حضارتكم يا مصــــــريين!!!!
بقلم: محمد فتحى فوزى
مصرمهد الحضارة الفرعونيةفى طيبة، وملتقى الحضارة
الإغريقيةوالهيلينستيه فى الإسكندرية. ثم محتوى الحضارة الإسلامية بدعامتيها
القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة
وإنبثاقا من ذلك لا بد أن يكون الإنسان المصرى إنسانا
متحضرا يتمتع بالفكر الراقى المنظم والمنضبط وعليه ومع امتداد الزمن تفجرت فى مصر
براكين شعبية عديدة من الثورات التى ارتفعت بالشعب المصرى واستجابت لمطالبه وسارت
مصر من نصر إلى نصر حتى وصلت إلى ثورة 23يوليو 1952التىكانت ثورة متكاملة رأسها
الجيش وجسدها الشعب ؛ فنجحت واستمرت
المسيرة ثم انتكست فى حرب 1967 وانتصرت فى حرب العاشر من رمضان أكتوبر 1973.
وبمرور الزمن واجتياح البلاد لإنهيارات إقتصادية وانفجار
سكانى رهيب وبقعة زراعية محدودة فى الوادى والدلتا ناهيك عن التجاوزات التى
ارتكبها الحزب الوطنىالحاكم وانتهاكات المجالس المحلية وفساد المصالح الحكومية
وانتشار البطالة المقنعة والموسمية وتدخل العصبيات القبلية والضغوط على رؤساء
المصالح بتنفيذ مصالح لا تتماشى مع الإمكانيات المالية المعتمدة بالإضافة إلى
استشراء الأزمة المالية العالمية فكل ذلك أدى إلى تذمر الشعب المصرى فانفجر
البركان وانطلقت ثورة 25ينايرالمجيدة 2011 معبرة عن مطالب الشعب ولكن جسد بلا رأس
فانقسمت إلى ثوار مقتنعين بالثورة ويعملون بضمائرهم ولا يحكمهم إلا الله وآخرين
يركبون موجة الثورة لحاجة فى نفس يعقوب وهم أصحاب الأقنعة الزائفةوالطائفة الثالثة
هم فلول النظام السابق وتأسيسا على ذلك فلت ذمام الانضباط الإجتماعىوالوظيفى
فتنازعت الأهواء وتفرقت المصالح وحدرت المركب وانحرفت عن مسارها وإذا أردنا
إعادتها فلا بد من وضع خطط زمنية مستقبلية واقعية منضبطة لحل مشاكل الشعب فى حدود
الموارد المتاحة وإطلاعه عليها مع مصداقية القرارات، الإستجابة لمطالب المواطنين
وحل مشاكلهم ومناهضة العِند والتكبر والصلف والغرور والتحدى والإصرار على الخطأ
والتمادى فيه.
وليعلم الجميع أن مصر وطن الجميع والكل فى مركب واحدة
إذا غرقت غرق الكل وإذا نجت نجى الجميع ؛ فعلينا الإنصات لصوت الضمير ومنطقة
الأحداث وعقلانيتها وكبح جماح الغضب.