الإعلان
........................................................................
..............................................................
....................................................
الترحيب
أصول العـرب قبل الإسلام
بقلم: د. محمد فتحى فوزى
ينقسم العرب إلى قسمين من حيث البقاء: عرب بائدة مثل ا لعمالقة وعادوثمود وهم الذين أبادهم الله بذنوبهم.
وعرب باقية وهم الذين عاشوا إلى وقتنا هذا.
والعرب الباقية يتفرعون لفرعين وهما عرب الشمال ويطلق عليهم العدنانية نسبة إلى عدنان من ولد سيدنا إسماعيل عليه السلام ويسمون أيضا بالعرب المستعـربة
فعندما قدم سيدنا إبراهيم وزوجه هاجر وإبنهما إسماعيل إلى مكة كان يسكنها حينذ قبيلة يمنية إسمها " جرهم" تزوج منها إسماعيل من بنت يعـرب بن قحطان ومنهما تعلم العربية ونطقها.
وعرب الجنوب هم القحطانية من اليمن أصل العربية.
وقد إنتهت الزعامة إلى" خزاعة" التى هاجرت من اليمن إلى مكة والتى إنحاز إليها بنو إسماعيل عليه السلام ومن شيوخها الكبار"عمرو بن لحى الخزاعى" الذى نصب الأصنام حول الكعبة وأحل الاوثان محل الحنيفيةالسمحاء دين سيدنا إبراهيم عليه السلام.
وإستمرت خزاعة تلى البيت الحرام بمكة قرابة الثلاثة قرون، ثم أتى لمكة" قصى بن كلاب بن مرة" وهو من قريش وتزوج من إبنة زعيم " خزاعة" الذى كان مشرفا على متطلبات البيت الحرام بمكة وبعد موته تطلع " قصى" إلى الإشراف على البيت الحرام ومكة وتمكن من تحقيق حلمه بعد أن أوقع الهزيمة بـ " خزاعة" وقد إعترفت له خزاعة بذلك بعد إتمام الصلح بينهما فى منتصف القرن الخامس الميلادى.
وبعد أن ساد " قصى" مكة جمع قومه( قريش) من الشعاب والجبال والأودية إلى مكة وصار ملكا عليهم.
وقسم" قصى" مكة إلى رباع( أحياء) وزعها بين بطون قريش.
وكانت كل أفعال القرشيين لا تتم إلا فى داره؛ فأنشأدار الندوة التى لم يكن يدخلها من قريش إلا من بلغ عمره أربعين عاما، فهى دار مشورة ودار حكومة فى وقت واحد وكانت الرئاسة فيها لقصى أثناء حياته وبعد وفاته تم الإتفاق فى مكة على أن يديرها
مجلس يطلق عليه" الملأ" للبت فيما يعن له من مشكلات وكثيرا ما نجح مجلس " الملأ" فى حسم نزاعات بيوتات قريش المختلفة وحقن دمائها، ومن ثم تجنبت ما يقع فى القبائل والمدن الأخرى من حروب عشائرية من جراء النزاع على منصب شيخ القبيلة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق