الشروق الإدفوى

https://edfusunrise.blogspot.com/ https://edfusunrise.blogspot.com/ https://youtu.be/4vmw0NnpAb4 .............................................................. ...................................................................... ................................................................................ ................................................................................. .......................................................................... ............................................................................. er="0" allowfullscreen="true" allow="autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen="true"> .................................. الحديث الصحفى.................................... .................................................................................. ...................................................................................... https://youtu.be/Xo3Ou_rFF8Q?t=3 ...................................................................................... ................................................................................... https://youtu.be/Xo3Ou_rFF8Q?t=3 ................................................................................... https://edfusunrise.blogspot.com/ ................................................................................ د. أحمد البصيلى د. أحمد البصيلى ................................................................... https://youtu.be/Xo3Ou_rFF8Q?t=3....................... ...................................................................................... .................................................................................. ................................................................... https://edfusunrise.blogspot.com/ https://edfusunrise.blogspot.com/ ....................................................................... ........................................................................ الترحيب

مرحبا بكم

الترحيب .................................................................... الإعلان الإعلان. ......................................................................... المتحرك:

مرحبا بكم

المتحرك

السبت، 14 أغسطس 2021

ما بعد الهجرة والمهجر

                                        

ما بعد الهجرة والمهجر

      بقلم:د . محمـد فتحى فوزى

روى الشيخان البخاري ومسلم في الصحيحين من حديث عائشة، ومن حديث ابن عباس ، عن الجميع، يقول : لا هجرة بعد الفتح، ولكن جهاد ونية، وإذا استنفرتم فانفروا" ومعـناه عند أهل العلم: لا هجرة من مكة بعدما فتحها الله على نبيه ، وليس المعنى نفي الهجرة بالكلية لا؛ فالمراد: لا هجرة بعد الفتح يعني: من مكة إلى المدينة؛ لأن الله سبحانه جعلها دار إسلام بعد فتحها، فلم يبق هناك حاجة إلى الهجرة منها، بل المسلمون فيها يبقون فيها.

وأما الهجرة ذاتها فهي باقية؛ ولهذا جاء في الحديث الآخر الصحيح:" لا تنقطع الهجرة، حتى تنقطع التوبة؛ فمن كان في بلاد الشرك واستطاع أن يهاجر ؛فعليه أن يهاجر كما قال الله سبحانه: إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ۝ إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا ۝ فَأُوْلَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا" النساء:98-99.

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله عن هذه الآية: إنها تدل على وجوب الهجرة قال: وذلك مجمع عليه بين أهل العلم ،أن الهجرة واجبة على كل من كان في بلاد الشرك وهو لا يستطيع إظهار دينه؛ فإنه يلزمه أن يهاجر إلى بلاد إسلامية أو إلى بلاد يستطيع فيها إظهار دينه، إلا من عجز كما قال تعالى"إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً "النساء:98 يعني: بالنفقة، وَلا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا"النساء:98 يعني: لا يدرون الطريق ،لا يعرفون الطريق، حتى يذهبوا:" فَأُوْلَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ "النساء:99 (عسى) من الله واجبة، المعنى: فأولئك معفو عنهم، الرجل العاجز والمرأة العاجزة، وهكذا الولدان الصغار أتباع لغيرهم ليس لهم طاقة إلا بالله ثم بأهليهم، فإذا كبروا وكلفوا وجب عليهم أن يهاجروا إذا استطاعوا من بلاد الشرك إلى بلاد الإسلام، من بلاد يعجز فيها عن إظهار دينه إلى بلاد يستطيع فيها إظهار دينه، ومعنى إظهار الدين يعني: الدعوة إلى توحيد الله والإخلاص لله، وإقام الصلاة، وإقامة الشعائر الدينية، فإذا كان يستطيع ذلك في بلاده اللي فيها كفر لم تجب عليه الهجرة، إذا استطاع إظهار دينه، بأن يعبد الله وحده، ويدعو إلى التوحيد وينكر الشرك، ويأمر بالصلاة ويصلي إلى غير هذا فلا حرج عليه، لكن إن كانت إقامته في بلد الشرك أنفع للمسلمين وأصلح أقام وإلا هاجر ابتعادًا عن الخطر، وحذرًا من الفتنة، ولهذا يشرع بعث الدعاة إلى بلاد الكفر حتى يدعو الناس إلى توحيد الله، وحتى يعلموا الناس شريعة الله إذا كانوا أهل علم وفضل ولا يخشون على أنفسهم فتنة، فإن ذهابهم إلى بلاد الكفار للدعوة والتوصية بالحق والتوجيه إلى الخير أمر مطلوب كما فعل الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم.  وثمة تساؤل هل تدخل الأقليات الإسلامية في هذا الحديث؟ والإجابة: تدخل كالبلاد، الأقلية كالقرية إذا كان الأقلية يظهرون دينهم ويستطيعون إقامة الشعائر الدينية من توحيد الله وإقام الصلاة والدعوة إلى الخير لم تلزمهم الهجرة ولا تجب عليهم الهجرة.
أما إن كانوا على خطر لا يستطيعوا إظهار دينهم فإنها تجب عليهم إن استطاعوا، أما إذا لم يستطيعوا فالله يعفـو عنهم سبحانه..   (1)

 فإذن الهجرة واجبة بعد الفتح فقط ليست من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة وإنما الهجرة إلى المعرفة فضلا عن الهجرة من الشرك إلى الأيمان ناهيك من هجر الرزيلة إلى الفضيلة كل هذه هجرات معنوية.

 فالهجرة ليست متوقفة على  مكان معين وإنما الهجرة تكون من الإرهاب الفكرى والدينى إلى الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة زد عليه ترك الأخلاق الذميمة إلى الأخلاق الفاضلة واللجوء إلى كنف الدولة والعمل من خلال مؤسساتها الشرعية والعمل على عدم شق عصى الطاعة على ولاة الأمر والنهى فى الدولة بالإضافة إلى نشر السلام وهجرة الحروب وسفك الدماء كل هذه هجرات مطلوبة ومعـول عليها فى الحياة؛ فالخروج من الإنطواء إلى الإنفتاح وإنشراح الصدر واجبة ، والهجرة لطلب المعايش والبحث عن العمل مطلوبة وقصار القول أن كل إنسان يهاجر من الظلام إلى النور ومن الشىء الموحش إلى العمار والملك المتفتح فهى هجرة مطلوبة يُكافأ عليها الإنسان ولابد أن تكون الهجرة آمنة:" فلا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة"  البقرة 195.  هذه عِبر ودروس العبرة فى عصرنا الحديث،،،



 الإمام بن باز رحمه الله.(1)

 المقال الأول من ذلك الرابط: 

 https://albayaledfuey.blogspot.com/2021/08/blog-post_69.html

الأربعاء، 11 أغسطس 2021

الهجرة والمهجر بقلم د. محمـد فتحى محمــد فوزى

مرحبا- welcom
                                        الهجرة والمهجر

                                                            بقلم: د. محمــد فتحى محمـد فوزى


 لقد انتشرت الرسالة المحمدية فى الجزيرة العربية سرا فى البداية خشية الكُفَّار والمشركين، ثم شرعت فـــى الإنتشار جهــرا  بأمــر من رب العِــــباد عز وجل :" فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين، إنا كفيناك المستهزئين" سورة الحجر آية :95،94 ، فضلا عن قوله:" يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ". المائده  67  ،  فاستجاب رسول الله وامتثل لأمر ربه ،وبعد كفاح مرير مع كُفَّار مكــــــة مُدعَّــما بالنصــائح الإلاهية بــقوله ": ودوا لـــو تدهــن فــيدهنــــون" القلم 9، إلا أنه اشتدت على أصحاب رسول الله حرب الكفار وأذاهم؛ فأمرهم بالهجرة إلى الحبشة ؛لأن بها النجاشى وهو ملك عادل  لا يُظلم عنده أحد ؛فتمت الهجرة ،ثم  تتوالى الشهور والسنين ،وبعد بيعتا العقبة الأولى والثانيه نزل الإذن الإلهيّ بهجرة النبيّ بواسطة الوحي؛ فذهب النبيّ إلى بيت أبي بكرٍ (ض)، وقال له: "فإنِّي قدْ أُذِنَ لي في الخُرُوجِ؛ فقالَ أبو بَكْرٍ: الصحابة بأَبِي أنْتَ يا رَسولَ اللَّهِ؟ قالَ رَسولُ اللَّهِ : نَعَمْ، قالَ أبو بَكْرٍ: فَخُذْ - بأَبِي أنْتَ يا رَسولَ اللَّهِ- إحْدَى راحِلَتَيَّ هاتَيْنِ، قالَ رَسولُ اللَّهِ : بالثَّمَنِ ،والمقصود بقول أبي بكر: "الصحابة"؛ أي أنّه يريد صُحبة رسول الله في هجرته ويسأله ذلك، فأجابه النبيّ بالقبول، فكان أبو بكرٍ رفيقه في طريق الهجرة.

 فاتجه رسول الله إلى يثرب، وقد خرج باكيا من مهجره ومقر مولده ومسقط رأسه؛ فوقف على الْحَزْوَرَةِ قائلا: والله إنك لخير أرض الله وأحب أرضٍ إليَّ ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت منك". ــــ فقد أذن الله -تعالى- كما جاء آنفا؛ لنبيّه بالهجرة إلى المدينة المنورة بعد ثلاث عشرة سنةٍ من البعثة والدعوة في مكة المكرمة،وورد عن ابن إسحاق أنّ الهجرة النبوية كانت في السابع والعشرين من شهر صفر من السنة الرابعة عشرة من بعثة النبي محمدٍ ، أمّا وصوله إلى المدينة المنورة فكان في الثاني عشر من شهر ربيع الأول، وذلك على اعتبار أنّ شهر محرّم الشهر الأول من السنة الهجرية. ـــ ؛ فكان معه أبو بكر الصديق متخذين طريق الساحل للوصول إلى يثرب التى تغير إسمها إلى المدينة المنورة  بقوله :" لا تثريب عليكم اليوم" يوسف 92  ،بعـد ولوج الرسول وصاحبه إليها

فقد دخل رسول الله وصاحبه إلى يثرب من أخطر دروبها وهو "ثنيات الوداع" بمعنـى من يمر بهذا الطريق أو يلجه فهو مفقود ،ولكن كرامة النبى أنه دخل من هذه الثنية ،ولم يحدث لهما شيئا وصاحبه ؛ فالأهالى خرجوا إليه يستقبلوه بالدفوف فرحين بإنشادهم:

طلع البدر علينـــا ... من ثنيات الوداع

وجب الشكر علينا... ما دعــــــا لله داع

أيها المبعوث فيــنا ... جئت بالأمر المطاع

جئت شرفت المدينة... مرحباً يا خير داع

 ومكث رسول الله فى المدينة المنورة  يُرسى أركان دولة بكل أبعادها السياسية فى العصر الحديث ؛فأنشأ المسجد الجامع الذى كان نواة للجامعة الإسلامية ومقرا للحكم ،ومسجدا للعبادة، وآخى بين المهاجرين والمهاجرين ،وبين الأنصار والأنصار، ثم آخى بين المهاجرين والأنصار ، ثمة أعلن صحيفة الدستور التى هى مجموعة من القواعد العامة المجردة منظمة للروابط الإجتماعية ،ويلتزم الأفراد باتباعها، والمتضرر عليه اللجوء لنبى الأمة ؛ ليحتكمون إليه وأصحابه فيما شجر بينهم حيث قال فيهم أصحابى كالنجوم بأيهم اقتديتم إهتديتم.

فتُعـدّ الهجرة نظاما مُتّبعاً للأنبياء والرسل -عليهم السلام- من أجل نشر الدعـوة إلى الله تعالى، وحمايتها من كيد وبغي الباغين والمعادين لها، ولم تكن الهجرة قاصرةً على النبيّ محمدٍ ؛ إلا إنّ عدداً من الأنبياء قبله قد هاجروا ممتثلين لأمر الله تعالى؛ لينشروا الدعوة بعيداً عن تضييق المضيقين أو منع المانعين، فهاجر أبو الأنبياء إبراهيم -عليه السّلام- بعد كيد قومه له وتآمرهم عليه وعلى دعوته، وهاجر لوط -عليه السّلام- كما هاجر عمّه إبراهيم، وهاجر موسى -عليه السّلام- ومن آمن معه من بطش فرعون، وهاجر النّبيّ محمدٍ   في سبيل نشر الدعوة.

ويُفـــهم من قول الحق سبحانه وتعالى: "وَمَنْ يُهاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُراغَماً كَثِيراً وَسَعَةً وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً"  النساء 100

 فمن مات فى طريقه للهجرة؛ فقد أخذ ثواب من هاجر, وهذا عام في الهجرة وغيرها من أعمال البر، كالتوبة ،والجهاد في سبيل الله وكذلك الحج والعمرة.

فقد روى أحمد عن عبد الله بن عتيك قال: سمعت  رسول الله يقول: "من خرج من بيته مجاهدا في سبيل الله فخر عن دابته فمات, أو لدغته دابة, أو مات حتف أنفه فقد وقع أجره على الله" ،ناهيك عن رواية أبو يعـلى عن أبي هريرة رضي الله عنه, قال رسول الله : "من خرج حاجا أو معتمرا أو غازيا ثم مات في طريقه كتب الله له أجر الغازي والحاج والمعتمر إلى يوم القيامة". فالسلام عليك يا سيدى يارسول الله ورحمة الله وبركاته، أشهد أنك قد بلغت الرسالة، وأديت الأمانة ،ونصحت الأمة، وجاهدت في الله حق جهاده وعانيت فى هجرتك أشد المعاناة وصاحبك. " إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ " التوبة 40.