مادة الأحياء فى صباياوأحلامى
بقلم: د. محمد فتحى فوزى
بقلم: د. محمد فتحى فوزى
فى صبايا وأحلامى |
|
المذاكرة على أشدها فى الصف الأول الثانوى وكانت تستهوينى مادة الأحياء"التاريخ الطبيعى" فكنت امعــــن النظر كثيرا فـــى القلب البشرى وأوردته فالصورة مصقولة وممتلئة باللونــــــين الأحمر والأزرق ثم فى أوراق النباتات حتى أستطيع تطبيقها تحت المجهر لمشاهدة" النواة والبروتوبلازم والسيتوبلازم "وغيرهما من مشاهدات ميكروسكوبية، فهضمت مادة الأحياء فـــــهما تاما وكنت مستعدا للإختبار العملى، وعندما أتى اليـــــــــوم الموعود بالإمتحان ، مع زملائى دلفنا للمختبر ليرى كلٌ مقعـده؛ فـــــــجاء مقعدى أمام مجسم للجهاز الهضمى خالى من البيانات؛ فعـــرفت أنى سأختبر فيه؛ فرحت أتأمله لحين ما يأتى المعلم المختبِر، ولما جاء، أخذ يسألنى عن كل قطعة بشرية فى الجهاز، ما هى ؟ ومـا أهميتها؟؛ فأجبته عن كل ماسأل عنه بجدارة منقطعة النظير، إلى أن وصل لموضع يمثل نقطة فوق الكُلية؛ فســـــــألنى عنها؛ فلم أعرف إجابتها؛ فتبسم رضاءً طالبا منى الإنصراف بقوله : كفاية كده؛ فلم أخرج وتمسكت بمعرفة الإجابة منه رغـــــم مشغوليته؛فأخبرنى أنها الغدة " الكظرية"؛ فانصرفت وأكاد احصل على الدرجة قُرب النهائية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق