الشروق الإدفوى

https://edfusunrise.blogspot.com/ https://edfusunrise.blogspot.com/ https://youtu.be/4vmw0NnpAb4 .............................................................. ...................................................................... ................................................................................ ................................................................................. .......................................................................... ............................................................................. er="0" allowfullscreen="true" allow="autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen="true"> .................................. الحديث الصحفى.................................... .................................................................................. ...................................................................................... https://youtu.be/Xo3Ou_rFF8Q?t=3 ...................................................................................... ................................................................................... https://youtu.be/Xo3Ou_rFF8Q?t=3 ................................................................................... https://edfusunrise.blogspot.com/ ................................................................................ د. أحمد البصيلى د. أحمد البصيلى ................................................................... https://youtu.be/Xo3Ou_rFF8Q?t=3....................... ...................................................................................... .................................................................................. ................................................................... https://edfusunrise.blogspot.com/ https://edfusunrise.blogspot.com/ ....................................................................... ........................................................................ الترحيب

مرحبا بكم

الترحيب .................................................................... .........................................................................

الأحد، 16 أغسطس 2015

الإمام محمد بن أبو بكر الصديق" رضى الله عنهما " إعداد أسرة الشروق الإدفوى

       الإمام محمد بن أبى بكر الصديق" رضى الله عنهما "

                 


كان الوالى محمد ابن سيدى ابو بكر حاكم لمصر المحروسه فى يوم من الايام فقد ولاه الامام  على  رضوان الله عليه  مصر وقال له فى رساله طويله نصها هكذا
نص الرسالة :
يقول الإمام علي كرم الله وجهه لمحمد بن أبي بكر والي مصر يوصيه بأهل مصر :
(( فـأخفض لهم جناحك و الن لهم جانبك و ابسط لهم وجهك و اس بينهم في اللحظة و النظرة....إلى ان قال : و أعلم يا محمد بن أبي بكر اني قد وليتك اعظم اجنادي في نفسي ،أهل مصر فأنت محقوق أن تخالف على نفسك "أي مطالب بحق بمخالفتك شهوة نفسك" ،و أن تنافح عن دينك "اي تدافع عن دينك" و لو لم يكن لك إلا ساعة من الدهر ،و لا تسخط الله برضى احد من خلقه فان في الله خلفا من غيره و ليس من الله خَــلَــفٌ في غيره "أي إذا فقدت مخلوقا ففي فضل الله عوض عنه ،و ليس في خلق الله عوض عن الله" )) .
وقد توفى سيدى محمد ابن سيدى ابو بكرا فى احد المعارك وقطعت راسه الشريفه ومن المعاروف ان له مقامين
و اما عن جسد محمد بن أبي بكر الصديق فأقول :
في الدقهلية :
يقع مسجد و ضريح سيدي محمد بن أبي بكر الصديق في قرية ميت دمسيس - مركز أجا التابعة للمنصورة بمحافظة الدقهلية ...حيث تعانق مئذنة المسجد مع برج كنيسة مارجرجس في تآخى وتحاب .....وقد اكتشف قبر محمد بن أبي بكر الصديق عام 1950 وهو يزار ويقام له مولد كل عام .
و في القاهرة :
يقال دفن جسده قرب جامع الإمام الحسين و الأزهر بالقاهرة ... 

ــ هو محمد بن أبى بكر الصديق ، واسم أبى بكر عبدُ الله بن أبى قُحافة ، واسم أبى قُحافة عُثمانُ ، أسلم ابو قُحافة يوم الفتح فأتى به إبنه أبو بكر الصديق الى النبى صلى الله عليه وسلم يقوده لكبر سنه ، فقال النبى صلى الله عليه وسلم : ( لم لا تركت الشيخ حتى نأتيه ؟ ) إجلالاً لأبى بكر رضى الله عنه .
 وأبو قحافة المذكور ابن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تَيْم بن مُرة بن كعب بن لؤي القُرشي التَيمي ، وكنية محمد ابن أبى بكر هى أبو القاسم ، وأمه أسماء بنت عُميس الخَثْعَميّة ، ومولده سنة حُجة الوداع بذى الحُليفة فى عقب ذى القعدة ، فأراد أبو بكر أن يرد أسماء الى المدينة ، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( مُرْها أن تغتسل وتُهِلّ ) وكان مُحمد هذا فى حجر على بن أبى طال رضى الله عنه لما تزوج أُمُه أسماء بعد وفاة أبى بكر الصديق فتولى تربيته ، ولما سار علي الى وقعة الجمل كان مُحمد هذا معه على الرجّالة ، ثم شهد معه وقعة صِفِّين ، ثم ولاه مصر فتوجه إليها ودخلها فى النصف من شهر رمضان سنة سبع وثلاثين ، فتلقاه قيس بن سعد المعزول عن ولاية مصر ، وقال له : ( يا أبا القاسم ، إنك قد جئت من عند أمير لا رأى له ، وليس عزله إياى بمانعى أن أنصح لك وله ، وأنا من أمركم هذا على بصيرة ، وإنى أدُلُك على الذى كُنت أكيد به معاوية وعَمْرا وأهل خرِبْتا فكايدهم به ، فإنك إن كايدتهم بغيره تهلك ) ووصف له المُكايدة التى كان يكايدهم بها ، فاستغشه محمد بن أبى بكر وخالفه فى كل شئ أمره به ، ثم كتب إليه عليّ يُشجعه ويقوى عزمه ، ففتك محمد فى المصريين وهدم دور شيعة عثمان بن عفان ونهب دورهم وأموالهم وهتك ذراريهم ، فنصبوا له الحرب وحاربوه ، ثم صالحهم على أن يُسيرهم الى مُعاوية ، فلحقوا بمُعاوية فى الشام .
وكان أهل الشام لما انصرفوا من وقعة صفين ينتظرون ما يأتى به الحَكمان ، فلما اختلف الناس فى العراق على علي رضى الله عنه ، طمع معاوية فى مصر ، وكان أهل خربتا عُثمانية ، ومن كان من الشيعة أكثر منهم ، فكان معاوية يهاب مصر لأجل الشيعة ، وقصد معاوية أن يستعين بأخذ مصر على حرب علي رضى الله عنه ، قال : فاستشار معاوية أصحابه عمرو بن العاص وحبيب بن مسلمة ويُسر بن أبى أرطأة والضَّحاك بن قيس وعبد الرحمن بن خالد وأبا الأعور عمرو بن سُفيان السُّلَميّ وغيرهم ، وكانوا خواصه ، فجمعهم وقال : هل تدرون ما أدعوكم إليه ؟ قالوا : لا يعلم الغيب إلا الله ، فقال له عمرو بن العاص ، إنما أهمك الذى كان بيننا ( يعنى أنه كان أعطاه مصر لما صالحه على قتال علي ) وقال معاوية للقوم : ما ترون ؟ قالوا : ما نرى إلا رأى عمرو ، قال : فكيف أصنع ؟ فقال عمرو : ابعث جيشاً كثيفاً عليهم رجل حازم صارم تثق اليه فيأتى الى مصر ، فإنه سيأتيه من كان من أهلها على رأينا فنظاهره على من كان بها من أعدائنا . قال معاوية : أو غير ذلك ؟ قال : وما هو ؟ قال : نكاتب من بها من شيعتنا نأمرهم على أمرهم ونُمَنيهم قدومنا عليهم فتقوى قُلوُبهم ونعلم صديقنا من عدونا ، وإنك يا بن العاص امرّؤ بورك لك فى العجلة ، وأنا امرؤ بورك لى فى التؤدة ، قال عمرو : فاعمل برأيك فوالله ما أرى أمرك إلا  صائراً للحرب ، قال : فكتب اليهم مُعاوية كتاباً يُثنى عليهم ويقول : هنيئاً لكم بطلب دم الخليفة المظلوم وجهادكم أهل البغي ، وقال فى آخره : فاثبتوا فإن الجيش واصل إليكم والسلام . وبعث بالكتاب مع مولى له يقال له سُبيع ، فقدم مصر ، وأميرها محمد بن أبى بكر الصديق ، فدفع الكتاب الى مسلمة بن مُخلَّد الأنصارى والى معاوية بن حُديج ، فكتبا جوابه :
أما بعد ، فعجل علينا بخيلك ورَجلك ، فإن عدونا قد اصبحوا لنا هائبين ، فإن أتانا المدد من قِبَلِك يفتح الله علينا ، وذكرا كلاماً طويلاً .
وكان مسلمة ومعاوية بن حُدَيج يقيمان بخربتا فى عشرة آلاف ، وقد باينوا محمد بن أبى بكر ولم يحسن محمد تدبيرهم كما كان يفعله معهم قيس بن سعد بن عبادة أيام ولايته على مصر ، فلذلك انتقضت على محمد الأمور وزالت دولته .
ولما وقف معاوية على جوابهما ، وكان يومئذ بفلسطين ، جهز عمرو بن العاص فى ستة آلاف وخرج معه معاوية يودعه وأوصاه بما يفعل ، وقال له : عليك بتقوى الله والرفق فإنه يُمْنُ ، وبالمهل والتؤدة فإن العجلة من الشيطان ، وبأن تقبل ممن أقبلوا ، وتعفو عمن أدبر ، فإن قَبِلَ فهذه نعمة ، وإن أبى فإن السطوة بعد المعذرة أقطع من الحجة ، وادع الناس الى الصلح والجماعة .
فسار عمرو حتى وصل الى مصر واجتمعت العثمانية اليه ، فكتب عمرو إلى محمد بن أبى بكر صاحب مصر :
( أما بعد ، فنحِّ عنى بدمك يا ابن أبى بكر ، فإنى لا أحب أن يصيبك منى قُلامة ظُفر ، والناس بهذه البلاد قد اجتمعوا على خلافك ورفض أمرك ، وندموا على إتِّباعك ، فهم مُسلموك لو قد التَقَت حَلْقَتَا البِطان ، فاخرج منها إنى لك من الناصحين ، ومعه كتاب مُعاوية يقول :
يا محمد إن غِبَّ البغي والظلم عظيم الوبال ، وسفك الدماء الحرام لا يَسْلم صاحبه من النقمة فى الدنيا والآخرة ، وإنا لا نعلم أحداً كان على عثمان أشد منك ، فسعيت عليه مع الساعين وسفكت دمه مع السافكين ، ثم أنت تظن أنى نائم عنك وناسٍ سيئاتك ، وكلام طويل من هذا النمط حتى قال : ولن يسلمك الله من القصاص أينما كنت والسلام ، فطوى محمد الكتابين وبعث بهما الى على بن أبى طالب وفى ضمنهما يستنجده ويطلب منه المدد والرجال ، فردّ عليه الجواب من عند على بن أبى طالب بالوصية والشدة ، ولم يمده بأحد .
ثم كتب محمد الى معاوية وعمرو كتاباً خشن لهما فيه فى القول ، ثم قام محمد فى الناس خطيباً فقال :
( أما بعد ، فإن القوم الذين ينتهكون الحُرمة ويشُبون نار الفتنة قد نصبوا لكم العداوة وساروا إليكم بجيوشهم ، فمن أراد الجنة والمغفرة ، فليخرج إليهم فليجاهدهم فى الله ، انتدبوا مع كنانة بن بِشر ، فانتدب مع كنانة نحواً من ألفى رجل ، ثم خرج محمد بن أبى بكر فى ألفى رجل ، واستقبل عمرو بن العاص كِنانة وهو على مُقّدمة محمد ، وكِنانة يُسرح لعمرو الكتائب ، فلما رأى عمرو ذلك بعث الى معاوية بن حُدَيج السَّكونىّ ، وفى رواية : لما رأى عمرو كنانة سرح اليه الكتائب من أهل الشام كتيبة بعد كتيبة وكنانة يهزمها ، فاستنجد عمرو بمعاوية بن حُدَيج السَّكونىّ فسار فى أصحابه وأهل الشام فأحاطوا بكنانة .
فلما رأى كنانة ذلك ترجل عن فرسه وترجل أصحابه وقرأ ( وما كان لنفسٍ أن تَمُوتَ إلا بإذنِ الله ِ كِتاباً مُؤجَّلا ) إلى قوله ( وسنجزى الشاكرين ) ، فقاتل حتى قُتل بعد أن قتل من أهل الشام مقتلة عظيمة ، فلما رأى أصحاب محمد ذلك تفرقوا عنه ، فنزل محمد عن فرسه ومشى حتى آوى إلى خَرِبة فآوى إليها ، وجاء عمرو بن العاص ودخل الفُسطاط ، وخرج مُعاوية بن حُديج فى طلب محمد بن أبى بكر ، فسأل قوماً من العُلوج وكانوا على الطريق فقال : هل رأيتم رجلاً من صفته كذا وكذا ؟ فقال واحد منهم : قد دخل تلك الخَرِبة ، فدخلوها فإذا برجل جالس ، فقال معاوية بن حُديج : هو ورب الكعبة ، فدخلوها واستخرجوه وقد كاد يموت عطشاً ، فأقبلوا به على الفسطاط ، ووثب أخوه عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق الى عمرو بن العاص ـ وكان فى جُنده ـ فقال : أيُقتلُ أخى صبراً ؟ فأرسل عمرو الى مُعاوية بن حُديج يأتيه بمحمد بن أبى بكر كرامة لأخيه عبد الرحمن بن أبى بكر ، فقال مُعاوية : أيُقتَلُ كنانة بن بشر وأُخلى أنا مُحَمّدَاً !  هيهات هيهات ! فقال محمد : اسقونى ماء ، فقال معاوية بن حُديج : لا سقانى الله إن سقيتُك قطرة ، إنكم منعتم عُثمان الماء ، ثم قتلتموه صائماً فتلقاه الله بالرحيق المختوم ، والله لأقتلنك يا ابن أبى بكر فليسقك الله من الجحيم ، فقال محمد لمعاوية : يا بن اليهودية النسَّاجة ، ليس ذلك إليك ، وأما والله لو كان سيفى بيدى ما بلغتم بى هذا ، فقال له معاوية : أتدرى ما أصنع بك ؟ أدخلك فى جوف حمار ، ثم أحرقه عليك بالنار ، قال محمد : إن فعلتم ذلك لطالما فعلتموه بأولياء الله تعالى ، ثم طال الكلام بينهما حتى أخذ معاوية محمداً ثم ألقاه فى جيفة حمار ميت ثم حرقه بالنار ، وقيل : إنه قطع رأسه وأرسله الى معاوية بن أبى سفيان بدمشق وطِيف به ، وهو أول رأس طيف به فى الإسلام ، ولما بلغ عائشة رضى الله عنها قتل أخيها محمد بن أبى بكر هذا ، وَجِدَت عليه وَجْدَاً عظيماً وأخذت عياله وأولاده وتولت تربيتهم .
وقال أبو مِخْنَف بإسناده : ولما بلغ على بن أبى طالب رضى الله عنه مقتل محمد بن أبى بكر وما كان من الأمر بمصر وتملُك عمرو لها واجتماع الناس عليه وعلى مُعاوية ، قام فى الناس خطيباً فحثهم على الجهاد والصبر والسير الى أعدائهم من الشاميين والمصريين ، وواعدهم الجَرَعَة بين الكوفة والحيرة .
فلما كان من الغد خرج يمشى إليها حتى نزلها فلم يخرج إليه أحد من الجيش ، فلما كان العشيّ بعث الى أشراف الناس فدخلوا عليه وهو حزين كئيب فقام فيهم خطيباً فقال :
( الحمد لله على ما قضى من أمر وقدر من فعل ، وابتلانى بكم وبمن لا يُطيع إذا أمرت ، ولا يُجيب إذا دعوت ، أوليس عجيباً أن مُعاوية يدعو الجُفاة الطِّغام فيتبعونه بغير عطاء ، ويجيبونه فى السنة المرتين والثلاث إلى أى وجه شاء ! وأنا أدعوكم ـ وأنتم أولوا النُهَى وبقية الناس ـ على المعونة وطائفة من العطاء فتتفرقون عنى وتعصُننى وتختلفون عليَّ )
فقام مالك بن كعب الأرحَبى فندب الناس إلى إمتثال أمر علي والسمع والطاعة له ، فانتدب ألفان فأمَّر عليهم مالك بن كعب هذا وقال له علي ّ : سِرْ فوالله ما أظنك تدركهم حتى ينقضى أمرهم . فسار بهم خمساً ، ثم قدم على عليّ جماعة ممن كان مع محمد بن أبى بكر الصديق بمصر ، فأخبروه كيف وقع الأمر وكيف قُتل محمد بن أبى بكر وكيف استقر عمرو فيها ، فبعث الى مالك بن كعب فرده من الطريق ، وذلك لأانه خشى عليهم من أهل الشام قبل وصولهم الى مصر ، واستقر أمر العِراقيين على خلاف عليّ فيما يأمرهم به وينهاهم عنه والخروج عليه والتنقد على أحكامه وأقواله وأفعاله لجهلهم وقلة عقلهم وجفائهم وغلظتهم وفجور كثير منهم ، فكتب علي عند ذلك إلى ابن عباس رضى الله عنه وهو نائبه على البصرة يشكو إليه ما يلقاه من الناس من المُخالفة والمعاندة ، فرد عليه ابن عباس يُسَليه فى ذلك ويُعزيه فى محمد بن ابى بكر ويحثه على تلافى الناس والصبر على مُسيئهم ، فإن ثواب الجنة خيرُ من الدُنيا ، ثم ركب بن عباس إلى الكُوفة إلى عليّ واستخلف على البصرة زياداً .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر : النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة ، الجزء الأول
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق