إن أردت أن تصدق فصدق وإن لم ترد فلك:
كنت قادما من السعودية عن طريق ميناء ضبا- سفاجا
مساءً وبعـد ـ تأملات فى البحر وأمواجه الهائجة وزرقته الداكنة وأنا بيــن السماء والبحر
إلى أن وصلنا إلى ميناء سفاجا بعد منتصف الليل وخرجــــت وأبنائى حامدين الله على وصولنا.وذهبت للبحث عن
أمتعتنا فــــــوق الرصيف بعد أن أنزلتهم الشاحنات عليه تمهيدا ليحملها " الشـــيال"
إلى صالة الجمارك ثم الخروج للحافلة التى ستقلنا إلى إدفـــــو، فنسى " الحمال"
حقيبة من حقائبنا على الرصيف بالقُرب من مياه البــــــحر وكانت تقريباً الساعة الثالثة صباحا
وقد تحولت كشافات الإضـــاءة من المكان إلى صالة الجمارك فذهبت؛ لأحضرها وسط تحذير الشياليــــــن
بعـدم الذهاب للرصيف لأن هناك ظلام دامس ويُخشى من مهاجمة سمك القرش للرصيف
الموجودة عليه الحقيبة ؛ فأصريت علــــــــى الذهاب لإحضارها لوجود أشياء هامة بها، وذهبت ووقفت
متأملا فــــى المياه
مستغـرقا فى تفكير عميق وما أرى فى المياه إلا العجب الــــعُجاب فقد أبصرت
بعروسة فى البحر!! تأتى نحوى نصفها بشرى والآخــــر ذيل سمكة!!! فرحت أحملق فيها متأملا
وأنا مندهش مُسبحا المولى عــــز
وجل على هذه المخلوقة العجيبة وهى تصدر"سأسأة"
صوت صفير منخفض وأفهمه تسبيح ــ وبعد اقترابها منى على ساحل الرصيف ابتعدت رويدا رويدا إلى أن اختفت
فى المياه وغاصت فالتقطت حقيبتى وطفقت عائدا
إلى موقع الإضاءة وتزاحم الناس وآذان الفجر يصدح؛ فسبحان من أرانى عجائب مخلوقاته سبحان
الله العظيم!!!!!.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق