغنى" الاستغـــــــناء فى تفــسير القرآن وعلومه" قارئه عن غـيره مــــــن التفسيرات.
النسخ الخطية للمجلدات هى أن السورة مقسمة إلــى آيـــــــــات و كل آية تُكتب بالحبر الأحمر وتفسيرها يكتب تحت منها بالحبر الأسود، والتفسير يحوى معانى الكلمات ووقت الحدث( مكى أو مدنى) والناسخ والمنـسوخ والمحكم والمتشابه والإستشهاد بأبيات الشعر فيما غمض منه وماقاله الإخباريون فى هذا الحدث بالإضافة إلى ما يتناوله المؤلف فى كل آيه من آيات القرآن الكريم بترتيب المصحف فيتكلم عما تشتمــــل عليه من علوم القرآن ، مـــفرداً كل نوع بعـــنوان ، فيجعـل العـــــــــنوان العـــام فــــــي الآيـة " القول في قوله عز وجل" ويذكر الآية ، ثم يضع تحت هذا العنوان  ( القول في الأعراب ) ويتحدث عن الآية من الناحية النحوية واللغـــــوية. ، 
 ثـــم ( القول في المعـنى والتفسير ) ويشرح الآية بالمأثور والمعقول ، ثم ( القول في الوقف والتمام ) ويبين ما يجوز من الوقف وما لا يجوز ، وقد يفـــرد القراءات بعـنوان مستقــل فيقـــول ( القول في القراءة ) وقد يتكلم عن الأحكام التي تؤخذ من الآية عند عرضها. وأهميته فى شموليته كما وضحت بعاليه فهو متفرد بين مجلدات التفسير.
عزوف الباحثين عن بذل الجهد للغوص فى القديم والإتيان بلآلىء الأعماق فضلا عن عدم إتقان اللغات الأجنبية مثل الإنجليزية على الأقل لمخاطبة الجهات التراثية الأوروبية والآسيوية المستأثرة لمخطوطات الأئمة وإحضارها وبحثها.
تفضيل الباحثين للموضوعات الحديثة لسهولة البحث فيها والموضوعات التى أٍستهلكت بحثا.
الإتجاه للتخصص وعدم الجنوح عنه والعمل على إثراء المكتبة العربية والإسلامية بالتفاسير القرآنية المتنوعة.
التنقيب والبحث وإبراز الجديد من التفاسير الهامة القيمة والشمولية مثل تفسير الإمام أبو بكر الإدفوى والإعتناء به والإستفادة منه.
لقد أهريت التفاسير المشهورة بحثا ودراسة وحان الأوان لبعـث التفاسير الهامة وإظهارها للمجتمع الإسلامى" ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ"البقرة (106)
                                      http://albayaledfuey.blogspot.com.eg/2015/11/blog-post_31.html