من سيرته نهتدى لنصرتهﷺ
بقلم: إشراق شلبى
لطالما عشت على يقين بأن كل حدث من التاريخ وكل موقف من السيرة لابد أن يكون
على ارتباط وثيق بما نعايشه من مواقف وأحداث ، ومازلت أرى أن لا خير فينا مالم نستلهم من سِيَر الصالحين العِبَر والعِظات , بل لن
أبالغ إذا قلت بأن كل مواقف التاريخ لها ظلال تُلقيها على حاضرنا؛ فمنذ أيام لفت نظري
بعض المشاهدات، وجال بخاطرى بعض الأحداث ؛ فمنظر الشباب وهم قابضون على سيجارة ، و يخبرونك؛ بأنه من الصعب ،بل من المستحيل الإقلاع
عن التدخين , مشهد البعض يرتدون ملابس لاتلائم مجتمعنا، ولا تقاليدنا، وتلك الأغانى
ذات الكلمات الرديئة , وسلوك بعضهم مع والديه: من صوت مرتفع وسُخرية من أولى الناس بحسن صحبتهم ،وأحق أهل الحقوق عليهم ، ثم
أُردِفت بقصة سب النبي ﷺ وكيفية الدفاع عنه ونُصرته
, فلا أنكر أننى يُسعدنى حملة الدفاع عنه ﷺ. عبر مواقع التواصل وكذلك أسلوب المقاطعة، ولكن ألاَّ
يجب أن تكون النصرة دائمة ومتكاملة؟، أول النصر الإتباع وهجرة مانهى عنه ، والتضحية والبذل ، فكيف سيُضحى، ويُهاجِر
من إذا انغمس في صيحات الضياع لم يستطع أن يهجرها ؛ فلا يهجر عادة قبيحة ،ولا يقوى
على ترك سيجارة تهلكه , يلهث خلف ماهو فاسد , يقُلِّد ولاينتقى إلا القبيح ليقلده ،
حتى إذا دخلوا جُحر ضب دخلوا ؛ فياليته يقتدى
بهم في احترام المواعيد، أو تقديس العمل، لن تكون النصرة إلا بجهاد نفس ، وحُسن اتباع
،واستلهام قيم من سيرة صحابته ﷺ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* *الكاتبة إشراق شلبى
كاتبة متعددة المواهب وقد صدر لها عن دار مقام للطبع والنشر بمصر الجيزة عدة مصنفات منها: عظيمات عبر الزمان:
ـ دعوة للتأمل: