زادنا وزوادنا وثمرة فؤادنا
(صلى الله عليه وسلم)!!!
محمد فتحي فوزي
الحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وصفه صاحبه أبى بكر الصديق رضى الله عنه قائلا :
" أمين مصطفى للخير يدعو كضوء البدر زامله الظلام
فقد حزرنا من رغد العيش صلى الله عليه وسلم فقال:" فوالله لا الفقر أخشى عليكم، ولكن أخشى أن تبسط عليكم الدنيا، كما بسطت على من كان قبلكم : فتنافسوها كما تنافسوها ؛فتهلككم كما أهلكتهم"
وبادىء ذى بدء يقول ابن القيم:" وإذا كانت سعادة العبد فى الدارين معلقة بهدى نجاتها وسعادتها أن يُعرف هدى رسول الله وسيرته وشأنه".
لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا" 21 الأحزاب
ومن ثم قال أنس:" إن رجلا سأل النبى غنما بين جبلين، فأتى قومه ؛ فقال:" ياقوم اسلموا، فإن محمدا يعطى عطاء رجل لا يخاف الفاقه فقد أعجب الرجل بكرم الرسول صلى الله عليه وسلم وتحول هذا الإعجاب إلى محبة للرسول وللدين الذى يدعو إليه: وإن كان الرجل ليجىء إليه ما يريد إلا الدنيا فما يمسى حتى يكون دينه أحب إليه من الدنيا بما فيها.
فقد تولت العناية الإلاهية رعاية محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم فى جميع مراحل تكوينه وحياته؛ فحفظه الله منذ أن حملت به أمه آمنه بنت وهب، حتى بعثه بالحق رسولا ،ثم إلى أن انتقل إلى جوار ربه بعد أن أقام على الأرض منهجا ربانيا فيه هداية البشر لآخر الزمان: فأمه صلى الله عليه وسلم تلتقى فى النسب مع أبيه فى الجد الخامس ويقول ": خرجت فى أفضل حى فى العرب هاشم وزهرة". وكان مولده يوم الإثنين لإثنتى عشرة ليله خلت من شهر ربيع الأول عام الفيل.
يعتز رسول الله بنسبه قائلا:" أنا أعربكم، أنا قرشى، وأُسترضعت فى بنى سعدبن بكر".
وكان صلى الله عليه وسلم مع جده عبد المطلب، حيث يوضع فراش له فى ظل الكعبة ،وكان بنوه يجلسون حول فراشه ذلك ،حتى يخرج إليه ،لا يجلس عليه أحد من بنيه إجلالا له ؛ فكان رسول الله يأتى وهو غلام جفر، حتى يجلس عليه ؛فيأخذه أعمامه ليؤخروه عنه ؛فيقول عبد المطلب إذا رأى منهم ذلك: دعوا إبنى فوالله إن له لشأنا ،ثم يجلسه معه عليه ويمسح ظهره بيده ويسره ما يراه يصنع..
فلو كان مجد يخلد الدهر واحدا من الناس أبقى مجده الدهر مطعما
أجرت رسول الله منهم فأصبحوا عبيدك ما لبى ملب وأحرما
فقد استطاع محمد بن عبد الله، أن يقف وحده فى وجه الدنيا كلها، أو على الأقل فى وجه الجزيرة العربية ،وقريش سادة العرب كلهم،فى منشأ الدعوة وأمام تلك العقائد، والتصورات والقيم والموازين ،والأنظمة والأوضاع، والمصالح والعصبيات، وإنتصر على هذا كله ويبدله ويقيم النظام الجديد على أساس المنهج الجديد، والتصور الجديد بقوله:" لكم دينكم ولى دين" "ولا إكراه فى الدين " وقوله " إدعو إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هى أحسن "وقوله تبارك وتعالى" قل : لا أقول لكم عندى خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم أنى ملك، إن أتبع إلا ما يوحى إلى" 50 الانعام، إنه لم يقهره أى النظام بمعجزة خارقة لا تتكرر فقد أعلن أنه لا يعمل فى هذا الحقل بخارقة، ولم يستجب مرة واحدة لطلبهم للخوارق.،. إنما وقع الذى وقع وفق سنه دائمه تتكرر، كلما أخذ الناس بها واستجابوا إليها.
طالب رسولنا الكريم بعدم العلو على الله فى عباده وبلاده بقوله تبارك وتعالى:" تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا فى الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين".
قال أنس:" لما دخل رسول الله المدينة أضاء منها كل شىء ولما قبض أظلم منها كل شىء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق