من تفسير الإمام الإدفوى وقولان العلماء فى :" عزير إبن الله".. من رسالة ماجستير(الباحثة شموخ عبد الله سعيد القرنى)
فقال بعضهم: كان ذلك رجلًا واحدًا وهو" فنحاص " ٣ .
روى حجاج 4 عن ابن جريج : قال سمعت عبد الله بن عبيد بن عمير 6 في قوله: وقالت اليهود عزير ابن الله قال: قالها رجل واحد، قال ابن جريج: قالوا إن اسمه "فنحاص"،
وقالوا هو الذي قال : الله فقير ونحن أغنياء آل عمران: 181 7.
وقال آخرون: بل كان ذلك قول جماعة منهم.
روى ذلك سعيد بن جبير أو عكرمة عن ابن عباس 2 قال: أتى رسول الله ،سَلامُ بن مشكم
المراجع:2 انظر تفسير الطبري: ) 1٠ / 11٠ - 111 .)
٣ أحد يهود بني قينقاع الذين قال عنهم ابن إسحاق في السيرة: أحبار يهود وأهل الشرور والعداوة لرسول الله
وأصحابه وأصحاب المسألة الذين يكثرون الأسئلة لرسول الله - - على وجه التعنت والعناد والكفر قال:
وأصحاب النصب لأمر الإسلام ليطفئوه. راجع السيرة النبوية لابن هشام: عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري المعافري
أبو محمد ) ٣ / 47 - 49 (، دار الجيل/ بيروت، الطبعة الأولى 1411 .
4 هو حجاج بن محمد المصيصي أبو محمد الأعور، أحد الثقات، روى عن حمزة الزيات القارئ وابن جريج وغيرهما، روى
عنه الحسين بن بشر الطرسوسي وأحمد بن حنبل وغيرهما، روى له الستة مات سنة ) 2٠6 ه(. انظر: التاريخ الكبير:
( 2 / ٣8٠ (، تهذيب الكمال: ) 5 / 451 (، تهذيب التهذيب: ) 2 / 18٠ .)
5 هو عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج المكي، أحد الأعلام، روى عن ابن مليكة وعبد الله بن عبيد بن عمير وغيرهما
قال عطاء بن أبي رباح سيد شباب أهل الحجاز ابن جريج، وهو ثقة يدلس، مات سنة ) 15٠ ه(. انظر: التاريخ الكبير:
( 5 / 422 (، تهذيب الكمال ) 18 / ٣٣8 (، تقريب التهذيب: ) 1 / ٣6٣ (. وصرح بالسماع.
6 هو عبد الله بن عبيد بن عمير أبو هاشم المكي، روى عن ابن عباس وابن عمر وغيرهما، روى عنه الأوزاعي وابن جريج
وغيرهما، ثقة، مات سنة ) 11٣ ه(. انظر: تهذيب الكمال ) 15 / 259 (، سير أعلام النبلاء: ) 4 / 157 ( تهذيب التهذيب:
( 5 / 269 .)
7 أخرجه الط بري في تفسيره ) 1٠ / 11٠ .)
8 هو سعيد بن جبير بن هشام الأسدي الوالبي مولاهم الكفي المقرئ الفقيه أحد الأعلام وجهبذ العلماء، روى عن ابن
عباس وابن الزبير وغيرهما، روى عنه ابناه عبد الملك وعبد الله والأعمش وطائفة، قتله الحجاج سنة ) 95 (. انظر: تهذيب
الكمال ) 1٠ / ٣58 (، تذكرة الحفاظ: أبو عبد الله شمس الدين محمد الذهبي ) 1 / 76 (، دار الكتب العلمية/ بيروت،
ونعمانُ بن أوفى، وشاسُ بن قيس، ومالك بن الصِّيف ، فقالوا: كيف نتّبعك وقد تركت قِبْلتنا
، وأنت لا تزعم أنّ عزيرًا ابن الله؟ فأنزل الله جل ثناؤه في ذلك من قولهم: "قَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (التوبة30)
وأما السبب الذي قالت اليهود من أجله: عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ
فروي عن ابن عباس أنه قال: وإنما قالوا هو ابن الله من أجل أن عزيرًا كان في أهل الكتاب،
وكانت التوراة عندهم يعملون بها ما شاء الله أن يعملوا بها ثم أضاعوها وعملوا بغير الحق وكان التابوت فيهم فلما رأى الله أنهم قد أضاعوا التوراة، وعملوا بالأهواء، رفع عنهم التابوت، وأنساهُم التوراة، ونسخها من صدورهم، وأرسل عليهم مرضًا، فاستطلقت بطونهم حتى كان الرجل يمشي كبدُه، حتى نسوا التوراة، ونسخت من صدورهم، وفيهم "عزير "فمكثوا ما شاء الله أن يمكثُوا بعد ما نسخت التوراة، وكان عزير قبلُ من علمائهم، فدعا عزيرٌ الله، وابتهل
المراجع:
الطبعة الأولى، تهذيب التهذيب ) 4 / 11 .)
1 عكرمة هو التابعي الجليل العلامة الحافظ المفسر أبو عبد الله القرشي المدني البربري الأصل مولى ابن عباس، روى عن
جابر بن عبد الله وأبي هريرة وغيرهما وممن روى عنه إبراهيم النخعي والشعبي، مات سنة ) 1٠4 ه( وقيل بعد ذلك. انظر:
سير أعلام النبلاء ) 5 / 12 (، تقريب التهذيب ) 1 / ٣97 (، تهذيب التهذيب ) 7 / 2٣4 .)
2 هو الصحابي الجليل الإمام البحر عالم العصر عبد الله بن عباس بن عبد المطلب ابن عم رسول الله كنيته أبو عباس،
روى عن النبي وعن أبيه وأمه وغيرهم، روى عنه أنس بن مالك وسعيد بن جبير وعكرمة مولى ابن عباس وخلق
مات سنة ) 68 ( وقيل سنة ) 7٠ (. انظر: مشاهير علماء الأمصار ) 1 / 9(، أسد الغابة في معرفة الصحابة: عز الدين بن
الأثير أبي الحسن علي بن محمد الجزري ) ٣ / 295 (، دار إحياء التراث العربي/ بيروت / لبنان، الطبعة الأولى 1417 ه -
1996 م، تهذيب الكمال ) 15 / 154 .)
٣ كلهم من يهود بني قينقاع سوى سلام بن مشكم من بني النضير ذكرهم ابن إسحاق ضمن أحبار يهود وأهل الشرور
والعداوة لرسول الله وأصحابه وأصحاب المسألة الذين يكثرون الأسئلة لرسول الله - - على وجه
التعنت والعناد والكفر قال: وأصحاب النصب لأمر الإسلام ليطفئوه. راجع السيرة النبوية: لابن هشام، ) ٣ / 46 - 49 .)
4 أخرجه الطبري في تفسيره ) 1٠ / 11٠ - 111 (، وابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد بن إدريس الرازي في تفسير القرآن
العظيم ) 6 / 1781 ( رقم ) 1٠٠4٣ (، المكتبة العصرية/ صيدا. قال السيوطي في الاتقان ) 4 / 497 ( ومن ذلك طريق ابن
إسحاق عن محمد بن أبي محمد مولى آل زيد بن ثابت عن عك رمة أو سعيد بن جبير عنه هكذا بالترديد وهي طرق جيدة
وإسنادها حسن، وقد أخرج منها ابن جرير وابن أبي حاتم كث يرًا وفي معجم الطبراني الكبير منها أشياء.
إليه أن يردّ إليه الدِ ين الذي نسخَ من صدرهم. فبينما هو يصلي مبتهلا إلى الله، نزل نور من الله فدخل جَوْفه، فعاد إليه الذي كان ذهب من جوفه من التوراة، فأذّن في قومه وقال: يا قوم، قد آتاني الله التوراةَ وردَّها إليَّ! يعلمهم، فمكثوا ما شاء الله أن يمكثوا وهو يعلمهم، ثم إنَّ التابوت نزل بعد ذلك وبعد ذهابه منهم، فلما رأوا التابوت عرَضوا ما كان فيه على الذي كان عزير علِّمهم، فوجدوه مثله، فقالوا: والله ما نرى عزيرًا هذا إلا أنه ابن الله 1
عما يقولون.
وقال السدي 2 ( : 173 /أ"وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ "وَإنما قالت ذلك، لأنهمظهرت عليهم العمالقة فقتلوهم، وأخذوا التوراة، وهرب علماؤهم الذين بقُوا، وقد دفنوا كتب التوراة في الجبال. وكان عزير غلامًا يتعبَّد في رءوس الجبال، لا ينزل إلا يوم عيد. فجعل الغلام يبكي ويقول: ربِّ تركتَ بني إسرائيل بغير عالم! فلم يزل يبكي حتى سقطت أشفارُ عينيه،
فنزل مرة إلى العيد، فلما رجع إذا هو بامرأة قد مثلتْ له عند قبر من تلك القبور تبكي وتقول:
يا مطعماه، وَياكاسِياه! فقال لها: ويحك، من كان يطعمك أو يكسوك أو ينفعك أو يسقيك قبل
هذا الرجل؟ قالت: الله٣! قال: فإن الله حي لم يمت! قالت: يا عزير، ومن
كان يعلِّم العلماء قبلَ بني إسرائيل؟ قال: الله! قالت: فلم تبكي عليهم؟ فلما عرف أنه قد
خُصِم، ولَّى مدبرًا، فدعته فقالت: يا عزير، إذا أصبحت غدًا فأت نهر 4 كذا فاغتسل
فيه، ثم اخرج؛ فصلِّ ركعتين، فإنه يأتيك شيخٌ، فما أعطاك فخُذْه. فلما أصبح انطلق عزير إلى
ذلك النهر، فاغتسل، ثم خرج فصلى ركعتين. فجاءه الشيخُ فقال: افتح! ففتح فمه، فألقى فيه
شيئا كهيئة الجمرة العظيمة، مجتمع كهيئة القوارير، ثلاث مرات. فرجع عزير وهو من أعلم
الناس بالتوراة، فقال: يا بني إسرائيل، قد جئتكم بالتوراة! فقالوا: يا عزير، ما كنت كذَّابًا! فعمد فربط على كل إصبع له قلمًا، وكتب بأصابعه كلها، فكتب التوراة كلّها. فلما رجعَ العلماء،
أُخبروا شأن عزير، فاستخرج أولئك العلماء كُتبهم التي كانوا دفنوها من التوراة في الجبال،
وكانت في جراب 1 مدفونة، فعارضوها بتوراة عزير، فوجدوها مثلها، فقالوا: ما أعطاك الله 2هذا إلا لأنك ابنه!
تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا&
المراجع:
السيوطي في الاتقان ) 4 / 498 ( وطريق العوفي عن ابن عباس أخرج منها ابن جرير وابن أبي حاتم كثيرا والعوفي ضعيف
لبس بواه وربما حسن له الترمذي.
2 هو الإمام المفسر إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة السدي أبو محمد الكوفي الأعور وهو السدي الكبير، روى عن
أنس بن مالك وعطاء وعكرمة وغيرهم، روى عنه تفسيره أسباط بن نصر الهمداني، وروى عنه الأئمة مثل الثوري وشعبة،
ثقة، اعتمده مسلم، مات سنة ) 127 (. انظر: تهذيب الكمال ) ٣ / 1٣2 (، سير أعلام النبلاء ) 5 / 264 (، تقريب
التهذيب ) 1 / 1٠8 .)
٣ لفظ الجلالة ورد في الأصل مسبوقًا بالواو هكذا )وَالله( والصواب ما أثبت. انظر: تفسير الطبري: ) 1٠ / 111 .)
4 جاء في الأصل هكذا (مكان) وذكر الطبري في تفسيره قوله: ]فأت نهر كذا وكذا[.
1الجراب: قَالَ اللَّيث: والجِرابُ وِعاءٌ من إِهابِ الشّاءِ، لَا يُوعَي فِيهِ إِلاَّ يَابِس، والجميع: الجُْرُب. تهذيب اللغة: أبو منصور
محمد بن أحمد الأزهري ) 11 / ٣7 (، دار إحياء التراث العربي/بيروت الطبعة الأولى 2٠٠1 م.
2 أخرجه الطبري في تفسيره ) 1٠ / 111 - 112 (، وابن أبي حاتم في التفسير ) 6 / 1781 - 1782 ( رقم ) 1٠٠45والله أعلم......
الموضوع بعاليه من رسالة ماجستير متميزة ترقى لإطروة الدكتوراة للباحثة المتميزة الأستاذة شموخ عبد الله سعيد وفقها الله وأعانها فيما هى قدمة عليه
ردحذف