الشروق الإدفوى

https://edfusunrise.blogspot.com/ https://edfusunrise.blogspot.com/ https://youtu.be/4vmw0NnpAb4 .............................................................. ...................................................................... ................................................................................ ................................................................................. .......................................................................... ............................................................................. er="0" allowfullscreen="true" allow="autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen="true"> .................................. .................................... .................................................................................. ...................................................................................... https://youtu.be/Xo3Ou_rFF8Q?t=3 ...................................................................................... ................................................................................... https://youtu.be/Xo3Ou_rFF8Q?t=3 ................................................................................... https://edfusunrise.blogspot.com/ ................................................................................ ................................................................... https://youtu.be/Xo3Ou_rFF8Q?t=3....................... ...................................................................................... .................................................................................. ................................................................... https://edfusunrise.blogspot.com/ https://edfusunrise.blogspot.com/ ....................................................................... الإعلان ........................................................................ .............................................................. .................................................... الترحيب

مرحبا بكم

الترحيب .................................................................... .........................................................................

الجمعة، 15 يوليو 2016

فرشاة الأسنان تسير أمامى بمفردها!.. بقلم: د/ محمد فتحى فوزى الباى

                                    إذا أردت أن تصدق؛ فصدق، وإذا لم ترد فلك..:
                    فرشاة الأسنان تسير أمامى بمفردها!!

بقلم:د/ محمد فتحى فوزى الباى
فى أحد الأيام إنتقلت للقاهرة ،وأبنائى للسفر إلى السعودية، حيث العمل بالتعليم هناك ،عن طريق مطار القاهرة الدولى؛ فطبعا مكثنا فى أحد الأماكن، لحين قُرب موعد السفر، وأسدل الليل ستاره وأصبح الصباح؛ فصعدت للدور العلوى لأتوضأ  ؛ فوقفت أمام حوض الغسيل، مشمرا عن ساعدى، وأمامى فوق الرف الزجاجى فرشاة أسنانى، وعندما شرعت بفتح الصنبور لتلقى المياه، وجدت شىء غير طبيعى يحدث؛ فرأيت الفرشاة تسير بمفردها  دون تحريكها من أحد، ثم أنظر خلفى؛ فأجد شخصا لا صقا فى الحائط يتابعنى بنظراته فى صمت تام ، وألحظ طفلا صغيرا، يسير ببطء،ويحمل بين يديه طبق من الفول المدمس

 والمكان موحش وقد حذرونى من عدم الصعود للطابق العلوى بلا أسباب، وصرت فى حيرة من أمرى؛ فلا مستطيع الوضوء، ولا الهروب من المكان؛ فتمالكت قواى، واستعدت رباطة جأشى وشرعت فى تلاوة آية الكرسى كما تعودت فى هذه الحالات، وأخذ العفريت الذى بجانبى يردد ورائى القراءة ،وعندما أكرر" ولا يؤده حفظهما وهو العلى العظيم" يتوقف، ويحملق عينيه ليخيفنى؛ والطفل دخل غرفة موصدة، ولم يخرج، والمح شيخا من النافذة القريبة يوجهنى من الخارج ويؤنسنى، وسرت فى الطُرقة والعفريت يسير خلفى وبوجهه" سكسوكة صغيرة"، إلى أن وصلت للدرج هابطا، فوقف فى مكانه، ولم يستطع الهبوط خلفى، وبعد فترة إسترحت فيها من فزعى ، أتى صديق لى بسيارة لتقلنا إلى المطار ؛ فأخرجت أبنائى وكنت آخرهم ،ناظرا خلفى؛ فرأيت هذا الشخص يقف على الدرج دون أن يهبطه ؛ ولُصقت قدماى على غطاء بيارة للمجارى على الرصيف ،ولم أستطع الحركة للحاق بهم ،ومرت بى دقائق عصيبة بين ركوب السيارة للحاق بالطائرة، ورفع قدمى للسير، ومعنى هذا فوات الطائرة لنا وما يترتب عليه، واستمريت فى تلاوة القرآن، وفى حالة توتر لا يعلمها إلا الله، وكدت أفقد الأمل فى الوصول للمطار وظننت أن فى قدمى سوء.
وفجأة: ضاقت فلما استحكمت حلقاتها* فُرجت وكنت أظنها لا تفرج:
أتى الشيخ الذى رأيته من النافذة بمسبحته، وجبته ،وقفطانه مهرولا، صائحا: أتركه لى وسافر أنت!!؛ فارتفعت قدماى بحمد الله من الغطاء وفك لصقها ،ونظرت لخلفى؛ فوجدته أخذ العفريت مصارعا له، تارة يصرعه، وتارة يُصرع منه، وصعد به الدرج للطابق العلوى وهو يصرخ صراخا متقطعا، ليُجهز عليه بالتلاوة ، أكرمه الله، وأستقليت السيارة ولحقت الطيارة وسافرنا  بالسلامة ولله الحمد والمِنة.






نبوءة لأستاذى تحققت..بقلم: د/ محمد فتحى فوزى الباى

                                     إذا أردت أن تصدق؛ فصدق، وإذا لم ترد فلك..:
                              نبوءة لأستاذى الجامعى تحققـت!!
                                    بقلم:د/ محمد فتحى فوزى الباى


إلتحقت بكلية الحقوق جامعة القاهرة فى السبعينيات ، من القسم الأدبى ،عن طريق مرحلة المتفوقين ،بمكتب التنسيق، بينما كانت رغبتى الدفينة ،الآداب، ولكن لحاجة فى نفس يعـقوب التحقت بالأولى؛ فسكنت فى العتبة ،بشارع نجيب الريحانى، وعند ذهابى للجامعة أستقل" التروللى باص" رقم "18" ليصلنى إلى هناك وسيره بطىء فأصل للجامعة ،وأنا وحظى، فى محاضرات" الإقتصاد السياسى":
 فإما أجد باب المدرج مفتوحا ،أو أجده موصدا،لأن الأستاذ المحاضر ،عند دخوله المدرج، كان يغلق جميع الأبواب العلوية والسفلية بأمر مـــنه للريس:
 " حنا"؛ فإذا كان مفتوحا، ألج للمحاضرة، وفى حالة غلقه ــــ وكان يسع لخمسة آلاف طالب ـــ أسرح  متجولا ؛لأستفيد من سنوات أخرى كثقافة قانونية وياعالم، وكنت مبتدئا؛فأذهب للثالثة ؛لإستيعاب مادة" الإجراءات والمرافعات" أو الرابعة أو سكاشن الجنائى ـ وكانت إمتحاناته، تسمى بين الزملاء " بالتلغراف"، وأحيانا أسير على قدماى مخترقا حى عابدين وباب اللوق إلى كوبرى الجامعة ثم الوصول لكليتى، ومرات أجلس فى حديقة" الأورمان" مع أحد أصدقائى للإستذكاروأشاهد المرحوم العندليب" عبد الحليم حافظ"وبصحبته إحدى بطلات
   فيلمه" الوسادة الخالية" وهما يتجولان بسيارته المكشوفة أمام الحرم الجامعى ضاحكين مسرورين.
وذات صباح، كان لدىَّ مادة الشريعة الإسلامية بين هرج ومرج وصخب المظاهرات بالحرم؛ فقرر أستاذ المادة، وكان أسمر الوجه وسمين الجسد ــــ أن نتلقاها فى المدرج ،وليس "بالسكشن" كما هى العادة ،وكان عددنا قليل طلبة وطالبات، وجلست فى الصف الأول ،وشرعت قلمى ،وفتحت كشكولى لأسجل به المحاضرة؛ فأشار لى بالوقوف وهو لا يعرف إسمى ؛ فوقفت وسط تساؤل الزملاء بمن يكون ذلك المحاضر ــ فقد اختلط الحابل بالنابل لما ذكرته آنفاــ، فهو بديل للأستاذ الأصلى، وسيلقى محاضرته فى الشريعة الإسلامية، وتعجبت من مخاطبته لى دون سابق معرفة، فحدثنى بقوله:" الموضوع الذى أنت جئت لتبحث عنه هنا فى هذه الكلية لن تجده، وأبحث عنه فى مكان آخر ".؛ فنهضت واحدة من الزميلات الفضليات، قائلة له:" أرجو أن يكون صدرك واسعا رحبا ،وتفصح عما تقول؛ فأردفتها بقولى له:" لا أدرى عما تتحدث؟ ،أو ماذا الذى جئت لأجله،؟ لو تكرمت أستاذى وضح!، فتبسم ضاحكا ورد علىَّ قائلا:" ألم تأتِ من صعيد " إدفــو" إلى هذا الصرح العلمى لتبحث عن عالم يُدعى" الإدفــــوى"؛ فتعجبت من قوله، وأخذ زملائى ينظرون إلىَّ ببلاهةٍ، وأحنى رأسَهُ على مكتبه، ثم أسترسل آمرا:" إبــحث عــن ذلك الموضوع وهـــــــذا " الإدفـوى" فى مكان آخر، لعـلك تجده، وستبُدع فيه عــــــن رؤيا أريتــــــــها لك
؛ فجلست حائرا، ولاأدرى من ذلك المحاضر ولا زملائى  أيضا،وختم حديثه فى النهاية بقوله: "أنت فاهم!!!"وكما ولج ،خرج ولا يعرف أحد عنه شيئا.
 وسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون!!، ودارت الأيام ومرت السنون، وتحققت نبوءة ذلك الأستاذ المحاضر الجليل ؛ فانتقلت إلى كلية الآداب، وبعـد سنوات عديدة، ومع البحث عن " الإدفــوى" ، شرفت بتأليف ثلاثة أجزاء عنه (الإمام" محمد بن على بن أحمد بن محمد أبو بكر الإدفـــوى الحسنى الشريف" ت388هـ -998م ) والذى نشأت فى المدرسة المُسماة بإسمه ـ" سيدى الإدفـوى الإبتدائية" ،وكانت ومازالت أول مؤلفات عن "الشيخ "فى مصر المحروسة، والعالم الإسلامى بأثره، وسيظل موضوعى البحثى ،وشغلى الشاغل  حتى اليقين،لحين خروج تفسيره فى القرآن الكريم وهو" مجلدات الإستغناء" إلى حيز القراءة والإطلاع بمشيئة الله؛ ليستفيد منه الخلق. والله من وراء القصد وهو الهادى إلى سواء السبيل،،،،،،،

الثلاثاء، 12 يوليو 2016

القطار يتحرك وأنا بأسفله بقلم/د. محمد فتحى فوزى

                                            إذا أردت أن تصدق؛ فصدق، وإذا لم ترد فلك..:
                               القطار يتحرك وأنا بأسفله (1987م)
                                          بقلم:د/ محمد فتحى فوزى


 كنت أتلقى إحدى محاضرات علم النفس التعليمى بالدراسات العُليا، فى كليةالآداب والتربية مساءً، وعلى وجه التحديد فــــــى نظرية" الإحتمالات" فى الإحصاء الرياضى.
 وأوشكت المحاضرة على الإنتهاء؛ فاستأذنت للإنصراف ،واللحاق بالقطار، الذى يقلنى لمدينتى فى العاشرة ليلا، ووصلت للمحطة ،ووجدت قطارا للبضاعة يقف على رصيف قطارى، الذى لم يصل بعـد ؛ فخشيت وصوله بعد تحرك الآخر،وبينى وبين كوبرى العبور لرصيفى مسافة بعيدة؛فآثرت العبور إليه، إستعدادا ،بالسير تحت قطار البضاعة ،الساكن عن الحركة، وعندما وصلت لتحت القطار تماما ،تحرك فوقى وكأنه ينتظرنى، وأنا بين العربيتين؛ وبجوارى حائط الرصيف ،وأنا بأسفله، فنطقت الشهادتين، مفكرا ،كيف أصعـد للرصيف؟! من تحت القطار ،وهو متحرك؛ ففكرت القفز على أكصدام عربة القطار، ومنه لداخلها، وكان الليل يسربلنى بظلامه الدامس، والقطار فى مناورته يتحرك ثم يقف، وقواى منهارة، وأنا حائرا تحته متوترا، وفوجئت بإحدى الزميلات تولول وتصرخ فوق الرصيف ،ويبدو أنها رأتنى تحت القطار ،ولا أعلم كيف لاحظتنى، جزاها الله خيرا على فعلها، وفى سرعة أحضرت ناظر المحطة والمسئولين بها؛ لتخبرهم بوضعى بأسفله، وعلى عجل صفر الناظر لسائق القطار، بإيقاف مناورته، وعدم التحرك ،بين صراخ الزميلة وعويلها؛ فأخبرهم بأنه لا يستطيع الوقوف إلا لدقيقة واحدة ؛ فقطار الركاب سيصل ليحل مكانه، وفى هذه اللحظات ، تملكتنى إرادة الحياة ؛فقفزت قفزة النجاة، منتصرا على قوتى الخائرة ؛لأكون مستقرا فوق الرصيف ،وبعـدها بلحظات غادر القطار ؛ليفرغ مكانه للآخر، وسط تكبير وتهليل المشاهدين على نجاتى،من حادث مؤلم ،وهو عبور القطار على جسدى؛ فأخذت بيدى تلك الزميلة الفاضلة منتحبة؛لتسافر لأبنائها مطمئنة، ولأنام وسط أنجالى قبل أذان الفجر بساعتين حامدا شاكرا لله، مؤديا صلاة الشكر،على النجاة، والفرض تواصلا بالحياة.

الاثنين، 11 يوليو 2016

الصلاة والسلام عليك يارسول الله

                                           الصلاة والسلام عليك يارسول الله
        عفوا تابع من ذلك الرابط http://albayaledfuey.blogspot.com.eg/2014/09/3.html

مادة الأحياء فى صباياوأحلامى بقلم: د. محمد فتحى فوزى

                                               مادة الأحياء فى صباياوأحلامى
                                           بقلم: د. محمد فتحى فوزى

فى صبايا وأحلامى


المذاكرة على أشدها فى الصف الأول الثانوى وكانت تستهوينى مادة الأحياء"التاريخ الطبيعى" فكنت امعــــن النظر كثيرا فـــى  القلب البشرى وأوردته فالصورة مصقولة وممتلئة باللونــــــين الأحمر والأزرق ثم فى أوراق النباتات حتى أستطيع تطبيقها تحت المجهر لمشاهدة" النواة والبروتوبلازم والسيتوبلازم "وغيرهما من مشاهدات ميكروسكوبية، فهضمت مادة الأحياء فـــــهما تاما وكنت مستعدا للإختبار العملى، وعندما أتى اليـــــــــوم الموعود بالإمتحان ، مع زملائى دلفنا للمختبر ليرى كلٌ مقعـده؛ فـــــــجاء مقعدى أمام مجسم للجهاز الهضمى خالى من البيانات؛ فعـــرفت أنى سأختبر فيه؛ فرحت أتأمله لحين ما يأتى المعلم المختبِر، ولما جاء، أخذ يسألنى عن كل قطعة بشرية فى الجهاز، ما هى ؟ ومـا أهميتها؟؛ فأجبته عن كل ماسأل عنه بجدارة منقطعة النظير، إلى أن وصل لموضع يمثل نقطة فوق الكُلية؛ فســـــــألنى عنها؛ فلم أعرف إجابتها؛ فتبسم رضاءً طالبا منى الإنصراف بقوله : كفاية كده؛ فلم أخرج وتمسكت بمعرفة الإجابة منه رغـــــم مشغوليته؛فأخبرنى أنها الغدة " الكظرية"؛ فانصرفت وأكاد احصل على الدرجة قُرب النهائية.

فى صبايا وأحلامى بقلم: د. محمد فتحى فوزى

                                                            فى صباياوأحلامى
                                               بقلم: د. محمد فتحى فوزى

فى صبايا وأحلامى
                                                             


كنت طالبا بالصف الأول الثانوى، وفى أيام الإمتحانات، أجلس على مكتبى مذاكرا حتى أصلى الفجر حاضرا ثم أذهب لفراشى للراحة والخلود إلى النوم، وفى ليلة أحضرت مذكرات الكيمياء لمراجعتها وحفظ معادلاتها عن ظهر قلب، فشغفت بهذه المادة لحُسن إطلاعى عليها، وكانوا يجرون لنا إختبارا عملى فى مختبر العلوم كل مادة على حده ، وصباحية الإمتحان ،ولجت للمعمل وزملائى وجلست على " البنش" متلهفا لأرى ماهى التجربة المطلوبة منى ؛ فوجدت المطلوب تحضير غاز
" الأيدروجين" وأمامى جميع الأدوات وليس لى إلا إلاختيار من المواد الموجودة؛ فحضرتنى فكرة بصثنع صوتا مطرقعا لإزعاج من حولى ؛فبحثت عن حمض الكبريتيك ومادة الخارصين وأمبوبة إختبار( قارورة) متوسطة الحجم، وضعت بها الحمض المذكور سالفا وأضفت إليه الخارصين وسددت الأمبوبة  لحين يتم التفاعل ويتصاعد الدخان لأعلى، وبعد أن تكاثف واقفا بجوارى مدرس اللغة العربية ملاحظا؛ فأشعلت عود الثقاب عند الفوهة، فى الدخان الأبيض المتصاعد من التفاعل ؛ فأحدث طرقعة عالية أفزعت كل من فى المعمل وكان ذلك هو غاز "الأيدروجين" ؛فقيمنى معلمى المسئول، وخرج الجميع يقهقهون متعجبين!!!! مما حدث.
(حامض كبريتيك+ خارصين= كبريتات الخارصين ،والدخان المتصاعد غاز الأيدروجين)

يوميات موجه فى الأرياف -عفريت يتراقص لى عاريا فى الطريق بقلم:د. محمد فتحى فوزى

                                           
                          يوميات موجه فى الأرياف
                         عفريت يتراقص لى وسط الطريق!!
                                             بقلم د. محمد فتحى فوزى


وصلنى خطاب بندبى لإمتحانات الثانوية العامة بإحدى مدن الصعيد؛ فـــــــأعددت متاعى وحقيبتى، وبعد أيام استقليت القطار مساءً إلى هناك؛وبه أخذتنى غفوة من النوم ،لحين الوصول  إلى محطتى، وبعـد منتصف الليل وصل القطار ،وكـــــــنت نائما ولم أستيقظ إلا مع بدء تحرك القطار ؛ فنهضت مسرعا ممسكا بحقيبتــى ثم ألقيتها على الرصيف، وقفزت خلفها ،والقطار سائرا ببطء بداية ؛وجاءنى زمـــــيل ليطمئن علىَّ؛والحمد لله جاءت العواقب سليمة ، وبعدها واصلت مسيرى قبـــــــــــل الفجر بساعتين، فى شوارع المدينة بطريقى للمدرسة، وسمعت أحدهما يقوم الليل فى منزله متعبدا بتلاوة القرآن الكريم بصوت جهورى، وبعـد إنهائه للتلاوة ، ألمح فى الشارع شخصا شديد السواد وعينيه تقدح نارا، عارى الجسد تماما، يتـــصرف كالبلهاء ويتخبط فى جريانه هنا وهناك ، فصحت على قارىء القرآن دون رؤيته أو سابق معرفة ،بإعادة التلاوة مرة ثانية، لينقشع هذا العفريت من أمامى، وشرعت فى تلاوة آية الكرسى وتكرارهاخصوصا( ولا يؤده حفظهما وهو العلى العظــــــــيم)
فراح يبتعـد عنى ،وتارة يقف وينظر خلفه إلىَّ  لـــــــــــــــــــــيستفزنى ثم يــــعاود الإبـــــتعاد
وفجأة عاد للخلف مرة واحدة وخيل إلى أنه يريد مخاطبتى فلم أنبث ببنت شــــــــفه، مستمرا فى تلاوتى فارتد مسرعا وهو يقهقه بهستيرية  عالية ،إلى أن اختفى  رويدا رويدا،وواجهت لصوصا من الشباب المدمن يتربصون بى لاختطـــــــــــــــــــاف حقيـبتى فصحت صيحة إستغاثة بالله ؛فأصابهم الذعر من جَّراء ذلك وانقلبوا على أعقابهم خائفين.
وصدح آذان الفجر مكبرا، وعند أول مسجد رأيته دخلت فيه للصلاة ،ثم وصلت للمدرسة منهكا فاسترحت قليلا لمواصلة أعمالى



إلى الميسورين فى دول الخليج الغراء، والعالم العربى والإسلامى، ومشيخة الأزهر الفيحاء بمصر المحروسة لثالث مرة:

                   إلى الميسورين فى دول الخليج الغراء، والعالم العربى والإسلامى، ومشيخة الأزهر الفيحاء بمصر المحروسة لثالث مرة:

   مجلدات تفسير " الإستغـناء" للإدفـوى والمؤسسات الدينية
                           بقلم: د. محمد فتحى فوزى الباى

الإمام الشيخ أبو بكر محمد بن على الإدفـوى المصرى من أئمة النحــــو والتفسير واللغة فى القرن الرابع الهجرى العاشر الميلادى وشيخ الديار المصرية عصر الدولة الإخشيدية والفاطمية، سُنى مالكى المذهب، وُلــد بإدفـو عام 304هـ -916م وتوفى بهاأوبالقاهرةعام388هـ-998م...  ألـــــــــف مجــــــــلــدات"  الإستغناء فى تفسير القرآن وعلومه" عـكف على تفسيره فى إثنتى عشر عاما تفسيرا شموليا  ودونه فــــــــى مجلدات بلغـت مئة مجلد ،وقيل مئة وعشرين ، وقيل ألف ،كانت موجودة فى مكتبة الأسكوريال بأسبانيا ومكتبة سليم أغا بإسطمبول تركيا، ما وصلنا منهاسبعة مجلدات كاملة بخط نسخ واضح والآية مكتوبة بالحبر الأحمر والتفسير مكتوب بالحبر الأسود..
وهذه المجلدات تتضمن تفسير القرآن الكريم عن طريق النحو بتوضيحها ومعانيها، ويصنفها بمكية أو مدنية ،وناسخة أو منسوخـــــــة ،ومحكمة أو متشابهة.... ومن ثم يتعرض لعلوم القرآن التى تخدم التفسيــــر المتفرع لعـدة علوم ذُ كرت فى " مفتاح السعادة" وهى ما تزيد على نيف وسبعين عـلما ؛لكل منها مؤلفات وأبحاث مع ارتباط العلوم الشرعيــــــــة بالعلـــوم اللغـوية ولا يستطيع الطــــالب إتقــان الواحـــــدة منها إن لم يتقـــــــــــن الأخرى حتى قال حماد بن سلمة:"إن الذى يكتب الحديث ولا يعرف النحو مثل الحمار عليه مخلاة لا شعير فيها". ومن ثم يكون الإمام الإدفـوى ( رحمه الله) مفسرا للقرآن الكريـــــــم برؤية تفسيرية لغوية نحوية شمولية تكاملية تُغـنى قارئه عن غيره من التفاســيــــــــــــــــــر..
وقد أُُجريت عن الإمام ومجلداته فى التفسير وعلومه دراسات عدة فـــى الماجستير  تهتم بالمسائل اللغـوية وفقه اللغة وآرائه فى النحو والصرف وما قدمه من جديد فى اللغة بعـد مقارنته بمماثليه من علمـاء عصره بجامعة سطام بن عبد العزيز بالرياض، والإمام محمد بن سعود الإسلامية ، ثم فى جامعة الشارقة فى الأمارات العربية المتحدة بكلية الدراسات العـليا والبحــــــــث العــلمى بإشراف البروفيسير دكـــتور الشاهد البوشيخى وجامعة الرباط بالمملكة المغربية والكويت وتونس.. ومع هذا ورغم عالمية الإمام المُفسر الشيخ الإدفـوى لم تُجرَ عــــليه أى دراسة قرآنية فى جامعاتنا وخصوصا الأزهر الشريف مع أن مجلداتــه المذكورة مسبقا جديرة للتدريس فى الكليات المختصة بالدعوة وأصول الدين، واللغة العربية والحضارة والتاريخ، بجميع الجامعات المصرية. وإذاء ذلك آمل  من مشيخة الأزهر الشريف وفضيلة شيخـــــها الـبار الإمام الأكبر وجميع المؤسسات العلميةالتعاون مع كلية الدعوة وأصول الدين قسم الكتاب والسنةفرع التفسير وعلوم القرآن بجامعة أم القرى بمكة المكرمة  لإخراج مجلدات" الإستغناء" المذكورة مسبقا للنشر والتوزيع.
خصوصا أن الجامعة الآنفة الذكر حاليا مشكورة إنفردت بتوزيع هذا التفسير المخطوط  على ثلاثة عشر باحثا وباحثة لنيل درجات الماجستير والدكتوراة كدراسة وتحقيق له ــ حتى تستفيد منه جامعاتنا فى مصر ويطلع عليه محبى القرآن الكريم،
 ويُذكر أنه خرجت الدراسة الرابعة عن الإمام فى رسالة ماجستير للباحثةالأستاذة: "لبنى خالد محمد العرفج "عن الإمام من أول تفسير قوله تعالى": فرح المخلفون بمقعدهم خلف رسول الله". آية81 من سورة التوبة إلى آخر تفسير قوله تعالى:" إنما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء". آيه 24 من سورة يونس.
وقد كانت من دوافعها": خصوصية الإدفـوى لمكانته العلمية ،ولما فى كتابه من ثراءوغزارة علمية وبراعة وتفنن فى تناول مختلف العلوم والفنون المتعلقة بتفسير  الآيات الكريمة،بمازخر من تفصيل ومناقشة وتحرير لكثير من ظواهرها ومسائلها.
ومن توصيات الباحثة:"إظهار" تفسير الإدفوى فنا وموضوعا لإبراز الثراء العلمى الذى حظى به تفسيره"الإستغناء"،واسترجاع معلوماته بطريقة منهجية دقيقة، دراسة موازنة بين تفسيرى الرُمانى والإدفـوى، دراسة موازنة بين تفسيرى الإدفـوى فى مسائل القراءات وعلوم القرآن ومصنفات الدانى، جمع النقولات المنثورة فى المصنفات الحديثةالمنسوبة للمفسرين ممن فـُقـدت كتبهم ،أو فقدت بعض أجزائها كالإدفـوى والرمانى وغيرهما، إفراد تفسير " الإستغـناء" بالدراسة فى موضوعات عدة منها، دراسة إختيارات الإمام الإدفـوى فى القراءات وما تفرد به من روايات، القراءات العشر فى تفسير الإدفـوى وموقفه منها، دراسة إختيارات الإمام الإدفوى وأثرها فى الوقف والإبتداء، منهج الإمام الإدفوى فى الترجيح واختياراته التفسيرية، إختيارات الإمام الإدفوى فى مسائل علوم القرآن ومنهجه فيها".
ونوقشت الرسالة بإشراف فضيلةالأستاذ الدكتور أمين محمد عطية باشا وعضويتى فضيلتى :الدكتور محمد بن عمر بازمول ،والدكتور يوسف بن عبد الله الباحوث.
وأُجيزت الرسالة بتقدير ممتاز مع طبعها على نفقة الجامعة وتبادلها مع الجامعات الأخرى.   

صورة من غلاف رسالة الماجستير
صورة من مخطوط تفسير القرآن" الإستغـناء" للإدفوى