العارف بالله الشيخ سعد الجعفرى ( رضى الله عنه).

      العارف بالله الشيخ سعد الجعفرى .. كريم العنصرين

         

                    إلهى خاننى جلدى وصبرى    وجاء الشيب واقترب الرحيل 
                           إلهـــى داونى بــــدواء عفو        به يشفى فؤادى والغلـيل

                           إلهــى هذه الأوقات تمضــى         بأعــمـار لنا وبهـــا نـزول

                    

كانت هذه الأبيات يرددها الشيخ وهو متكىء على كوع يده مخاطبا ربه ألا وهو الشيخ :

سعد سيد حسن راشد الجعفرى الشريف ، ينتهى نسبه من والديه إلى جعفر الصادق بن محمد الباقر بن الإمام الحسين رضى الله عنهما.

 مقامه رضى الله عنه على الضفة الغربية لنهر النيل الكائن بقرية الحصايا من مركز إدفــو، كان دائم الترحال والتنقل ما بين أسوان وطنطا والقاهرة والإسكندرية وبهجورة وفرشوط ونجى حمادى ؛ لهداية الشباب، وهو صوفى وشيخ للطريقة الأحمدية المقاماتية للسيد البدوى عن شيخه العارف بالله الشيخ عرفه العباسى رضى الله عنهما بالإسكندرية.

أسس الساحة البدوية بإدفـــــــو، وكان يعلم الشباب أصول الدين والتصوف، ويعظهم بالحسنى وإذا ما اشتد به الحال وغلب عليه الشوق لحضرة النبى صلى الله عليه وسلم ينشد قائلا:
                             

الصلاة الصغرى للسيد البدوى

قلبى ..قلبى يحن إلى مدينة طه.. ومتى ومتى نزور المصطفى ونراها.
  روحي هفت شوقا الي رؤياها ........واري فؤادي لا يروم سواها .........
لولاه ما نلنا السعادة والهنا ........لولاه ما كانت ولا عرفت مني........لولاه ماشرعت مناسك اوسنن........لا ولا طاب الرحيل من الوطن.....
لولاه ما طابت وطاب ثرااااااها
قلبي يحن الي مدينة طه فمتي نزور المصطفي ونراها
يا فوزمن زار العتيق وزاره ......وراي بعين فؤاده اسراره .........اااي يضام وفد شاهدوا انواره ......لا يضام وفد شاهدوا انواااره ........غفر الاله ذنوبهم ومحاها ..قلبي يحن  يحن الي مدينة طه(صلي الله عليه وسلم)..........
 وقد حج واعتمر وجاور سيدنا رسول الله مرات عديدة.

وتارة يقول: يارسول الله غوثا ومدد.. يارسول الله أنت المعـتمد.. يارسول الله فرج كربنا.. ما رآك الكرب إلا وشرد.. قلت حيلتى ..أدركنى خذ بيدى يارسول الله.. وحق حقك ومقام قربك حرام على المنكرين مشاهدتك وهيهات للمتشككين الوصول إلى مقام حضرتك؛ لأن مقامك لا يعرف بالوهم والتخمين والجدال لعمرك إنهم لفى سكرتهم يعمهون.
                                

الحزب الصغير للسيد البدوى

وقد كان من دروسه فى التهذيب قصة كان يرويها دائما لمريديه وتلاميذه:" كان هناك رجل يريد سلوك الطريق إلى الله" التصوف"؛ فذهب للشيخ عبد القادر الجيلانى رضى الله عنه يطلبه منه؛ فاشترط عليه الشيخ أن يسيرا على الماء وهو أمامه فى نهر دجلة وسيذكر الشيخ اسم الله" القادر" على أن يردد الرجل من ورائه قائلا:
                                   

مريدين الشيخ أثناء أخذ العهد على يديه المباركة

" عبد القادر" وأوصاه ألّا يستمع لوساوس الشيطان أثناء سيره على الماء  وإذا تم له ذلك ؛ فسيكون جديرا بسلوك الطريق؛ فوافق الرجل ونزلا إلى الماء وسارا عليه بفضل الله وإكراما لعبد القادر وشرع الشيخ فى ترديد الإسم عز وجل.

 وردد الرجل خلفه ما إتفقا عليه وفى منتصف النهر تلاعب الشيطان بالرجل ووسوس له بعدم أفضلية الشيخ عليه وله أن يذكر " القادر" مباشرة دون وساطة؛ فأخل باتفاقه مع الشيخ؛ فغطس فى الماء وشارف على الغرق لولا أن تداركه الشيخ بشده من شعر رأسه منقذا له قائلا:

عندما تصل إلى "عبد القادر" فقل " قادر" عز وجل بمعنى فاسأل بالرحمن خبيرا وعندما تصل إلى أخلاق وسلوكيات المعلم الشيخ فهاك أنت وربك لا وساطة ولا موسوط.

الصلاة الكبرى للسيد البدوى

ومن أقواله المأثورة: طريقتنا مبنية على الإستغفار والتوحيد والصلاة على النبى الأمى وعلى آله وصحبه وسلم، ثم التدرج بذكر أسماء الله السبعة حتى تنقطع علائق السبعة أنفس ثم متفرعات الأسماء الحسنى.                

 وبعدها يصل السالك إلى الأحوال والمقامات والقرب والمشاهدة بتوجيهات الشيخ المربى.      
                            

الكاتب يتشرف بالسلام على حضرة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم

ومن تعاليمه:" من عاش منتبها قلت مصائبه".
ويردد دائما قوله:" آه لو كنت هميت.. كنت على العايق "اتلميت"، وكنت شميت من عروق الصِبا ريحان".

 وقد وُلد شيخنا الجليل عام 1930م- 1338هـ وانتقل إلى جوار ربه عام 1997م-     1417هـ. 
ومن كراماته رفضه لمدفنه الأول طالبا بإشارة منامية  إخراجه وإعادة دفنه فى مقامه الذى بناه على ضفة النيل مباشرة كما ذكرت آنفا وتم بالفعـل ذلك وسط احتفال صوفى كبير.

الشيخ/ محمد سعد سيد حسن راشد الجعفرى الشريف

 وترك من ابناء الصُلب الشيخ العارف بالله " مــحـــمـــد" خليفته ووارث حاله خير خلف لخير سلف....

ومن تلاميذ الهداية ما لا يُعد ولا يُحصى منهم خلافائه العارفين بالله:
 الشيخ" محمد الأمين أبو الحسن" الشيخ سِمَرى" 
                                                                        

              الشيخ سمرى وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية لمدينة إدفو
       والشيخ سعـدى عـبده خميس وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية عن مركز إدفو:

والشيخ فتحى محمد حمزة معـوض واعظ مركز إدفــو والكويت الأسبق
                                      ( عليه رحمة الله) 

،والشيخ محمد طه محمد حماد والشيخان عنتر و عبد الرضى سيد عبد الرضى والمرحوم أنور عبد الله وسنوسى وكاتب هذه السطور....وآخرين.
                         

 وعندما تقترب من الساحة الأحمدية تنفعل حبا لله بأغاريد الدراويش وهم يغردون وينشدون:

           إن كنت فى كرب وشدة أزمة نادى أبا فراج تنجو من كمد

         أو كنت فى أقصى البلاد فناده ِ. ياسيدى يامنجدى المدد المدد

          حاشا يضام مريده أو يشتكى  ذُلا ..ومن يبغ ِ إساءته همد
               

                               
 ترقبوا أرواح الصالحين عند أفنية قبورها:
        أصبحت ضيف الله فى دار الرضا     وعلى الكريم كرامة الضيفـــان
        تعفوا الملوك عن النزيل بساحهم     كيف النزول بساحة الرحمــــن
       يامن إذا وقف المُسىء ببابـــــــه     فتر القبيح وجاد بالإحســـــــان
       وأنا المُسىءُ وقد دعوتك سيــدى      تعـفو وتصفح عن العـُبيد الجان ِ

          " ألا إن أولياء الله لاخوف عليهم ولا هم يحزنون"

الكاتب فى حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم

                                     نسألكم الدعوات والفواتح
إقرأ التصوف الإسلامى المُفترى عليه وكينونته للكاتب:
https://docs.google.com/file/d/0B2pKymWeTWoQR2szdG9hUHJ6NFU/edit?hl=ar&forcehl=1