الشروق الإدفوى

https://edfusunrise.blogspot.com/ https://edfusunrise.blogspot.com/ https://youtu.be/4vmw0NnpAb4 .............................................................. ...................................................................... ................................................................................ ................................................................................. .......................................................................... ............................................................................. er="0" allowfullscreen="true" allow="autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen="true"> .................................. الحديث الصحفى.................................... .................................................................................. ...................................................................................... https://youtu.be/Xo3Ou_rFF8Q?t=3 ...................................................................................... ................................................................................... https://youtu.be/Xo3Ou_rFF8Q?t=3 ................................................................................... https://edfusunrise.blogspot.com/ ................................................................................ د. أحمد البصيلى د. أحمد البصيلى ................................................................... https://youtu.be/Xo3Ou_rFF8Q?t=3....................... ...................................................................................... .................................................................................. ................................................................... https://edfusunrise.blogspot.com/ https://edfusunrise.blogspot.com/ ....................................................................... ........................................................................ الترحيب

مرحبا بكم

الترحيب .................................................................... الإعلان الإعلان. ......................................................................... المتحرك:

مرحبا بكم

المتحرك.........................................

الثلاثاء، 15 نوفمبر 2022

مقالى الجديد بمجلتنا الدولية الغراء فى 2022/11/15

مرحبا- welcome

حمِّل المجلة من ذلك الرابط- تحياتى:
https://www.facebook.com/photo/?fbid=2000805693461110&set=pcb.2000807473460932

نحن لا نزرع الشوك

                             د. محمد فتحى محمد فوزى

 رواية نحن لا نزرع الشوك للكاتب الروائى  يوسف السباعى (يوسف محمد محمد عبد الوهاب السباعي 17 يونيو 1917 - 18 فبراير 1978)، أديب وعسكري ووزير مصري سابق، تولّى العديد من المناصب المتدرج بها حتى وصل لأعلاها ـــ آمن السباعي أن الأديب يجب أن يكون صاحب رسالة سامية وأنه يجب عليه أن يتحمل مسئولية ترسيخ مفاهيم كثيرة كمفهوم السلام والتعايش، كما أنه يجب أن يكون معاصرًا للأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية لأن الأديب لا يعيش منعزلًا عن باقي البشر، بل هو فرد منهم يعيش حياتهم ويعاني مما يعانون منه لذلك يجب عليه أن ينقل ما يشعرون به من خلال أعماله. فضَّل يوسف السباعي البُعد عن الخصومات والصراعات السياسية والحزبية ولكن بحكم مكانته وعمله نقيبًا للصحفيين بالإضافة إلى الوظائف الأخرى الهامة التي تقلدها فقد حشد عدد من الخصومات ومع ذلك كان يعامل خصومه بكل حيادية وهذا ما كان يؤكده في حديثه حيث كان يقابل خصومه بكل ترحيب وحب دون أي ضغينة أو كره وكان يقول أنه لو خُير بين كل هذه المناصب التي تولاها وبين الكتابة لاختار الكتابة دون تفكير. وتلك الرواية عربية ،  وتُعد من أشهر أعماله ، مكوَّنة من جزئين ، وقد أستخدم فيها أسلوب أدبي مبسط سهل للقارئ، وقريب من الواقع ويُكثر من استخدام الرمز بصورة مميزة في رواياته، كما أنه يضيف إلى أعماله لمحة فنية من الكوميديا والسخرية الجميلة، فضلا عن  ذلك فأعماله لم تكن منعزلة عن الواقع بل أخذت تعبر عن الحياة بصورة جميلة.، حيث جسد الحياة المصرية والأسرية بوجه خاص داخل المجتمع المصري في ذلك الوقت. تتحدث الرواية عن فتاة تُدعى سيدة، تعيش حياة بائسة في طفولتها وفي شبابها، فعندما تكون صغيرة تموت والدتها، ويتكفلها صديق والدها، فتعاملها زوجته بطريقة سيئة جدًا، وترهقها بالأعمال المنزلية الشاقة ، وكان لهذه الزوجة طفل يعمل على استغلالها أيضًا، من خلال إجبارها على السرقة وإعطائه ما تسرقه. ، استمر هذا الولد في استغلال "سيدة" حتى أصبحت شابة، وفي مرة من المرات كادت أن تسجن، بسبب القبض عليها وهي تسرق، وفي ذلك الموقف أنقذها شاب جامعي (حمدى) يحبها، فطلبت منه بعدها أن تعمل خادمة في منزلهم، فوافق  على ذلك واصطحبها إلى المنزل؛ لتعيش الفترة الوحيدة السعيدة في حياتها، وعلّمها حبيبها حمدي القراءة والكتابة. وبعد مرور عدة شهور أو ربما سنوات، تقدم لخطبتها بائع بوظة، فزوجها والد حمدي له، وكانت والدة زوجها خبيثة جدًا، وعاملتها معاملة قاسية للغاية، ولم يتدخل زوجها في ذلك أبدًا، فقررت سيدة أن تتخلص من هذه الحياة مع رجل كهذا، وطلبت الطلاق، وحصلت عليه؛فخرجت من بيت طليقها إلى الشارع، ولم تعرف أين تذهب، وسقطت أمام إحدى السيارات ؛ فعالجها صاحب السيارة وأحبها وتزوجها وعاشت معه في هناء لكونه كان كبيرا في العمر... وعود لما سبق وبعد ردح من الزمن عاود " سيدة" حنين الوقوع في هوى حمدي ويتطور الموقف إلى حب، وتعرف أن حمدي الذي أحبته سوف يتزوج فتاة أخرى غيرها، لهذا تقرر الزواج من علّام مرغمة، وهو بلطجي.... ، بادئا في البحث عن استغلال مصاغها وحُليها،وعند مواجهته تكتشف إنه تزوج عليها ؛فيطردها من المنزل ؛لتقع في يد إحدى بائعات الهوى التي تقودها إلى بيوت الدعارة، وهنالك تلتقى بشخص يغدق عليها  من أمواله ،وكان سمكرى بوابير جاز، وعمل فى معسكرات الإنجليز، وأصبح من إغنياء الحرب، ومتزوج ولديه أولاد ومريض بالقلب، ويستخدم الشقة الفاخرة لنزواته، وتعامله"سيدة" بشفقة ورقة، فيميل قلبه إليها، ويعرض عليها أن تكون له وحده، مقابل منحها شقته الفاخرة، وراتب شهرى مجزى، ورصيد بإسمها فى البنك، ومنحها كل إحتياجاتها من مأكل ومشرب، وملابس من أفخر المحلات، وبالطبع وافقت سيدة، ، حتى غارت قوادتها؛ فكادت لها وحرضتها، على طلب الزواج منه ؛ فرفض، ومنحها مبلغاً من المال، وتركها فى أمان، ... ،وبعد فترة تقابل عباس الذى توفى والده ، وورث عنه المطبعة،  و يقنعها بأن سلوكه تغير؛ فيتزوجوا و تنجب منه ولداً فيما بعد ،ثمة تكتشف إنه يأخذ منها الأموال ويُقامر بها وعندما تطلب الطلاق يطلبها في بيت الطاعة وبسبب الإهمال؛ يموت ابنها الوحيد؛ فيتأثر عباس و يطلقها وتعمل هي كممرضة مع طبيب ابنها المتوفـــــــــــى( حمدى) ؛ فيلتقيان أخيرا، لمعاناة ابنه الصغير من الدفتيريا، وتوافق سيدة على تمريض صغيره، والسهر على رعايته، حتى إجتاز محنة المرض، بشبه معجزة، ولكن سيدة تأخذ العدوى من الصغير، ولم تتحمل المرض؛ لتموت فى أحضان حمدى، الذى صارحها بحبه" نحن لا نزرع الشوك. ... ومن مقتطفات الرواية المؤثرة:"والذين يموتون لا يعودون.. يذهبون في ضجة ويخلفون الفراغ والصمت ويذكرهم بعض الناس بعض الوقت ويطلبون لهم الرحمة.. ثم تضيع ذكراهم في زحام الحياة ويتوهون في ذاكرة الماضى السحيق وتصبح أتفه مشاغل العيش.. أشغل للناس من أعز ذكريات الموتى".:"ونحن نمارس سلطاننا عندما نجد من يخضع له.. فنفوذنا لدى الغير ينبع أولاً من تأثر الغير به.. فهو شيء لا وجود له إلا بما ينعكس عليه".

 




الاثنين، 31 أكتوبر 2022

موسم الهجرة إلى الشمال عرض رواية د. محمد فتحى محمد فوزى مقالى الجديد بمجلتنا الدولية النيل والفرات ومعه رابط المجلة للقراءة والإطلاع تحياتى&

مرحبا- welcome
                                        
https://www.facebook.com/photo/?fbid=1989830851225261&set=pcb.1989830997891913

موسم الهجرة إلى الشمال

                       د. محمد فتحى محمد فوزى

الكاتب "الطيب صالح" مؤلف  تلك الرواية ،حياته (12 يوليو 1929 - 18 فبراير 2009)، أديب سوداني وأحد أشهر الأدباء العرب أطلق عليه النقاد لقب "عبقري الرواية العربية". عاش في بريطانيا وقطر وفرنسا؛وفى هذه الرواية: يزور مصطفى سعيد بطلها : وهو طالب عربي ــ الغرب؛ فيصل من الجنوب، من إفريقيا، بعيدًا عن الثقافة الغربية إلى الغرب بصفتة طالب؛ فيحصل على وظيفة محاضر في إحدى الجامعات البريطانية ويتبنى قيم المجتمع البريطاني، وهنالك يتعرف إلى زوجته، "جين موريس": وهي امرأة بريطانية ترفض قبول إملاءات زوجها...، بعد أعوام يعود مصطفى إلى بلاده، حيث يلتقي هناك بصورة مفاجئة براوي القصة الذي عاش أيضًا في بريطانيا؛ فالقصة نفسها تروى عن طريق قصص يرويها القاص والبطل. اختيرت رواية "موسم الهجرة إلى الشمال" كواحدة من أفضل مئة رواية في القرن العشرين على مستوى الوطن العربي، وقصارى القول تتناول الرواية في مضمونها مسألة العلاقة بين الشرق والغرب، وتُعد من الأعمال العربية الأولى التي تناولت لقاء الثقافات وتفاعلها وصورة الآخر الغربي بعيون الشرقي، والغربي بعيون الآخر الشرقي الذي ينظر إليه كشخص قادم من عالم رومانسي يسوده السحر ويكتنفه الغموض. وقد تطرق "الطيب صالح" في روايته إلى هذه العلاقة من خلال شخصية بطلها السوداني  الذى هو أحد ثلاث شخصيات رئيسية، جسد كل منهما رؤية مختلفة للوجود؛ فتظهر في أول الرواية شخصية الراوي الذي يمثل الجيل الثالث في الرواية، والذي عاش أغلب حياته بعد رحيل الاستعمار الإنجليزي، يليه شخصية الجد والتي مثلت بساطة المجتمع التقليدي، مجتمع ما قبل الاستعمار والتحديث، وبعده شخصية مصطفى سعيد البطل السودانى المذكور مسبقا؛  وهوالشخصية الرئيسية والأكثر إثارة للتأمل، فهوطفل يتيم الأب يعيش هو وأمه وحيديْن، ويقرر الالتحاق بالمدرسة والتعليم النظامي الحديث؛ ليُظهر هناك تفوقاً ونبوغاً ملفتين للنظر، يرى فيه المعلمون معجزة، إذ يقول له ناظر المدرسة: "هذه البلد لا تتسع لذهنك". ثم سهل عليه الدراسة في القاهرة ولم يبلغ الثانية عشر بعد، ومن هناك وبمساعدة عائلة مستشرق إنجليزي يكمل رحلته للدراسة في لندن، وهنالك يضيف إلى جانب تميزه وذكائه العقلي وتحصيله الجامعي العالي رصيداً كبيراً في إثبات فحولته مع نساء بريطانيا الذين احتلوا بلاده مع تقديم صورة ساحرة عن الحياة في المجتمع الريفي السوداني ؛فهو يحس بجذوره دائماً ويحن إليها، هذه هي أرضه ومنها يكتسب هويته :"تمتلئ عيناي بالحقول المنبسطة كراحة اليد إلى طرف الصحراء حيث تُقام البيوت،أسمع طائراً يغرد، أو كلباً ينبح، أو صوت فأس في الحطب، أحس بالاستقرار، أحس أنني مهم، وأنني مستمر ومُتكامل". فضلا عن استمرار علاقته بالتاريخ كمصدر للذاكرة والإحساس بالأمن: "أذهب إلى جدي فيحدثني عن الحياة قبل أربعين عاماً بل خمسين عاماً، لا بل ثمانين؛ فيقوى إحساسي بالأمن"… نظر الراوي إلى الاستعمار كجزء من التاريخ وجزء من الذاكرة التاريخية التي شكلت وعي المجتمع السوداني بعد الاستعمار  ؛فتحوّل مصطفى سعيد إلى أسطورة يحكي عنها كثيرون ؛فقد تفوق في جميع المجالات في بريطانيا؛ ومن ثم ظهر التساؤل مع الجيل الثاني في الرواية مع شخصية البطل المذكور الذي أحس بمرارة الاستعمار وعايشه وشهد نهبه لثروات بلاده، ومع احتفاظه بأمله في أن ينتصر لذاته، أصبحت صورة الذات التي تمثلها مصطفى سعيد بوعي هي صورة الشرق المستعمَر المهزوم ما قبل الحداثة، متمثلاً في حالة الرجولة البدائية الجنسانية الشهوانية واللا عقلانية، .... أما الآخر: فهو الغرب الأوروبي بحضارته الغربية الصناعية وتقاليده الأرستقراطية المتجسد في المرأة الأرستقراطية الأوروبية (شخصية جين مورس). وهكذا تمثلت العلاقة بين الشرق والغرب في وضع صراعي بين رجل بدائي وامرأة أرسقراطية. إن مجتمع ما بعد الاستعمار مجتمع أصبحت ثقافتـــــــه هجينة

( ملقحة بين ثقافتين مختلفتين)، يتولد عنه الآن ذات منقسمة (شخصية الراوي) ترى بعينين، وتتكلم بلسانين، وترى الأشياء بيضاء سوداء معاً، لا شرقية ولا غربية، تلك كانت مأساة مصطفى سعيد. أما مأساة الراوي، فهي أنه يحاول التخلص من ميراث مصطفى سعيد، يحاول أن يختار، يحاول أن يكون ما بعد الإستعمار، لكي يتاح له أن يكتب حتى صفحة الإهداء من قصة حياته: بعين أم بعينين؟ أسود أم أبيض؟ شرقي أم غربي؟ أم هما معًا؟!..؛ فقد كانت "جين مورس الأوروبية الأرستقراطية، تمثل الحضارة الغربية المتفوقة التي تدرك بالضبط هذا التفوق وحجمه، أذلت مصطفى أعواماً، وأهانت كبرياءه...، وشروطها، التي انصاع لها مصطفى سعيد ذليلاً، تمثلت في أن يعطيها مزهرية ومخطوطة وسجادة صلاة ... باعتبارها لوازم "الشرق" ومتعلقاته المعبرة عن ذاته وهويته الأصيلة المتخيّلة، ثم أتلفتها"،.وذروة العنف في علاقة هاتين الشخصيتين سلّمت فيه جين نفسها لمصطفى سعيد، الذي مارس معها الجنس وقتلها في الوقت ذاته، وهي مرتاحة راضية؛ فالذى اختفى ليس مجتمعات ما قبل الاستعمار، وطرائق معيشتها فحسب، بل أوروبا ذاتها. ، فليس ثمة غرب أو شرق بعد الاستعمار، ففي الرواية اختفى مصطفى سعيد، لكن الأرستقراطية الأوروبية" جين مورس" ماتت أيضاً، وهي النتيجة  المفروضة لعالمنا الحديث الذي نعيشه منذ قرن ونصف تقريباً، عالم فقير في هوياته .