حنانيك يابُنيتى: فالعجل ندامة والتمهل سلامة!.. بقلم د. محمد فتحى فوزى الباى

                  حنانيك يابُنيتى: فالعَجَلُ ندامة
 والتمهُل سلامة!

بقلم: د. محمد فتحى فوزى الباى

                                                             

هذا ماقاله الفيلسوف: فمن شدد، شدد الله عليه، ومن يسر، يسر الله له، والزمن خبرات متراكمة؛ فدرهم خبرة خير من قنطار تعلُم، وخيركم من جب الغيبة عن نفسه، ومن حام حول الحمى أوشك أن يقع فيهِ ،ولا نتهم أحدا بما نحن متهمون به، فالقول عند أصحابه يُقَصِّروبالبعـد عنه تُكَفِّر ؛ فمهلا مهلا.. رويدا رويدا، ولا تؤخذ الأمور على عواهنها هكذا خطا حديديا مستقيما،
 ويقولون ان هناك السلاسة والليونة، والجزرة والعصا، والترغيب والترهيب، وقليل من
" الدبلوماسية" يصلح الأمور ويطفىء الفتن الملتهبة..، ويُظهر المغمور

 فالغضب يا بُنيتى: جنون مؤقت يطفىء مصباح العقل 

وتنفيس المكبوت واجب لإحتوائه

وكما يقول العامة" كفاك ولا أزيدك"
ما معنى ذلك يافيلسوف؟: بمعنى كفاية ما تعانيه أم أحملك ما لطاقة لك به فوق حِملك

 أو "انت والزمن علىَّ" بمعنى كفاية أحدهما

وإذا اردت أن تُطاع فأمر بما يُستطاع
فهمت يافيلسوف
وإذا جاءتك الدنيا بقضها وقضيضها؛فلا تجزعى، فإن الله يفض صفيقها
والمحن والكوارث تنشىء الرجال وتصقل الأبطال
ولايوجد ذهب ولا تذاق حلاوة بدون النار

يا بنيتى: الدهر دواليك يوما لك ويوما عليك

فإذا وجدتِ من تستندين إليه اليوم، فمن يسندكِ بالغـدّ

فالإعتدال بالحديث عين العقل والإعجاب بالرأى  بطر الحق،ولا فيقهة بين الخلق؛ فالحق ابلج والباطل لجلج

يابنيتى: يقولون لا تكن هينا فتعـصر ولا تكن صلبا فتُكسر
يابُنيتى :إفهمى أن للحوائط آذان صاغية تكشف المطمور ،وتُنبىء عما يدور،ويحول الزمان ويظهر المستور، ويسجله التاريخ فى الكُتُب وعلى جدران المقابر والقصور
ولابد من محاربة خان أبو منصوروحبك الجسور  والسمسم المبشور أساس البلاءوالقحط والجدب فارجعى إلى سورة 
" النور"،والذى يرنو إليه كل خائن خنزير مبتور
ولا يتصدى له إلا قائممأمور من الله غيور

يابُنيتى: إذا كانت بينك وبين الناس شعرة فلا تقطعيها، إذا شدت إرخيها وإذا رخت شديها

 يابنيتى: لا تفتحى على نفسك حروبا متفرقة فتفت عضدك ويصاب جسدك

فتفاعلى ولا تنفعـلى، واعلمى أن الإنسان حر مالم يضر

ولن يغير الإنسان الكون بمفرده: فاليد لا تصفق وحدها

وارحموا من فى الارض يرحمكم من فى السماء
فحنانيكِ يا بُنيتى :لا تُرْمى إلا الاشجار المثمرة ولا يجلس العباقرة إلا فى الليالى المقمرة؛ ليكشفوا المخبوءتحت جنح الايام الحالكة المظلمة
ومن واد عبقـر يرقبون ويصلحون المهاترات الفاجرة معتصمين بالجبار محارب الفئات الماجنة
 والتقمى الجميز لحين ما يأتى التين
والعمل عبادة تحميكِ من الفاقة، والبعد عن السفسطة وتوليد الكلام و الثرثرةأناقة ،والفكر الصواب رشاقة
" ولا يغير الله مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"
شكرا،فهمت يافيلسوف يا من باقوال الحكماء شغـوف

هذا ردى على ما سألتنى عليه :ماذا تقول لى يافيلسوف من خبراتكم المحنكة!! بتجارب الزمن ومعاناة الشجن المنهكه!!؟

هذا وجهى يابُنيتى: غير قابل للإسقاط " السيكولوجى"
ولا التعريف " المورفولوجى أوالتشخيص الأنثر بولوجى"