وقف أهل الصعيد من المماليك موقفين الإول منهما انهم يمثلون الساعد الإيمـــن لحاكم جرجا فى تطلعاته ضد الحكومة فى القاهرة وكانوا يصحبونه لتنفيذ أغراضه بها، والثانى كانوا يمتنعون عن تقديم المال والغلال المطلوبة منهم مـــــــع القود والقطيعة، ويثيرون القلق فى نفسه وفى نفوس حكام القاهرة.
وقد تمتع الصعيد بوضع خاص فى العصر العثمانى المملوكى وكان له اهمية كبرى لكونه مركز تموين القطر كله بالغلال ولوجود كثير من القبائل العربية به و لكونه ملجأ لكل الأمراء المنفيين والمتمردين يهربون إليه ويحاولون الإستعانة بســيوف العرب وسواعدهم فى إستعادة مراكزهم وما كانوا يتمتعون به من نفوذ.
وبين قبائل الهوارة وفى تلك الظروف نشأ شيخ العرب همام إبن يوسف الذى بدل حياة الهوارة والصعيد من القلق والتأرجح بين المتنافسين إلى الهدوء والسكيـنة والإستقرار والأمن والعدالة.
وكان ذلك فى القرن الثامن عشر الميلادى، الثانى عشر الهجرى وفى خلال هذه السنين ، فصل الصعيد عن الوجه البحرى وأقام دولة مستقلة بالصعيد إستمرت من 1765م-1179هـ/ إلى1769م/1183هـ ،كما ذهب الدكتور لويس عوض – فى كتابه "المؤثرات الأجنبية فى الأدب العربى الحديث ج1 المقدمة".
وأثناء ذلك التقدم الذى كان يحرزه شيخ العرب فى الصعيد ومصادقة المشايــــخ والأمراء والإغداق عليهم من عطاياه وهداياه والإستيلاء على أراضى إبراهـــــيم جاويش بالصعيد مستندا لقوته القبلية حيث تنقسم هوارة الصعيد إلى فروع عـــدة منها أولاد على، البلابيش، السماعنة، الفضيلات، الوشاشات ثم الهمامية، وهـــم من نسل همام سيبك الجد الأعلى لشيخ العرب همام بن يوسف وهذا الفرع الـــذى كان له السيطرة على الصعيد فى النصف الثانى من القرن الثامن عشر.
وعلى بك الكبير فى القاهرة ورث مهنة أستاذه إبراهيم خوند شيخ للبلد بعد كفاح وقتال مرير ومؤامرات جمة وخيانات عديدة لدرجة أنه كان يقسم بالمصحف وعليه السيف ثم يستله من القرآن ليغمده فى قلب خصمه غير عابئا به. ومن ثورات العرب ثورةعام701هـ/1301بمنفلوط وأخمدها المماليك فكسرت شوكتهم.
وعلى بك الكبير فى القاهرة ورث مهنة أستاذه إبراهيم خوند شيخ للبلد بعد كفاح وقتال مرير ومؤامرات جمة وخيانات عديدة لدرجة أنه كان يقسم بالمصحف وعليه السيف ثم يستله من القرآن ليغمده فى قلب خصمه غير عابئا به. ومن ثورات العرب ثورةعام701هـ/1301بمنفلوط وأخمدها المماليك فكسرت شوكتهم.
وراح على بك يتطلع لحكم مصر بأثرها وفصلها عن الحكم العثمانى لإحــياء دولة المماليك مرة أخرى، فشعر بخطورة الشيخ همام ولكنه تطلع للقضـــاء على عرب الحبايبه والهنادى بالوجه البحرى حتـــــــــــى يتفرغ للصعــــيد بعد ذلك وفعلا قضى على هؤلاء العرب، واندار لمحاربة إمارة همام بالصعيد فبدأ بقتــل صالح بك القاسمى حاكم جرجـــــا وصديــــــــــق هــــمام الودود بســــويقة عــــــصفور بالقاهرة.
واستعمل سلاح الخيانة فى محاربة همام والقضاء عليه مرسلا قائده محمــــد بك أبو الدهب ليغرى إبن عمه" إسماعيل أبو عبد الله" بخيانته ممنيه بالحلول مكان زوج شقيقته وابن عمه فى حكم الصعيد.
____________________________________________________________________
المراجع:
عجائب الآثار فى التراجم والاخبار - الجبرتى
شيخ العرب همام - .د. ليلى عبد اللطيف أحمد
المراجع:
عجائب الآثار فى التراجم والاخبار - الجبرتى
شيخ العرب همام - .د. ليلى عبد اللطيف أحمد
تاريخ المماليك فى مصر وبلاد الشام - د. محمد سهيل طقوش
تاريخ الدولة الفاطمية- د. محمد جمال الدين سرور
تاريخ الدولة الفاطمية- د. محمد جمال الدين سرور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق