الحقيقة التاريخية لمخازن نبى الله يوسف عليه السلام فى قرية الحجز قبلى شمال إدفو بمحافظة أسوان.
فى جنوب قرية المحاميد و شمال نجع هلال غربى السكة الحديد
على بعد 20 كم شمال مدينة ادفو نرى سورا ضخما من الطوب اللبن يبلغ طوله نحو 528 متر
و سمكه 12 مترا و ارتفاعه حوالى 16 مترا يحيط بمساحة 80 فدان ، وللسور ثلاث بوابات
موزعة على جوانبه الشمالى و الشرقى و الجنوبى و البوابة التى على الجانب الشرقى هى
البوابة الرئيسة .
و للسور منحدرات على جوانبه الداخلية و ذلك كوسيلة للصعود
إلى أعلى السور ، و السور شيده فراعنة الدولة الوسطى لحماية مدينة الكاب من الطامعين.
و داخل السور بقايا قرى أثرية و بقايا معابد ودفنات من مختلف
العصور . و الحقيقة أن هذا السور العملاق هو سور مدينة ( الكاب - هراكونبوليس ) عاصمة مصر قبل عصر الأسرات(
عاصمة مملكة الجنوب ) و الكاب كانت فى مصر الفرعونية نخب أو نخاب و الذى حرفه العرب
عند دخولهم مصر إلى (إنكاب ) و الذى أصبح الأن الكاب و قد سماها الأغريق ( إليثياسبوليس
) بمعنى مدينة الإلهة إيلثيا . وقد عبد أهل الكاب معبود و الكاب (نخب ) على الجانب
الشرقى للنيل و الكوم الأحمر البصيلية ( نخن ) على الجانب الغربى من من أقدم عواصم
العالم قاطبة حيث يقدر عمرهما بنحو سبعة آلاف عام .
و من هذا العرض المختصر يتضح أنه لا توجد علاقة نهائيا بين
سور مدينة الكاب و مخازن سيدنا يوسف عليه السلام فسور و مدينة الكاب يسبق ظهور نبى
الله يوسف بألاف السنوات كما أن المدينة استمرت بعده بألاف السنوات .
كما أن سيدنا يوسف عاش فى الشمال فيما بين الفيوم و الشرقية
فى عصر الهكسوس و لم يعش فى الجنوب و بالتلى فإن مخازن سينا يوسف بالطبع ستكون فى الشمال
لسهولة الإشراف عليها.
و الغريب أن هذا الزعم منتشر بين سكان المنطقة والمناطق المجاورة
بين العامة والمثقفون على السواء .
والصور المرفقة من داخل السور لبقايا مدينة الكاب القديمة
، كما هومرفق خريطة لمصر موضح عليها موقع مدينة
الكاب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق