الشروق الإدفوى

https://edfusunrise.blogspot.com/ https://edfusunrise.blogspot.com/ https://youtu.be/4vmw0NnpAb4 .............................................................. ...................................................................... ................................................................................ ................................................................................. .......................................................................... ............................................................................. er="0" allowfullscreen="true" allow="autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen="true"> .................................. .................................... .................................................................................. ...................................................................................... https://youtu.be/Xo3Ou_rFF8Q?t=3 ...................................................................................... ................................................................................... https://youtu.be/Xo3Ou_rFF8Q?t=3 ................................................................................... https://edfusunrise.blogspot.com/ ................................................................................ ................................................................... https://youtu.be/Xo3Ou_rFF8Q?t=3....................... ...................................................................................... .................................................................................. ................................................................... https://edfusunrise.blogspot.com/ https://edfusunrise.blogspot.com/ ....................................................................... الإعلان ........................................................................ .............................................................. .................................................... الترحيب

مرحبا بكم

الترحيب .................................................................... .........................................................................

الأربعاء، 28 يناير 2015

الملك الناصر صلاح الدين الايوبى

                      الملك الناصر صلاح الدين الايوبى

هو الملك الناصر أبو المظفر يوسف بن أيوب بن شاذي بن مروان مؤسِّس الدولة الأيوبية في مصر
والشام، وهو فارس نبيل، وبطل شجاع، وقائد من أفضل مَنْ عَرَفتهم البشرية، وشهد بأخلاقه أعداؤُه
من الصليبيين قبل أصدقائه وكاتِبُوا سيرته، إنه نموذج فذٌّ لشخصية عملاقة من صُنْعِ الإسلام، إنه
محرِّر القدس من الصليبيين، وبطل معركة حطينالبطل صلاح الدين الأيوبي
 .وُلِـــــــــدَ 
الأيوبي في تَكْرِيت عام (532 هـ= 1138م) لعائلة كردية، وكان والده محافظًا لقــــلعة
تَكريت من قِبَلِ بهروز، وكان عمُّه أسد الدين شيركوه أحدَ القادة العظام في جيش نور الدين محمود
حاكم الموصل. ومن غريب ما وقع أن ولادة صلاح الدين يوسف ابن نجم الدين أيوب بن شاذي صادفت
إجبار أبيه على الخروج من تَكريت، فتشاءم أبوه منه. فقال له أحدُ الحضور: «فما يُدريك أن يكون لهذا
المولود مُلكًا عظيمًا له صيتٌ؟!».
هاجر نجم الدين أيوب بأُسرته من تَكْرِيت إلى الموصل، وكان نزوله على عماد الدين زنكي، فأكرمه،
ونشأ الطفل صلاح الدين نشأة مباركة، درج فيها على العزِّ، وتربَّى فيها على الفروسية، وتدرَّب فيها
على السلاح، ونما فيها على حُبِّ الجهاد، فقرأ القرآن الكريم، وحفظ الحديث الشريف، وتعلَّم من
اللغة ما تعلَّم
كانت مصر قبل قُدوم صلاح الدين إليها مقرًّا للدولة الفاطمية، وكانت مصر في هذا الوقت نهبًا للثورات
الداخلية بين الطوائف المختلفة؛ من مماليك أتراك وسودانيين ومغاربة، وكانت الأوضاع غير مستقرَّة ب
سبب الاضطراب الذي سبَّبَه توالي عدد كبير من الخلفاء الفاطميين في مدد قصيرة، تتحكَّم في
قراراتهم سلسلة من الوزراء. فطمع الصليبيون في مصر، فلمَّا رأى القائد نور الدين محمود هذه
الخلافات، وبدا له طمع ملك بيت المقدس الصليبي في احتلال مصر، أرسل نور الدين محمود من
دمشق إلى مصر جيشًا بقيادة أسد الدين شيركوه، يُساعده ابن أخيه صلاح الدين، فلمَّا علم
الصليبيون بقدوم أسد الدين شيركوه، تركوا مصر، ودخلها أسد الدين، ثم خلفه على وزارتها صلاح
الدين.
حيكت المؤامرات من أرباب المصالح، وأصحاب المطامع، ولكن صلاح الدين تغلَّب عليها كما تغلَّب على
الفتن الخارجية، وبدا لصلاح الدين ظهور الباطنية في مصر، فأسَّس مدرستين كبيرتين؛ هما:
المدرسة الناصرية، والمدرسة الكاملية؛ حتى يُحَوِّل الناس إلى مذهب أهل السُّنَّة؛ تمهيدًا للتغيير
الذي يُريده، إلى أن استتبَّ الأمر لصلاح الدين تمامًا في مصر، وبعد موت الخليفة الفاطمي العاضد
سنة (566 هـ= 1171م) دفع صلاح الدين العلماء إلى المناداة بالمستضيء العباسي خليفة، والدعاء
له في الجمعة والخطبة باسمه من على المنابر، وبهذا انتهت الخلافة الفاطمية في مصر، وحكم
صلاح الدين مصر كممثِّلٍ لنور الدين، الذي كان في النهاية يُقِرُّ بخلافة العباسيين، وعادت مصر إلى
حظيرة الخلافة الإسلامية مرَّة أخرى، وأصبح صلاح الدين سيد مصر، ليس لأحد فيها كلمة سواه.
كان نور الدين محمود ما زال حيًّا، وكان صلاح الدين خائفًا من أن يُحاربه نور الدين، ففكَّر لأجل ذلك أن
ينظر في مكان آخر يُقيم عليه دولة له، فبدأ صلاح الدين مبكِّرًا في إرسال بعض خاصَّته يستطلعون
لأحوال في بلاد النوبة واليمن وبرقة.
تُوُفِّيَ نور الدين محمود في شوال سنة (569هـ= 1174م)، وبدأ الأمر يستقرُّ لصلاح الدين، وبدأ يعمل
على توحيد مصر والشام، فبدأ صلاح الدين بالتوجُّه إلى بلاد الشام بعد وفاة نور الدين، فسار إلى
دمشق، وتمكَّن من إخماد الثورات التي قامت في الشام بسبب الطمع في مُلك نور الدين –رحمه
الله، ومكث بها قُرابة العامين من أجل أن يُعيد الحكم إلى حالة من الاستقرار؛ فضمَّ إليه دمشق، ثم ا
ستولى على حمص ثم حلب، وبذا أصبح صلاح الدين سلطانًا على مصر والشام، ثم عاد إلى مصر
وبدأ الإصلاحات الداخلية، وخاصة في القاهرة والإسكندرية، وقد توسَّعَتْ سلطة صلاح الدين في
البلاد فامتدَّت من النوبة جنوبًا وبرقة غربًا إلى بلاد الأرمن شمالًا وبلاد الجزيرة والموصل شرقًا.
كان قلب صلاح الدين –رحمه الله- مفعمًا بحبِّ الجهاد شغوفًا به، قد استولى على جوارحه؛ حتى قال
عنه الإمام الذهبي في السير: «كانت له همَّة في إقامة الجهاد وإبادة الأضداد، ما سُمِع بمثلها لأحد
في الدهر (سير اعلام النبلاء)
وقد هجر : من أجل ذلك أهله وولده وبلده، ولم يكن له مَيْل إلَّا إليه، ولا حبٌّ إلَّا لرجاله. يقول القاضي ب
هاء الدين: «كان الرجل إذا أراد أن يتقرَّب إليه يحثُّه على الجهاد». وقال: «ولو حلف حالف أنه ما أنفق

بعد خروجه إلى الجهاد دينارًا ولا درهمًا إلَّا في الجهاد أو في الإرفاد لصدَّق وبرَّ يمينه» (سيره صلاح
الدين)
إنَّ لكل رجل هِمَّةً، وهمَّة الرجل على قدر ما أهمَّه، وكأنِّي بابن القيم –رحمه الله- يصف صلاح الدين
حين قال: «النعيم لا يُدرك بالنعيم، وبحسب ركوب الأهوال واحتمال المشاقِّ تكون الفرحة واللَّذَّة، فلا
فرحة لمَنْ لا همَّ له، ولا لذَّة لمَنْ لا صبر له، ولا نعيم لمَنْ لا شقاء له، ولا راحة لمَنْ لا تعب له (مفتاح دار السعاده)
وهكذا كانت حياة صلاح الدين كلها جهاد، وكان يعود من غزو إلى غزو، ومن معركة إلى معركة، وقد
استغرقت ترجمة ابن الأثير له في كتابه «الكامل في التاريخ» أكثر من 220 صفحة كلها مفعمة
بالجهاد، وكانت معركة حطين من معاركه التي كُتبت بأقلام من نور على صفحات من ذهب، وسطرت
على جبين التاريخ شاهدة له بكل معاني الجهاد والتضحية.
رحم الله صلاح الدين وطيب ثراه

أسرة الشروق الإدفــوى












ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق