الشروق الإدفوى

https://edfusunrise.blogspot.com/ https://edfusunrise.blogspot.com/ https://youtu.be/4vmw0NnpAb4 .............................................................. ...................................................................... ................................................................................ ................................................................................. .......................................................................... ............................................................................. er="0" allowfullscreen="true" allow="autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen="true"> .................................. الحديث الصحفى.................................... .................................................................................. ...................................................................................... https://youtu.be/Xo3Ou_rFF8Q?t=3 ...................................................................................... ................................................................................... https://youtu.be/Xo3Ou_rFF8Q?t=3 ................................................................................... https://edfusunrise.blogspot.com/ ................................................................................ د. أحمد البصيلى د. أحمد البصيلى ................................................................... https://youtu.be/Xo3Ou_rFF8Q?t=3....................... ...................................................................................... .................................................................................. ................................................................... https://edfusunrise.blogspot.com/ https://edfusunrise.blogspot.com/ ....................................................................... ........................................................................ الترحيب

مرحبا بكم

الترحيب .................................................................... الإعلان الإعلان. ......................................................................... المتحرك:

مرحبا بكم

المتحرك.........................................

الأحد، 31 يوليو 2022

مقالى فى الأدب العالمى بمجلتنا النيل والفرات الغراء طالع المقال والعدد ( أغسطس) من ذلك الرابط- تحياتى

مرحبا- صدرت مجلة النيل والفرات عدد أغسطس إقرأها من ذلك الرابط:https://www.facebook.com/photo?fbid=1917461908462156&set=pcb.1917463305128683
                                        مقالى الجديد بالمجلة:
   
    

العـــِـطـــــرْ

د. محمد فتحى محمد فوزى

العطر: قصة قاتل" للروائى الألماني باتريك زوسكيند صدرت سنة 1985 عن "دار النشر السويسرية ديوجنس فريلاج اج". تنطلق أحداث الرواية في سنة 1738، حيث يولد بطلها ، "جان باتيست غرونوي"، في أحد أسواق السمك الباريسية. ورغم إعتياد أمه على التخلي عن أبنائها من السِفاح بالتخلص منهم، فتخلصت من الرضيع، برميه وسط أكوام الزبالة، إلا أن أمرهاإفتضح عندما إنتبه المارة ورواد السوق؛ لصرخات الطفل المتشبت بالحياة ، وبذا أنُقِذ الطفل واقتيدت أمه للإعدام ... يتلقف أحد المتدينين الرضيع بعد تنازل المرضعة عن كفالته إلا أنه سرعان ما ينفر منه بدوره ؛بسبب الطريقة المقلقة التي يستعمل بها غرونوي حاسة شمه ؛فينتهي المطاف بالرضيع في دار أيتام السيدة غايار التي تأوي الأطفال بمقابل مادي؛ فعاش منبوذا من طرف أقرانه الذين لم يترددوا في محاولة قتله خنقا في أول ليلة له بالدار. رغم النبذ والمعاناة الجسدية، إلا أنه تشبت بالحياة وقهر كل أمراض الطفولة القاتلة. وعلى طول الرواية، يشبه الكاتب شخصيته بالقراد الصبور الذي يعرف كيف يعيش بصمت منتظرا اللحظة الحاسمة التي سيتحرر فيها وينفذ مهمته في الحياة. وبمرحلة التعلم بزنقة "ديمارى" بباريس وفي سن التاسعة ينتقل غرونوي للعمل في مدبغة الدباغ "جريمال"، الرجل الصارم والفظ. وبعكس باقي الدباغين، المتذمرين من روائح المدبغة النتنة، كان غرونوي يعيش بشغف وسط كنز من الروائح والاكتشافات الحسية التي كانت تشحذ حاسة شمه الفذة  ، ورغم أنه كان على وشك الهلاك بسبب التهاب في الطحال إلا أن حياته في المدبغة كانت فرصة؛ لاستكشاف روائح باريس التي لم تمض سنوات قليلة حتى كان يحفظها عن ظهر قلب.

في أحد الأمسيات إنجذب غرونوي، لرائحة فتاة شابة صهباء خضراء العينين، تقطن بزنقة "ديماري" صاحبة رائحة ساحرة وذات كنه مجهول لدى غرونوي، مما ولّد لديه رغبة عنيفة في تملك عطر الفتاة، لم يشفه إلا قتلها خنقا؛ فكانت لحظة استنشاق غرونوي لآخر آثار العطر في جسد الجثة هي الحاسمة في تحديده للهدف المستقبلي لحياته: أن يتعلم كيف يصنع جميع الروائح التي تشتهيها نفسه؛ ليغدو أحذق عطار في العالم.

يغتنم غرونوي لقائه بالعطار "بالديني" ؛ليستعرض أمامه مواهبه الشمّية، فلا يتردد بالديني في انتشاله من مدبغة جريمال ليوظفه كعطار متعلم في معطرته ...كان بالديني عطارا عجوزا متمكنا من تقنيات العطارة إلا أنه كان يعيش ضمورا قاسيا لموهبته في ابتكار العطور، وكان ظهور غرونوي في حياته فرصة؛ لاسترجاع مجده الضائع ومواجهة المنافسة الشرسة لصُنّاع العطور الباريسيين،وهكذا توطد بين الرجلين توافق ضمني: غرونوي يبتكر وصفات جديدة من العطور ؛لصالح بالديني،مقابل اقتسام الأخير لمعارفه التقنية مع عطّاره الشاب، و هكذا نمّى غرونوي خبرته في تقنية التقطير التي تمكن من استخلاص روائح الأزهار، إلا أنه سرعان ما اصطدم بعدم قابلية تطبيق نفس التقنية؛ لاستخلاص روائح أشياء أخرى ...، يسقط غرونوي طريح الفراش متأثرا بصدمة تحطُم طموحه في السيطرة على جميع روائح العالم، ... ثم يسترجع عافيته ويقرر الرحيل... في صبيحة اليوم الذي كان فيه غرونوي مغادرا انهارت معطرة بالديني فوق رأس مالكها وزوجته.

 ورحل غرونوى وفى رحيله وعى حجم كراهيته لروائح البشر؛ فاعتكف مُتذكرا عطر الفتاة الصهباء المقتولة... واستنتج أن"من يسيطر على الروائح يسيطر على قلوب الناس"...؛فوصل مؤخرا إلى عطر عظيم، وبمدينة كراس، عاصمة صناعة العطور في فرنسا، عمل غرونوي... مختتما جرائمه بقتل لورا ريشي؛...؛ فيُحكم علـــــــــــيه بالإعدام

و بفضل عطره المعجزة صار بريئا ،وحقق ما كان يصبو إليه ، أي الرُقي إلى مكانة أبرع وأحذق عطار في العالم، ... إلا أنه لم يستطع تجاوز كراهيته للبشر لعدم امتلاك جسده لرائحة خاصة ،والذي يولد لديه شعورا مستمرا باللاوجود وبعبثية كينونته،...  وبباريس  عاش فى أنتن أمكنة العاصمة، سوق السمك. هنالك، يُفرغ قارورة عطره السحري فوق جسده، مما يحوله إلى ملاك في أعين العشرات من الأشخاص المتواجدين في عين المكان، والذين أغلبهم من العاهرات، والسكارى ، والمتشردين؛فينجذب إليه هؤلاء بعنف ووحشية؛ لدرجة نهشهم لجسده وافتراسه بوحشية، وبعد نصف ساعة ، لم يبقَ لجان باتيست غرونوي وجود على وجه الأرض.


السبت، 9 يوليو 2022

مقالى الجديد " البؤساء" فيكتور هيجو بقلم د. محمد فتحى فوزى بمجلة النيل والفرات الغراء بمصر والعالم تحياتى مرحبا

مرحبا- welcome

                                
       

البؤساء

د محمد فتحى محمد فوزى

أتحدث في هذا المقال عن فيكتور هوجو26 شباط 1802م - 22 آيار 1885م وروايته البؤساء ؛ فذلك الرجل شاعرً وروائيً وكاتبً مسرحيً ومن أهم الكتَّاب الرومانسيين الفرنسيين، ونُظِر إليه كواحد من أعظم شعراء فرنسا، إلّا أنه عُرف في الخارج بأعماله الأدبية مثل: أحدب نوتردام 1831م التي أكسبته شهرةً واسعة، والبؤساء 1862م والتي ألهمته ذكرياته كطالبٍ فقير لشخصية ماريوس فيها، وفي انقلاب 1852م والذي أدى إلى الامبرطورية الفرنسية الثانية تحت قيادة نابليون الثالث، قام هوجو بمحاولة واحدة للمقاومة ثمَّ هَرَب إلى بروكسل، و تُعد رواية البؤساء واحدةً من أعظم روايات القرن التاسع عشر ونشرت لأول مرة عام 1862م، كما تمَّ استخدام العديد من البدائل لاسم الرواية منها البؤساء أو الأشقياء أو الفقراء، وتتعقَّب الرواية حياة وتفاعلات العديد من الشخصيات ولاسيما صراعات المحكوم السابق جان فالجان، فتتناول تاريخ فرنسا والظلم المستشرى بها في تلك الحقبة؛ فتبدأ الرواية عام 1815 م  في مدينة ديني الفرنسية، حيث كان جان فالجان للتو قد أطلق سراحه بعد تسعة عشر سنة قضاها مسجونًا في سجن طولون، لسرقة خبز لأخته وأطفالها الذين يتضورون جوعًا، وأربعة عشر سنة أخرى عن محاولاته العديدة للهرب. وبذلك رفض أصحاب الفنادق في مدينة ديني استقباله لديهم بسبب جوازه الأصفر الذي يشير إلى كونه من السوابق؛ فينام على قارعة الطريق يملأه الغضب والمرارة؛ فيستضيفه شارل ميريل المتدين بمدينة ديني في بيته، وفي الليل يهرب جان فالجان سارقاً الأواني الفضية من بيت الرجل، وعندما تقبض عليه الشرطة، يتظاهر ميريل بأنه هو من أعطى هذه الفضيات لجان فالجان، ويصر عليه بأن يأخذ شمعدانين فضيين أيضًا، كأنما قد نسي ذلك البارحة، تقبل الشرطة هذا التبرير وتمضي؛ فيخبر ميريل جان فالجان بأن حياته قد وهبت لله، وأن عليه أن يستخدم المال الذي تعادله هذه الفضيات ؛ليجعل من نفسه رجلاً صالحًا ؛فيأخذ جان فالجان كلمات ميريل ويمضي، وفي طريقه يسرق نقوداً من أحد الأولاد ويطرده، لكنه سرعان ما يندم لذلك، وعاد يبحث عن الولد ليعيد إليه نقوده، وفي الوقت نفسه كانت سرقته قد بلغت للشرطة، فيختبئ جان فالجان لحين ينتهى البحث عنه؛ لأن القبض عليه يعني إعادته إلى سجن طولون مدى الحياة. تمر ستة أعوام، ويصير جان فالجان - مستخدماً اسم مادلين - مالكاً ثرياً لمصنع في مدينة مونتريل سرمير ويتم تعيينه عمدة للمدينة. وبينما هو يسير في طرق المدينة شاهد رجلاً محصورًا تحت عجلات العربة، وحينما لم يتطوع أحد لإنقاذه يقرر أن ينقذه بنفسه فيستلقي تحت العربة ويرفعها لينقذ ذلك الرجل، لاحظ ضابط شرطة في المدينة، ذلك، المحقق جافيير، والذي كان حارساً في سجن طولون وقت احتجاز جان فالجان، وغدا يشك بالعمدة بعد أن شاهد قوته في رفع العربة. فقد عرف شخصاً واحداً بهذه القوة، وهومجرماً اسمه جان فالجان و قبل ذلك بسنوات كانت ، عاملة اسمها فانتين، تحب رجلاً تخلى عنها، وعن طفلتها كوزيت، وعندما وصلت فانتين إلى مدينة مونتفيرميل تركت طفلتها كوزيت في رعاية عائلة تيناردييه، صاحب نُزُل فاسد وزوجته سيئة الطباع. فانتين لم تكن تعلم أن التيناردييه كانوا يسيئون معاملة كوزيت، ويستغلونها؛ لتعمل لديهم في النزل، وتستمر جاهدة في تلبية طلباتهم الابتزازية والوهمية، وتتعرض مع ذلك للطرد من مصنع جان فالجان، بسبب اكتشاف قصة طفلتها التي أنجبتها دون زواج وفي نفس الحين، طلبات تيناردييه المالية تزداد، وبكل يأس تضطر فانتين لبيع شعرها وأسنانها الأمامية، والعمل في مهن وضيعة لتدفع لتيناردييه. ومع مرور الوقت تمرض فانتين. تتعرض فانتين للمضايقة في الشارع من أحدهم، فترد بضربه ويقبض عليها جافيير. ورغم توسلها له بأن يُطلِقْها لتتمكن من توفير النقود لابنتها كوزيت، يحكم عليها جافيير بالسجن ستة أشهر. يتدخل العمدة مادلين (جان فالجان) ويأمر باطلاق سراحها، لا يوافق جافيير بذلك لكن جان فالجان يتمكن من إنقاذها، يشعر جان فالجان بالمسئولية ؛لأنها طردت من مصنعه، ويعدها بأن يحضر كوزيت لها وأن يأخذها للمستشفى... سلم مسيو مادلين أو جان فالجان، نفسه  للمحكمة بعد صراع طويل مع الذات وتأنيب ضمير لإنقاذ رجل بريء وكشف عن حقيقة نفسه؛ فسُجِن ثم هرب ،وقضى بقية حياته متبنياً كوزيت ابنة فانتين