الشروق الإدفوى

https://edfusunrise.blogspot.com/ https://edfusunrise.blogspot.com/ https://youtu.be/4vmw0NnpAb4 .............................................................. ...................................................................... ................................................................................ ................................................................................. .......................................................................... ............................................................................. er="0" allowfullscreen="true" allow="autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen="true"> .................................. .................................... .................................................................................. ...................................................................................... https://youtu.be/Xo3Ou_rFF8Q?t=3 ...................................................................................... ................................................................................... https://youtu.be/Xo3Ou_rFF8Q?t=3 ................................................................................... https://edfusunrise.blogspot.com/ ................................................................................ ................................................................... https://youtu.be/Xo3Ou_rFF8Q?t=3....................... ...................................................................................... .................................................................................. ................................................................... https://edfusunrise.blogspot.com/ https://edfusunrise.blogspot.com/ ....................................................................... الإعلان ........................................................................ .............................................................. .................................................... الترحيب

مرحبا بكم

الترحيب .................................................................... .........................................................................

الأربعاء، 7 نوفمبر 2012

الشاعر الذكى والملك الأذكى




الشاعر الذكى والملك الأذكى

إعداد




ذهب رجل إلى الملك وأنشده شعرا..

قال الملك: أحسنت..اطلب ما تشاء..

قال هل تعطيني؟

قال: أجل

قال : أريد أن تعطيني دنانير بمقدار الرقم الذي أذكره في الآيات 

القرآنية

قال: لك ذلك

قال الشاعر: قال الله تعالى : "إلهكم إله واحد"

فأعطاه دينارا

قال: "ثاني أثنين إذ هما في الغار"

فأعطاه دينارين

قال: "لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة"

فأعطاه ثلاثة دنانير

قال: "قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك"


فأعطاه أربعة

قال: "ولا خمسة إلا هو سادسهم"

فأعطاه خمسة دنانير وستة دنانير أخرى


قال: "الله الذي خلق سبع سموات


"فأعطاه سبعة

قال: "ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية"

فأعطاه ثمانية

قال: "وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض"

فأعطاه تسعة

قال: "تلك عشرة كاملة"

فأعطاه عشرة دنانير

قال: "إني رأيت أحد عشر كوكبا"


فأعطاه أحد عشر

قال: "إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله"

فأعطاه اثنا عشر

ثم قال الملك: أعطوه ضعف ما جمع واطردوه


قال الشاعر: لماذا يا مولاي؟


قال الملك : أخاف أن تقول : "وأرسلناه إلى مئة ألف أويزيدون"





الأحد، 4 نوفمبر 2012

العارف بالله الحاج أنور" الوفى الأمين:" رضى الله عنه "

                                       
       

                     الوفى الأمين " رضى الله عنه "
                       
  نسى الطين أنه طين حقير** فصال تيها وعربد
       وكسا الخز جسمه فتباهى ** وحوى المال كيسه فتمرد


أفضل ماقلته أنا والنبيون من قبلى

مقام الشيخ بإدفــــــو

الزاهدون منهاجهم الذكر، وحالهم الفكر، وفكرهم التأمل، وتأملهم تدبر، وتدبرهم تذكر وتفكر، ولمََّا كان حالهم كذلك، كان من تمسك بهم واقتدى بهديهم، ونهج نهجهم، وشرب شرابهم، وذاق مذاقهم، راجيا اللحاق بهم مصداقا لقوله تعالى:"والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان الحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شىء كل امرىء بما كسب رهين" الطور21.
هكذا كان سياق حديث الشيخ محمد رضوان رضى الله عنه، ومن ثم نعرف الحاج أنور البطش بأنه العارف بالله( أنور محمد أحمد إسماعيل ) وشهرته"أنور البطش" طيب الله ثراه، من الذين ينطبق عليهم قول المولى تبارك وتعالى:" أولائك حزب الله ألا إن حـــزب الله هــــــــم المفلحون".
وُلِد شيخنا الجليل بمدينة إدفــــو فى أحد أيام شتاء عام1916م، ينتهى نسبه لمولانا الإمام الحسين رضى الله عنهما، فنشأمن أبوين كريمين، صالحين متصفين بالورع والتقوى.
حفظ القرآن الكريم، وشب عن الطوق؛ فسافر إلى المنيا، وأنهى تعليمه الزراعى بها؛ فكان بمثابة التعليم الجامعى آنذاك، وقد أمده هذا التعليم بالتذكر والتأمل فى مُلك الله،
بداية ً ونهاية ً ممتثلا لقوله تعالى:"كزرع أخرج شطآه فآذره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة ًوأجرا عظيما". الفتح29.
التقى الشيخ فى هذه المدينة بكثير من مشايخ التصوف الزاهدين منهم الشيخ أبو القاسم الحجازى، والشيخ النحاس، والشيخ محمد( بك) الرملى، مدير عام السكه الحديد حينئذ، واستقى منه الطريقة الخلوتية.

توظف شيخنا بوزارة المعارف العمومية وتدرج فى مسالكها إلى ناظر بالمدارس الثانوية؛ فخرج الأجيال تلو الأجيال من ذوى الخُلق الطيب والسلوك القويم.
 كان رضى الله عنه يحب الفقراء، والمساكين واليتامى ،ويُضفى عليهم 
بقلم/ د. محمد فتحى فوزى
المرح والسرور، ويواسيهم كثيرا بما تصل إليه يديه
 الكريمتين من أنعم الله عليه؛ فيقدم حاجاتهم عن حاجته، له ساحته الخاصة، ومجلس للعلم ،يتم فيهما ذكر الله بالطريقة الشرعية يتردد فيها قول سلطان العاشقين الإمام ابن الفارض:
آنتم فروضى ونفلى آنتم حديثى وشغلى ياقبلتى فى صــلاتى إذا وقفت أ ُصـــلى جمالكم نصب عينى إليه وجهــــت كلى
من أقواله المأثورة":دع الخلق للخالق".
ومن تعاليمه المنشودة":لا تكن كالفراشة التى تحوم حول النور، وعندما تقــــــترب منــــــه تحترق"لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله
"، كذلك الذاكر لله 


كهذه الفراشة؛ فلابد عند الاقتراب من النور أن يكون هناك أساس، وأساس ذكر الله، الإكثار من الصلاة على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم"إن الله وملائكته يصلون على النبى ياأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما" – حتى لا يكون الاحتراق.
تآخا مع القطب الربانى العارف بالله (أحمد رضوان) فاستضافه بإدفو عام م1942 فصار موضع سره وجهره فلقبه بـ"الـوفى الأمـين" ... رضـى الله عن الجميع.
إنتقل إلى جوار ربه فى إحدى أيام شتاء
16 جمادى الأولى 1412هـ/23 نوفمبر 1991م رَحِمَهُ الله، ورضى عنه، وجعل الجنة مثواه.

محمود أنور محمد أحمد اسماعيل
شاهد مسجد وضريح الحاج أنور من ذلك الفيديو

الطبيعة تذكر إسم الله عز وجل ثم إسم محمد صلى الله عليه وسلم

                       



   
  
 الطبيعة تذكر إسم الله عز وجل         ثم إسم مُحَــــمــَّـد
                                        صلى الله عليه وسلم
            
                   وإن من شيء إلا يسبح بحمده



تصوير واقتناء د. محمد فتحى محمد فوزى
تكوين طبيعى من عرجون النخيل ــ تسقطه قلوب النخيل  ـــ ذو
وجهين مُــــحَمّــــــد
صلى الله عليه وسلم
  والآخر يحمل إسمالله سبحانه وتعالى
 والجرباح المتفرق فى حرف الدال يعنى عطاء الخصوصية لأمة المصطفى عليه الصلاة والسلام والمتفرق فى حرف الألف يعنى عطاء الربوبية والألوهية وهو لجميع البشر مسلميهم وكافريهم باعتبار أن الله هو خالق الجميع
 وهذا ما يخبرنا الله به فى كل وقت وحين وبشتى الطرق أو بطريقة أو بأخرى بعد الرسالة المحمدية 

تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا 

يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا

الإسراء 44
                   
جريدة نخلة تكتب إسم الجلالة الله سبحانه وتعالى لقوله عز وجل:" سنريهم آياتنا فى الآفاق وفى أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق

            


                    فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون

                                  سبحان الله

    

سبحان الله فى خلقه


                                                    سبحان الله فى خلقه !!



  ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ      لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ)


                               المؤمنون : 13،14].


   
             

السبت، 3 نوفمبر 2012

النبى إدريـس شرُفــت بـــه أرض إدفــــــو بقلم د. محمد فتحى فوزى

 
النبى إدريـس( عليه السلام)     شرُفــت بـــه أرض إدفــــــو  بمصر
إعداد: د. محمد فتحى فوزى
                                                
                                
           "ثم أنشأنا من بعدهم قرنا آخرين فأرسلنا فيهم رسولا منهم أن أعبدوا الله مالكم من إله غيره "          المؤمنون

ضاقت الأرض بأبناء شيث وأحفاده وبعضا من إخوته فى عـــدن ؛ فأتخذوا طريق الهجرة عبر مضيق باب



خريطة توضح خط سير أبناء شيث من  سواحل عدن إلى ساحل البحر الأحمر
ثم عبور مضيق باب المندب إلى ساحل البحر الأحمر ثم أرض صعيد مصرالعليا بإدفو ثم مواصلة السير إلى 
منف  عبر وادى نهر النيل ثم الهجرة إلى شمال العراق عبر سيناء وساحل البحر المتوسط
 المندب الذى كان فى ذلك الوقت ُقرب آخر العصر الجليدى الرابع ــ جافاً أو شبه جافا يسهُل إجتيازه ،وظلوا يسيرون شمالا حتى وصلوا أرض مصر ؛ فواصلوا إرتحالهم تدريجيا بمحاذاة الساحل الغربى للبحر الأحمر فى السهل الساحلى حتى وصلوا الهضبة الشرقية لوادى النيل وسكنوها.
ولم يكن مُناخ  تلك الأماكن صحراويا أو جبليا قاحلا كما قد يتبادر إلى الذهن حيث نراها الآن ، بل كانت الأمطار تسقط عليها لأنها كانت غزيرة  والمراعى أغزر، وسكن بنو شيث وبنو أنوش وقينان ومهللئيل الهضبة الشرقية لوادى نهر النيل ، ولكن لما بدأت حرارة الأرض فى الإرتفاع بدأ الُعشب يقل فى الهضبة وأخذ الناس يهاجرون طلبا للماء ؛ فتعقبوا مجارى  ا لسيول ورأوها تتجه غربا ؛ فاتبعوها إلى أن وصلوا نهر النيل العظيم؛ فإستقروا حوله وعمروه، وقُدِر لمصر أن تكون مهد أول حضارة فى العالم.
وكان أبناء شيث يعبدون الله كما علمهم جدهم آدم عليه السلام وبما أُنزل على شيث من صحف إلاهية ، ولكن بمرور الزمن ضلوا ولزم إرسال نبى لهدايتهم ؛ فكان سيدنا إدريس عليه السلام . الذى شرُفت أرض " إدفــــو " بوجوده عليها.

إدفـــو بالصعيد الأعلى حيث هى عاصمة المقاطعة الثانية بعد طيبة( الأقصر)
الهجرة عبر البحر الأحمر من باب المندب
فقد جاء فى صفحة(348)من كتاب" تاريخ الحكماء" بشأن "هرمس الهرامسة" :"وأخبر جماعة من العلماء أن جميع العلوم التى ظهرت قبل الطوفان إنما صدرت عن هرمس الأول الساكن بصعيد مصر الأعلىوهو الذى يسميه العبرانيون "خنوخ" النبى أبن يارد بن مهللئيل بن قينان بن انوس بن شيث بن آدم وهو "إدريس" النبى عليه السلام ،
خريطة توضح مصر العُليا المحتوية على المقاطعة الأولى وعاصمتها الأقصر والمقاطعة الثانية وعاصمتها إدفو
وقالوا أنه أول من تكلم فى الجواهر العلوية والحركات النجومية، وأول من بنى الهياكل ومجد الله فيها ، وأول من نظر فى علم الطب ، وألَّف لأهل زمانه قصائد موزونة فى الأشياء الأرضية والسماوية ، وقالوا أنه أول من أنذر بالطوفان ، ورأى أن آفة سماوية تلتحف الأرض من الماء"
وقيل أيضا أن هرمس هذا كان رجلا تام القامة حسن الوجه، كث اللحية مليح الشمائل ، عريض المنكبين ، ضخم العظام ، قليل اللحم  ، متأنيا فى كلامه، كثير الصمت إذا مشى أكثر نظره إلى الأرض ، كثير الفكرة ، وإذا إغتاظ إحتد ، وكان مدة مقامه فى الأرض إثنتين وثمانين سنة وكانت له مواعظ وآداب منها:ــــ
·        لا تحلفوا كاذبين ولا تهجموا على الله سبحانه وتعالىباليمين ولاتُحَلِّفوا الكذابين فتُشارِكوهم فى الإثم.
·        لا تحسدوا الناس على مواتة الحظ فإن إستمتاعهم به قليل.
·        أطيعوا ملوككم، واخضعوا لأكابركم، وإملأوا أفواهكم بحمد الله.
فقد لُقِب بهرمس الهرامسة كما جاء فى كتاب تاريخ الحكماء صفحة (348) ويبدولكونه نبى مُرسل؛ إكتفى متشرفاًبذكر إسمهِ صراحةً فى القُرآن الكريم زاهداً فى ذكره على المعابد والأحجار والمقابر ؛ ولهذا لم يُذكر ذلك اللقب على المعابد ، وقد أخبر بالطوفان فى العراق مُنبِئأً عن كشف بصيرته ودليلاً لإثبات نبوته حتى ولو لم يأت الطوفان لمصرومعنى بناء الأهرام والبرابىفى صعيد مصر الأعلى  يعنى أحفاده وليس شرطًا أن يكون هو، وقد أماطت اللغة الهيروغليفية السر  بأن المجد للملوك..نعم! الد نيويون كمجد شخصى وليس الأنبياء والُرُسل لأنهم زهاد، وقد إحتوت على تسجيل العلوم فعلا أما طريقة التحنيط فهى سر من أسرار رجال الدين لا يُميطون عنه اللثام وهذه عادة من عادات الكهنة  حفاظا على قدسيتهم ومكانتهم العليةألهمه الله من أمور الدنيا ُأُسس قيام الحضارة الإنسانية من كتابة وقراءة وثياب ومكاييل وموازين للمعاملات وعلم الطب والهندسة والفلك والسياسة.
 وفى تفسير الألوسى   ( روح المعانى ج16 صــــ106)حديث عن إبن المنذر عن عمر مولى عفرة ُيرفع الحديث إلى النبى صلى الله عليه وسلم قال :" إ نه كان تقيا زكيا وكان ُيقسم دهره على نصفين ثلاثة أيام ُيعلم الناس  الخير وأربعة يسيح فى الأرض ويعبد الله مجتهدا وكان يصدر من عمله وحده إلى السماء من الخير مثل ما يصعد من جميع أعمال بنى آدم  وأن ملك الموت أحبه فى الله وصحبه، وإدريس لا يدرى أنه ملك الموت وعندما رأى إدريس أنه لا يأكل شك فيه ؛ فاعترف بأنه ملك الموت وسأله إدريس قائلا:"أحب أن ُتذيقنى الموت ثم ترد علَّىَّ ُروحى.؛ فقال ما أقدر إلا أن أستأذن ؛ فاستأذن ربه؛ فأذن له؛ فقبض روحه ثم ردهاالله تعالى إليه ؛ فقال له ملك الموت: يا نبى الله كيف وجدت الموت ؛ قال أعظم مما كنت أُحَِد ث وأسمع ، ثم سأله رؤية الجنة وأن يدخلها ؛ ليأُكل من ثمارها ويشرب من شرابها ليكون بعد ذلك أشد طلبا فى عبادته  ؛ ففعل ، ولما طلب منه ملك الموت الخروج من الجنة رفض (إدريس) وقال إن شئت خاصمتك ، وإستطرد قائلا:"كل نفس ذائقة الموت" وقد ُذ قته ، وقال أيضا:"وما ُهم منها بمخرجين" ؛ لذلك فهو حى فى الجنة.
فقد كان لسلاسة الطبيعة فى وادى النيل من حيث مُناخه وإنبساط أرضه وإنتظام النيل فى فيضانه وجلبه الخير والنماء بوفرة للإنسان والحيوان أثر فى إستقرار الحياة وسلاسة أخلاق سكانه فلم ُيؤثر عن المصريين معارضتهم  للنبى إدريس عليه السلام حين أمرهم بنبذ أصنامهم ، ولا كذبوه فى أنه ُمبلغ من ربه ، بل إن المصريين آمنوا به وإتبعوه  وتعمقت العقيدة الدينية فيهم وتأصلت  تأصلا كبيرا حتى ولو ضلوا طريق الإله الحق لاحقا ، إلا أن الدين ظل هو المحرك الأكبر لحركة الحياة لدى المصريين القدماء ، علما بأن ليس كل المصريين فردا فردا آمنوا بإدريس عليه السلام، لأن المجتمعات الأولى كانت عبارة عن قرى صغيرة وكل مدينة منفصلة عن المدن الأُخرى بمستنقعات كثيرة وكل مدينة لها حاكم خاص  وكان هذا الوضع يسمى إمارات المدن بمعنى كل مدينة هى إمارة مستقلة وإذاوقع حدث ما فى مدينة فلا يستدعى ذ لك أن تلم به كل المدن الأُخرى إلا المجاورة .
أما البعيدة فلا تلم به فظلت على عبادة أصنامها ، ولكن بمرور الزمن لابد أن تصل تعاليمه إليها وتطعمت بها العقيدة الوثنية التى كانت سائدة فى هذه المدن وحتى المدن التى كانت بلغتها دعوة النبى إدريس وآمنت به وإتبعته بعد رفعه لم تبق متمسكة بالديانة الإلهية التوحيدية . إذ لم تستطع عقولها هضم فكرة إله واحد لا تراه الأعين وكان الفكر البشرى فى هذا الطور البدائى من الحضارة لا يؤمن إلا بما هو محسوس وواقع تحت بصره ملموس ؛ لهذا إرتدت بعض الجماعات وإتخذت إلها فيما يقع عليه بصرها وتلمست كل قبيلة لها ربا وكان طور تعد د الآلهة إلا قبيلة واحدة هم نسل سيدنا إدريس عليه السلام؛ فقد ظلوا على إيمانهم بالله الواحد الأحد  ولم يطيقوا الضلال ؛ فارتحلوا شمالا إلى الدلتا ، ثم سيناء، ثم إلى فلسطين ، ثم شرقا عبر الشام إلى شمال العراق.

                                                    الإجتماع فى المعابد
وكان إدريس قد ُوِلد له متوشالح وعمره (65سنة) وفى أثناء إرتحالهم ولد لمتوشالح(لامك)عند عمر(187 سنة) بمعنى مرور "252سنة" لتجوالهم وصل ( لــامـك ) فى نهايتها إلى شمال العراق وبعد (82سنة) من عمره ُوِلد لُه نوح الذى أصبح نبيا ُمرسلا إلى أهل العراق.وأختم مقالى بقوله تبارك وتعالى" وإسماعيل وإدريس وذا الكفل، كل من الصابرين، وأدخلناهم فى رحمتنا، إنهم من الصالحين ". (85-86- الأنبياء ).

وكانت الهجرة من مصر عبر سيناء إلى شمال العراق

وإنما المرء حديث بعده     فكن حديثا حسنا لمن وعى 

 مجرد وجهة نظر
                                                          


                                 

*********************************************************
أهم المراجع:
* قصص الأنبياء والتاريخ الجزء الأول الطبعة الثانية أبريل 2004- القاهرة
 د. رشدى البدراوى الأستاذ بجامعة القاهرة( بتصرف طفيف)