جريمة فى قطار الشرق السريع
د.
محمد فتحى محمد فوزى
قطار الشرق السريع رواية تحقيق بوليسى من تأليف
الكاتبة أجاثا كريستي، نشرت لأول مرة في المملكة المتحدة عام 1934, وفي الولايات
المتحدة عام 1935 . بداية عندما كان بوارو علي رصيف محطة حلب،حتي يستقل قطار طوروس
السريع. بعد أن أدي خدمة عظيمة أنقذت شرف الجيش الفرنسي ،كماوصفها صديقة الجنرال .
وفي الصباح أثناء الإفطار رأي الأنسة ماري ديبنهام، تشارك العقيد آربوثنوت القادم
من الهند الإفطار ،كما رأي أنهما تشاركا بعد ذلك وجبة الغذاء. وعندما وصل القطار
الي قونية، التقطت أذن هيركيول بوارو عبارات غريبة متبادلة بينهما.بينما كان يقفان
علي رصيف المحطة لتمشية أرجلهما ، صادف أن تبادل بوارو حديث محدود مع الأنسة
ديبنهام.والتي أعلنت قلقها من عدم تمكنها من اللحاق بقطار الشرق السريع في الجانب
الآخر من البسفور . عند وصوله إلى فندق التوكاتيلان في إسطنبول، يستقبل مفتش التحقيقات البلجيكى هيركيول بوارو
للتحريات البوليسية تلغـرافا يخبره بإلغاء مخططاته والعودة فورا إلى لندن؛ فيطلب
من عامل الفندق أن يحجز له مقصورة في الدرجة الأولى في قطار الشرق السريع الذي
يغادر ذات اليوم، لاحظ بوارو أنه لا توجد
مقصورة فارغه في القطار كما أشار مسئول التذاكر،مما أثار استغـراب صديقة مستر بوك
أيضا والذي تصرف بتوفير مكانا لصديقه،، وبه يلتقي بوارو بالسيد راتشيت ؛ فالليلة لم يحس بالإرتياح ناحيتة من الوهله
الأولي كما وصفة مستر بوك بأنه أحس كأن حيوانا متوحشا مر بجانبة ـــ وهورجل أمريكي ثري الذي يظن أن حياته في خطر
ويطلب من بوارو مساعدته، إلا أن بوارو يرفض قائلا: "وجهك لا يعجبني سيد
راتشيت". وكان القطار مزدحما على غير العادة في مثل ذلك الوقت من السنة، وبه
ركاب من مختلف الجنسيات. وأثناء تناول الغـذاء تفحص بوارو وجوه المسافرين كما
أعتاد فها هي الأميرة الروسية دراغوميروف،الأنسة ديبنهام وسيدتين، بينما يجلس
العقيد آربوثنوت متحاشيا النظر إليها،وزوجان لا يبدو أنهما إنجليزيان متكئان
ويتحدثان سويا. وكان زميل مقصورته ماكوين مع رب عمله السيد راتشيت والذي استغل
مغادرة مستر بوك وجلس مع بوارو؛ليعرض عليه مبلغا طائلا كما وصفة لحمايتة من أعدائه
كما آراه مسدسا يحمله للحماية،إلا أن بوارو رفض قائلا وهو يغادر الطاوله ” لا
يعجبني وجهك “.. في ليلة اليوم الثاني من الرحلة، يتوقف القطار بسبب الثلوج
الكثيفة قرب فينكوفتشي في يوغوسلافيا، أحداث عديدة تزعج نوم بوارو في تلك الليلة،
بما فيها صراخ من مقطورة السيد راتشيت، وفي صباح اليوم التالى، السيد بوك، أحد
معارف بوارو ومدير الشركة التي تسير قطار الشرق السريع، يعلن أن السيد
"راتشيت" قد قُتِل، ويطلب من بوارو التحقيق في القضية وهذا ؛لتجنب
التعامل مع الشرطة اليوغوسلافية؛ فيقبل بوارو ذلك. بعد معاينته لجثة ومقطورة السيد
راتشيت، بدا بوارو متأكدا من هوية ودوافع الجريمة: قبل سنوات " فلاش
باك"، في الولايات المتحدة الأمريكية، تم اختطاف الطفلة دايزي آرمسترونج
البالغة ثلاث سنوات من قبل رجل يدعى كاسيتي، الذي، ورغم حصوله على الفدية من عائلة
آرمسترونج، يقوم بقتل الفتاة، الصدمة تحطم العائلة، وتتسبب في موت وانتحار عدد من
أفرادها، يتم القبض على كاسيتي، لكنه ينجح في الهروب من أمريكا، ويستنتج بوارو أن
راتشيت هو نفسه كاسيتي. بعد مواصلته للتحقيق، يكتشف بوارو أن كل ركاب القطار لديهم
علاقة بعائلة آرمسترونج وبالتالي فكلهم يمتلكون الدافع ؛لقتل راتشيت، بوارو يقترح
حلين لإنهاء القضية، ويترك للسيد بوك اختيار الحل المناسب وتقديمه للسلطات
المعنية، الأول هو أن شخص غريب اقتحم القطار وقام بقتل السيد راتشيت، والثاني أن
كل ركاب القطار، البالغ عددهم 13- لكن تخلف أحد الركاب عن القطار جعلهم 12-,
شاركوا في ارتكاب الجريمة، وهذا ليحققوا العدالة التي لم تتحقق في الولايات
المتحدة الأمريكية. السيدة هوبارد -إحدى الركاب-, يتضح أنها في الحقيقة ليندا
أردين، جدة الطفلة ديزي آرمسترونج، تعترف بأن الحل الثاني هو الحل الأمثل. فقام السيد بوك والطبيب كونستانتين بإختيار الحل الأول لتقديمة الي الشرطة اليوغسلافية،وعند
ذلك قال هيركيول بوارو: "إذن بعد أن وضعت الحل بين أياديكم،يشرفني أن أتقدم
بإستقالتي من القضية". علما بأن
الروايةُ أُدرجت ضمن قائمة مجلة إنترتينمنت ويكلي لأعظم تسع روايات لكريستي.