الشروق الإدفوى

https://edfusunrise.blogspot.com/ https://edfusunrise.blogspot.com/ https://youtu.be/4vmw0NnpAb4 .............................................................. ...................................................................... ................................................................................ ................................................................................. .......................................................................... ............................................................................. er="0" allowfullscreen="true" allow="autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen="true"> .................................. .................................... .................................................................................. ...................................................................................... https://youtu.be/Xo3Ou_rFF8Q?t=3 ...................................................................................... ................................................................................... https://youtu.be/Xo3Ou_rFF8Q?t=3 ................................................................................... https://edfusunrise.blogspot.com/ ................................................................................ ................................................................... https://youtu.be/Xo3Ou_rFF8Q?t=3....................... ...................................................................................... .................................................................................. ................................................................... https://edfusunrise.blogspot.com/ https://edfusunrise.blogspot.com/ ....................................................................... الإعلان ........................................................................ .............................................................. .................................................... الترحيب

مرحبا بكم

الترحيب .................................................................... .........................................................................

السبت، 7 سبتمبر 2024

من وحى الثورة


 

المُعـتزلة، والأشاعـرة ،والسلفيون بقلم : د. محمد فتحى محمد فوزى

      

المُعـتزلة، والأشاعـرة ،والسلفيون

     بقلم : د. محمد فتحى محمد فوزى

 هنالك فرق إسلامية لابد من إلقاء الضوء عليها حيث بعـد مقتل  وفتنةعثمان بن عفان رضى الله عنه ،ظهر  عقب أهل السُنة  الذين هم صحابة رسول  الله وتابعيهم من المسلمين ــ الشيعة الذين أيدوا الإمام على بن أبى طالب فى موقعة صفين التى كانت ضد معاوية بن أبى سفيان، والخوارج الذين خرجوا عليه فى تلك الموقعة، ثم ظهرت فرق أخر من داخل السُنة بعد ظهور العلوم الفلسفية والمنطق وإتساع الإسلام وانتشاره ـ كانت نزاعاتهم العـقائدية تتبلور فى كيفية أن "الرحمن على العرش استوى" طه 5 ؛ فسَّره علماء السنة بأنه العـلو والارتفاع، يعـني: ارتفع فوق العرش وعلا فوقه سبحانه وتعالى بدون كيف، أهل السنة والجماعة وهم أصحاب النبي وأتباعهم بإحسان يقولون في صفات الرب: إن الواجب إثباتها وإمرارها كما جاءت بلا كيف، يعني: نُثبِتها لله ونؤمن بها وأنها حق، ولكن لا نكيِّفها، لا نقول: إنها بكيفية كذا وكيفية كذا، سُئِل مالك بن أنس إمام دار الهجرة في زمانه، وأحد الأئمة الأربعة رضوان الله عليه، ــ عن قوله جل وعلا: الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ، كيف استوى؟ فأطرق طويلاً ثم قال رحِمه الله: الاستواء معـلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب لا يزول؛ فالواجب على أهل العـلم والإيمان، وعلى جميع المسلمين أن يؤمنوا بأسماء الله وصفاته التي جاءت في القرآن العـظيم أو السنة الصحيحة، وأن يمروها كما جاءت من غير تحريف ، ولا تعـطيل  ،ولا تكييف ، ولا تمثيل، بل يؤمنون بأنها صفات الله وأنها أسماؤه وأنها حق، وأن معانيها حق يليق بالله جل وعلا، معانيها تليق بالله لا يشابه خلقه في شيء من صفاته سبحانه وتعالى.

فالاستواء: هو العـلو والارتفاع فوق العرش، وهو معـلوم من حيث اللغة العربية، إلا أن كيفيته مجهولة، ما نعـلم كيف استوى، ولكن نقول: إنه استوى على عرشه وارتفع فوق عرشه ارتفاعاً يليق بجلاله وعظمته لا يشابه الخلق في صفاتهم، لا في الاستواء ولا في غيره؛ لقوله:" لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ" الشورى:11 ؛ ولقوله:" فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الأَمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ" النحل:74، وقوله سبحانه:" وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ" الإخلاص:4؛ فهو سبحانه الكامل في ذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله لا شبيه له، ولا سمي له، ولا كفء له، ولا ند له سبحانه وتعـالى.

فهو الواجب على المسلمين الإيمان بتلك الصفات: الاستواء ،والرحمة، والسمع ،والبصر، والغضب والوجه، واليد والقدم، والأصابع وغير هذا من صفاته سبحانه وتعالى، كلها يجب إثباتها لله على الوجه اللائق به جل وعلا، من غير تحريف ولا تعطيل لصفات الله، ولا تكييف لها، ولا تمثيل لها، بل يقال: إنها حق، وإنها ثابتة لله على الوجه اللائق به ، لا يشابه خلقه في شيء من صفاته جل وعلا؛ لأنه سبحانه وتعالى لا مثيل له، لا في ذاته، ولا في صفاته.

 ومن ثم نشأ النزاع بين الفرق الثلاثة المعـتزلة وأصلهم برز عندما كان الحسن البصرى يلقى محاضرة على تلاميذه وكان بينهم واصل بن عطاء (700 -748 م) الذى عارض شيخه عندما ذكر أنه إذا قتل شخص شخصا آخر ؛ فالله إما أن يعـذبه لقتله ذلك الشخص أو يغـفر له حسب مشيئته  عز وجل؛ ؛فاعترض واصل بن عطاء شيخه وطالب بتحكيم العـقل وأن القاتل يُقتل ولا يستوى القاتل والمقتول ؛ فانزعج الشيخ الحسن البصرى من إعتراض تلميذه له بذلك الحديث ـوقال لهــــــم اليوم

( إعتزلنا واصل) أى تركناه ومن ثم صارت تلك الكلمة مذهبا يسمى بـ" المعـتزلة" وشيخه واصل بن عطاء المخزومى  وكان ذلك المذهب يُحَكِّم العـقل فى كل شىء من حديث نبوى وكلام أهل السلف فإذا كان يخضع للعقل أقروه وإذا لم يخضع ضعَّـفوه  ولم يعترفوا به فضلا عن أنهم ضد تشبيه الله  بالإنسان بأنه ليس كمثله شىء؛ فصار هناك السُنة التى تستند للقرآن الكريم والأحاديث النبوية والنصوص فقط، والمعـتزلة التى كانت تُحكِّم العـقل فى كل شىء  كما أسلفنا. إلى أن ظهرت مشكلة هل القرآن مخلوق أم هو كلام الله؛ فقال المعـتزلة أنه مخلوق وتنازع العلماء فى ذلك إلى أن ظهر الخليفة المأمون بن هارون الرشيد فى الدولة العباسية وكان يهتم بالعـلم وميوله علمية أى كيميائية وفيزيائية، ويُقر العـقل فى كل شىء وقال بخلق القرآن وكل من يخالف ذلك يُسجن وكان من المخالفين الإمام أحمد بن حنبل الذى لم يعـترف بخلق القرآن وقال أنه من كلام الله –؛ لأن المخلوق يُكفّن ويُدفن ، والقرآن ليس كذلك ــ واستمر فى محبسه وانتهت الأزمة بظهور الإمام البخارى وقال بأن القرآن كلام الله  وذلك فى كتابه " خلق أفعال العباد" ذاكرا أن القرآن من كلام الله وليس بمخلوق ، والمخلوق هو قارئه و أطلق سراح إبن حنبل الخليفة العباسى المتوكل على الله وبدأ نجم المعـتزلة يأفل ...

وأنشق عنهم أبو الحسن الأشعــرى (873 م-963م) صاحب مدرسة الأخذ بالأحاديث النبوية وكلام الصحابة مع العـقل  أى إستخدام العـقل فى النقل من النصوص بمعنى جمع النصوص وإخضاعها للأدلة المنطقية والمراجع الفقهية ثم صياغتها وإخراجها للمجتمع .

ثم جاء السلفيون ورائدهم الإمام أحمد بن حنبل  من أهل السُنة  وكان ضد المعتزلة على طول الخط  ــ ويُدعون الحنابلة ومنهم الإمام إبن تيمية الذين اعتمدوا على النصوص القرآنية وأقوال الصحابة حتى القرن الثالث الهجرى فقط وليس بعـده والإلتزام بها دون أى شىء آخر والعمل بما قالوا.

 وقصارى قولنا أن الفرق إنقسمت إلى :

 ــ المعـتزلة:  وهم الذين يُخضعون النصوص والأحاديث النبوية للعـقل والمنطق ومايرضاه العـقل يؤخذ به وأما غير ذلك فلا. وقد أفل نجمهم.

 ــ الأشاعرة: وهم الذين يعملون العـقـل فى النقــل .

  ــ الحنابلة ومنهم السلفيين وابن تيمية: الإلتزام بنصوص القرآن وسنة رسول الله   وهما مقدسان لديهما وغير ذلك فلا.

 

الأربعاء، 4 سبتمبر 2024