اتقدم بخالص العزاء للأبناء المستشارين أبناء المستشار عبد العزير أبازيد وللأسرة و العائلة وللأستاذ الفاضل عمنا الحــاج رمضان أبازيد ،ألهمهم وألهمنا الله الصبر والسلوان ورحم الله فقيدنا الغالى وطيب ثراه
مرحبا بكم
الترحيب .................................................................... .........................................................................اتقدم بخالص العزاء للأبناء المستشارين أبناء المستشار عبد العزير أبازيد وللأسرة و العائلة وللأستاذ الفاضل عمنا الحــاج رمضان أبازيد ،ألهمهم وألهمنا الله الصبر والسلوان ورحم الله فقيدنا الغالى وطيب ثراه
كل الشكر والتقدير لإعلامينا اللامع معالى الدكتور طارق مصطفى والشكر موصول لمؤسسة الدكتور جفلان للبحث العلمى والتنمية على تلك الدعوة الكريمة مع دعواتى لهما بالتقدم والإزدهار مع موفور التحية والصحة والعافية&
أدب
عالمى
دون كيــــشــــوت
د.
محمد فتحى محمد فوزى
مؤلف
رواية دون كيشوت هو : ميشيل دي سيرفانتيس سافيدر، ولد عام 1547م، في إسبانيا،
وتوفي في مدريد عام 1616م، وهو روائي وكاتب مسرحي، كتب تلك الرواية الشهيرة ، والتي تُرجِمت لأكثر من
ستين لغة، ولم يرد الكثير عن تعليم ميشيل المدرسي والجامعي أو حتّى طفولته، ولكنه
عُرف بتعطشه لقراءة الكتب، وسُجِلت باللغة الإسبانية، وتُعـد من أعظم أعمال
الخيال، ومن أقدم الروايات، تتصف بأنها قصة نثرية طويلة تركز على العمل وتنمية
الشخصية، كُتبت ما بين عام 1605م و1615م، وبطلها هو الرجل البارع دون كيشوت، من
إقليم لا مانتشا، المتصدر هو "ألونسو كيكسانو"، ويمتلك مزرعة ولديه ما
يكفيه من المال ؛ليستطيع الإستمرار والبقاء والإستغناء عن العمل، ولذا يقضي معظم
وقته في القراءة؛فيطالع في المصنفات التي تتحدث عن الفراسة والفرسان، ولاسيما
فرسان العصور الوسطى، أولئك الذين يركبون الخيل، ويذبحون التنانين، ويقبلون أيادي
الأميرات، فأصبح يحلم بأن يكون فارساً مثلهم ؛ فقرر يوم ما تنفيذ تلك الأمنية؛ فارتدى درعاً وأطلق على
نفسه اسم دون "كيشوت"، وامتطى فرسه وبدأ التجوال في القرى والأرياف
بحثاً عن المغامرات، ولأنّ التنانين والعمالقة غير موجودين إلّا في مخيلته، فإنّه
بدأ يتصور طواحين الهواء هم الأعداء والوحوش العملاقة ،اتخذ دون كيشوت له رفيقاً
اسمه "سانتشو" وشرعوا فى مغامرات جديدة، وحين رأى الناس جنون دون كيشوت
رغبوا في علاجه، ورسموا لذلك مخططات لجعله يعود إلى سريره، وأحداث الرواية تدور
حول شخصية "ألونسو كيخانو"، رجل
يتصف بالنُبل قارب الخمسين من العمر يقيم في قرية "لامانتشا" ولم
يتزوج، وكان مولعًا بقراءة مصنفات الفروسية والشهامة بشكل كبير، وغدا بدوره
يُصدِّق كل كلمة من هذه الكتب على الرغم من أحداثها غير الواقعية إطلاقاً، فقد
ألونسو عقله من قلة النوم والطعام وكثرة القراءة وقرر أن يترك منزله وعاداته
وتقاليده ويشد الرِحال كفارس شهم يبحث عن مغامرة تنتظره، بسبب تأثره بقراءة كتب الفرسان
الجوالين، وشرع يتنقل عبر البلاد حاملًا درعًا قديمة ومرتديًا خوذة بالية مع حصانه
الضعيف "روسينانتي" حتى أصبح يحمل لقب دون كيخوتي دي لا مانتشا، ووُصف
بـ فارس الظل الحزين، وبمساعدة خياله الفياض كان يغير كل العالم الحقيقي المحيط
به، فهو يغير طريقته في الحديث ويتبنى عبارات قديمة بما كان يتناسب مع عصر
الفرسان، فيما لعبت الأشخاص والأماكن المعروفة دورًا هي الأخرى بظهورها أمام عينيه
ميدانًا خياليًا يحتاج إليه للقيام بمغامراته، وأقنع جاره البسيط سانشو بانثا
بمرافقته ليكون حاملًا للدرع ومساعدًا له مقابل تعيينه حاكمًا على إحدى الجزر
وبدوره يصدقه سانشو لسذاجته ، فضلا
عن حُب دون كيخوتي لمغامراته كانت فتاته القروية جارته السيدة دولثينيا ،
النبيلة لتكون موضع إعجابه عن بعد دون علمها وهى من بلدية التوبوسو ــ حبًا
أفلاطونيًا، متصفة بأناقة مظهرها... تُرجِمت هذه الرواية إلى اللغة العربية في
أكثر من بلد عربي وعبر دور النشر مختلفة، ولم يُراعِ كيفية نطق إسم الرواية الصواب
في أغلب الحالات؛ فظل اسمها الأكثر انتشارًا في الوسط العربي هو دون كيشوت،وأشار
بعض الباحثين واللغويين العرب إلى أن التأثير الأندلسي يبدو واضحًا في الرواية، من
حيث ظهور ملامح من أبطال القصص العربية والإسلامية أمثال سيف بن ذي يزن وعنترة بن
شداد والظاهر بيبرس، يروي المؤلف في كتابه هذا ما حدث لنبيل كان يعيش في إقليم لا
مانتشا الإسباني، ولا يملك سوى درع ورمح وفرس. إلا أن هذا لم يمنعه من أن ينصب
نفسه فارسًا متجولًا برفقة فلاح بسيط من جيرانه يدعى سانشو بانثا، معتقدًا أن من
واجبه محاربة الظلم والظلام في كافة بقاع الأرض، كان سانشو بانثا ضخم البنية على
عكس صاحبه دون كيخوتي الهزيل، وتظهر العديد من المفارقات الفكاهية بدءًا من الشكل
الجسماني للرجلين ،وتستمر طيلة الرواية، شخصية دون كيخوتي من النماذج الإنسانية
العليا وهي شخصية مغامِرة حالمة تصدر عنها قرارات لا عقلانية، أما رفيقه سانشو
بانثا فيمثل بدن الإنسان، هذا الرفيق الأصيل للروح، ويعد الحديث القائم على مدار
الرواية بين كل من السيد دون كيخوتي، المؤمن بالفروسية، مع خادمه سانشو من أكثر
الحوارات سحرًا ومتعة في الأدب. حيث بدأت شخصيتهم في التكشُف رويدًا رويدًا
وتربطها صداقة قائمة على الاحترام المتبادل علما بأن بداية الجزء الأول كانت مقدمة يسخر بها الكاتب من سعة المعرفة
المتحذلقة مع بعض القصائد الفكاهية التي تمدح أعمال الكاتب نفسه كنوع من التمهيد،
والذي برره المؤلف قائلًا أنه لم يجد أحدًا يريد أن يمتدح عمله هذا أكثر من
غيره... وفي الواقع، كانت عبارة عن كتابة غير مشروطة، بعيدة عن قواعد الكتابة
المعيارية، مع مزج كل ما هو ملحمي وغنائي وتراجيدي وكوميدي والتي تعمل بدورها على
تطوير هذه الأنواع الأدبية التى رافقهاالكثير من الحظ في مغامراته الفكاهية ؛لكون
الشخصية الرئيسية التي يدفعها جوهر الخير والمثالية، وتبحث عن تقويم الأخطاء التي
ارتكبها الآخرون ومساعدة الفئات المحرومة وتعيسة الحظ من الأرامل واليتامى
والمساكين كانت سببا في شهرتها ومطالعتها... وفي نهاية القصة فإنّ دون كيشوت يعلم
أنّه كان غبيّ لا فائدة مما يفعل، ولكن الأوان كان قد فات، حيث أُصيب بحمّى شديدة
مات على إثرها وهو على سريره...