الشروق الإدفوى

https://edfusunrise.blogspot.com/ https://edfusunrise.blogspot.com/ https://youtu.be/4vmw0NnpAb4 .............................................................. ...................................................................... ................................................................................ ................................................................................. .......................................................................... ............................................................................. er="0" allowfullscreen="true" allow="autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen="true"> .................................. الحديث الصحفى.................................... .................................................................................. ...................................................................................... https://youtu.be/Xo3Ou_rFF8Q?t=3 ...................................................................................... ................................................................................... https://youtu.be/Xo3Ou_rFF8Q?t=3 ................................................................................... https://edfusunrise.blogspot.com/ ................................................................................ د. أحمد البصيلى د. أحمد البصيلى ................................................................... https://youtu.be/Xo3Ou_rFF8Q?t=3....................... ...................................................................................... .................................................................................. ................................................................... https://edfusunrise.blogspot.com/ https://edfusunrise.blogspot.com/ ....................................................................... ........................................................................ الترحيب

مرحبا بكم

الترحيب .................................................................... .........................................................................

الجمعة، 28 أكتوبر 2016

قراءات مُختارة قيم تربوية بين الآباء والأبناء(2) عرض: د. محمد فتحى فوزى الباى نوح ­ عليه السلام ­ وابنه: عرض د. محمد فتحى فوزى الباى


قراءات مُختارة
قيم تربوية بين الآباء والأبناء(2)
عرض: د. محمد فتحى فوزى الباى
نوح ­ عليه السلام ­ وابنه
                                 

والآن مع ما ذكره الله تعالى عن ذلك العبد الشكور مخلدا ذكره في الكتاب العزيز:
قال تعالى: {وهي تجري بهم في موج كالجبال} (هود: 42.)
وصف للحالة مرعب مخيف٬ السفينة تجري٬ أين تجري؟ يا إلهي! تجري في الأمواج التي تتقاذفها وقد
وصفت لعظمتها بأنها كالجبال الشامخات.
جاء في «أضواء البيان»: ذكر الله تعالى في هذه الآية أن السفينة تجري بنوح ومن معه في ماء عظيم
أمواجه كالجبال٬ وبين جريانها هذا في ذلك الماء الهائل في مواضع أخرى؛ قال تعالى: {إنا لما طغى
الماء حملناكم في الجارية} (الحاقة: 11.)
وقوله تعالى: {ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر وفجرنا الأرض عيونا فالتقى الماء على أمر قد قدر}
.(12 ­ 11 :القمر)
إن الهول هنا هولان: هول في الطبيعة الصامتة التي تفجرت بعنف٬ وهول في النفس البشرية وقد التقيا.
وفي هذه اللحظة الرهيبة الحاسمة يبصر نوح فإذا أحد أبنائه يصارع الأمواج؛ فيثور في كيانه حنان
الأبوة الملهوفة.. ويروح يهتف بالولد الشارد؛ قال تعالى: {ونادى نوح ابنه وكان في معزل يا بني اركب
معنا ولا تكن مع الكافرين} (هود: 42.)
جاء في «فتح القدير» (654/2 :(هو كنعان٬ قيل: وكان كافرا٬ واستبعد كون نوح ينادي من كان كافرا
مع قوله تعالى: {رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا} (نوح: 26)٬ وأجيب بأنه كان منافقا فظن
نوح أنه مؤمن٬ وقيل: حملته شفقة الأبوة على ذلك. ولكن البنوة العاقة لا تهتم بصياح الأبوة المجروحة:
{قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء} (هود: 43.)
ثم هاهي ذي الأبوة المدركة لحقيقة الهول وحقيقة الأمر وأن العذاب فريد من نوعه٬ ترسل النداء الأخير:
{قال لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم} (هود: 43 )وفي لحظة يتغير المشهد٬ فهاهو ذا الموج يبتلع
كل شيء: {وحال بينهما الموج فكان من المغرقين} (هود: 43)٬ سكن الهول واختفى كل شيء واستوت
على الجودي٬ مرة أخرى تستيقظ في نفس نوح آلام الوالد المفجوع٬ وعظيم ظنه بربه: {ونادى نوح ربه
فقال رب إن ابني من أهلي} (هود: 45 (أطلقها يستنجز ربه وعده في نجاة أهله٬ وهذا منهج الرسل ­
عليهم السلام ­ في الالتجاء إلى الله كما فعل محمد [ يوم بدر٬ وأيوب٬ وزكريا٬ ويونس٬ عليهم السلام.
قال الله تعالى: {وكان في معزل يا بني اركب معنا} (هود: 42.)
قال القرطبي ­ رحمه الله تعالى­: {في معزل} أي: من دين أبيه٬ وقيل: من السفينة٬ وقيل: إن نوحا لم
يعلم إن كان ابنه كافرا وأنه ظن أنه مؤمن؛ ولذلك قال له: {ولا تكن مع الكافرين} (هود: 42 )

قلت: كذلك قول نوح ­ عليه السلام ­: {إن ابني من أهلي}؛ فلو 

علم بكفره لم يقر به لنفسه {من أهلي}.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق