الوفاء قبل الولاء
جلست أتذكر أياما منذ سنين مضت ،وأنا فى حقل
التربية والتعليم بإدفو عندما كنت مديرا لإدارة
مدرسة الطوناب الإعدادية بها( بدرجة مدير عام بالكادر)، وعلمت بإعلان منشور بكل الصحف القومية؛لشغل
وظيفة مدير عام لإدارة إدفو التعليمية؛ فتقدمت بملفى لإدارة التنظيم والإدارة
بأسوان؛ لشغل تلك الوظيفة لكون شروطها تنطبق على شخصى فى الوظائف القيادية، وقُبِل
الطلب منى وزملائى المرشحين ،وبعد تحويله للتحريات الأمنية وعمل اللازم، تم قبول
الترشيح ؛لنظافة السيرة والسُمعة ،وتمت إحالتى للمقابلة وزملائى الأفاضل إلى لجنة مكونة من السيد السكرتير العام للمحافظة ووكيل
وزارة الشئون الإجتماعية ومثله من الشباب والرياضة وأخر مسئول عن الأمن العام،
وجلسنا فى قاعة المحافظة كلٌ ينتظر دوره فى المقابلة، إلى أن جاء دورى؛ فدلفت لمكتب السكرتير العام ولجنته الموقرة وبعـد رد السلام طُلِب إلى تعريف نفسى فى
دقيقتين وأمامه ملفى به سيرتى الذاتية كاملة مع إثنين من مؤلفاتى وشهادات التقدير
الخاصة بى، ثم إنتقلنا للمناقشة ؛ فسألنى وكيل وزارة الشئون عن "الكريزمة"
وهى الشخصية القيادية الطبيعية ؛ فأجبت ثم وكيل وزارة الشباب والرياضة، وبعده
إنتقلنا إلى أسئلة السكرتير العام للمحافظة وهو لواء مهندس خريج الكلية الفنية
العسكرية ورئيس مجلس إدارة جريدة أسوان فى تلك الفترة وقد كان خلوقا ،دمثا، ذو رحابة
صدر وسعة؛ فتناقشنا مناقشة واسعة فى معظم المعلومات التاريخية والتربوية والتاريخ
العسكرى وعلم النفس بجميع أنواعه وبحمد الله أستطعت الإجابة على أسئلته بكفاءة
عاليه وقد نال إعجابى فى طريقة مناقشته وهدوء إنفعالاته وأدبه الجم وفى رأيى
المتواضع أن ذلك اللواء يجب إسناد إليه وظيفة قيادية كبيرة( محافظ إقليم على الأقل) فى مصر لأننا نحتاج
لمثله فى تلك الأيام ؛لحنكته ودرايته بمجريات الأمور ناهيك من إخلاصه فى عمله وبعده
عن " العجرفة" وتصفية الحسابات.
وبعد أسابيع أُخبرت بعدم محالفتى الحظ لشغل الوظيفة لإعتبارات أقدمية رغم أنها من الوظائف الإختيارية وقدر الله وماشاء فعل.
واحد وعشرون طلقة -تحية لسيادة اللواء المهندس مصطفى كمال وكل عام ومعاليه بخير:
واحد وعشرون طلقة -تحية لسيادة اللواء المهندس مصطفى كمال وكل عام ومعاليه بخير: