البكور من قطائف الزهور

                             البكور من قطائف الزهور

                      إعداد: د. محمد فتحى فوزى 

فى حب الإمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو فى محفل من أصحابه رضوان الله عليهم": إن تنظروا إلى آدم فى علمه، ونوح فى همــه، وإبراهيم فى خَلفــه، وموســى فى مناجاته ، وعـيسى فى سنــه، ومـحمـد بن عبد الله فى هــديه وحـلمه ؛ فانظــروا إلى هذا المقـبل ؛ فتطاول الناس ؛ فإذا هو على بن أبى طالب كرم الله وجهه؛ فأورد المفجع ذلك فى قصيدته وفيها مناقب كثيرة أولها:

أيها اللائمى لـحبى عـلـيا ** قــُم ذميما إلى الجحيم خزيــــــا

بخير الأنام عرّضــــــت ** لا زلت مــذودا عن الهــدى مزويا

قبض العلماء:

حدثنا قتيبة بن سعـد ، حدثنا جرير بن هشـام بن عروة عن أبــيه سـمعت عبد الله بن عــمرو بن العـاص يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس ، ولكن يقبض العلماء ، حتى إذا لم يترك عالما ، اتخذ الناس رؤساء جهالا، فسُئلوا ؛ فأفتوا بغير علم ، فضلوا وأضلوا".

نصائح نـبوية:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم":من بدا جفا، ومناتبع الصيد غفل، ومن أتى أبواب السلطان افتتن ، وما أراد عبد من سلطة قربا إلا ازداد من الله بعـدا."

إحترام العلماء:

لا تحقرن عالما وإن خلقــت ** أثوابه فى عيون رامقه

وانظر إليه بعين ذى كرم** مهذب الخلق فى طرائفـــه

 فالمسك بينا تراه ممتهنا**بحجر عطّاره وساحقــــــه

قـــوة القـــــــــلم:

القاضى الفاضل عبد الرحيم بن على البيسانى كان وزير السلطان صلاح الدين الأيوبىوتمكن منه غاية التمكن وكان يقول- أى صلاح الدين-:" لا تظنوا أنى ملكت البلاد بسيوفكم بل بقلم الفاضل". وقد برز فى صناعة الإنشاء، قال بن خلقان: إن مسودات رسائله فى المجلدات والأوراق إذا جمعت لا تقل عن مائة مجلدوهو مًُجيد فى أكثرها ت596هـ.

للوفاء بالعهد:

قال الشاعر:

تُوسِّعُ مطــلى والزمان يضيــــــق ** وأنت بتقديم الجميل حقـيــقُ

فإما " نعم" يُحيى الفؤاد نجاحها ** وإما " إياس" فالغريب رقيقُ

فإن مرجى البِـِر فى الأسر موثقُ ** وإن طليق اليأس منك طليـقُ

كشف المستور:

قال أبو الحسن على بن محمد بن أحمد الدهان المرتب بجامع المنصـور": دخلت على الشيخ أبى القاسم بن ناقبا بعد موته لأغسله ؛ فوجدت يده اليُسرى مضمومة ؛ فاجتهدت حتى فتحتها ، وفيها كتابة بعضها على بعض ؛ فتمهلت حتى قرأتها فإذا فيها مكتوب:

نزلت بحار لا يخيب ضيفه ** أرجى نجاتى من عذاب جهنم

وإنى على خوف الله واثق ** بانعامه والله أكـرم مِنــعـــــم

فى المعلــميـــن:

أنت المعلم أصل كل فضيلة** أنت الإمام سبقت بالإحســـانِ

إنا نعانق بالوفاء جهودكم ** ستظل دستورا مـدى الأزمـان

                                       تحــــــــــــــــــــــــيـــــــــــــــــاتى&