الإمام
الشيخ أبو بكر محمد بن على الإدفـوى المصرىمن أئمة النحــــو والتفسير واللغة فى القرن
الرابع الهجرى العاشر الميلادى وشيخ الديار المصرية عصر الدولة الإخشيدية والفاطمية
سُنى مالكى المذهب، وُلــد بإدفـو عام 304هـ -916م وتوفى بهاعام388هـ-998م... ألـــــــــف
مجــــــــلــدات" الإستغناء فى تفسير القرآن وعلومه" وشرفت بتقديم دراسة
حياتية عن فضيلته وترجمته فى كتابين مطبوعين الجزء الأول والجزء الثانى تم توزيعهما
فى مصر والعالم العربى.
عكف على
تفسيره فى إثنتى عشر عاما تفسيرا شموليا ودونه فــــــــى مجلدات بلغـت مئة مجلد وقيل
مئة وعشرين كانت موجودة فى مكتبة الأسكوريال بأسبانيا ما وصلنا منها ستة مجلدات كاملة
بخط نسخ واضح والآية مكتوبة بالحبر الأحمر والتفسير مكتوب بالحبر الأسود..
وهذه المجلدات
تتضمن تفسير القرآن الكريم عن طريق النحو بتوضيحها ومعانيها، ويصنفها بمكية أو مدنية
وناسخة أو منسوخـــــــة ومحكمة أو متشابهة.... ومن ثم يتعرض لعلوم القرآن التى تخدم
التفسيــــر المتفرع لعـدة علوم ذُ كرت فى " مفتاح السعادة" وهى ما تزيد
على نيف وسبعين عـلما لكل منها مؤلفات وأبحاث مع ارتباط العلوم الشرعيــــــــة بالعلـــوم
اللغـوية ولا يستطيع الطــــالب إتقــان الواحـــــدة منها إن لم يتقـــــــــــن الأخرى
حتى قال حماد بن سلمة:"إن الذى يكتب الحديث ولا يعرف النحو مثل الحمار عليه مخلاة
لا شعير فيها".
ومن ثم
يكون الإمام الإدفـوى ( رضى الله عنه) مفسر للقرآن الكريـــــــم برؤية تفسيرية لغوية
نحوية شمولية تكاملية تُغـنى قارئه عن غيره من التفاســيــــــــــــــــــر..
وقد أُجريت
عن الإمام ومجلداته فى التفسير وعلومه دراسات عدة فـــى الماجستير تهتم بالمسائل اللغـوية
وفقه اللغة وآرائه فى النحو والصرف وما قدمه الإدفـــوى من جديد فى اللغة بعـد مقارنته
بمماثليه من علمـاء عصره بجامعة سلمان بن عبد العزيز بالرياض، والدكتوراه بكليــــــات
القـرآن الكريم بجامعة أم القرى بمكة المكرمة من الجوانب التفسيريـــة واللغـوية وجامعة
الإمام محمد بن سعـود الإسلامية منها رسالة ماجستير عن الشيخ بعنوان " الإدفوى
مفسرا..." للباحث الدكتور عــبـــد الله بن عبد الغـنى الكحيلان.. ثم فى جامعة
الشارقة فى الأمارات العربية المتحدة بكلية الدراسات العـليا والبحــــــــث العــلمى
بإشراف البروفيسير دكـــتور الشاهد البوشيخى وجامعة الرباط بالمملكة المغربية والكويت.....
ومع هذا
ورغم عالمية الإمام المُفسر الشيخ الإدفوى لم تُجرَ عــــليه أى دراسة قرآنية فى جامعاتنا
وخصوصا الأزهر الشريف مع أن مجلداتــه المذكورة مسبقا جديرة للتدريس فى الكليات المختصة
بالقرآن الكـــريم واللغة العربية والحضارة والتاريخ بجميع الجامعات المصرية.
وإنطلاقاً
من ذلك يجب على مشيخة الأزهر الشريف وفضيلة شيخـــــها الـبار وجميع المؤسسات العلمية طبع
مجلدات مخطوطة" الإستغـــــنـــــــاء"
المذكورة
طباعة أوفـسـت فـاخرة كما هى بخطوطها ؛ لعدم التـــحريف وصعـوبة تفريغها بالآلات الكاتبة
لضخامتها ــ وإخراجها للنــــــــــور
والإستفادة
منها لعـلماء القرآن الكريم وطلابه ومحبيه واللغة العربيـــة
فى مصر
والعالم الإسلامى لكونها غير مسبوقة بين التفاسير لا فى القديم أوالحديث أو الُـمـعـــاصر
وبالمطالعة يتم الحُكم.
وفى حوزتى
ستة مجلدات من ذلك المخطوط الأثرى منذ القرن الرابــع الهجرى العاشر الميلادىتتضمن
سور البقرة إلا قليلا ، الأنعام إلى المائده يوسف إلى الحج ومنها إلى لقمان ومنها إلى
فصلت ومنها إلى الشورى ومنها إلى الــــــــنـــــاس، وهى معـتمدة من مكتــبة سليمـــــــــــــــــــــان
أغا باستامبول
تركيا ومستعـد لتقديمها ومعها دراساتى الوافـية بترجمة الإمام وهى مطبوعة فى جزءين
للمؤسسات المعنية بالطبع والنــشــــر والتوزيع لطباعتها وتوزيعها والإستفادة منها
مجرد وجهة نظر.
أغا باستامبول
تركيا ومستعـد لتقديمها ومعها دراساتى الوافـية بترجمة الإمام وهى مطبوعة فى جزءين
للمؤسسات المعنية بالطبع والنــشــــر والتوزيع لطباعتها وتوزيعها والإستفادة منها
مجرد وجهة نظر.
عبد الله نصار |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق