الشروق الإدفوى

https://edfusunrise.blogspot.com/ https://edfusunrise.blogspot.com/ https://youtu.be/4vmw0NnpAb4 .............................................................. ...................................................................... ................................................................................ ................................................................................. .......................................................................... ............................................................................. er="0" allowfullscreen="true" allow="autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen="true"> .................................. .................................... .................................................................................. ...................................................................................... https://youtu.be/Xo3Ou_rFF8Q?t=3 ...................................................................................... ................................................................................... https://youtu.be/Xo3Ou_rFF8Q?t=3 ................................................................................... https://edfusunrise.blogspot.com/ ................................................................................ ................................................................... https://youtu.be/Xo3Ou_rFF8Q?t=3....................... ...................................................................................... .................................................................................. ................................................................... https://edfusunrise.blogspot.com/ https://edfusunrise.blogspot.com/ ....................................................................... الإعلان ........................................................................ .............................................................. .................................................... الترحيب

مرحبا بكم

الترحيب .................................................................... .........................................................................

الأربعاء، 24 مارس 2021

الموت والحياة بقلم د. محمــد فتحى فوزى

مرحبا- welcome 
                                                                     


الموت والحياة

أستهل مقالى بأن الموت حياة ،والحياة موت ،وأتمثل ثمة قول أفلاطون في جمهوريته أن الإنسان مغلول الأيدى ،مُكبل بالسلاسل، وضُع في كهف ومن خلفه نار مُشتعلة؛ لتظهر أمامه على  الجدران  ظلال متحركة  ،ومن ثم   أتابع حديثى بأن الحياة موت :لأن الإنسان المُُكبل بالأغلال، ماهو إلا  روح محكومة بسلاسل الجسد ؛فتظل حبيسة قيده؛ فلا يرى البصر إلا  خيال الأشياء السائرة امامه ؛نظرا لوجود الشمس الساطعة ،فما الكهف إلا ذلك الكون المُتسع الأرجاء ،وما الأشخاص الماثلون به إلا روح  مربوطة بأحكام الجسد، وما يسرى عليه  ،وما الظلال   إلا لعالم المُثُل الذى نتشوق ونسعى إليه، وما الشمس إلا الممثلة للنار المشتعلة بالكهف؛ فهذه هى الحياة التى نحياها، وتصديق لذلك قول الإمام على كرم الله وجهه: الناس نيام  أى فى الحياة الدنيا .. فإذا ماتوا إنتبهوا.. إلى عالم المُثُل  المذكور آنفا

أما الموت حياة :فهو الحياة الحقيقية التى هى في حقيقة أمرها الظلال التى كنا نراها في الكهف( عالم المُثُل) وأستخلص مما سبق أننا حاليا أموات وليس ثمة شك في ذلك بينما الحياة الحقيقية المأمولة تبدأ بخروج الروح من أكبالها والتى نسميها في عُرفنا الموت أو الوفاة :وهى التى إستوفى فيها الإنسان رزقه كاملا ؛ فنسمو إلى العلياء ونتسامى إلى الفضاء وذلك توثيقا بما أخبرنا به رب العزة تبارك وتعالى :(قَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ ) سورة ق الآية22 ؛ فهذا يكون عند الإحتضار والغرغرة؛ فينتقل الإنسان من عالم الخيال إلى أصله الذى نجم عنه ومن حياة الزيف إلى حياة الحقيقة في مقعد صدق عند مليك مقتدر ملىء بالجِنان المتدرجة لأعلى شىء لها وهى جنة الفردوس ومشاهدة وجهه الكريم  سبحانه وتعالى ،وتحتها أنهار مختلف أنواعها تحفها أشجار الفواكه من كل لون قطوفها دانية لذة للآكلين...

 


الاثنين، 15 مارس 2021

البشر والكِلاب بقلم: د. محمـد فتحى فوزى

البشر والكِلاب

        بقلم: د. محمـد فتحى فوزى

 من مميزات الكلاب أنها وفية لأصحابها، وعندما يغيبون عنها ،ثم يأتون ؛فتبصرهم ،تجرى لاهثة عليهم ،متمسحة بهم ،وتهز ذيلها فرحة بمقدمهم، فمنها: مايصلح لحراسة العقارات ،والبيوت ،أو لمصاحبة الصياد لمساعدته فى جلب صيده،... هكذا تكون الكلاب ،وتلك مُدربة على كل ماذكرت آنفا؛ فلذا أعتبرها بحالة تربية حسنة، وهى لا تفارق أصحابها ،كما جاء فى مُحْكَم آياته :" وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد" الكهف18، وأشار لوفائها  الصحابى الجليل أُبىِّ بن كعـب (ض) فى كلب أهل الكهف قائلا : مروا بكلب فنبح لهم؛فطردوه ؛فعاد ؛فطردوه مِرارا ؛ فقام الكلب على رِجليه ،ورفع يديه إلى السماء، كهيئة الداعي ، فأنطقه الله الذى أنطق كل شىء، قائلا : "لا تخافوا مني أنا أحب أحباء الله - تعالى - فناموا حتى أحرسكم" .  هذه بعض صفات الكلاب التى نشأت فى تربية جيدة . بينما الكلاب الضالة التى تنبح على المارة وما هب ودب وهى كلاب مزعجة ومؤذية لا يسلم مِن خشيتها أحد خوفا من العـقـر والسعار ويماثلها فى ذلك بعض البشر الذين نشأوا فى مستنقع سُوء التربيــة: تجدهم عندما يرون شخصا مُهذباً أو ناجحا فى حياته ينبحون عليه بألفاظ بذيئة ما أنزل الله بها من سلطان ،ويتركون كل مايشغلهم من مهام ويتفرغون" للهوهوة" على ذلك المسكين الذى لا ذنب له سوى أنه متميز فى حياته بدماثة خُلُقه ،وحُسن تربيته ومرتعه المحترم، فضلا عن السباب السوقية والمفردات النابية الخادشة للحياء التى يزبد بها شدقه، أفلا تتفقون معى أنهم من الكِلاب الضالة يتطلبون سِمَّاوى كلاب من نوع البشر يرمى لهم السُم ليخرس ألسنتهم وأفواههم، وعلام هذه الشتائم؟! ،على ما أثمرته العقول وجادت به القرائح ــ؛ فهؤلاء الضالون أنبأنا فيهم الحق بقوله": مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ ، كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ ، إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا." الكهف 5 ، ، أفلا ينظرون الآن مما يُعـانون ، يُعـانون من أحقادهم على العلماء التى أدت لبطء  البحث والإبتكار ومن ثم يتخبط المجتمع مع صِراع الأوبئة والأمراض... وقُصارى قولى أن هنالك بعض البشر كلاب ضالة تهوىِ وتنبح على الفارغ والملآن، وبعـض الكلاب بارة تخدم كما الجدعان.