إذا شئت أن تصدق فصدق.. وإن لم تشأ
فلك
فى مسجد العارف بالله
بقلم:د. محمد فتحى فوزى
ذات يوم من أيام السبعينيات كنت فى مدينة
سوهاج بمصر، وكنت دائما أصلى العشاء بمسجد مولانا العارف بالله أحمد بن زروق رحمـــــه
الله
وبداية أولج لمقصورته بالترحم وقراءة الفاتحة
لـــــــروحه الطاهرة ثم أستقبل القبلة داعيا الله بالخير والبركة ثم أخرج للصلاة
فـــــــى صحـن المسجد، ولكن فى هذه الليلة بالذات جلست بالمقصورة، وأنا أُنبىء
صديقى بأن فضيلة الدكتور عبد الحليم محمود هنا فى سوهاج ،بمؤتمــــــر شعبى وأرغب
بعد صلاتى لقائه والتشرف بالسلام علىه ، وأنتظر إنعــقاد الصلاة بفارغ الصبر ؛لأذهب إلى فضيلته وحضور مؤتمره؛ فأُُقيــــــــمت الصلاة ،وصليت بالمقصورة مع
آخرين، وبعد فراغى من الصلاة ،نهضت لمغـادرة المكان، وفى خاطرى فضيلة مولانا مرددا مدد ..مدد.. فما أرى فى داخل المقام ،إلا وفضيلته يتنفل بالمقصورة ؛فوقفت
مشدوها؛لأنـــــى ذاهب إليه، فأراه أمامى متبسا فى تواضع وبساطة طيبة، وبعد فراغه من نافلته وقف رافعا يديه داعيا
الله ثم صافحته وتركته يدعو للمسلمين ولى فى المقام رحمة الله عليه.
ومن قبلها بسنين وفى السبعينيات أيضا حضرت إحتفالا حقيقيا بمسجد مولانا الحسين رضى الله عنه وأرضاه وفى نهاية الحفل وبعد خروج كبار المسئولين بالدولة من المسجد رأيته وبعد خروج الدكتورالخطيب ــ آخر شخص يخرج فضيلته
فخرجت إلى مسكنى فى أحد المنازل بالعتبة؛ فرأيته واقفا متبسما على باب المنزل ومعه شيخا آخر، أرسله ليسأل عنى فى الإستقبال
ففضيلته فى الخارج والشيخ فى الداخل وشخصى بينهما وهما يبتسمان ثم رحلا عن المكان دون الحديث معى..
وكانت ليلة مبهرة مع الجن دون دراية منى بأن ذلك المكان مسكون ونجوت منهم بفضل الله وتحذيرى
وكانت ليلة مبهرة مع الجن دون دراية منى بأن ذلك المكان مسكون ونجوت منهم بفضل الله وتحذيرى
وبعد ذلك بسنوات عديدة وبعد وفاته رحمه الله رأيته مناما فى
رؤيا يجلس على منصة المناقشة الجامعية ومعه ثلة من علماء الأزهر الشريف ممن
أعرفهم فضيلةالشيخ الفحام والشيخ محمد حسنين مخلوف وآخرين وكأننى أناقش رسالة
دكتوراة صوفية معهم وأنا أسفل المنصة واقفا وليس معى أوراق أو أقلام، وأثناء المناقشة، رأيته يترك مكانه بصدارة
المنصة وينزل إلىَّ بأسفلها متحدثا معى وجها لوجه وكأن الرسالة تخصه هو كمشرف عليها..
وإنتهت الرؤيا عند هذا الحد.
فسبحان الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق