الروح بين الحياة والموت(1)
سبحان الذى
خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور، فقد خلق الله الموت ؛
لينهى الحياة الدنيوية بنصبها ،وشقائها ،وترابها وظلمانيتها، وتبدأ حياة نورانية
جديدة أساسها الروح الملائكية. ويعتبر الصالحون أن الجسد الترابى الدنيوى، سجن
للروح يقيدها ولا تنطلق من ذلك السجن، إلا بالنوم وهو مايسمونه بالرؤى، والأحلام ؛
فيرى أشياء ويشعر بأحاسيس لا يشعر بها من يرقد بجواره ، فكليهما فى واد، ومن ثم
يكون التنبؤ بالمستقبل عن طريق الرؤى ؛ فلم يبقِ من النبوة إلا المُبشرات وهى
الرؤيا الصالحة، كما وضحها رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن أبى هريرة رضى
الله عنه أضف إليها البصيرة والإلهام.
ــ أما
الموت ، فتذهب إلى بارئها" فيمسك التى قضى عليها الموت" ؛فتتحرر من قبضة
الجسد ، وتصبح طليقة حرة ،تفعل ما تشاء فى
الكون بأمر الله ــ طبعاً ــ وهو مايُطلق عليه الأرواح الخيِّرة ،والأرواح
الشرِّيرة. أما إذا عادت" ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى"، فتعود
لسجنها كما ذكرت آنفا؛ فتدب الحياة فى الإنسان ليستيقظ ليمارس حياته اليومية إلى
أجل كان محتوما... وللموضوع بقيـــــــــــــــــــــــة. د. محمد فتحى فوزى البى
تابع- الروح بين الحياة والموت(2) على الرابط التالى:- http://albayaledfuey.blogspot.com/2014/01/1.html |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق