من مناقب الإمام" على بن أبى طالب
" كرم الله وجهه"
ففعل ذلك ، فأوحى الله إلى جبريل وميكائيل عليهما السلام إنى آخيت بينكما ، وجعلت عُمر أحدكما أطول من عُمر الآخر، فأيكما يؤثر صاحبه بالحياة ؟ فاختار كلاهما الحياة ؛ فأوحى الله إليهما أفلاكنتما مثل عــلى بن أبى طالب، آخيت بينه وبين نبيى محمد صلى الله عليه وسلم؛ فبات على فراشه يفديه بنفسه ويؤثره بالحياة؟ إهبطا إلى الأرض فاحفظاه من عدوه.
فنزلا؛ فكان جبريل عند رأسه، وميكائيل عند رجليه ، وجبريل ينادى : بخ بخ. من مثلك يا بن أبى طالب يباهى الله به عز وجل الملائكة، فانزل الله عز وجل على رسوله فى شأن عـــلى( ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضاه الله).
وروى عن ابن عباس رضى الله عنهما فى قوله( الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية.) قـد نزلت فى على بن أبى طالب.. كان عنده أربعة دراهم ؛ فانفق بالليل واحدا وبالنهار واحدا وفى السر واحدا وفى العلانية واحدا.
وقد ورد فى الحديث:" لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق."
وعن أم سلمة رضى الله عنها زوج النبى أن النبى صلى الله عليه وسلم جلل – ألبس- عليا وفاطمة والحسن والحسين وقال:" من أحبنى وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معى فى درجتى يوم القيامة.". وعندما ألحف الحسن والحسين بعباءته صلى الله عليه وسلم ونزل جبريل قائلا شرفت العباءة بمن تحتها.
وأخرج الترمذى أن النبى صلى الله عليه وسلم قال:" إن الجنة لتشتاق إلى ثلاثة: على وعمار وسلمان."
وروى عن ابن عباس رضى الله عنهما قال:" ما أنزل الله" ياأيها الذين آمنوا" إلا وعلى أميرها وشريفها.
فعلينا بحب آل البيت وقد قال الإمام الشافعى رضى الله عنه وأرضاه شعرا فى ذلك :
يا آل بيت رسول الله حبكمُ ** فرض من الله فى القرآن أنزله.
يكفيكمُ من عظيم الفخر أنكمُ ** من لم يصل ِ عليكم لا صلاة له.
وقال أيضا:
إن كان رفضا حب آل محمد ** فليشهد الثقلان أنى رافضى
صلى الله على سيدنا رسول الله وآل بيته ومن والاه ورضى عن الإمام الشافعى وطيب ثراه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق