الروح بين الحياة والموت (3)
الروح
بين الحياة والموت (3)
|
علمنا
فيما سبق كيف تكون الروح، قريبة من جسدها بعدالموت وتحررها من محبسها ألا وهو
الجسد، والآن نتعرف على كيفية تسلى الميت المؤمن فى قبره إلى أن تقوم الساعة ،
فالإنسان يخرج من عالم الذر إلى عالم الأشباح، بتكامل خلقته فى قبر أمه ( الرحم)،حيث
المكان المغلق، ثم يولد ويشب عن الطوق شبحا كاملا بقصد التجسد، وبعدها ينتقل إلى
عالم الأرواح فى برزخه( القبر) ، والفرق بين الإثنين أن التجسد مخلوق من نور(الروح)
وغذاءها العبادات ، وطين ( الجسد) وغذاءه من الأرض الخارج منها ،وبعد الموت يبلى
الطين ،وتبقى الروح ، فالدنيا إنتظار شبحى للبرزخ، والقبر إنتظار روحى للساعة ويوم
القيامة، وكلاهما إنتظار. فالعبد المؤمن يرفه الله عنه فى فترة الإنتظار البرزخى
فى القبر إما بأن يجعله يُصلى ـ وغير مأجور عليها لانقطاع العمل ـ ويتركع وفى آخر ركعة تقوم الساعة ، أو يتلو
القرآن وهو غير مثاب عليه، أو يُرسل له حورية من حوريات الجنة تؤنسه فترة ثم تتركه
؛فيتشبث بها، قابضاً على عُقدها، فينفرط وهى خارجة ؛ فيجمع حبات العقد ، مشغولا
بهِ، وعلى آخر حبة تقوم الساعة
فالإنسان
فى قبر إمه يولد باكياً صارخا لتركه ماهو فيه مِن رحمة، ويدخل قبره باكيا على الدنيا وملذاتها: ولا يعلم ما
أعده الله لهُ من كرم ومغفرة وجنة عرضها السماوات والأرض. د. محمد فتحى فوزى
البى&
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق