الشروق الإدفوى
مرحبا بكم
الترحيب .................................................................... .........................................................................الثلاثاء، 5 أكتوبر 2021
السبت، 25 سبتمبر 2021
أخلاقيات النقد الأدبي - منقول
أخلاقيات النقد الأدبي
منقول
هناك أخلاقيات وضوابط من شأنها أن تحكم ممارسة أو مزاولة النقد الأدبي...
وبدون هذه الضوابط والأخلاقيات يصبح النقد الأدبي مختلا وفيه عوار..
وفي البداية علينا أن نفرق بين كلمتي(نقد) و(انتقاد)، الأولى تعني الفحص
والتقييم والتحليل، والثانية تعني الاعتراض والمخالفة وكشف العيوب.. ينبغي على
الناقد الأدبي أن يكون ناقدا لا أن يكون منتقدا، فالمنتقد يسير في اتجاه واحد فقط
هو المخالفة،،، والناقد فيسير في اتجاهين اثنين (يؤيد ويعارض – يتفق ويختلف – يهجو
ويمتدح)
لذا فالنقد أوسع من الانتقاد كونه يغطي السلب والايجاب معا، وعلى الناقد
الأدبي ألا يفهم النقد على أنه مجرد انتقاد وحسب... كما يتوجب على الناقد الأدبي
أن ينظر إلى النص بموضوعية وحياد، وأن يتجرد من الأهواء الخاصة، وأن يتجاوز أية خلافات
شخصية بينه وبين المؤلف.. أيضا ينبغي على الناقد الأدبي ألا يميل في أدائه إلى
الاستعراض والاستعلاء، وألا يستخف أو يسفه من جهود المؤلف.. حتى القارئ المتلقي
يتوجب عليه أن يحترم عقولهم وقدراتهم النقدية المتفاوتة، من خلال مخاطبتهم بلغة
يفهمونها، أي لغة تؤدي الهدف وتحمل المضمون دون فذلكة أو حشو زائد أو تنظير فوق
اللازم...
اختصارا الاعتدال مطلوب في النقد الأدبي، والتطرف مرفوض وبشدة،،،
الناقد المعتدل هو الذي لا يتعمد التربص بالمؤلف عبر تخطئته وتتبع عثراته،
وهو الذي لا ينافق المؤلف ولا يتزلف له عبر تقديس أدائه واعتباره كاملا منزها عن
الخطأ.
الناقد الأدبي هو الحكم أو القاضي الذي ارتضى كلا من المؤلف والقارئ أن
يأخذوا برأيه ومقاربته للنص؛ لذا فعليه أن يكون حكما نزيها عادلا ملتزما
بالشفافية..
النقد الأدبي هو في جوهره مسؤولية وأمانة، فإن كان الناقد غير قادر على حمل المسؤولية والتزام الأمانة، فلينفض يديه من النقد، ويعتذر.
ابراهيم الجهني