فضيلة الإمام الأكبر( رحمه الله)
إعداد: د. محمد فتحى فوزى
باع ميراثه من الطين الموجود في بلدته ، لكى يشتري بيت يعيش فيه مع أبنائه
بدلا من شقته الإيجار الكائنة في الزيتون ، اخذ المبلغ وسافر به للقاهرة وقبل ذهابه
لبيته ، مر على واحد صديقه مريض في المستشفى، وهناك قابل أحد تلاميذه وتلميذ صديقه
المريض أيضا، سأله : مالك يا ابنى حزين ليه ، فأجابه بقوله :يا مولانا والدى مريض
وحالته مستدعية عملية فورا بمال كثير ، ادعيله يا مولانا بالشفاء ، تأثر مولانا
بما قاله التلميذ وعيناه تدمع ؛ فأخرج من حقيبته كل المبلغ الذى باع به الأرض
وأعطاه للتلميذ ليجرى العملية لأبيه ، وظل شيخنا مقيم في شقته بالزيتون مع
أبنائه وحرمه حتى وفاته ،دون شراء البيت الذى كان يأمله، ورفض أخذ شقة من هيئة
الأوقاف ورفض أيضا الإقامة في مسكن جديد على حساب الأزهر عندما تولى المشيخة ،
لكنه تاجر مع الله ، عن ( فقيه القرن ) الذى نحبه بجمعنا ونحب سيرته فضيلة الإمام
الأكبر د. عبد الحليم محمود شيخ الأزهر من سنة 1973 حتى ؛ فليرحمه الله رحمة واسعة
ويطيب ثراه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق