بعد حروب عاتية خاضتها مصر منذ حرب 1948 إلى العدوان الثلاثى من إنجلترا
وفرنسا وذليلتهما العصابات الصهيونية وتم دحرهما بقوة الإرادة المصرية وكان
الإنتصار
جاءت حرب يونيو 1967 حزيران الحزين
كانت حرب مفاجئة إكتسحتها إسرائيل فى سبعة أيام وبعد حرب الإستنزاف التى قادها عبد الناصر ــــ ردها المصريون فى أكتوبر 1973 بالإنتصار عليهم فى
ستة ساعات وتحطيم إسطورة دولة العصابات التى لا تقهر وكان هذا الحديث بين الراحل
السادات وسعد الدين الشاذلى رحمهما الله:
قال الرئيس السادات للفريق الشاذلى:" أريد أن أبدأ القصة من أولها ـ عن موانع العبور فى حرب أكتوبر – فقال الشاذلى:
إن عبور قناة السويس بواسطة جيشين فى وقت
واحد بكامل أسلحتهم وعتادهم وفى وجه مقاومة من العدو على الضفة الشرقية يعتبر مشكلة
ضخمة بل كانت تبدو أحيانا كأنها عملية مستحيلة، إن عبور الموانع المائية بواسطة
الجيوش كان دائما من العمليات الصعبة ولكنها لم تكن أبدا من العمليات المستحيلة،
فكم من جيوش عبرت موانع مائية فى الماضى البعيد والماضى القريب دون أن يشد ذلك
إنتباه العالم، لقد فقدت الموانع المائية قيمتها بعد تطور أسلحة القتال وإدخال
المركبات والدبابات البرمائية والدبابات التى تستطيع الغوص فى الماء والسير على
المانع المائى ضمن تنظيم القوات البرية، أما قناة السويس؛ فإنها تعتبر مانعا مائيا
فريدا يختلف عن جميع الأنهار والقنوات للأسباب التالية:
· إنحدار الشاطىء من الناحيتين وتدبيشه مما يعوق
المركبات البرمائية من النزول إلى المانع المائى أو الصعود منه إلا بعد تجهيزات
هندسية منسقة، وهذه الصفة لا يشترك فيها مع قناة السويس سوى قناة بنما وعدد محدود
من القنوات الصناعية.
·
قيام العدو بإنشاء ساتر
ترابى على الضفة الشرقية للقناة مباشرة بارتفاع 10-20 مترا مما يجعل من المستحيل
على أى مركبة برمائية العبور إلا بعد إزالة هذا الساتر.
·
إنشاء خط بارليف على طول
الساحل الشرقى للضرب على أى قوات تحاول العبور، وقد أنتخبت مواقع هذا الخط بعناية
فائقة بحيث تتحكم فى جميع الإتجاهات وتستطيع أن تغمر بالنيران الجانبية أى قوات
تعبر القناة وفى أى جزء منها.
· وجود خزانات للمواد الملتهبة يسع كل واحد منها
200 طن من المواد الملتهبة على مسافات متقاربة بحيث يمكن للعدو أن يدفعها فوق سطح
المياه ثم يشعلها فيتحول سطح الماء إلى حممم ملتهبة تحرق كل شىء حتى الأسماك تحت
الماء وحرارتها تلفح الشخص الذى يبعد عنها بمسافة200 متر...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق