الوفاء قبل الولاء- المؤرخ الإسلامى
الأستاذ الدكتور محمد محمود إدريس(رحمه الله)
بقلم:د. محمد فتحى فوزى
الأستاذ الدكتور محمد محمود إدريس(رحمه الله)
بقلم:د. محمد فتحى فوزى
جلس معى يرحمه الله والترقب والإهتمام فى عينيه، وكنت فى السنة النهائية من كلية
الآداب فسألنى عن أحوال الإستذكار وحضرته فى جامعة وأنا فى جامعة أخرى، وإنهائى للمواد من عدمه لقرب موسم الإمتحانات،
ثم طلب منى المواد التى أنهيت إستذكارها؛ ليختبرنى فيها ويطمئن على مستواى بها ،وفعلا
تم الإختبار شفويا وسُر سرورا عظيما لإجاباتى مقدرنى بجيد جداً، ثم إرتشفنا أكواب
الشاى ، متناولين أطراف الحديث عن الجامعة وما يريد مناقشته من موضوعات تاريخية
هامة فى العصور الوسطى حيث كانت رسالته فى الدكتوراه عن الدولة الفاطمية من جامعة
القاهرة، وعن إعتزازه بزملائه ومنهم الأستاذالدكتور عصام الدين عبد الرءوف الفقى ــ
اطال الله عمره ــ وأستاذه الدكتورمحمدجمال الدين سرور فى التاريخ الإسلامى ــ يرحمه
الله الآن ــ(إنه واحد من الرواد الشوامخ من المؤرخين المصريين الذين كان لهم دور بارز فى إثراء الكتابة التاريخية ، وتوضيح خصائصها بأسلوب راق متميز فريد بالسهل الممتنع .
ولد استاذنا الجليل عام 1912 ، وحصل على الليسانس سنة 1935 ، والماجستير 1937 ، والدكتوراه سنة 1943
من اهم مؤلفاته : رسالته للماجستير عن الظاهر بيبرس وحضارة مصر فى عصره ، والتى تعد من أوائل الدراسات الاكاديمية العربية فى تاريخ مصر فى العصور الوسطى .
رسالته للدكتوراه عن دولة بنى قلاوون فى مصر
-قيام الدولة العربية الاسلامية فى حياة الرسول صلى الله عليه وسلم
-الحياة السياسية فى الدولة العربية الاسلامية خلال القرنين الأول والثانى بعد الهجرة
-النفوذ الفاطمى فى جزيرة العرب
-النفوذ الفاطمى فى بلاد الشام والعراق
-مصر فى عصر الدولة الفاطمية
-دراسات فى العلاقات السياسية بين دول الشرق الاسلامى والدولة البيزنطية فى العصور الوسطى
-سياسة الفاطمين الخارجية
-تاريخ الحضارة الاسلامية فى الشرق
فضلا عن مئات المقالات فى الصحف والاحاديث الاذاعية وبخاصة لهيئة الاذاعة البريطانية بمصر ، . والاشراف على المئات من الرسائل العلمية للماجستير والدكتوراه ليس بمصر فحسب ، ولكن على مستوى العالم العربىويعد كتاب قيام الدولة العربية الاسلامية) .
ولد استاذنا الجليل عام 1912 ، وحصل على الليسانس سنة 1935 ، والماجستير 1937 ، والدكتوراه سنة 1943
من اهم مؤلفاته : رسالته للماجستير عن الظاهر بيبرس وحضارة مصر فى عصره ، والتى تعد من أوائل الدراسات الاكاديمية العربية فى تاريخ مصر فى العصور الوسطى .
رسالته للدكتوراه عن دولة بنى قلاوون فى مصر
-قيام الدولة العربية الاسلامية فى حياة الرسول صلى الله عليه وسلم
-الحياة السياسية فى الدولة العربية الاسلامية خلال القرنين الأول والثانى بعد الهجرة
-النفوذ الفاطمى فى جزيرة العرب
-النفوذ الفاطمى فى بلاد الشام والعراق
-مصر فى عصر الدولة الفاطمية
-دراسات فى العلاقات السياسية بين دول الشرق الاسلامى والدولة البيزنطية فى العصور الوسطى
-سياسة الفاطمين الخارجية
-تاريخ الحضارة الاسلامية فى الشرق
فضلا عن مئات المقالات فى الصحف والاحاديث الاذاعية وبخاصة لهيئة الاذاعة البريطانية بمصر ، . والاشراف على المئات من الرسائل العلمية للماجستير والدكتوراه ليس بمصر فحسب ، ولكن على مستوى العالم العربىويعد كتاب قيام الدولة العربية الاسلامية) .
ــــ ومرت الايام
ودارت دورتها وذات صباح فاجأنى بزيارتى
موقظا إياى من ثباتى العميق طافقا يتحدث معى فى كيفية الكتابة والبحث، مخرجا لى
كتبا فى التاريخ الإسلامى ضاربا مثلا فى كيفية إستعراض المادة التاريخية كتابيا،
موضحا أن المطبخ الكتابى تكون به المادة العلمية مبعـثرة كل شىء منها على حدة تستلزم إعادة صياغتها وتحبيشها
بالمحسنات البديعية وكتابة الموضوع بنظام الفقرات أى كل فقرة تحمل فكرة معينة ثم
تخرج للقراء موضوعا كاملا مستساغا من الجميع.
فالنحلة تجمع رحيق الزهور من هنا وهناك ومن كل بستان
زهرة ثم تدخله للخلية ليخرج عسلا سائغا لذة للآكلين هكذا أيضا الموضوع الكتابى جمع
معلومات ثم صياغتها منطقيا وعقليا وتزيينها بالأجراس اللغوية.
وقد أوصانى استاذى عند الوصول لرأى علمى بعينه مخالف
لآراء الباحثين ؛ فاعرض رأيك مع آراء الآخرين دون التعرض لأحد بالنقد
والتجريح ودع الآخرون يحكمون بالاصوب رأيا.
وعندما قررت الإلتحاق بالدراسات العليا جلست معه فى قاعة
المحاضرات باسوان، وزملائى وزميلاتى ،وزع علينا الموضوعات التى سنتولى بحثها ،وكان نصيبى البحث فى مقدمة" بن خلدون" وإنتقادها وكانت نصيحته لى عدم التوقف عند آخر
دراسة، والبناء عليها دون فحصها وتمحيصها ونقدها ثم بناء الموضوع على ما يطمئن إليه
قلبى وما وصلت إليه بعد النقد والتمحيص والتصحيح، وفى اللقاء الثانى، أخطأ زميل
بأن نسب الإمام الطبرى إلى مدينة طبرية بفلسطين فصححه بانتساب
الإمام إلى طبرستان بمدينة أمل بفارس شمال إيران، ثم سألنى
عن توقيت كتابة ابن خلدون لمقدمته جاءت فى البداية ام النهاية وركز على أنها كتبت
فى البداية ليهز ثقتى فى الإجابة، فأجبت بعد إنتهائه من كتابة موضوعاته فى ديوان
العبر فى المبتدأ والخبر؛ فتبسم ضاحكا باستحسان إجابتى مخبرنى أننى اصبت وحمدت
الله على ذلك.
وفى نهاية العام بالإمتحان التحريري جاءنى فى مادة البحث
والتمهين سؤال عن
" ابن خلدون" فأجبت عنه بجدارة منقطعة النظير واستغرق
منى كراسة الإجابة باكملها؛ فحزت إعجابه مانحا إياى تقدير" ممتاز".
وكانت نظرة أستاذى لى ثاقبة تنم عن شفافيته للمستقبل وأن
الدكتوراة ستكون بطريقة أو باخرى ولا محالة فيها وأن الحياة محكات ومنبئات بمعنى
سنستخلص من المحكات الحياتية مايكون الإنسان عليه فى المستقبل؛فرحم الله أستاذى القدير الدكتور محمد محمود إدريس أحمد من مدينة إدفـــو محافظة أسوان بمصر، أستاذ التاريخ الإسلامى بكلية الآداب جامعة المنيا بوسط الصعيد. والاستاذ الزائر بالجامعات السعودية.
ومن مؤلفاته : رسوم السلاجقة و نظمهم الاجتماعية - منهج البحث التاريخى واستخدام التقنية
الحديثة- تاريخ الحضارة الإسلامية فى مصر العصر الفاطمى- الأمير عضد الدولة
البويهى: سياسته الداخلية ومظاهر الحضارة فى عهده – سلطان السلاجقة الأعظم السلطان
سنجر السلجوقى: سياسته الداخلية وأهم مظاهر الحضارة فى عهده. تاريخ العراق والمشرق
الإسلامى خلال العصر السلجوقى الأول- سلطنة مسعود على العراق527-1132م-547-1252م
ومن مناقشاته:
رسوم
الخلافة الأموية بالأندلس (316-422هـ / 929-1031م) ، الباحث / عطية اسماعيل ابراهيم
عطية ، رسالة ماجستير ، قسم التاريخ ، كلية دار العلوم ، جامعة المنيا ، اشراف أ.د
محمد محمود إدريس ، أ.د نعمة على مرسي ، منحت سنة 2000م.
إدريس، محمد محمود أحمد | |
العنوان | تاريخ الحضارة الإسلامية في مصر : العصر الفاطمي / تأليف محمد محمود إدريس. |
عنوان آخر | الحضارة الإسلامية |
بيانات النشر | القاهرة : مكتبة نهضة الشرق، 1986 [1406] |
الوصف المادي | 327 ص. : خرائط ؛ 24 سم. |
تبصرة ببليوجرافية | ببليوجرافية : ص. 310-326. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق