الإعلان
........................................................................
..............................................................
....................................................
الترحيب
وصف الكتاب: دراسة
نقدية -تقديم الجزءالرابع من موسوعة فنارات في الثقافة العراقية والعربية(دراسات
نقدية): قرأت كتاب مؤرخنا الماتع الباحث الأستاذ "صباح محسن كاظم سعيد
الأجود" الذى بين أياديكم البيضاء الآن، والموسوم بالعـنوان عاليه ، وهذا ليس
بغريب على باحثنا ومؤرخناالقدير إبن العراق الأبية منشأ الحضارة العباسية
والعربية، فتحدث فيه عــــن الآثار والإهتمام بها لدى المترجم "أمير دوشي
"المنعكس بمؤلفاته العديدة حول حضارة بلاد الرافدين (العراق) سواء الحضارة
البابلية أو الآشورية أو الكلدانية والسومرية وقوانين حمورابى والكتابة المسمارية
وحدائق بابل المُعلقة. متنقلا ما بين الممتع إلى الأمتع متحدثا عن الدكتور عقيل
الناصرى والمنهج العلمى لكتابة التاريخ مُعرِفا التأريخ بأنه :معرفة الوجود
الإنساني ّ وحركة الشعوب بثوراتها، إنتفاضاتها، صعودها الحضاري ونكوصها،
وتقهقرها.. ويذكر مؤرخنا القدير "صباح محسن" بأن دراسته للتأريخ بجامعة
بغداد مطلع الثمانينييات ، جعلته وصيّرته عاشقا للتأريخ ، حيث تتلمذ على يد عدة
مؤرخين عظام دونوا تأريخ العراق منذ ريادته الحضارية بالعصور سالفة الذِكر وكتب عن
بعض مؤلفاتهم مِراراً وتكرارا فعلماء التأريخ بالعراق أرسوا قواعد الكتابة
الحقيقيّة والمنهجيّة والعلميّة التي تتوخى الدقة العلميّة لنقل الحقائق للإجيال
،فالمؤرخ مؤتمن ، والمسئولية الأخلاقيّة تقع بعهدته وعلى عاتقه واستطرد المؤرخ في
سرده الممتع... ثم أنتقل ببراعة فائقة لسرد تاريخ مدينة الإسكندرية بمصر
بقوله:" مدينة ساحرة عروس البحرالمتوسط، حقاً أذهلتني بزيارتي الثقافية لمصر
عام 2017م، كلّ شيء يُدهش الرائي .. جميع معالمها التاريخية قلعة قايتاي ،
مزاراتها الدينية التي تطمئن فيها الروح بالسكينة ... ثم استرسل السرد بذكر كتاب "شوارد
الذكريات " بقوله:" أبهى وأسمى وأجمل الأيام الخوالي إن لم تدوّن تبقى
حكايات شفاهية يطويها النسيان بمرور الأيام ..من هنا دأب المؤرخ والأديب الدكتور
محمد فتحي محمد فوزي محمود بسرد مشوّق لحكايات الأزمنة والأمكنة التي تُشكل محطات
وجوده الإنساني .. فذكر بمقدمة تلك المدونة الحكائية :" ليس ثمة شك أن
الإنسان دائم التفكير وعندما يخلو لنفسه بعض الوقت يسترجع ذكرياته الشاردة، ماحلة
في خَلَده، مُفعـمة بالأمل ..." فهو أدب الذكريات.. واستمر مؤرخنا المتميز
بسرد تاريخه عن مدينة هراة للدكتورة ولاء محمد محمود في رسالة الدكتوراة المميزة
بالجهد العلمي والآثاري : مدينة هراة في عهد آل كرت (643-791هـ/1245 -1389م) التى
أعدتها الباحثة ولاء محمد محمود بإشراف الأستاذ الدكتور / عطية أحمد القوصي المصرى
1437هـ -2017م ؛ فذكرت المؤلفة أهمية المدينة تاريخياً ودورها السياسي والنهضة
العلمية بعيداً عن حروب المغول ... ثم ذهب للشعـــر متحدثا عنه بعنوان" جدل
التجربة بين الذات والمحيط" في شعر عبد الأمير خليل مراد بقوله :" يبدو
أن الإحساس والتأمل بعمق مع الثراء المعرفي بالتاريخ والاسطورة والعمق الروحي، مع
الصيرورة الثقافية طوال عقود من الجهد الجمالي والسياحة اللغوية بألغام الشعـر
وحقوله هي التي شكلت نجاح التجربة لدى الشاعر المُجد المتجدد... وأترك لكم مطالعته
كاملا قراءنا الكرم فى متن الموضوع والثنايا اللاحقة. وتحدث عن الشاعرة المغربية
"مليكة العاصمي" خبايا الروّح، وجمال الوجد في أشياء تراودها ، فضلا عن
الرؤى النقدية بتجربة شعـرية مغايرة للسائد الشعـري عن "عقيل عليّ" يليه
الشاعرة اللبنانية زهرة الحر الشعـر والموقف.... وهكذا نجد مؤرخنا القدير الأستاذ
" صباح محسن كاظم" يسترسل فى فناراته من منظور بانورامى أعلى فى ذلك
الكتاب الماتع ـــ فكتاب فنارات في الثقافة العراقية احدث الصدى العربي الكبير ولا
سيما انه كتب عنه العـديد من الكُـتـّاب فى العالم العربى ؛ فكتاب
"الفنارات" له الشهرة الواسعة عالميا بتناوله دراسات قيِّمة بفصول
التأريخ، القصة، الرواية، الشعر، المسرح، السينما، التشكيل، علم الإجتماع والنفس،
الفلسفة..؛ فهذا التنوع حظى بالإهتمام العربي من خلال مؤتمر النقد العربي بعمان،
أو بحوارات المؤرخ المؤلف للفضائيات العربية. وأخيرا وليس آخرا أترككم القراء
الأفاضل بمتابعة القراءة الأوسع فى ذلك الكتاب الماتع داعيا الله العلى القدير
بالتوفيق لمؤلفنا الأغـر الأستاذ " صباح محسن"، وإلى رسالة تالية تجدد
وتنشط الفكر التاريخى لمواصلة المسيرة الإعلامية مع شاعرنا الكبير والناقد المسرحى
المُبجل الأستاذ ناجى عبد المنعم رئيس مجلس إدارة النيل والفرات للطبع والنشر
والتوزيع، رائد الفِكر المتوهج فى الوطن العربى متعهما بالصحة والعافية ،وإلى
العُلا دائما سلسلتنا الغراء " روائع كبار المبدعين العرب".... تحياتى
لحملة القلم " نون والقلم ومايسطرون" ،،،
د. "محمـد فتحى" محمد فوزى محمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق