تساؤلات قُـرآنية
بقلم د. محمد فتحى فوزى
"إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَىٰ
أُمِّكَ مَا يُوحَىٰ (38) أَنِ اقْذِفِيهِ فِــي التَّابُــــوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي
الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي وَعَــدُوٌّ
لَّهُ ۚ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَـــــىٰ عَيْنِــي
(39) إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ مَن يَكْفُلُهُ ۖ فَرَجَــــعْنَــاكَ
إِلَىٰ أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ ۚ "طه.
هنــــاك تساؤلات
عــــــن قذف تابوت ســيدنا مــوسى فـــى اليــــم
( نهر النيل)من أى مدينة كان القذف؟، وهل من أرمنت إلى الأقصر فى الصعيد حيث وجود الفرعون رمسيس
الثانى؟ ، أم من الوجه البحرى؟ وماالدليل التاريخى على ذلك؟.
ويبدو أن سيدنا موسى لم يُقذف من مدينة أرمنت فى نهر النيل
ليصل إلى الأقصر وذلك لكون المسافة الواقعة بين أرمـــــنت والأقصر مسافة كبيرة تُقدر
بثمانية كيلومترات تقريبا لا يُعقل إستطاعة أخته سيرها حتى الأقصر على قدميها بالرغم
من وجود مدينـــــة رمسيس الثانى فى ذلك المكان بطيبة الأقصر.
ولكن تابوته
قُذف فى أحد فروع دلتا النيل بالشمال الشرقى من جهة فرع دمياط الحالى وذلك لوجود مدينة
اليهود فـــى العصر السالف تقريبافى ( محافظة الشرقية) بالقرب مــــن فرع دمياط الحالى:
والمسافة
قريبة من هذا الفرع إلى مدينة" بر رعمسيس فى وسط الدلتا يمكن لأخت موسى أن تسيرها
بالأقدام ودون نصب لمتابعة تابوت أخيها حيث فروع النهر فــى ذلك الوقت تشبه التُرع
الصغيره يمكن اجتيازها دون تعـب
ووصف مستر
(كــــنتا كتشن )الأنهار التي كانت تحيط بالعاصمة رعمسيس التي كان يعيش فيها فرعون
(رمسيس الثاني) قائلا ما نصه : تنساب " مياه رع " عـــــــــلى الجانبين
الغــربي والشمالي من المدينة الرئيسية (رعمسيس) وهذه المياه كانت تكوِّن الفرع الرئيسي
الشرقي للنيل المتجه في سريانه إلى الشمال الشرقي . وبطول شـــــــمال المدينة وشرقها
كانت تجري قناة فرعية ربما كانت هي مياه أفاريس " المتصلة ببحيرة قصر الفرعون
(رمسيس الثاني) . وبذلك تكون المدينة محصنة تحصينا طبيعياوصناعيا بالمجاري المائية.
ومن الملاحظ ان قصر رمسيس يحيط به فرعين للنيل
البيلوزي متصلة بفرع رئيسي وبحيرة، " ونادى فرعون في قومه قال يا قوم أليس لي
ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي أفلا تبصرون" الزخرف51