قُرب شهر صفر والإحتفالية بذكرى مولد الامام أبو بكر الإدفــوى" رضى الله عنه"أسألكم الفواتح
لفضيلته....
(2)- والناس بعـد العـلماء زبد جفاء وسيل غثاء لُكع ولكاع وربيطة إتضاع هم حدهم
طعمه ونومه ....أن تلك المجلدات تُـغنى قارئها
عن أى تفاسير أخرى فى القرآن الكريم لأنها ثرية فى عطائها. وقد جاء فــى مصادر أخرى
بإسم" الإستغناء فى علوم القرآن" وبدا للدارسين أنه لـــم يكن فى تفسير القرآن
الكريم ــــ ونُـسـِـبَ إليه تفسير سورة واحـــــدة ألا وهى سورة الفاتحة بينما هو
براء من ذلك وهو المـُفسَّـِر للقرآن الكريم بأكمله بدليل ما جاءنا فى ذلك التوثيق:" لكتاب: إعجاز القرآن والبلاغة النبوية لمؤلفه: مصطفى صادق بن عـــــــبد الرزاق بن سعــــيد بن أحـــمد بن عبد القادر الرافعـــــــي (ت: 1356 هـ -1937م) :" وذكر الشعـراني في كتابه (المِنن)
تفسيراً قال إنه في ألف مجلد وذكر الفيلسوف (أرنست رِنان) أنه وقف على ثَبت يدل على
أنه قد كان في إحدى مكاتب الأندلس( الأسكوريال) التي أحرقت تفسير القرآن في ثلاثمئة
مجلد." فيُفهم مما قاله الإمام الشعرانى والفيلسوف أرنست رنان أن ذلك العـدد المهول من المجلدات البالغ
الالف أكيد أن يحتوى تفســـير القرآن الكريم بأكمله وذكر علومه وللأسف ما وصلنا منه
مع مرور الزمن سوى مئة وعشرون أو ثلاثمئة مجلد و زعموا أن تلك
المجلدات مؤلفة فى العـلوم التى تخدم التفسير ولا غِنى للمُفسِّر مــــــن مطالعـتهــــــا
لمساعدته فى ذلك الأمر ، دون مشاهدة حقيقية لها وإنما إستنبطوها من الإسم الظاهر فقط
،وذلك لعـدم توافر المجلدات فى ذلك الوقت، والتكاسل فى البــــحـــث عنها ،وعدم الاكتراث
بها ، وتسليط الأضواء على تلاميذه ،كمن ترك الفريضة واهتم بالنوافـل، رغم أهمية الإمام
أبـــو بكر الإدفـوى لِـما قدمه للغة العربية وعلوم التفسير والنحو والقراءات فى القرن
الرابع الهجرى، ومن الواضح مما سأرفقه من أدلة وبراهين من واقع مخطوطة فضيلته وســـواء
كانت فى تفسير القرآن الكريم أو فى علومه فهما مرتبطان لمُطالِع المجلدات بعـين اليقين وليس بالسماع وذلك واضح من تفسير آية من آيات القــرآن سأرفقها مع المقال:
فتلك المجلدات تتضمن تفسير القرآن الــــــكريم بإعراب "الإمام" للآيات نحوياً
ثم يوضحها ويفسر معانيها وكلماتها من خلال النحو، ويُصنِّفها أكانت مدنية أو مكية ،أوناسخة
أو منسوخة.، أو محكمة أو متشابهة... ويستشهد بأبيات شعـر عربية لتوضيح المعانى وثمة
فضيلته يتعـرض لعلوم القرآن التى تخدم التفسير، من خــــلال تفسيــــــره لمعانى الآيات
الكريمة. ويـُذكَر أن بعـــــد نضج التفسير تفرع إلى علوم عـدة، ذُكِرت فى مفتاح السعادة
وهى تزيد على نيف وسبعـين علما ولكل منها مؤلفات وأبحاث وقد ارتبطت العـلوم الشرعية
بالعـلوم اللغـوية ولا يستطيع الطالب إتقان الواحدة منها إن لم يتقن الأخرى حتى قال
حماد بن سلمة:" إن الذى يكتب الحديث ولا يعرف النحو مثل الحمار عليه مخلاة لا
شعير فيها". ومن ثم يحلو لى أن أ ُضيف كلمة إلى إسم مجلدات الإمام" الإستغناء
فى تفسير القرآن" لـتِصـيـــــــــــــــــر
" الإستغناء فى تفسير القرآن وعلومه". والتكييف العلمى والحيثيات
واضحة لكون الإمام أبى بكر" رضى الله عنه" يُفـِّسِر القرآن الكريم برؤية
تفسيرية لغـوية نحوية شمولية تكاملية تحوى التفسيروالمعانى وشرحها ــ والعـلوم التى
تخدمه وبذلك يُغـنـى" الاستغناء فى تفسير القرآن وعلومه" قارئه عن غيره مــــــن
التفسيرات، وعليه يكون الإمام من أبرع وأقدم المفسرين للقرآن الكريم وصدق المُسمّى
ووضح ما سمى عليه.. وللمقال بقية فى العدد القادم&