الشروق الإدفوى

https://edfusunrise.blogspot.com/ https://edfusunrise.blogspot.com/ https://youtu.be/4vmw0NnpAb4 .............................................................. ...................................................................... ................................................................................ ................................................................................. .......................................................................... ............................................................................. er="0" allowfullscreen="true" allow="autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen="true"> .................................. الحديث الصحفى.................................... .................................................................................. ...................................................................................... https://youtu.be/Xo3Ou_rFF8Q?t=3 ...................................................................................... ................................................................................... https://youtu.be/Xo3Ou_rFF8Q?t=3 ................................................................................... https://edfusunrise.blogspot.com/ ................................................................................ د. أحمد البصيلى د. أحمد البصيلى ................................................................... https://youtu.be/Xo3Ou_rFF8Q?t=3....................... ...................................................................................... .................................................................................. ................................................................... https://edfusunrise.blogspot.com/ https://edfusunrise.blogspot.com/ ....................................................................... ........................................................................ الترحيب

مرحبا بكم

الترحيب .................................................................... الإعلان الإعلان. ......................................................................... المتحرك:

مرحبا بكم

المتحرك.........................................

الخميس، 27 مارس 2014

تعريف بالباحث التركى الدكتور فؤاد سزكين إعداد د. محمد فتحى فوزى

                   تعريف بالباحث التركى الدكتور فؤاد سزكين
                       

بدأ الباحث التركي المعاصر فؤاد سزگين سنة 1366ﻫ/1947م جمع المادة العلمية لكتابه "تاريخ التراث العربي" ليمتد به العمل في الكتاب أكثر خمسة عشر عاما.
وقد مر الكتاب بمراحل متعددة تغيرت فيها خطة المؤلف مرات، كانت نيته أولا تأليف ملحق لكتاب المستشرق الألماني كارل بروكلمان (1868–1956م) "تاريخ الأدب العربي" Brockelmann, Carl, Geschichte der Arabischen Litteratur بالاستناد إلى المخطوطات المحفوظة في مكتبات إستانبول، ثم تطور الهدف بمرور الزمن ليصير تجديد كتاب بروكلمان، وقد تم المجلد الأول بهذا الهدف ثم تغير الهدف في الأجزاء التالية ليصير كتابة لتاريخ العلوم الإسلامية المكتوبة بالعربية في إطار ما يسمح به تطور الدراسات والأبحاث المتخصصة في هذا المجال ودراسات سزگين الخاصة للمخطوطات والمطبوعات .
وإذا كان كتاب كارل بروكلمان يمثل ببليوجرافيا هائلة لنتاج الحضارة الإسلامية خلال أربعة عشر قرنا (حتى العصر الحديث) فإن كتاب سزگين يمثل التاريخ الثقافي للحضارة الإسلامية بما حفلت به من مؤلفات ودراسات في شتى مناحي المعرفة.
يغطي كتاب سزگين –بخلاف كتاب بروكلمان– الفترة الزمنية من بدء الإسلام حتى حوالي سنة 430ﻫ/1039م ليؤرخ للعلماء المسلمين ومنجزاتهم العلمية مع ترجمة كل مؤلف وبيان أسماء مؤلفاته وأماكن وجودها في مكتبات العالم المخطوط منها وأسماء ناشري المطبوع منها، مع بيان ما تعلق بهذه المؤلفات من شروح ومختصرات وتَعَقُّبَات ورُدُود وذيول ونَظْم... إلخ مرتبا ذلك ترتيبا زمنيا، يورد فيه اسم الشخصية ثم آثارها على النحو المذكور.
ويعرض "تاريخ التراث العربي" لدراسة: علوم القرآن الكريم، وعلم الحديث، والتدوين التاريخي، والفقه، والعقائد، والتصوف، والشعر العربي، واللغة العربية، والنحو، والبلاغة، والنثر الفني والعروض، والأدب، والفلسفة، والمنطق، وعلم النفس، والأخلاق، والسياسة، والاجتماع، والطب، والسيمياء، والكيمياء، والنبات، والفلاحة، والرياضيات، والفلك، وعلم أحكام النجوم والآثار العلوية.
كَتَبَ فؤاد سزگين كتابه باللغة الألمانية وطبع في ليدن Leiden سنة 1967م، وقد شُرِعَ في ترجمة الكتاب إلى العربية في مصر فصدر منه المجلد الأول سنة 1977: 1978م (بدون فهارسه التفصيلية) في جزأين من القطع الكبير (651، 520 صفحة) وقام بالترجمة: د. محمود فهمي حِجَازِي ود. فهمي أبو الفضل ثم توقف نشر الكتاب لتتولى ترجمته ونشره فيما بعد جامعة محمد بن سعود الإسلامية وجامعة الملك سعود (جامعة الرياض سابقا) بالمملكة العربية السعودية ليصدر الكتاب على أجزاء متعاقبة (من القطع المتوسط) بدء من سنة 1982م وكان على رأس المشتغلين بإصدارها ترجمة ومراجعة وفهرسة: د. محمود فهمي حجازي، د. عرفة مصطفى، د. سعيد عبد الرحيم، د. عبد الفتاح الحلو، مازن عماوي، د. عبد الله بن عبد الله حجازي... وغيرهم.
وقد أُلحق بآخر كل مجلد فهارس للمؤلفين، والكتب، والمؤلفين والمحققين والدارسين من المُحْدَثِين.
وصُدِّرَت الطبعة السعودية بجزء (استل من المجلد السادس للكتاب) حمل عنوان "تاريخ التراث العربي.. مجموعات المخطوطات العربية في مكتبات العالم" ذكرت فيه قائمة مطولة بأسماء فهارس المخطوطات العربية للمكتبات المختلفة في العالم مرتبة على أسماء الدول.
والحَقُّ أَنَّ الكتابَ لا غِنَى عنه ولا نظير له، وإن الباحث المسلم ليجد الغُصَّة في حَلْقِهِ حين يجد نفسه مُضطرا إلى الرجوع –وبشكل دائم مُكَثَّف– إلى كتاب سِزْگين –وكتاب بروكلمان أيضا-، فإذا كان الثاني قد حَفَلَ بأخطاء مقصودة وهجوم متعمَّد يعكس نفسية صاحبه تجاه الإسلام وأعلامه، وهو صاحب الرأي المعروف في علم الحديث الذي يسميه (الجهل) متمثلا بمقولة المستشرق ج. هيرمان: "من الغريب أن يكون للجهل أيضا فن وعلم" فإنَّ كتاب فؤاد سزگين استشراقيّ المَشْرَب -بما للفكر الاستشراقيّ من تَعَالُم وتعالٍ وتجنٍّ وسوء فَهْم للغة العربية والبيئة والمزاج العربي، وقد وقعت فيه الكثير من الأخطاء -عن جهل فيما نظن- يُودي بعضُها بمعتقدِهَا إلى الهاوية، وحسبك منها رأيه في القرآن الكريم الذي اعتقد أنه وقع فيه لَحْنٌ، وأنَّ مصحف عثمان بِنُسَخِهِ الأربعة لم يكن يخلو من الاختلافات حتى قال عثمان وعائشة: إن في القرآن لحنا وستقيمه العرب بألسنتها! وأن القراءات القرآنية إنما نشأت نتيجة قراءة كل قبيلة لكتاب الله بلهجتها بخلاف النص الرسمي الذي أقرته الدولة بقوة السلطان؟!، مصادما بذلك العقيدة الإسلامية التي تعتقد أن القرآن الكريم محفوظ من التحريف والتبديل، وأن ما بين دفتي المصحف قرآن -بلا تحريف ولا لحن-، وأن القراءات القرآنية إنما هي توقيفية نزل بها جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم فعلمها أصحابه ليس فيها مجال لزيادة أو نقصان ، قال سزكين في صدر كتابه حيث بدأه بالقراءات القرآنية:
"... إلا أن هذه المصاحف التي أعدتها لجنة عثمان بن عفان والتي وُزِّعَتْ على الأمصار المختلفة، لم تكن تخلو هي الأخرى من بعض الاختلافات، حتى أنه رُوِيَ أَنَّ عثمان بن عفان، وعائشة تحدثا: "إن في القرآن لحنا وستقيمه العرب بألسنتها" وإلى جانب هذا فقد استمرت القبائل في قراءة القرآن الكريم وفق لهجة كل قبيلة مثلما كان عليه الحال من قبل في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا بدوره أدى إلى ظهور عدد من القراآت المختلفة بعد إعداد النص الرسمي للقرآن. ؟!!!
كما أقحم المؤلف نفسه في قضايا لا قِبَلَ له بها -تقتضي علما متخصصا- فجازف بأقوال خاطئة معروف خطؤها عند أهل العلم، كجزمه بأن النسائي قد اختصر "السنن الكبرى" في "السنن الصغرى" بحذف الأحاديث الضعيفة، وأن (السنن الكبرى) لم تكن متداولة فيما يبدو؟! ، كذا قال مع أن (السنن الكبرى) معروفة منذ القِدَم، وقد أحال إليها العلماء ونقلوا عنها كالمِزِّيّ في "تحفة الأشراف" وابن حَجَر وغيرهما، وها هي اليوم مطبوعة كاملة بين أيدينا، ولم يَقُل أحدٌ أبدا أن (الصُّغْرَى) تحوى الصحيح من الحديث الوارد في (الكبرى) .
أما قول سِزگين في مقدمة الطبعة العربية (وقد كتبها سنة 1403ﻫ/1983م):
"ولعله تنبغي الإشارة هنا إلى سؤال قد يرد إلى ذهن القارئ: "أما كان من الأجدر لدى ترجمة الكتاب تصويب ما تبين فيه بمرور الزمن من الأخطاء وإكمال ما قد ينقصه من نتائج الدراسات الأحدث وما نشر وحقق واكتشف من المخطوطات بعد صدوره باللغة الألمانية ؟ فالحقيقة أنني لم أرد الشروع في مثل هذا التعديل الذي يقتضي تفرغا له ووقتا طويلا كي لا يتأخر صدور المجلدات الباقية من الكتاب التي أكرس معظم وقتي لتأليفها"
وهذا مرفوض بالتأكيد فإن التقصير والنقص قد يغتفر أما الخطأ فلا يسعه أبدا السكوت عليه.
على أن سزگين كان أكثر إنصافا، فلا يمكن إغفال تصريحه بتحيز المستشرقين ، واقتناعه بصحة منهجية (علم الحديث) -بخلاف المستشرقين-، ورده عليهم بصبر وأناة في هذه القضية وفي غيرها من القضايا، ومنها استفاضته في المجلد الرابع (الكيمياء) في دحض الافتراءات التي أُلصقت بالكيميائي المسلم جابر بن حَيَّان هادفة إلى الطَّعْن في منزلة الكيمياء الإسلامية والنَّيْل من علوم المسلمين وذلك من خلال إنكار صحة نسبة عدد ضخم من الكتب الكيميائية إلى جابر فجابر في رأي المُنْكِرِيْن له شخصية وَهمية لم يكن لها وجود.
ولهذا -وبالرغم مما في الكتاب مِن عِلَلٍ- فقد مُنِحَ مؤلفه جائزة الملك فيصل للدراسات الإسلامية سنة 1399ﻫ/1979م تقديرا لجهوده التي بذلها في تصنيف المجلدات الستة الأولى من الكتاب، والتي يعكسها قوله في مقدمة الكتاب:
"... ولم يكن يخطر ببالي عند البدء في هذا العمل أنها مغامرة أقدمتُ عليها، ولا ريب أن هذا الشعور انتاب أيضا من سبقني في هذا المضمار ، ولكن عندما يرى الباحثُ أبعاد عمله ويدرك حقيقة الصعوبات التي تعترض طريقه فإن ارتباطه بموضوعه يصبح وثيقا ولاسيما إذا كانت المادة التي جمعها غزيرة، وهو –لذلك- لا يستطيع التراجع عنه"!
لكن ثمة مسئولية تبقى معلقة في أعناق أهل العلم بكتابة ردود على ما وقع فيه الكتاب من أخطاء -أسوة بما فعله أسلافهم في بداية القرن من التعليق على "دائرة المعارف الإسلامية " للمستشرقين- خاصة في المجلد الأول من الكتاب وهو المتعلق بالعلوم الشرعية والذي كان تأثير بروكلمان فيه قويا واضحا فيه.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق