القراءات والأحرف فى
القرآن الكريم
إعداد:د. محمد فتحى فوزى الإدفوى
ورد في الحديث الذي
صححه الألباني فيما رواه ابو داوود و النسائي في سننيهما ، ان رسول الله صلى الله عليه
و سلم قال: يا أبي إنه أنزل القرآن على سبعة أحرف كلهن شاف كاف.
إلا أنه قد اشتبه
على بعض الناس كون هذه الأحرف السبعة هي القراءات السبعة المعروفة اليوم
فما عدد القراءات
القرآنية وما الفرق بينها وبين الأحرف، ولماذا الاختلاف بين القراءات والقرآن واحد؟
حينما هاجر النبي
_صلى الله عليه وسلم_ إلى المدينة صار القرآن ينزل عليه على سبعة أحرف بعد أن كان ينزل
على حرف واحد وهو حرف قريش وذلك تخفيفاً وتيسيراً على الناس ليسهل على المسلمين من
القبائل المختلفة تلقي القرآن وحفظه وتلاوته، وقد أخرج الشيخان من حديث ابن عباس -
رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أقرأني جبريل على حرف
فراجعته، فلم أزل أستزيده حتى انتهى إلى سبعة أحرف".
ونزل القرآن على
سبعة أحرف متواتر عن النبي _صلى الله عليه وسلم-. والمراد بالأحرف - على الأرجح – سبعة
أوجه من وجوه التغاير، كالتقديم والتأخير والإبدال ونحو ذلك، فلما ذلت ألسن بالقرآن
واستغنوا عن الرخصة ووقع الاختلاف بين الأجناد في فتح أرمينية وأذربيجان في عهد عثمان
بن عفان رضي الله عنه، فلما أخبره حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه - بذلك واستشار من
حضره من الصحابة رضي الله عنهم جمع الناس على حرف واحد وهو حرف قريش وعليه قراءة عامة
المهاجرين والأنصار، وكتب مجموعة من المصاحف وبعث بها إلى بعض الأمصار كالشام ومكة
والكوفة والبصرة وأبقى مصحفاً عنده في المدينة وأمر الناس أن يقرأوا بها دون غيرها، ولما كانت تلك المصاحف غير
مشكولة ولا منقوطة دخل في القراءة ما احتمله الرسم العثماني، ما أقرأ النبي صلى الله
عليه وسلم به بعض الصحابة، ومن هنا دخل من الأحرف الستة الأخرى ما احتمله الرسم، ثم
كثر القراء ووُجد منهم أئمة عُرفوا بالإتقان والضبط، وكان لهم اختيار في القراءة من
بين هذه الأوجه المتلقاة عن النبي - صلى الله عليه وسلم-، حتى جاء ابن مجاهد على رأس
المئة الثالثة من الهجرة فاختار سبعة منهم، وألحق بهم العلماء ثلاثة فصارت القراءات
المتواترة عشر قراءات، وكل ذلك متلقى من رسول الله صلى الله عليه وسلم. والله أعلم.
وصلى الله على نبينا
محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
اما عن الأحرف السبعة
:
الواردة في الأحاديث
:
أي سبعة أوجه ( الحرف
في اللغة بمعنى وجه ) أي مرد اختلاف القراءات على سبعة أوجه ذكرها ابن الجزري - رحمه
الله -
- اختلاف الأسماء
إفراداً وتذكيراً وفروعهما
- الاختلاف في تصريف
الأفعال من مضارع وماض وأمر
- الاختلاف بالإبدال
سواء كان إبدال حرف بحرف
- الاختلاف بالتقديم
والتأخير
- الاختلاف في وجوه
الإعراب
- الاختلاف بالزيادة
والنقص
- اختلاف اللغات
– يعني اللهجات – من فتح وإمالة وترقيق وتفخيم وتحقيق وتسهيل وإدغام وإظهار ونحو ذلك
وهو كثير
وبالنسبة للقراءات
فالاختلافات في معظمها تدور حول:
1- مخارج الحروف:
كالترقيق، والتفخيم، والميل إلى المخارج المجاورة، كنطق "الصراط" بإمالة
الصاد إلى الزاي.
2- الأداء: كالمد،
والقصر، والوقف، والوصل، والتسكين، والإمالة، والإشمام.
3- الرسم: كالتشديد،
والتخفيف مثل: "يُغشِي"، "ويُغشِّي". "وفُتِحت"،
"وفتّحت" بتشديد الياء.
4- الإدغام والإظهار،
مثل "تذكرون"، "وتتذكرون".
5- الهمز ومد الألف
مثل: "ملك"، "ومالك"، "ومسجد"، "ومساجد" لتحمل
الرسم النطقين.
6- التنقيط والحركات
النحوية مثل: "يفعلون"، "وتفعلون"، "ويغفر"، "وتغفر"،
"وفتبينوا، "وتثبتوا"، "وييأس"، "ويتبين"،
"وأرجلَكم"، "وأرجلِكم".
ثانيا: الأحرف السبعة
متواترة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، بينما القراءات السبع متواترة عن الصحابة رضوان
الله عليهم، ومنها المشهور أيضا.
يقول الزركشي في
"البرهان عن القراءات السبع": والتحقيق أنها متواترة عن الأئمة السبعة، أما
تواترها عن النبي صلى الله عليه وسلم ففيه نظر، فإن إسنادهم بهذه القراءات السبع موجود
في كتب القراءات وهي نقل الواحد عن الواحد.
وبالنسبة للأحرف
السبعة فقد أورد السيوطي في "إتقانه" أسماء واحد وعشرين صحابيا شهدوا الحديث،
مما قطع بتواتره عند العلماء، ومنهم أبو عبيد القاسم بن سلام.
ثالثا: الأحرف السبعة
وردت في السنة النبوية على سبيل الحصر، بينما القراءات السبع ورد عددها اجتهادا، وهي
ليست على سبيل الحصر، فهناك القراءات العشر، وهناك القراءات الأربع عشرة، وكل قراءة
يتحقق فيها ضوابط الصحة الثلاث. فالنسبة للأحرف السبعة وردت بها الأحاديث النبوية حصرا.
عن ابن عباس رضي
الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أقرأني جبريل على حرف فراجعته،
فلم أزل أستزيده، ويزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف".
وقد أورد ابن جرير
الطبري أحاديث كثيرة عن نزول القرآن على سبعة أحرف.
أما بالنسبة لعدد
القراءات السبع فلم ترد به السنة النبوية، وتوافقه مع عدد الأحرف السبع إنما جاء مصادفة،
وليس تحقيقا، وعليه فكل قراءة غير السبع تحقق فيها ضوابط الصحة الثلاث تعتبر صحيحة
ويعتد بها، قال ابن الجزري في أول كتابة "النشر في القراءات العشر": كل قراءة
وافقت العربية ولو بوجه، ووافقت أحد المصاحف العثمانية ولو احتمالا، وصح سندها، فهي
القراءة الصحيحة التي لا يجوز ردها، ولا يحل إنكارها بل هي من الأحرف السبعة التي نزل
بها القرآن، ووجب على الناس قبولها سواء أكانت عن الأئمة السبعة أم عن العشرة، أم عن
غيرهم من الأئمة المقبولين ويقول القراب في "الشاطي": التمسك بقراءة سبعة
من القراء دون غيرهم ليس فيه أثر ولا سنة، وإنما هو من جمع بعض المتأخرين.
مخارج الحروف: كالترقيق،
والتفخيم، والميل إلى المخارج المجاورة، كنطق "الصراط" بإمالة الصاد إلى
الزاي.
2- الأداء: كالمد،
والقصر، والوقف، والوصل، والتسكين، والإمالة، والإشمام.
3- الرسم: كالتشديد،
والتخفيف مثل: "يُغشِي"، "ويُغشِّي". "وفُتِحت"،
"وفتّحت" بتشديد الياء.
4- الإدغام والإظهار،
مثل "تذكرون"، "وتتذكرون".
5- الهمز ومد الألف
مثل: "ملك"، "ومالك"، "ومسجد"، "ومساجد" لتحمل
الرسم النطقين.
6- التنقيط والحركات
النحوية مثل: "يفعلون"، "وتفعلون"، "ويغفر"، "وتغفر"،
"وفتبينوا، "وتثبتوا"، "وييأس"، "ويتبين"،
"وأرجلَكم"، "وأرجلِكم".
ثانيا: الأحرف السبعة
متواترة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، بينما القراءات السبع متواترة عن الصحابة رضوان
الله عليهم، ومنها المشهور أيضا.
يقول الزركشي في
"البرهان عن القراءات السبع": والتحقيق أنها متواترة عن الأئمة السبعة، أما
تواترها عن النبي صلى الله عليه وسلم ففيه نظر، فإن إسنادهم بهذه القراءات السبع موجود
في كتب القراءات وهي نقل الواحد عن الواحد.
وبالنسبة للأحرف
السبعة فقد أورد السيوطي في "إتقانه" أسماء واحد وعشرين صحابيا شهدوا الحديث،
مما قطع بتواتره عند العلماء، ومنهم أبو عبيد القاسم بن سلام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق