الشروق الإدفوى

https://edfusunrise.blogspot.com/ https://edfusunrise.blogspot.com/ https://youtu.be/4vmw0NnpAb4 .............................................................. ...................................................................... ................................................................................ ................................................................................. .......................................................................... ............................................................................. er="0" allowfullscreen="true" allow="autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen="true"> .................................. .................................... .................................................................................. ...................................................................................... https://youtu.be/Xo3Ou_rFF8Q?t=3 ...................................................................................... ................................................................................... https://youtu.be/Xo3Ou_rFF8Q?t=3 ................................................................................... https://edfusunrise.blogspot.com/ ................................................................................ ................................................................... https://youtu.be/Xo3Ou_rFF8Q?t=3....................... ...................................................................................... .................................................................................. ................................................................... https://edfusunrise.blogspot.com/ https://edfusunrise.blogspot.com/ ....................................................................... الإعلان ........................................................................ .............................................................. .................................................... الترحيب

مرحبا بكم

الترحيب .................................................................... .........................................................................

الأربعاء، 7 سبتمبر 2011

من أين الزاد؟!


       من أين الزاد والزواد؟!

 بقلم: محمد فتحى فوزى
مصر بلد زراعى تقبع على نهر النيل الذى صنع لها الوادى والدلتا على ضفتيه الخالدتين ، وما تبقى من المحروسة إن هو إلا صحراء قاحلة جدباء، ونعترف أنها من الممكن أن تتوافر بها بعض المعادن مضافا إليها ما يقوم على الزراعة من صناعات مختلفة وتجارة ؛ لترويج هذه المصنوعات، ومن بعدها مصادر قناة السويس ودخلها، والسياحة ونجمها مع التجارة الغير منظورة بدون سقطها.

 ثم نجد الانفجار السكانى والاعداد البشرية المتلاحقة فى الزيادة على بقعة محدودة من الأرض لا يتوافر بها إلا ما ذُكِر آنفا ، وننظر إلى العمق الإستراتيجى المصرى ؛ فنجد أن هناك زلازل سياسية فى ليبيا من الغرب ، وثورة فى سوريا فى الشمال الشرقى ، وتفرقات عصبية فى الجنوب بالسودان، فضلا عن ان المنطقة تعيش فوق صاج ساخن وتستعد لرياح عاتيه :إذا لم تصمد لها فلن تبق ِ ولا تذر.

 لكون القوى الإستعمارية تتطلع بنظرة جديدة للهيمنة على مصر والشرق الأوسط صانعة من إياهما شرقا أوسطا جديدا ، باثة ً للفتن ونشر المخدرات المقترن بالمخلات الأدبية ، وإنهاك الأجساد بالسهر على الفضائيات والإلكترونيات المخلة بالآداب وقواعد المجتمع العامة متضافرة مع القوى الصهيونية الجائحة بأوبئة العصر ؛ لصناعة مستنقع الفساد الآسن.
وما ترتب على المعاناة من الفقر والجهل والشعور بالذل والمهانة والتزوير إنفجربركان الغضب بقضه وقضيضه المتمثل فى ثورة 25 يناير المجيدة2011 ؛ فأسقطت النظام ،وبرزت الحرية.. إلا أنه إذا زادت الحرية عن حدها انقلبت إلى ضدها.. بمعنى الفوضى، فأنت حر مالم تضر ؛ فخرجت الثعالب والضباع والديابة والحشرات السامة من جحورها لتفتك بنسيج المجتمع لحمته وسُداه باثة فيه الرعب والهلع والفزع. 
وراح الحاقدون على الطبقات الاجتماعية المختلفة سواء العلميين أو الإقتصاديين أو الكـُسالى الذين لم يلاحقوا قطار التقدم أو أنصاف المثقفين ــ بمهاجمة الفئات المتقدمة  عنهم فى تلك المجالات بثوب البلطجة والمصطادين فى المياه العكرة ؛ فانتشرت الإضرابات والامتناع عن العمل بداع ٍ ودون داع بغير التفكر فى العواقب الوخيمة لتوقف دولاب العمل اليومى أو تباطؤه والذى يرمى فى النهاية لإنهيار الدولة بعد سقوط النظام ؛ فسنستغيث، ونصرخ من أين الزاد والزواد؟!! أين البلاد والعباد ؟!.
 أننتظر لصديق يتجهمنا؟!! أم عدو نملـِكهُ أمرنا ؟!!!

الثلاثاء، 6 سبتمبر 2011

حضارتكم يامصريين!!!!!!


حضارتكم يا مصــــــريين!!!!

بقلم: محمد فتحى فوزى
مصرمهد الحضارة الفرعونيةفى طيبة، وملتقى الحضارة الإغريقيةوالهيلينستيه فى الإسكندرية. ثم محتوى الحضارة الإسلامية بدعامتيها القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة
وإنبثاقا من ذلك لا بد أن يكون الإنسان المصرى إنسانا متحضرا يتمتع بالفكر الراقى المنظم والمنضبط وعليه ومع امتداد الزمن تفجرت فى مصر براكين شعبية عديدة من الثورات التى ارتفعت بالشعب المصرى واستجابت لمطالبه وسارت مصر من نصر إلى نصر حتى وصلت إلى ثورة 23يوليو 1952التىكانت ثورة متكاملة رأسها الجيش وجسدها الشعب ؛  فنجحت واستمرت المسيرة ثم انتكست فى حرب 1967 وانتصرت فى حرب العاشر من رمضان أكتوبر 1973.
وبمرور الزمن واجتياح البلاد لإنهيارات إقتصادية وانفجار سكانى رهيب وبقعة زراعية محدودة فى الوادى والدلتا ناهيك عن التجاوزات التى ارتكبها الحزب الوطنىالحاكم وانتهاكات المجالس المحلية وفساد المصالح الحكومية وانتشار البطالة المقنعة والموسمية وتدخل العصبيات القبلية والضغوط على رؤساء المصالح بتنفيذ مصالح لا تتماشى مع الإمكانيات المالية المعتمدة بالإضافة إلى استشراء الأزمة المالية العالمية فكل ذلك أدى إلى تذمر الشعب المصرى فانفجر البركان وانطلقت ثورة 25ينايرالمجيدة 2011 معبرة عن مطالب الشعب ولكن جسد بلا رأس فانقسمت إلى ثوار مقتنعين بالثورة ويعملون بضمائرهم ولا يحكمهم إلا الله وآخرين يركبون موجة الثورة لحاجة فى نفس يعقوب وهم أصحاب الأقنعة الزائفةوالطائفة الثالثة هم فلول النظام السابق وتأسيسا على ذلك فلت ذمام الانضباط الإجتماعىوالوظيفى فتنازعت الأهواء وتفرقت المصالح وحدرت المركب وانحرفت عن مسارها وإذا أردنا إعادتها فلا بد من وضع خطط زمنية مستقبلية واقعية منضبطة لحل مشاكل الشعب فى حدود الموارد المتاحة وإطلاعه عليها مع مصداقية القرارات، الإستجابة لمطالب المواطنين وحل مشاكلهم ومناهضة العِند والتكبر والصلف والغرور والتحدى والإصرار على الخطأ والتمادى فيه.
وليعلم الجميع أن مصر وطن الجميع والكل فى مركب واحدة إذا غرقت غرق الكل وإذا نجت نجى الجميع ؛ فعلينا الإنصات لصوت الضمير ومنطقة الأحداث وعقلانيتها وكبح جماح الغضب.

الاثنين، 5 سبتمبر 2011

حجاج الباى شاعر العامية الراحل

الراحل: حجاج الباى.. شاعر العامية
                        بقلم:محمد فتحي فوزي


الشاعرالكبير المرحوم / حجاج الباى
                   

عندما أسرح فى أ ُفق الكون ساعة صباح مندية والشمس تنشر أشعتها الصفراء الذهبية يأتينى صوت من الماضى الجميل مغرداً فى حب مصر :" حين ما نحس بالغُربة.. وحين ماتغيب مراكبنا فى بحور التِيه.. بِتِبقى إنتى المعديه.. ولما الريح تلاوعنا وتمرجح قلايعنا.. بتبقى المرسى والمينا ونجمتنا المِلاليه"... ألا فهو صوت "المهندس الزراعىمحمد أحمد الباى الشهير ب حجاج الباى" المنحدر من قبيلة القُضاة بإدفو بمحافظة أسوان بمصر منتسباً إلى الإمام الحسين"رضى الله عنه"- وقد لُقب ب الباى لكونه لقب مماليكى منحه سلاطين المماليك لأصحاب العصبيات المحلية والقُضاة فى مدنهم وقراهم لأنهم أصحاب نفوذ وكلمة بين ذويهم وأقاربهم؛ فحصل عليه جده" سليمان بن محمد الباى" المنتهى نسبه  للعارف بالله (عبد الجليل النمسائى ) المعروف ب السلطان. نزح إلى القاهرة فى مطلع عام 1962 قادما من صعيد مصر الجوانى محملاً بفيض من الآمال والطموحات فى تحقيق  مستقبل أفضل له كشاعر للعامية المصرية وعامية الصعيد بوجه خاص يدفعه إنتماء حميم لمصر ورغبة أكيدة فى نقل واقعها إلى الأجمل، ولكن إيثارا للسلامة قرر أن يعود أدراجه إلى إدفو وأسوان، ونار الصعيد ولا جنة القاهرة وظل فى مدينته البعيدة يكتب ويُراسل " مجلة صباح الخير وجريدتاالجمهورية والمساء" واختص بقصائده المسئولين عن الأدب فيها مثل الأساتذة ( صلاح جاهين وعبد الفتاح الجمل وفاروق منيب ومحسن الخياط) حتى أنه حصل على الجائزة الأولى فى الشعر العامى بمؤتمره الأول للأدباء الشبان بالزقازيق عام 1969.
 ويقول عنه الأستاذ الدكتور يسرى العزب:" عندما جاء المؤتمر الأول لأدباء مصر فى الأقاليم الذى عقُد فى المنياعام 1984 كان( حجاج الباى) من أول الأدباء المكرمين فصار بمثابة الماء الذى مر على واحة ففجر خصوبتها من جديد  فكانت سلسلة إشراقات أدبية  ونُشر له ديوانه الأول( عروس البحر) ؛ فاحتل موقعه اللائق فى ثقافتنا المصرية المعاصرة".
 ويمتد الصوت من وراء الأفق قائلا:" وأنا شاعر طويل الباع .. أقول الكلمه بألف دراع.. وأقول الحكمه ذى شراع.. لا أنا خداع ولا بداع  ولا بياع .. حديث الإفك والتضليل.. ولا وناس ولا خناس.. ووقت سكوت كثير الناس..بقول الكلمة مطلوبه ومرغوبه".
 فقد استمر حجاج الباى- رَحِمه الله- يلخص بشعره حياة  جيل بكامله بكل ما حملت مصر من إنتصارات وإنكسارات ، آثر البقاء متفرداً يُغنى للأمل حتى وإن ظلت أدواته " الناى والربابة" فأصبحت القاعد خروجا ونشاذاً وصارت الأصالة الإنسانية والفنية هى الإستثناء...
 ثم يعود الصوت منشدا:" بلدى عروسة مهرها غالى..صاحبة مزاج عالى..طالبة العريس بالمقاس.. تفصيل أسمر.. وشارب من عكار النيل..القلب شفافى والدم خفافى.. قوال بقول مواويل".
 وهكذا عشنا مع حجاج الباى شاعر العامية بمصر رحلة ممتعة ويكفى ماقاله الدكتور" يسرى العزب"" وكان شعره الجيد يقف دائما وراءالمتعة الفنية التى نحسها كلما قرأنا له."
 وآخر ما بنهى القول ومن وراء الحُجُب الكثيفة ينادى شاعرنا": بحبكم كلكم.. وأرمى التحية للصبايالزين.. وأغنى لبلادى.. وأهدى سلامى للًَى علًَا السد.. واللى بنى مصنع.. واللى زرع فدان فى جوف صحرا وشال الفاس.. وكل إيد تنباس.. اللى فتح كراس وعلم وإتعلم.. واللى على مكتب كتب كلمه وخدم الناس.. لاكنى باحنى الراس.. وأجعل كتوفى مداس.. للى حمل مدفع وشال دانه.. وداس عل الشط والمينا.. وعدى ع المعديه.. وخطى فوق تراب سينا.

ديوان حكاية عروسة البحر لشاعر العمية الكبير حجاج البى

               

الأحد، 4 سبتمبر 2011

الإمام الزاهد الشيخ مصطفى عبد السلام طيب الله ثراه.



الإمام الزاهد الشيخ مصطفى عبد السلام..


(رضي الله عنه)


مولانا الشيخ مصطفى عبد السلام وقلم د. محمد فتحى فوزى

ماكتبه الكاتب عن العارف بالله الشيخ مصطفى عبد السلام رضى الله عنه
( أسوان اليوم)




قال تبارك وتعالى:" الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين".

ثم يردد الشاعر:

ماللزمان وللأحباب يفجعنا  فيهم                  ويسقى الورى من صابهم جاما

يد المنون قد امتدت وقد خطفت                   من بيننا مصلحا بالحق قواما

فعندما تقترب من الساحة المصطفية ببلدة العدوة بإدفو تنصت لشدو المنشدين يرددون:

يارسول الله ياجد الحسين                   كن شفيعى يا إمام الحرمين

والدراويش يتدارسون العلوم الفقهية والدينية بجوار مقام الشيخ فهو الإمام الزاهد الشريف مصطفى بن يوسف بن عبد السلام من الدوحة النبوية الشريفة إلى الإمام الحسين رضى الله تعالى عنهما.

يهيم حبا بالإمام ابى الحسن الشاذلى وكانت له زيارة سنوية إلى مدفن الشيخ بحميثرة بصحراء عيذاب على البحر الأحمر.

 بنى الساحة الخاصة به وباحبابه فى العدوة وهى ملجأ للمحتاجين والدارسين والذاكرين الله وتوجد فى منطقة صحراوية محبة للأمطار وعندما تمطر يدعو الله مرددا :" زد يا ميكائيل.. زد يا ميكائيل"- لأن الملك ميكائيل هو الموكل بسقوط الأمطار كما جاء فى البداية والنهاية لإبن كثير-  وشيخنا شديد الحب لرسول الله وكثيرما يتشدق بقول البوصيرى:
نعم سرى طيف من أهوى فأرقنى                 والحب يعترض اللذات بالألم
يالائمى فى الهوى العذرى معذرة                  منى إليك ولو أنصفت لم تلم
 ومن أوراده: قراءة عدية يس والأذكار ثم الإختتام بقراءة بردة مديح سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم) للبوصيرى. كان يترددعلى زيارته بالعدوة بإدفوفضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور عبد الحليم محمود رضى الله عنهما.
وله إبنان لا يترددان عن خدمة الناس وهما العارف بالله الشيخ أبو الحسن والشيخ عبد السلام وكان لهما دور بارز فى إيجاد الحلول الجزرية للمغلوبين على أمرهم فى  الظروف الراهنة.
ومن توجيهاته كقول ابو الحسن الشاذلى:" معنى الغربة فى حديث رسول الله: بدأ الدين غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء:- فاعلم أن الغربة فى الحديث معناها قلة من يعين على القيام بالحق؛ فيكون 
القائم به غريبا لفقدان المساعد وانعدام المعاضد فلا ينهض القائم حينئذ إلا بقوة إيمانه ووفور إيقانه( والقابض على دينه كالقابض على الجمر).
                                        
 ورؤيته التربوية تنشئة المريدين على الشجاعة لأنها من صفات رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ومن تكن برسول الله نصرته             إن تلقه الأ ُسد فى آجامها تجم
وفى يوم  أتى فى رؤيا منامية لأبنائه يطلب فيها قراءة عدد واحد وأربعين مرة سورة يس ويدعون بعدها لنصرة مصرو الأمة العربيةوالإسلامية ، وتمت القراءة والدعوات بمقامه الكريم.
وأنهى حديثى بقول الشاعر:
حـملوا  مشاعل المعارف فى
أسروا  الناس كلهم وا سترقوا
وكـفـاهم فخرا وعزا وجاها
تـلـك  أماجد سيدى وإمامى


الارض فولت غياهب الظلماء
أنـفس  القوم من قريب وناء
إنـتـمـاء  لـسـيد الأنبياء
أيـن مـنـها مواكب النبلاء

العارف بالله الشيخ أحمد رضوان رضى الله عنه


العارف بالله الحاج أحمد رضوان
(رضي الله عنه وأرضاه)


مولانا/ الحاج أحمد رضوان






   الكاتب 


ما كتبه الكاتب إعلاميا وصحفيا عن الشيخ الجليل
اليوم يُصبح ماضيا.. وذكرى الماضي شيء جميل..فتذكر بقلب راض ٍ .. فإن الرِِضا من طبع الأصيل
ولا يفوتنا أن نتذكر القطب الرباني العارف بالله الحاج"أحمد محمد رضوان" فقد ُولِد الشيخ بقرية البغدادي مركز الأقصر بمحافظة قنا بمصر،وقبل انتقاله أملى تاريخ مولده للعارف بالله وصديقه الوفى الحاج "أنور محمد أحمد إسماعيل" رضى الله عنهما وكان عام(1895-1315ه) في السابع من شهر سبتمبر.
وينتمي الشيخ إلى قبيلة (آل رضوان) بالعديسات قبلي وهى قبيلة شريفة معروفة بين القبائل بالتقوى والزهد وينتهي نسب العارف الجليل نقلا عن شجرة النسب الجامعة للأشراف إلى السيد ( موسى الجونى بن السيد عبد الله المحضى بن السيد الحسن المُثنى بن الإمام الحسن بن على بن أبى طالب).
نشأ من أبوين كريمين صالحين وكان والده عالما عارفا بالله تعالى زاهدا في دنياه وكثيرا ما جرت علي يديه الكرامات وكان لا يعرف إلا الله تعالى ورسوله ، قيامه ذكر ، ونومه تسبيح ، وعمله الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم.


صوره تجمع بين مولانا الشيخ محمد رضوان والشيخ محمد مبارك عند شجره معمرهمكان معجزة نبع الماء من كف الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم
حفِظ القرآن الكريم في الكُتاب وهو صغير وقرأ كُتب الفقه والتوحيد على شيخه الشيخ ( حامد أحمد جبال) وكان مفرطا في الذكاء يشهد بذلك من عاصروه في التعليم وكان مالكي المذهب قرأ وبحث كثيرا في كتب باقي الأئمة حتى صار عالما تحريرا في المذاهب الأربعة.
أخذ رضى الله عنه الطريقة السمانية عن والده، ثم الطريقة الخلوتية عن الشيخ أبى القاسم بحجازة، ثم عن الشيخ محمد عبد الجواد الدومى، وبعده الشيخ محمد الرملي، دخل إدفو هاديا عام (1942) لدى صديقه العارف بالله (الحاج أنور رضى الله عنهما) ونام في إحدى حجرات منزله فرأى المغفور لها بإذن الله - والدته ولم يرها منذ فترة بعيدة؛ فأخبر صديقه بأن هذه الحجرة مباركة؛ لهذه الرؤيا، ومن ثم اتخذها( الحاج أنور) مكانا للعبادة والخلوة، ولم يبرحها حتى أتاه اليقين.
زاره بالبغدادي يوما فضيلة الشيخ ( أحمد حسن الباقورى) رحِمه الله مدير جامعة الأزهر الأسبق ، وبعض العُلماء فقال رضى الله عنه للشيخ الباقورى: ما معنى الاستغفار في قوله تعالى( فإذا استأذنوك لبعض شأنهم فأذن لمن شئت منهم وأستغفر لهم الله)النور(62) ؛ فقال الشيخ الباقورى رحمه الله: " إنما جئت مستمعا لا متكلما وأسمع من مولانا.
فقال الشيخ :"إن في جلوس الصحابة في مجلس النبى خيرا كثيرا لا تدانيه عبادة ولا جهاد ؛ لأن في مجلسه ينزل الوحى وفى مغادرة بعضهم للمجلس لبعض شأنه فوات خير كثير لا يُعوض أبدا ولا يُكفر إلا باستغفار النبى صلى الله عليه وسلم لهم.
فقال الشيخ الباقورى وهو من كِبار العُلماء في العالم الإسلامي:" والله إنني لم أسمع هذا الشرح في تاريخي العلمي".رحمه الله رحمة واسعة وطيب ثراه ورضى عنه.
فقال الشيخ رضوان:" هو من فضل الله وفضل الله يؤتيه من يشاء من عباده" ، وتوفى رضى الله عنه عام 1967
                                                

العارف بالله الشيخ عبده أبو الفضل والقطب الربانى أحمد رضوان وكاتب هذه السطور
( يُحشر المرء مع من أحب)
وينتهي الموضوع بقولنا الخالد على لسان الشيخ الخُزامى رضى الله عنه" ساح ِ الرضوان ِ أتيناها.. وعلى الإيمان دخلناها ..وشربنا المِنةِ إحسانا.ً. بشريعةِ مولانا الهادي.وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من "ورخ مؤمنا فكأنما أحياه ".
وقد قال الشاعرالشيخ محمود أحمد عبد الوهاب الأبنودى أكرمه الله (4 من ربيع الأول1387ه/ 12من يونيه1967م) فى شيخنا يرثيه:-  يـاراحـلا عـن ديار كنت                
      تسكنهاقـد  كـنت فينا سراج يُستضاء به
مـال الـزمـان ولـلأحباب يفجعنا
عـزوا الـمساجد فيمن كان يعمرها
عزوا الهُدى والتقى عزوا السماح 
يـاصـاح  ما مات من هذى مآثره              
أبـشر  فمثواك فى الفردوس قد دا
إحـفظ  ألهى بنيه وأرضهم خلفا    فـكـلـهـم  نجم هدى سار أو قاما







            

يا أورشليم.. ياحاضنة الأنبياء وراجمة المعتدين.

            ياأورشليم يا أورشليم.. ياحاضنة الأنبياء وراجمة المعتدين

أكدت وثائق التاريخ أن أورشليم هى القدس مدينة السلام، وأن العرب الكنعانيون أول من وطئت أقدامهم أرض فلسطين قبل أن يعرفها العبرانيون بدهور طويلة؛ فقد جاء فى التوراة كتاب اليهود المقدس مصدقا فى أكثر من نص على هذه الحقيقة،حين أشار إلى قوم سبقوهم إليها وصفهم بالنُبل والشهامة( التوراة- سفر التكوين الإصحاح14 آية18، يوشع إصحاح 10 آية3-4 وإصحاح 15 آية63). إن اليهود طمسوا معالم الحقيقة منذ البداية ،ورسموا من خلال كتابهم المقدس( التوراة – سفر التثنية الإصحاح26 الآية5-6) قصة تسللهم إلى أرض فلسطين:" إن أبى كان آراميا تائها فهبط مصر... فأساء إلينا المصريون وعذبونا.. فصرخنا إلى الرب.. فأخرجنا من مصر.. وأعطانا هذه الأرض.. أرضاً تدر لبناً وعسلاً".
 وفى فلسطين لم يمتد الزمن طويلا ؛ فقلب العبرانيون لسكانها الأصليين الكنعانيين ظهر المجن فا ستولوا عليها بقوة السيف، وأسسوا أول دولة فى تاريخهم وكان أول ملوكهم، الملك " شاؤول" عام 1030ق.م ثم داود ، وبعده  الملك سليمان وكانت هذه الفترة قرن من الزمان(1030ق.م-920 ق.م).
 وأعقبه السبى البابلى على يد الملك نبوخذ نصر عام"586ق.م"، وبمقدم " فيروس" ملك بابل سمح لأهل بيت المقدس الأصليين بالعودة إلى ديارهم بفلسطين، وبعد إحتلال الرومان لها والصراع بين اليهود والمسيحيين والمطالبة بصلب السيد المسيح عام "33م".
 قام الملك الرومانى" تيتوس" عام(71م) بتدمير اليهود، وإستولى على بيت المقدس ، وهدم المعبد اليهودى ورجمت" أورشليم" العبرانيون ؛فلم تقم لهم قائمة بعد ذلك، وعادت فلسطين لتؤكد عروبتها كسيرتها الأولى بعد فتح عمرو بن العاص لها إسلاميا فى "15ه". وتدور عجلة التاريخ وفى عام " 1877م"أعاد الزمن دورته على الدولة العثمانية؛ لتنتصر روسيا عليها وتفرض إتفاقية" سان ستيفانو"؛ بقيام دولة بلغاريا؛ لتكون مخلب القط لروسيا فى نهش تركة الرجل المريض- الدولة العثمانية- والمترتب عليه إختلال التوازن الدولى لصالح روسيا ضد تركيا؛ فكان مؤتمر " برلين" عام (1878م) بتقسيم العالم العربى على الدول الأوروبية ثم جاء مؤتمر " بلتيمور" كمساندة من الولايات المتحدة الأمريكية لقيام دولة" إسرائيل"؛ لتكون مخلبا لها فى الإستيلاء على مقدرات الشعوب العربية وثرواتها.

 والآن وفى القرن "21" إختلت موازين القوى فسادت أمريكا على حساب الإتحاد السوفيتى بعد إنهياره فازدادت شراسة الصهاينة وجاء من مزامير داود"137":" طوبى لمن يمسك أطفالك ويضرب بهم الصخر." فكانت الثورة العربية الكبرى1936، ومقترحات لجنة بيل،وتقسيم 1937م ،وتقسيم هيئة الأمم المتحدة1947 والآن مدريد ، وأوسلو بالنرويج ،ومتشل وخارطة الطريق، وماأشبه اليوم بالبارحة وفى 28 ديسمبر 2008 تُفجر إسرائيل غضبها على" غزة " ضاربة بكل الإتفاقيات السابقة عُرض الحائط،، وتتطاير أشلاء الشهداء هنا وهناك  وتتعالى الصيحات صارخة مستغيثة ببركات القدس هاتفة:- ياأورشليم .. 



ياأورشليم ياحاضنة الأنبياء وراجمة المعتدين؛ فاندحر العدوان التترى على العزل والأبرياء من أبناء غزة الباسلة بضغوط دولية وإستجابة للمبادرة المصرية التى هى كنانة الله فى أرضه والتى مازالت فى رباط إلى أن تقوم الساعة، فمصر هى قلب العروبة النابض، وهى التى حمت العالم العربى والإسلامى ، من هجمات الصليبيين والتتار فى العصور الوسطى، وهى التى قدمت الدماء والشهداء فى حروب 1948و1956 و 1967،وحرب العاشر من رمضان/ أكتوبر 1973 ، وستظل مصر هى المدافعة عن حقوق الشعب العربى والإسلامى؛ بجهودها المضنية فى نصرة الأمة العربية ؛ فنأمل فى جهود مكثفة من المجتمع الدولى الصادق فى حقن الدماء مع المساعدة المصرية لإيجاد حل للقضية الفلسطينية، حلا نهائيا، وإسترجاعاً للحق المسلوب. ووقف الإعتداءات المتكررة على مدينة غزة الغراء وبقية المدن الفلسطينية الأُخرى.
وإلى هنا أمتثل لقول الشاعر: يأيها السادر فى غيه..ياواقفاً فوق حطام الجباه..مهلا..ففى أنات من دستهم..صوت رهيب ذا يدوى صداه..ياأيها الجبارلا تزدر ِ .. فالحق جبار طويل الأناه يغفو وفى إغفائه يقظة.. ترنو إلى الفجر الذى لاتراه" وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ،ترهبون  به عدو الله وعدوكم"  وقوله تبارك وتعالى:" واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا."صدق الله العظيم.
                                                                           بدون تعليق




· · Share · Delete