الدكتور زكريا هميمي العالم والأديب والمثقف
منقول بقلم: رضا عبد السلام- إذاعة القرآن الكريم
أ.د. زكريا هميمى |
عالم يستنطق الأرض بما تحمله من نفائس وما تحويه من علوم ومايختزن فيها من أسرار وماتنطق به عندما يثور داخلها بالغضب يحنو عليها بعلمه فتبوح له بمكنون قلبها ويغذيها بفكره فترسو في ميناء عقله
هذا هو العالم الجيولوجي الكبير الأستاذ الدكتور زكريا هميمي أستاذ الجيولوجيا في كلية العلوم جامعة بنها منذ عرفته وهو متوهج الفكر والعلم غزير الأدب عظيم النفس جميل الروح لابنفك عن إبداع ولايقف عند منتهي وإنما دائما عنده جديد العلم في تخصصه علم الجيولوجيا وهاتان الصورتان في مكتب عالم الجيولوجيا الحقيقي حيث الأرض بطبقاتها والصخور بأسرارها وحبات الرمال شاهدة بعمر الزمان والإنسان وهاهي أبحاثه العلمية ونظراته الدقيقة ومعمله الذي لاتقف تجاربه ينتج الأمل في المستقبل ويصيغ العقول التي تبدع في هذا المجال
والدكتور زكريا هميمي لسانه عربي فصيح يملك أدوات اللغة الرصينة وأسرار البلاغة العربية الجميلة الرائقة فإذا كان متحدثا تجري علي لسانه كلمات اللغة مستقيمة بلا عوج جميلة بلا عيب مزدانة بما هو حسن وبديع وقد أبهرني عندما كتب لي برنامج عن المدينة المنورة حيث أبدع في التناول التاريخي للمدينة المنورة وشرح في وضوح لتربتها وجبالها ووديانها مزينا كل ذلك بما ورد عمن سكنها علي مر التاريخ ولقد نقل بالكلمات المستمع في هذا البرنامج إلي مسجد النبي صلي الله عليه وسلم منذ بناه النبي وصحابته إلي آخر توسعة للمسجد النبوي في هذا الزمان
وهو خطيب مفوه يهز بنبرات صوته قلوب مستمعيه قبل أن تهتز لها أعواد المنابر حيث تصادف أن يكون معي في مسجد السيدة زينب متحدثا علي الهواء وبعد أن أصابني بعض الخوف لأن الكلمة علي الهواء إذا به وقد لانت له الكلمات وتلألأت فيها المعاني واقتطف من العلم قطوفه الدانية ومن الشعر أفنانه الندية وكانت كلمة رائعة
الدكتور زكريا هميمي مثال للعالم المثقف الواعي الأديب الذي ينهل من كل ذلك ويخرجه شهدا و كما تخرج النحلة من الأزهار والورود شرابا مختلفا ألوانه فيه شفاء للناس كذلك يخرج هو علما وأدبا وسيرة طيبة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق