الشروق الإدفوى

https://edfusunrise.blogspot.com/ https://edfusunrise.blogspot.com/ https://youtu.be/4vmw0NnpAb4 .............................................................. ...................................................................... ................................................................................ ................................................................................. .......................................................................... ............................................................................. er="0" allowfullscreen="true" allow="autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen="true"> .................................. .................................... .................................................................................. ...................................................................................... https://youtu.be/Xo3Ou_rFF8Q?t=3 ...................................................................................... ................................................................................... https://youtu.be/Xo3Ou_rFF8Q?t=3 ................................................................................... https://edfusunrise.blogspot.com/ ................................................................................ ................................................................... https://youtu.be/Xo3Ou_rFF8Q?t=3....................... ...................................................................................... .................................................................................. ................................................................... https://edfusunrise.blogspot.com/ https://edfusunrise.blogspot.com/ ....................................................................... الإعلان ........................................................................ .............................................................. .................................................... الترحيب

مرحبا بكم

الترحيب .................................................................... .........................................................................

السبت، 28 أغسطس 2021

عروس البحور والشعر المنثور بقلم د. محمـد فتحى محمد فوزى ( متابعة حقيقية)

مرحبا- welcome 

عروس البحور والشعـر المنثور


كنت قادما من السعودية عن طريق ميناء ضِبا- سفاجا مساءً  عام 2001م -1422هـ  ،وبعـد  ـ تأملات فى البحر وأمواجه الهائجة ،وزرقته الداكنة، وأنا بيــن السماء والمياه، إلى أن وصلنا إلى ميناء سفاجا بعد منتصف الليل ،وخرجــــت وأبنائى حامدين الله على وصولنا وذهبت للبحث عن أمتعتنا فــــــوق الرصــــيف بعـــد أن أنزلتهم الشاحنات عـــليه تمهـــــيدا ليحملهــــا  " الشـــيالون" إلى صالة الجمارك ،ثــــم الخروج للحافــلة التــــــى ستقلنا إلـــى إدفـــــو، فنسى " الحمَّال" حقيبة من حقائبنا على الرصيف بالقُرب من مياه البــــــحر وكانت تقريباً الساعة الثالثة صباحا ،وقد تحولت كشافات الإضـــاءة من المكان إلى صالة الجمارك ؛فذهبت؛ لأحضرها وسط تحذير "الشياليــــــن" بعـدم الذهاب للرصيف؛ لأن هنالك ظلام دامس، ويُخشى من مهاجمة سمك القرش للرصيف الموجودة عليه الحقيبة ؛ فأصريت علــــــــى الذهاب؛ لإحضارها ؛لوجود أشياء هامة بها، وذهبت ووقفت متأملا فــــى المياه مستغـرقا فى تفكير عميق وما أرى فى المياه إلا العجب الــــعُجاب؛ فقد أبصرت بعروسة فى البحر!! تأتى نحوى شاقة عباب الماء  مندفعة لأعلى ، نصفها بشرى والآخــــر ذيل سمكة!!! فرحت أحملق فيها  مذهولا ،متأملا وأنا مندهش ،مُسبِّحا المولى عــــز وجل على هذه المخلوقة العجيبة وهى تصدر"سأسأة" صوت صفير منخفض ــ وأفهمه تسبيح ــ وبعد اقترابها منى على ساحل الرصيف  عادت أدراجها مُبتعدة عنى رويدا رويدا وهى تشاور لى ؛ففهمت من  تلويحاتها بالصبر فسنلتقى ، إلى أن اختفت فى المياه وغاصت للأعماق ؛  فالتقطت حقيبتى ،وطفقت عائدا إلى موقع الإضاءة ،وتزاحم الناس ،وآذان الفجر يصدح؛ فسبحان من أرانى عجائب مخلوقاته سبحان الله العظيم!!!!!.

 وتدور الأيام وتمر السنون وذهبت بدعوة من إبنى المهندس مدنى في مكة المكرمة للحج والإقامة لديه في مسكنه ــ جزاه الله خيرا ــ،وكان ذلك في عام 1438هـ - 2017م  وبعد ستة عشر عاما؛ فماذ تتوقعـون رأيت عندما كنت مُتعبِدا في الحرم المكى قبل  التروية بأيام ، شاهدت أُنثى تقف على بُعـد من الكعبة المشرفة شديدة البياض ؛ فأدى بى  حب الإستطلاع للإقتراب منها ؛ فوجدتها هى هى عروس البحر التى عاينتها منذ ستة عشر عاما في الماء كما أسلفت ، واقفة على زعانفها في الحرم ؛ فانتابنى صياح هستيرى بترديدى ذِكر اسمه عز وجل : قادرمقتدر .. قادر مقتدر ؛ فنظرت إلىَّ وهربت مبتعدة عن الكعبة إلى وسط الجمع؛ فلاحقتها بنظراتى إلى أن تلاقت مــع رجلا مُسِــناً عــلى رأسه طاقية  بيضاء ؛ فأخذنى الفضول ؛لأنظر إلى أخمص قدميه ؛ فرأيته يقف على زعانف أيضا ، وفهمت من حديثها معه أنه والدها وهى تشير إلىَّ ،ولا أدرى ماذا قالت له عنى ؛ فربت على كتفها وأعطانيا ظهريهما ،وسارا إلى مَخرَج الحرم؛ فواصلت طوافى حول الكعبة المُشرَّفة ،ولسان حالى يردد: قادر مقتدر.. قادر مقتدر ؛ فالتى رأيتها منذ سنين في البحر الأحمر، رأيتها في الحرم بذعانفها مع والدها مثلها ؛ فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون.

 وبعد فترة وأنا أتساءل مع الصالحين عن تلك المشاهدة ؛ فأخبرونى أن البحر الأحمر قريب من الحرم بوجوده في "جــدة" وبالتالى؛ فسكان البحر ومخلوقاته يذهبون بين الفينة والأخرى؛ ليؤدوا التحية للكعبة المشرفة بالطواف حولها ،ثم يعودون إلى سَكنِهم في البحر مرة أخرى.

فإذا شئت أن تصدق ؛ فصدق ، وإذا لم تشأ فلك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق