الشروق الإدفوى

https://edfusunrise.blogspot.com/ https://edfusunrise.blogspot.com/ https://youtu.be/4vmw0NnpAb4 .............................................................. ...................................................................... ................................................................................ ................................................................................. .......................................................................... ............................................................................. er="0" allowfullscreen="true" allow="autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen="true"> .................................. الحديث الصحفى.................................... .................................................................................. ...................................................................................... https://youtu.be/Xo3Ou_rFF8Q?t=3 ...................................................................................... ................................................................................... https://youtu.be/Xo3Ou_rFF8Q?t=3 ................................................................................... https://edfusunrise.blogspot.com/ ................................................................................ د. أحمد البصيلى د. أحمد البصيلى ................................................................... https://youtu.be/Xo3Ou_rFF8Q?t=3....................... ...................................................................................... .................................................................................. ................................................................... https://edfusunrise.blogspot.com/ https://edfusunrise.blogspot.com/ ....................................................................... ........................................................................ الترحيب

مرحبا بكم

الترحيب .................................................................... الإعلان الإعلان. ......................................................................... المتحرك:

مرحبا بكم

المتحرك.........................................

السبت، 21 يوليو 2012

التصوف الإسلامى وماهيته

        التصوف الإسلامى وماهيته?

                       " إن صوت الناس يفنى.. ولكن صوت الكاتــب يبقى حتى الأبد" بتاح حوتب                  

                    
  بقلم: د. محمد فتحى فوزى
يتساءل الكثير عن تحول العصر الحديث إلى دراسة التصوف والاعتناء به بعد أن كان العلماء منصرفون عنه لإعتقادهم بأن العلم الحديث سيحل كل مشاكل الطبيعة وما وراءها فى القرن التاسع عشر ؛ فيفسر ذلك الأستاذ محمود عباس العقاد قائلا الذى غيّره هو العلم نفسه لأنه عرف حدوده وكفكف غروره وأدعى أنه يصف ما يحس ولا يزيد... فالعلم المادى لا يعرف المادة إلا فى هذه الحدود ؛ فالإثير شىء بلا شىء وليست له حدود ولا أوصاف ولا مقادير يعرفها العلماء وعليه فلا يحتكر العلم  المعرفة ولا ينكر على غيره أن  يحاولوها حيث استطاعوا وهذا هو الجديد على العلم الحديث أنه لا يعلم كل شىء لأنه مقيد بالحواس وإذا كانت الحواس لا تعلم جميع الأشياء فهل يعلمها الفكر؟ كلا لأن الفكر محدود ككل شىء فى الإنسان.
 فلابد للمعرفة من وسيلة أخرى من وسائل الحس ووسائل التفكير لا بد لها من ا لبصيرة  أو من البديهة أو من الإلهام وذلك هو مجال التصوف أو مجال العقيدة والدين  ؛ فهذه هى المعرفة التى يتعاون عليها الحس والفكر والإلهام.


فبعد أن أصبحت مصر فى عصر سلاطين المماليك قاعدة الخلافة العباسية، ومحط المسلمين من المشرق والمغرب، ماجت بنشاط دينى مرموق ،وكانت لايزال بها أثر واضح للتشيع فى بداية العصر المماليكى ،رغم جهود الدولة الأيوبية للقضاء عليه.
 وقد خفت آثار التشيع فى البلاد بعد أن حرَّم الظاهر بيبرس عام (665هـ -1267م) أى مذهب ،عدا المذاهب السنية الأربعة ،وذلك عن طريق تحريم. الوظائف القيادية على غير معتنقى هذه المذاهب ،وكثرت المساجد ولم تقتصر على العبادة فقط ،وإنما صارت دورا للعلم يقصدها المعلمون والمتعلمين.
 ومن أهم ظواهر ذلك العصر هو إنتشار التصوف؛ لوفود كثير من مشايخ الصوفية ومعظمهم من المغرب والأندلس ــ إلى مصر مثل (السيد البدوى والقنائى والشاذلى.....)
 وغيرهم الكثير من ذوى الفضل، وكان ذلك فى القرن السابع الهجرى : فوجد هؤلاء فى مصر تربة صالحة ؛ لنشر تعاليمهم ومذاهبهم  اى ( المالكي والشافعية ...وغيرها)وصارت الصوفية فرقا ،ولكل فرقة شعارها، وازداد المصريون إقبالا على هذا اللون الجديد من ألوان الحياة الدينية، وتقرب السلاطين إلى الله ببناء الخنقاوات للصوفية ووقف الأوقاف عليها والعطف عليهم وعلى مشايخهم وبذلك كان للتصوف أثره الكبير فى الحياتين الإجتماعية والفكرية لصبغه القيم والمثل العليا بصفة الزهد والرغبة عن الدنيا ومتاعها والإتجاه نحو الآخرة والعمل بها. مع العلم بأن الصوفية ليست بمذهب، وإنما هى السلوك الحقيقى لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    وكما قال البوصيرى فى بردته:      
كلٌهم من رسول الله ملتمس
                      غرفا من البحر أو رشفا من الديم
؛ فالأب الكبير لابد أن يميز أبناءه فهذاحسن وذاك حسين ومن هنا جاءت التسمية بذلك سلفى وذلك صوفى لتحديد الفكر والسلوك، والصوفية سلوك وليست بأسلوب أوصكوك. فمادام الصوفى والسلفى والوهابى ،ينطقون بشهادة" ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله " ،ومتفقين على الخلفاء الأربعة دون تفرقة، وحسب ترتيبهم فى الخلافة.
؛ فلا بأس من إختلاف المسميات، لأنها إجتهادات داخل نطاق الكتاب والسنة، والإختلاف بين العلماء فى الفكر الدينى رحمة بالعباد. وكل فكر له حكمته وقد يكون ثقيلا
لدى البعض ومقبولا لدى البعض الآخر، ولا يُحبذ تقديم الفكر الصوفى لحديثى العهد بالإسلام ،" إنا سنلقى عليك قولا ثقيلا" المزمل 5 ، وإنما للموغلين فيه لأنه طُـُرق متشعبة فى التقرُب إلى الله بأذكار مختلفة حسب فتوحاتها على المشايخ، وفى النهاية كل الطرق الإسلامية تؤدى إلى الوحدانية والتقرب إلى الله.
فالتصوف بتعريف أبى بكر الكتانىت( 322هـ) هو صفاء ومشاهدة وبالتالى يتضمن الوسيلة( الصفاء) والغاية( المشاهدة) ويطبق عليهم حديث
سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم": إن مثل مابعثنى الله به من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضا؛ فكان منها طائفة طيبة قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير، وكان منها أجادب أمسكت الماء؛ فنفع الله تعالى بها الناس؛ فشربوا منها وسقوا وزرعوا، وأصاب طائفة منها أخرى إنما هى قيعان: لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ؛ فذلك مثل من فقه فى دين الله ونفعه ما بعثنى الله تعالى به فعلم وعمل ومثل من لا يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله الذى أرسلت به".
 فالتصوف روحانية، والروحانية قوة ترتب عليها عدم نشر روح الإستكانة أوالقناعة أو التذلل للحكام بين عامة الناس.
فالصوفى هو من صافاه الله وأصطفاه، فجعله وليا له بقوله تعالى":ألا أن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون"يونس62 ؛ فالكلمة الآنفة الذكر تبدأ   بحرف الصاد الذى يتضمن معانى الصبر.. والصدق مع الله والناس ، ثم حرف الواو المحتوى على معانى الوفاء والورع والوجل من الحق جل وعلا بقوله":وأصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تكن فى ضيق مما يمكرون "127 النحل، وأيضا :"ولا تمش فى الأرض مرحا إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا"37 الإسراء، أو كما قال": أفأمنتم أن يخسف بكم جانب البر أو يرسل عليكم حاصبا ثم لا تجدوالكم وكيلا "68 الإسراء.         
وأخيراحرف الفاء ويشمل معانى الفناء فى الله والحب به له فيه  اى بمعنى الحب لله والكراهية لمن يغضب الله  عز وجل ": قل إن كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم"31آل عمران،  وإنطلاقا مما سبق إذا إجتمعت الصفات السابقة فى شخص ما  فإنه  يستحق إضافة ياء النسب إليه فيصير صوفي. فقد قال الإمام ابن تيمية 
"من زاد عليك فى الُخلُق زاد عليك فى التصوف"، وأن أحاسنكم أخلاقا هم خير أُمة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كقوله تعالى ":ألم تركيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها فى السماء"24إبراهيم"ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة إجتثت من فوق الارض مالها من قرار "26.

فالصوفية مدرسة التربية السلوكية والأخلاق الفاضلة ومجاهدة النفس  وترويضها  بالعبادات والطاعات المختلفة من صيام وقيام  وزكاة وتهجد ونوافل وتأمل  وتحمل المشاق  والصبر عليها":
 والذين  جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا"69العنكبوت ــ وبذلك يتخطى عالم المُلك وهوالعالم المنظور ويدخل فى مقام المشاهدةوهوعالم الملكوت اللا منظورمثل مشاهدة عجائب خلق الله من جن  وملائكة والجنة والنار ومالا نعرفه من مخلوقات كما ذُكر آنفا.
وهذا بمثابة الإثابة من رب العزة إلى عبده الصالح " عبدى أطعنى أجعلك عبدا ربانيا تقل للشىء كن فيكون"بقوله تبارك وتعالى:" كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب" آل عمران191 وأيضا فى حديثه القدسى"أنا جليس من ذكرنى وحينما التمسنى عبدى وجدنى"و"من عادى لي ولياً آذنته بالحرب". وهكذا " قل كل  يعمل على شاكلته فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلا" الإسراء84.
 جهاد الصوفية فى الله:-
 قد تفرغ الصوفية للعبادة فى جوف الليل والناس نيام:" وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا وَالنَّوْمَ سُبَاتًا وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا".47الفرقان
بحكم القرآن الكريم ،وعملوا فى النهار أيضا ،تطبيقا لحكم القرآن الكريم :"  وجعلنا النهار معاشا"11 النبـأ
وقد وجد سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه  رجلا يتعبد فى المسجد لا كسب له؛ فسـأله من ينفق عليك فأجابه : أخى؛ فرد عليه: أخوك أفضل منك وقال صلي الله عليه وسلم : " لأن يأخذ أحدكم حبله ويذهب إلي الجبل فيحتطب خير له".
حارب  الصوفية الإستعمار. مثل أبو الحسن الشاذلى و السيد البدوى اللذان حاربا الصليبيين، وأيضا إبراهيم الدسوقى وغيرهم الكثير والكثير،
 وقف الصوفى المعز بن عبد السلام فى وجه الطُغاة من الحكام بجوار الشعوب المغلوبة على أمرها ،وأيضا الشيخ الطرطوشى، وفتح الإمام الرفاعى أبوابه لتعليم العلوم الشرعية ومعه الإمام المرسى أبو العباس وأبن وعطاء الله السكندرى وياقوت العرش ،والقنائـــــــــى، والٌأقصرى، والإدفوى ، والفولى، والشيخ الطــيب، والشيخ أحمد رضوان والإمام الأكبر فضيلة الدكتور عبد .الحليم محمود................. 
وغيرهم الكثير من السادة الأفاضل طيب الله ثراهم. وهم يطبقون قول الرسول صلى الله عليه وسلم عندما عاد من إحدى الغزوات" رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر" قيل وما الجهاد الأكبر يارسول الله قال" جهاد النفس".
وقال أحد الصالحين:" ليس التصوف عندنا أن تصُف قدميك وغيرك يموِّن لك ولكن إبدأ برغيفك فأحرزهما ثم تصوف فاجعل منشارك مسبحتك واذكر على دقات الفأس والمكوك.
وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ألا وأن فى الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهى القلب" رواه الأربعة والبخارى ومسلم.
 وكانوا علماء فى شتى المجالات اللغوية والفقهيـــــــة  والشرعية وعلوم الفلك والعلوم الطبية والطبيــــــــعة والكيمياءوتفسير القرآن والعلوم اللسانية.
 وبأخلاقهم النيرة المقتدية برسول الله صلى الله عليه وسلم نشروا الإسلام فى مجاهل أفريقياعن طريق التجارة والتنقل والترحال. ونشروا الود والتسامح بين الناس وربوا المريدين والدراويش على نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأقاموا صلات الرحم بين الناس وأصبح الكون عامرا بنفحاتهم الطيبة وعطورهم الذكية.
 مدارج الترقى فى سلوك الصوفية لتقربهم إلى الله:-
فى الترقى إلى الله والإقتراب منه ينقسم الترقى إلى قسمين( أحوال ومقامات) فالأحوال متلونة متغيرة كتغير الليل والنهار ،والمقامات ثابته لا تتغير أما عن الأنفس فتنقسم إلى سبعة أنفس كل نفس يقطعها ويهذبها إسم من أسماء الله الحسنى ويقطع السبع أنفس حتى يصل إلى الكاملة ؛ فيترقى بذلك من الأحوال المتغيرةالمتلونة ،إلى المقامات الثابته المتمكنة ومنها مقام الإحسان وهو "أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك"..
وبالنفس الكاملة يفتح الله على المتقرب إليه بالولاية المذكورة سالفا ولها أنوار كما قال العارف بالله محمد أحمد رضوان: فالنور الأحمر عندما يظهر للمشاهدين( أهل البصيرة) فهودليل على تواجد ولى منتقل فى المكان، وتوارد النور الأصفر قرينة الولى الذى لم تكتمل ولايته، أما النور الأخضر فتواجده يُشير لوجود ولى كامل الولاية على قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذه الأنوار تُرى بركن العين المجردة وتختفى عند التركيز عليها
 وبعد هذا نتكلم فى حق الصوفية بالإستخفاف بهم ونتحدث عن فقرائهم بأنهم أهل ... وطعام وشراب ونترك الأصول الحقة ونتمسك بالحواشى والهوامش" إن الله يدافع عن الذين آمنوا" " إن الله لا يحب كل خوان كفور".فالتصوف طريقة سلفية شرعية تقوم على الكتاب والسنة ، وعلينا إحترام معتقداتهم.
والسلوك الصوفى لايصل إليه أحد إلا عباد الله المخلصين وليس كل من قال أنا صوفى فهو صوفى وإنما من تشبه بقوم صار منهم والتشبه بالرجال فلاح ومن أحب قوما حشر معهم. وأختم قولى:
وما من كاتب إلا سيفنى
                  ويبقى الدهر ماكتبت يــداه
فلا تكتب بكفك غير شىء
                       يسرك فى القيامة أن تراه
  وبقول الله عز وجل" عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة والله قدير والله غفور رحيم" (7) الممتحنة
                      العارف بالله الشيخ سعد الجعفرى
                                             رضى الله عنه
حمِّل كتاب التصوف الإسلامى المُفترى عليه وكينونته:
https://drive.google.com/file/d/0B2pKymWeTWoQR2szdG9hUHJ6NFU/view?usp=sharing

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق