الشروق الإدفوى

https://edfusunrise.blogspot.com/ https://edfusunrise.blogspot.com/ https://youtu.be/4vmw0NnpAb4 .............................................................. ...................................................................... ................................................................................ ................................................................................. .......................................................................... ............................................................................. er="0" allowfullscreen="true" allow="autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen="true"> .................................. الحديث الصحفى.................................... .................................................................................. ...................................................................................... https://youtu.be/Xo3Ou_rFF8Q?t=3 ...................................................................................... ................................................................................... https://youtu.be/Xo3Ou_rFF8Q?t=3 ................................................................................... https://edfusunrise.blogspot.com/ ................................................................................ د. أحمد البصيلى د. أحمد البصيلى ................................................................... https://youtu.be/Xo3Ou_rFF8Q?t=3....................... ...................................................................................... .................................................................................. ................................................................... https://edfusunrise.blogspot.com/ https://edfusunrise.blogspot.com/ ....................................................................... ........................................................................ الترحيب

مرحبا بكم

الترحيب .................................................................... .........................................................................

الأحد، 26 يونيو 2016

من الفايزين

                                        من الفايزين -عساكم من عواده  
                                        أسرة الشروق الإدفوى


السبت، 25 يونيو 2016

سمو أحدهم الظلمائى وأنا بقلم د. محمد فتحى فوزى

                            إذا أردت أن تصدق فصدق وإذا لم تصدق فلك
                            سمو أحدهم الظلمائى وأنا
كنت فى آواخر عام 1973م وقد أوشكت الحرب على وضع أوزارها ـ بمنطقة أسيوط بصحراء...... وصدرت إلىَّ الأوامر بترك مكتبى المالى والخروج إلى حراسة مكان ما بكتيبتى يبعد عنها بمسافة كيلو متر؛ وذلك للإحتياج ؛لحين تدبير زميل آخر وكانت الخدمة مما يسمونها ( الشنجى)  أى ثالث خدمة بعد (البرنجى والكنجى) وتتم فى الثلث الأخير من الليل قبل الفجربأربعة ساعات ؛ فذهبت للمكان ومعى سلاحى وكانت ليلة قمرية تسمع فيها صفير الهواء فى صحراء قاحلة جرداء ومعى مسبحتى ،أقطع صمت المكان الموحش بالأوراد والتسابيح وفى جيبى علبة ثقاب ،ووقفت أمارس عملى ،وأفاجأ من بعيد " بديب"!! مقبل علىَّ وعيناه تقدح نارا من شدة إحمرارها ، فألهمنى الله بترديدبيت من أبيات الإمام البوصيرى: ومن تكن برسول الله نصرته* إن تلقه الأُسد فى آجامها تجم، وعندما اقترب منى مسرعا!!،قدحت عود ثقاب مما معى ؛فرأيته يفرمل سرعته مرة واحدة!! ويحنى رأسه واضعا بوذه فى الرمال ناكصا على عقبيه  شاتما لى بلغة البشر!!! ،مبتعـدا عنى، ثم أتانى واضع الخدمة المختص من الكتيبة ليعتذر وليعيدنى لمكتبى داخل "الاوشلاق"؛ فرفضت بشدة ،وأعلمته لابد من إستكمال خدمتى للنهاية؛ فعاد أدراجه ومكثت بمفردى أُسبِّح وأقرأ القرآن وأتأمل السماء والأرض فى ذلك المساء الموحش ولا يطمئننى فيه إلا ضوء القمر ،وإستئناسىى بربى ،وفجأة أسمع صوت صفير مقترنا بصندوق مثل العربات القديمة يحمله الهواء!!!؛ فينزل بهدوء أمامى وبه شخص يرتدى ملابسا سوداء ،ومنديلا أسودا على رأسه منقطا بدوائر بيضاء ،ملتحى الوجه والشارب جالسا على مقعد خشبى مستطيل؛


فخاطبنى قائلا:ــ ما رأيك؟؛ فأوحى لى ربى وقلت له :ــ إن كنت أتيت لى بهذا الوضع مستعرضا قوتك الروحية أمامى ( السمو الظلمانى هو سمو الكفرة والملحدين بخدمة الروح دون الجسد عن طريق الإقلال من الطعام ـ التريض بالصيام ـ فيتملك القوة الخفية) ــ فمابالك لوإستبدلت بتلك الخدمة نفسها التى أقلتك لمكانى هذا بسمو نورانى فى عبادة الله والصلاة على رسول الله أو أقل منها فإلى  أين تصل؟، أعتقد ستصل إلى جنان الفردوس وإلى مكان أفخم من الصحراء التى التقيتنى بها، عُـدْ ووحِّدْ أيها الإنسان المجهول ، ولا إيمان بك ولا بقوتك الخارقة، وإنما إيمانى بالله الواحد الأحد الفرد الصمد وبرسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فنظر إلىَّ بتمعن وعتاب ممصمصا لشفتيه وتحرك صندوقه الخشبى الشبيه بالسيارة العاتية القدم  محدثا صوتا باحتكاكه بالرمال، وهو يفكر فيما قلته له ثم بعد مسافة بغير القليلة إختفى، وأنبلج الصباح مشرقا بنور ربه، وطفقت عائدا إلى مكتبى بمقر كتيبتى لأداء الصلاة، وكأننى كنت فى حلم واستيقظت منه سبحانك ربى ما أعظم شأنك.
                                         

الأسد وأنا بقلم د. محمد فتحى فوزى

                                    إذا أردت أن تصدق فصدق وإذا لم ترد فلك
                                      الأسد وأنا

كنت يوما فى السعودية فى المنطقة الجنوبية وذات ليلة فاجأ زوجتى  مخاض الوضع فى منتصف الليل فطلبت من صديق  جارإيصالى للمستشفى لإتمام إجراءاتها؛ فاستجاب جزاه الله خيراـــ ومعه زوجته وأنطلقنا إليها وكانت بالمدينة العسكرية فاستوقفنا الجنود على البوابة وأحتفظوا بإقاماتنا ؛لإدخالنا ثم إستردادها عند الخروج ،ولما وصلنا لمكان العمليات وكان بعد منتصف الليل قررت ترك ضيفاى والعودة للبوابة سائرا على قدماى لأحضر لهما إقامتيهما لأنه إذا هل الصباح فستتغير الوردية ومن الصعب إسترجاع الإقامتين، إلا بعد بحث مضنٍ فوصلت للبوابة وأقنعتهم بإعطائى الإقامتين ؛فقدروا الظروف واعطونى إياها ؛لأنى أرى أنه لا ذنب لهما أن يجلسا لحين إتمام إجراء الولادة، ولديهما فى الصباح مشاغل الأبناء والمدارس وأما أنا فلامناص من الإستمرار لحين الوضع وما بعده ورجعت عائدا على قدماى للمستشفى ،ومسافتها ثلاث كيلومترات، وأثناء عودتى شاهدت أسدا أجردا يهرول هنا وهناك ؛ فقلت فى نفسى أنه لو وصل إلىَّ فسأقفز متعلقا بفرع شجرة من الأشجار التى أسير تحتهامحتاطا، ولم أكتفِ بذلك بل أخذت أردد : ومن تكن برسول الله نصرته** إن تلقه الأُسد فى آجامها تجمِ ،وأنا أرقب الأسد فى الظلام ومع ترديدى لأبيات البوصيرى السالفة الذكر وجدت الأسد ينعطف إلى حى آخر ،ويدخله وسط زأيره المدوى وكان هو فى جانب وأنا فى جانب آخر على مسافة ليست ببعيدة وتقابلت بإثنين من الشرطة العسكرية يركبان دراجة نارية ومعهما "طبنجتيهما"؛ فاستوقفانى متسائلين:ــ ألم ترى أسدا مارا من هذه المنطقة ؟فهو هارب من حديقة الحيوان، ونحن نبحث عليه ؛ فأخبرتهما بأنى رأيته والجا إلى الحى كذا؛ فحذرانى منه ،وواصلا سيرهما ،واستمريت فى سيرى وأنا أترنم: ومن تكن برسول الله نصرته إن تلقه الأُسد فى آجامها تجم، إلى أن وصلت للمستشفى وأعطيت لصديقى إقامته وزوجته وقصصت عليهما ماحدث معى فى الطريق ثم طلبت منهما مغادرة المكان مع إحكام غلق زجاج نوافذ سيارتهما خوفا من هجوم متوقع ؛فطلبا منى مرافقتهما خشية دخول الأسد للمستشفى، وأنا بمفردى لا تحدنى أسوار، وزوجتى بداخل غرفتها بين ممرضاتها تنتظر ساعة الولادة ؛ فرفضت جالسا فى الطل خارج غرفتها بدون حراسة، أنتظر ،وأنا أتلو القرآن الكريم إيذانا لصلاة الفجر وتم الوضع وبعده خرجت إلى منزلنا وتركتها تستكمل نقاهتها والحمد لله رب العالمين.             

إذا أردت أن تصدق فصدق وإذا لم ترد فلك.. بقلم د. محمد فتحى فوزى

                                   إذا أردت أن تصدق فصدق وإذا لم ترد فلك
                         يوميات موجه فى الأرياف
              

ذهبت صباحا إلى مدرسة على حافة الصحراء يطلق عليــها " الحاج زيدان" بإدفوــ بعد اجتياز طريق زراعى مترب به نخيل كثيفة.وبعد أداء مهمتى بالمدرسة طفقت عائدا بعد الظهر إلى محل إقامتى سالكا نفس الطريق الذى جئت منه، وهو طريق موحش أمامه مزارع القصب وعلى جانبه الآخـــر مساكن أهل القرية والمكان لا تجد به سريخ بن يومين وأنا خارج ومعى مسبحتى أسبح بها؛ فوقفت أنتظر سيارة أجــرة تقـــــلنى لمدينتى،وأثناء انتظارى: رأيت حمارا يمتطيه رجلا يخرج من بين مزارع القصب دون أن يكون هناك طريق يسيــــــر فيه ؛ فحملقت فيه عن بُعـد وأنا شاكك أن فى الأمر شيئا حيث كانت أذنا الحمار تتراقص يُمنة ويُسرة وهو يحملق فىَّ، ومَن فوقه يشبه صديق لى ليس له علاقة بالمكان البتة؛ فطفقت أتساءل فى نفسى ماذا يحدث أمامى، شىء غريب حمار يشق طريقه فـــى مزارع القصب المتشابكة دون معاناة ومِن فوقه  شبيه بصديق لا ينبس ببنت شفه؛ فرحت أركز بصرى عليه متحديا، وشرعـــت بمسبحتى أقرأ آية الكرسى ،وعندما وصل للطريق المسفلت إعترضته متأملا؛ لأرى ماذا يتم؛ فتنحى جانبا يحيطه الذباب من كل جانب، وسلك طريقه، وأنا أتلو آية الكرسى، ثم تلفت حولى ؛فوجدت أريكة بجوار منزل مغلق فاسترحت عليها متابعا للحمار وممتطيه إلى أن وصل لمسافة على مرأى منى ،واختفى وكأنه لم يكن، وأنا فى نفس الوقت أتلو آية الكرسى وأُكرر " ولا يـــؤده حفظهما وهو العلى العظيم" سبع مرات ،وأعـــاود تكرار الآية نفسها، وأعلم أن إختفاءه ليس معناه أنه إنتهى تماما ولكن من الممكن أن يكون جالسا بجوارى متخفيا، وأنا متحصن بالآية ذاتها؛فعلمت فى النهاية أنه جن مستمرد بمعنى لا يخشى الإنس، فاستقليت سيارة يتيمة إلى محل إقامتى واردا بمسبحتى وأتحرز تحرزا كاملا بالقرآن الكريم عندما أذهب لهذه البقعة والحمد لله حين تمسون وحين تصبحون.