الشروق الإدفوى

https://edfusunrise.blogspot.com/ https://edfusunrise.blogspot.com/ https://youtu.be/4vmw0NnpAb4 .............................................................. ...................................................................... ................................................................................ ................................................................................. .......................................................................... ............................................................................. er="0" allowfullscreen="true" allow="autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen="true"> .................................. الحديث الصحفى.................................... .................................................................................. ...................................................................................... https://youtu.be/Xo3Ou_rFF8Q?t=3 ...................................................................................... ................................................................................... https://youtu.be/Xo3Ou_rFF8Q?t=3 ................................................................................... https://edfusunrise.blogspot.com/ ................................................................................ د. أحمد البصيلى د. أحمد البصيلى ................................................................... https://youtu.be/Xo3Ou_rFF8Q?t=3....................... ...................................................................................... .................................................................................. ................................................................... https://edfusunrise.blogspot.com/ https://edfusunrise.blogspot.com/ ....................................................................... ........................................................................ الترحيب

مرحبا بكم

الترحيب .................................................................... .........................................................................

السبت، 10 مايو 2014

إذا أردت أن تصدق فصدق.. أما إذا أردت ألّا تصدق فلك بقلم د. محمد فتحى فوزى

       إذا أردت أن تُصدِّق فَصدِّق.. أما إذا أردت ألّا تُصدِّق فلك
                           كوبرا تعترضنى!!
                                                                    بقلم: د. محمد فتحى فوزى
كنت  أتلقى تدريبا لقيادة السيارات حتى أحصل على الرخصة، ومضى شهرا وأنا أتعـلم فى مدرسة القيادة بالسعـودية فى المنطقة الجنوبية( عسير) ولمَّا أنهيت تدريبى صرت جاهزا للإختبار وتحدد لى اليوم التالى من صباحه المبكر لقيادة السيارة وإما النجاح أو الرسوب...
وفى ذلك اليوم استيقظت مبكرا وتوضأت لصلاة سنة الفجر ثم فريضة الصباح وأديتهما وارتديت ملابسى وخرجت إلى ميدان القيادة للإختبار...
وكان الميدان ومدرسة التعليم يقعان فى صحراء واسعة بين مدينة خميس مشيط ومدينة أبها ، وقبل هذا اليوم الذى خرجت صباحه كانت أمطاراً غزيرة تسقط   فخشيت أن يُلغى الاختبار ؛فركبت سيارة ( تاكسى) إلى المكان ، ومازالت آثار مياه الأمطار باقية على الأرض، ومن سوء حظى العاثر أن سائق السيارة أنزلنى قبل إشارة المرور والطريق المأمون المرصوف الصاعد إلى مدرسة القيادة، فاضطرنى هذا لأن أسلك الطريق الصحراوى مخترقا له على الرمال وبين" الهيش" أعواد نباتية تنمو على مياه الامطار مثل السافانا...
وأثناء سيرى لاحظت أن هناك عودا يهتز عن بُعـد وكلما أقتربت منه يهتز أكثر فارتبت فى الأمر، وهُيىِّء لى أنه خطر داهم يتراقص أمام عينى؛ ولبُعد المسافة لم أتبين هذا الشىء؛ فوسوست لى نفسى بالتوقف عن السير مع ملاحظة أثر توقفى على ذلك العود المهتز؛ فلاحظت أنه توقف عن الاهتزاز، وعندما أواصل السير يهتز: فأوحى لى ذلك بأن الموقف مُريب ، ورُحت أدقق فى ذلك العـود فليس كغـيره من العيدان المجاورة ؛ فتبين لى أنه أحد ثعابين "الكوبرا" يقف منتصبا على ذيله فاغرا فاه  كما فى الصورةعاليه وأكثر ارتفاعا،ومخرجا لسانه، وكنت على مسافة كافية لحمايتى منه إذا تحرك ،ثم سمعت صوت أبنائى وهم ليسوا معى يُدوِّى فى أذناى بالصياح وهم فى المنزل وأنا فى الصحراء!!؟....
ففهمت أنه خطر محدق بى! فاتجهت نحو أصوات الأبناء ؛فوجدت نفسى إبتعـدت بمسافة كافية عن الثعـبان!، ولكن بقى أن أتجاوزه للوصول إلى مكان الإختبار، وفعلا تجاوزته بحذر شديد!! وعلى بُعـد ضِعـف مسافة طوله وتبلغ تقريبا عشرة أمتار....
وواصلت سيرى واختفت أصوات الأبناء من أذناى، ولكنى سمعت أصواتا خلفى تهمهم بكلام غامض، وعندما نظرت وجدت شابين "بنجلاديشيين" فوجئا بالثعبان أمامهما؛ فالتقط أحدهما حجرا وأخذ يناوش الثعبان يُمنة ويُسرة والثعبان يتمايل معه، ثم رضخه بالضربة القاضية، وواصلنا المسير جميعا إلى مدرسة القيادة إلا أن واحدا منهما تخلف  بدخوله المسجد لمعاناته ورجفته من موقف "الكوبرا" الذى كاد يفتك بنا لولا رحمة الله وعنايته....
ووصلت للمدرسة واستقليت سيارة الاختبار فى ميدان القيادة، وكل طريق عليه جندى مرور؛ لملاحظتى أثناء المسير ،وفى برج المراقبة يقف ضابط المرورومعه مساعده وكبير المدربين،وتحركت بالسيارة"اللانسر" إلى أن وصــــــــلت لـــمكان 
                                
" التلبيك" وهو "رَكْن" السيارة  " مارشديل"بين أربعة أسياخ فى مستطيل على حجم طول السيارة، ثم الخروج للأمام من بين سيخين ضيقين بعـرض السيارة، لتسليمها لمُختَبرٍَ آخر،وقد فعـلت ونجحت فى الخروج ،ولكن المساعد أوقفنى وطلب منى الصعـود فى مطلع حتى باب الميدان الخارجى ثم العودة للخلف " مارشديل" للهبوط من المطلع واجتياز تعاريجه، وقد فعـلت، ثم طلب منى الخروج من بين سيارتين يكادان أن يلتصقا ببعضهما ،ثم " لف" الميدان مرة أخرى والحمد لله فعـلت واجتزت ذلك كله ، واختبرت فى الميكانيكا والإشارات وبعدها ذهبت "للكافيتريا" لسحب ملفى وشهادة النجاح التى بها إستخرجت الرخصة لأستعملها فى مآربى ..
 وفيما بعد علمت  أنه فى الليالى الممطرة تكتسح المياه الثعابين وغيرها لتنزل بها من أعالى الجبال مثل هذا "الكوبرا"، وعندما عُدت للمكان بعد الإختبار؛ لمشاهدته  وهو ميت فلم أجده؛ فهناك من يأخذه ؛ لسلخه وبيع جلده بأغــــلى الأسعــــــــار.
فعناية الله قبل كل شىء" قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون"...        

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق