الشروق الإدفوى

https://edfusunrise.blogspot.com/ https://edfusunrise.blogspot.com/ https://youtu.be/4vmw0NnpAb4 .............................................................. ...................................................................... ................................................................................ ................................................................................. .......................................................................... ............................................................................. er="0" allowfullscreen="true" allow="autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen="true"> .................................. .................................... .................................................................................. ...................................................................................... https://youtu.be/Xo3Ou_rFF8Q?t=3 ...................................................................................... ................................................................................... https://youtu.be/Xo3Ou_rFF8Q?t=3 ................................................................................... https://edfusunrise.blogspot.com/ ................................................................................ ................................................................... https://youtu.be/Xo3Ou_rFF8Q?t=3....................... ...................................................................................... .................................................................................. ................................................................... https://edfusunrise.blogspot.com/ https://edfusunrise.blogspot.com/ ....................................................................... الإعلان ........................................................................ .............................................................. .................................................... الترحيب

مرحبا بكم

الترحيب .................................................................... .........................................................................

الثلاثاء، 11 أكتوبر 2016

من تفسير الإمام أبى بكر الإدفـوى( رحمه الله) عرض:د. محمد فتحى فوزى

         من تفسير الإمام أبى بكر الإدفـوى( رحمه الله)
                  عرض:د. محمد فتحى فوزى



 ( ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين ( 75 ) فلما آتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون ( 76 ) فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون ( 77 ) ألم يعلموا أن الله يعلم سرهم ونجواهم وأن الله علام الغيوب ( 78 ) التوبة
                          فثعلبة بن حاطب بن عمرو بن عبيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف، آخاه رسول الله  مع معتب بن عوف بن الحمراء، شهد بد رًاـــ  وكان مانعا للصدقة فيما قاله قتادة وسعيد بن جبير وفيه نزلت:" ومنهم من عهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن" التوبة75
قَالَ  الإمام أبو بكر الإدفــوى: وَاختلف أهل العلم في معنى هذه الآية  :
فقال بعضهم: يقصد بها رجل يقال له: ثعلبة بن حاطب المذكور آنفا
واسترسل الإمام الإدفوى : وَكَانَ من أمره مَا ذكره أبو أمامة الباهلي  عنه، أنه قال لرسول الله: ادع الله أن يرزقني مالا. فقال رسول الله  : "ويحك يا ثعلبة، قليل تؤدِّي شكره خير من كثير لا تطيق". قال: ثم قال مرة أخرى، فقال: "أما ترضى أن تكون مثل نبيِّ الله، فو الذي نفسي بيده، لو شئتُ أن تسيرَ معي الجبال ذهبًا وفضة لسَارت". قال: والذي بعثك بالحق لئن دعوتَ الله أن يرزقني مالًا؛ لأعطينّ كلّ ذي حق حقه. فقال رسول الله  : "اللهم ارزق ثعلبه مالًا". قال: فاتَّخذ غنمًا، فنمت كما ينمو الدُّود، 
فضاقت عليه المدينة، فتنحَّى عنها، فنزل واديًا من أوديتها، حتى جعـل يصلي الظهر والعصر في جماعة، ويترك ما سواهما، ثم نمت وكثرت، فتنحّى حتى ترك الصلوات إلا الجمعة، وهي تنمو كما ينمو الدود، حتى ترك الجمعة. وَطفق يتلقَّى الركبان يوم الجمعة، يسألهم عن الأخبَار، فقال رسول الله  : "مَا فعل ثعلبة؟". قالوا: يا رسول الله، اتخذ غنمًا فضاقت عليه المدينة. فأخبروه بأمره

فقال: "يا ويْحَ ثعلبة، يا ويح ثعلبه، يا ويح ثعلبة". قال: وأنزل الله :" خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم" 103 التوبة،ونزلت عليه فرائض الصدقة، فبعث رسول الله رجلين على الصدقة، رجلًا من "جهينة"، وَرَجلًا من "سليم"، وَكتب لهما كيفَ يأخذان الصَدقة من المسلمين، وَقَال لهمَا: "مُرَّا بثعلبة، وبفلان رجل من بني سليم فخذاصَدقاتهما". فخرجا حتى أتيا ثعلبة، فسألاه الصَدقة، وَأقرآه
كتاب رسول الله ، فقَال: مَا هَذه إلا جزية ، ما هذه إلا أخت الجزية، مَا أدري مَا هَذا، انطلقا حتى تفرُغا ثم عودا إليّ . فانطلقا، وسمع بهما
"السُّلمي"، فنظر إلى خِيار أسنان إبله، فعزلها للصدقة، ثم استقبلهمَا بها. فلما رأوها قالوا: مَا يجب عليك هَذا، وَمَا نريد أن نأخذ هَذا منك. قال: بلى، فخذوه، فإنّ نفسي بذلك طيّبة، وإنما هي لي. فأخذوهَا منه. فلما فرغا من صدقاتهما رَجَعَا،حتى مرَّا بثعلبة، فقال: أروني كتابكما. فنظر فيه فقال: مَا هَذه إلا أخت الجزية، فانطلقا حتى أرى رأيي. فانطلقا حتى أتيا النبي ، فلما رآهما قال: "يا ويح ثعلبة:. قبل أن يكلِّمهما، وَدعا للسلميّ بالبركة، فأخبراه بالذي صنع السلميّ، وبالذي صنع ثعلبة، فأنزل الله جَل ثناؤه:"ومنهم من عهد الله لئن آتانا من فضله". الآية  إلى قوله": وبما كانوا يكذبون".  وعند رسول الله  رجلٌ من أقارب "ثعلبة"، فسمع ذلك، فخرج حتى أتاه، فقال رسول الله: "ويحك يا ثعلبة، قد أنزل الله فيك كذا وكذا". فخرج ثعلبة حتى أتى النبي  ، فسأله أن يقبل صدقته. فقال: "إن الله عز وجل منعني أن أقبل منك صدقتك!،؛ فجعل يَحْثِي على رَأسه التراب، فقال له رسول الله: "هذا عملك، قد أمرتك فلم تُطعـني". فلما أبَى أن يقبض رسولُ الله  ، رجع إلى منزله، وتوفى رسول الله  ولم يقبض منه شيئًا. ثم أتى أبا بكر حين اسْتخلِف، فقال له": قد علمت منزلتي من رسول الله  ، وموضعي من الأنصار، فاقبل صدقتي. فقال له أبو بكر: "لم يقبلها منك رسول الله  وأنا أقبلها!" ثم توفى أبو بكر ، فلم يقبلها. فلما ولي عمر، أتاه فقال:" يا أمير المؤمنين، اقبل صدقتي. فقال له عمر: لم يقبلها منك رسولُ الله  وَلا أبو بكر، وأنا أقبلها منك". فتوفى ولم يقبلها، ثم ولي عثمان، فأتاه فسأله أن يقبل صدقته فقال:" لم يقبلها رسول الله  ولا أبو بكر ولا عمر رضي الله عنهما وأنا أقبلها منك". فلم يقبلها منه ــ رضى الله عنه ــ، وهلك ثعلبة في خلافة عثمان.

وإلى آية أخرى إن شاء الله وهو من وراء القصد وهو الهادى إلى سواء السبيل
من مجلدات الإستغناء للإمام أبى بكر الإدفوى ت388هـ - 998م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق